|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
توافق الأهل ضرورة لإكمال الزواج
توافق الأهل ضرورة لإكمال الزواج أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: فتاة مخطوبة لابن خالتها، لكنَّ ثمة توترًا في العلاقة ما بين أمها وأمه، وأمه لا تُعيرها أي اهتمام، وتسأل: هل تناقشه بالأمر أو تترك الأمور كما هي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة مخطوبة لابن خالتي الذي أراه مناسبًا لي في كل شيء من حيث الأخلاق والتعامل، والحب والاحترام، وهو من بلدٍ غير بلدي، يعاني خطيبي ضيق ذات اليد، وهذا لا يعني شيئًا كبيرًا بالنسبة إليَّ، فأنا على أتَمِّ الاستعداد للتحمل والصبر، إنما المعضلة تكمُن في توتر العلاقة بين أمي وأمِّه، فأمي دائمة الشكوى بأن أم خطيبي (أختها) لا تسأل عن حالنا، ولا تهتم لأمري أو لأمر أهلي، وهذا أمر يُزعجني أنا شخصيًّا، أخشى أن تتفاقم تلك الأمور مستقبلًا وتنغِّص عليَّ حياتي، وهذا ما يقوله أهلي لي، فهم يقولون إن هذا الزواج لن يتم، وإن تمَّ فسأعاني الكثير من المشاكل والمنغِّصات في حياتي، وقد نويتُ أن أناقش خطيبي في الأمر، لكن أمي تَمنعني من ذلك لذا أنا حائرة، وأحيانًا أستخير بفسخ الخِطبة، لكن أجدني بعد الاستخارة نسيت الأمر، أرجو توجيهكم: هل من الأفضل أن أتجاهل هذه الأمور، أو آخذها بعين الاعتبار وأناقش خطيبي في الأمر؟ وإن كان فما الطريقة المثلى للفت انتباهه لهذا الأمر؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد: فمرحبًا بكِ ابنتي الغالية، أسأل الله لكِ الخير، وأن يُلهمَكِ رُشدَكِ، ويختار لكِ ما يُسعدكِ بعلمه سبحانه. الحمد لله على ما حباكِ به من نِعَمٍ، أحسني الظنَّ بربِّكِ سبحانه، وأكثري من حمده والتقرب إليه بالطاعات. أرى أن الحل في يد والدتكِ، وليس في يدكِ أنتِ أو خطيبكِ، فهي أختها وأقرب الناس لها، تعاتبها عتاب المحبِّ الحريص، وتلفت نظرها إلى هذا التقصير الذي وقعوا فيه، ولا أظنُّه متعمَّدًا من خالتكِ، بل هو العشم الزائد، أو أن بُعد المسافة يُعيقها عن الاهتمام بكِ، وإظهار فرحتها بكِ كما يجب، أو كما يُحتِّم العُرف على الناس. أما بالنسبة للمستقبل، فهو بيد الله وحده، كم من منسجمين قبل الزواج فشِلوا لاحقًا، وكم من غرباءَ متنافرين أحيانًا نجحوا! فتوجَّهي دائمًا لله بقلبكِ، فهو الذي خلقكِ سبحانه، ويعلم بكِ وبما يصلحكِ، أكْثِري من الدعاء لله عز وجل أن يجعل الزواج خيرُ مُعين لكِ على أمر دينكِ ودنياكِ، ثم انظري لخطيبكِ نفسه، وطبيعته وطِباعه، وأخلاقه ودينه، إن ارتضيْتِه لكِ زوجًا، فتوكَّلي على الله، وتجاهلي هذه المشاكل الصغيرة، فالأهل مجرَّد مرحلة في حياتكم، المهم أخلاقه هو وطباعه؛ لأنه إن كان بينكما توافق، فستتحملين لأجله، وإن كان بينكما تنافر، فلن تصبري على حياته، مهما كان أهله مقبولين. فإن رفضت الوالدة التدخل، وأُحرجت من أختها، فالْفِتِي نظره بحرص شديد على مشاعره، وأتوقع أنه سيفهم، ويبلغ والدته. هناك ملاحظة أُحب أن ألفتَ نظركِ إليها واجهتني كثيرًا في مثل حالتكِ، وهي: غالب الأمهات تقصِّر في واجب خطيبة ابنها، لظنِّها أن الابن نفسه يضيِّع دخله على خطيبته، وكأن لسان حالها يقول: هو يَحرِمُنا من دخله لأجلها، وتكون حالتهم مثل حالتكِ (محرجين من المصارحة)، وبِناءً عليه فالأفضل المكاشفة، وأنصح بأن تقوم بها الأم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |