تحفيز النفس لمشروع ناجح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7824 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859429 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393793 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215946 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2023, 11:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي تحفيز النفس لمشروع ناجح

تحفيز النفس لمشروع ناجح
د. صلاح بن محمد الشيخ


السؤال:

الملخص:
فتاة عشرينية، متزوجة من رجل أربعيني، لم ترزق أولادًا، طموحة وزوجها ليس كذلك، تحب اللغة العربية، وحصلت على إجازة فيها، لكنها ليست الطموح الذي تتمنى، تتأثر بالسوشيال ميديا؛ حيث ترى أصحاب المشاريع الناجحة وتتمنى أن تكون مثلهم، تشعر أن كل قراراتها في حياتها تبوء بالفشل، وتسأل: كيف أعتمد على نفسي، وأحفِّزها لمشروع ناجح ينفعني وينفع الآخرين؟

التفاصيل:
السلام عليكم:
أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري، متزوجة من رجل في مطلع أربعينيات العمر، وليس لدينا أولاد، أنا من النوع الطموح، ولكني أتحفز خارجيًّا لا ذاتيًّا، وزوجي ليس طموحًا مثلي، وهذا يُعيقني عن إنجاز أي شيء، ضاعت مني خمس سنوات لم أُحرِز فيها أيَّ نجاح يُذكر، اللهم إلا حصولي على إجازة في اللغة العربية دون أي عشق لها، وأنا التي غيَّرتُ شعبتي السابقة – علوم – كي أنادي بحبي للغة العربية، لكن الأمر تغير الآن، فما الذي بإمكاني فعله حتى لا تضيع سنواتي القادمة؟ لدي كذلك مجموعة من المشاكل لا أعلم لها حلًّا، وسأصوغها في أسئلة:
كيف لا أهيم بأي شيء يعجبني، سواء في السوشيال ميديا أو ممن حولي؟


كيف لا أتأثر بالآخرين سيما المقربين لي؛ زوجي، وأمي، وأخواتي؟


كيف أجد غاية أو رسالة محددة أستطيع أن أستخرج منها عملًا ينفعني وينفع الآخرين؟


كلما أجد صاحبة مشروع في السوشيال ميديا أريد أن أكون مثلها، ما الحل حتى أقرر عملًا واحدًا أستمر فيه، ولا أتخبط في المشاريع مثلما وقع لي في دراستي؟


أخاف من اتخاذ قرار؛ لأن كل القرارات التي اتخذتُها حتى الآن فاشلة، فما الحل؟


قرأت العديد من المقالات حول كيفية اتخاذ قرار، لكني لا أستطيع التطبيق؛ لأني أريد نماذج واقعية، فماذا أفعل؟ كيف أحفز نفسي بنفسي؟ وشكرًا.



الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:
فملخص المشكلة:
فتاة عمركِ ٢٣ سنة، متزوجة من رجل عمره ٤١ سنة، لم ترزقي بأولاد، طموحة بعكس زوجكِ ما ترين فيه طموحًا يواكبكِ أو يحفزكِ، تحبين اللغة العربية وتنادين بها، وحصلتِ على إجازة فيها، لكنها ليست طموحكِ الذي تتمنين، تتأثرين بالسوشيال ميديا؛ حيث ترين أصحاب المشاريع الناجحة وتتمنين أن تكوني مثلهم، لا تتأثرين بالأقارب، تشعرين أن كل قراراتكِ في حياتكِ تبوء بالفشل، تسألين: كيف أعتمد على نفسي، وأثق بها وأحفزها لمشروع ناجح ينفعني وينفع الآخرين؟


الجواب:
أكثري من شكر الله تعالى على نِعَمِهِ عليكِ؛ حيث تتمتعين بصحة جيدة، ومستوى تعليمي جيد، وحالة اقتصادية جيدة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

٢- لا يمنع - بل قد يكون مطلبًا - أن تتفقي مع زوجكِ، وتلتمسي علاجًا لمشكلة الإنجاب؛ لعل الله يرزقكم أبناءَ تَقَرُّ بها أعينكم؛ قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46]، فيبذل المسلم جهده في فعل الأسباب، وإن قدر الله عليه بعدم الإنجاب، فهذا قدر الله وحكمته، فلا يَسَعُ المسلم إلا الصبر والرضا بقضاء الله وقدره؛ قال تعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50].

اعلمي أيتها الفاضلة أن قراراتكِ التي اتخذتِها خلال سنواتكِ الماضية كلها قرارات ناجحة، ولم تكن فاشلة كما تتصورين، أو يصور لكِ الشيطان ذلك لتعيشي في دوامة الهمِّ والحزن والأسف، والبرهان على ذلك: ألم تُنهي دراستكِ الجامعية بنجاح، أليس هذا إنجازًا؟ وفَّق الله لكِ زوجًا، نحسبه صالحًا، يهتم بكِ ويرعى شؤونكِ، أليس هذا إنجازًا؟ حصلت على إجازة في اللغة العربية، وكفى بها فخرًا وشرفًا، أليس هذا إنجازًا؟ تسعين في مشاريع تنفعكِ وتنفع الآخرين، وربما تخفقين لأي سبب، وهذا أمر طبيعي، لكنه إنجاز في المحاولة والإصرار.

المشكلة لديكِ أيتها الكريمة أنكِ تنظرين لإنجازات الآخرين، وتغفلين عن إنجازاتكِ؛ لذا تُغلِّبين الجانب السلبي في قدراتكِ على الإيجابي، رغم أنكِ تتمتعين بقدرات جيدة في الطموح والإنجاز، وعلى هذا لا بد أن تنظري للجانب الإيجابي من قدراتكِ وتفخري به، وأن تعلمي أن لكل فرد إمكاناتٍ وقدرات، أودعها الله فيه، فكل عمل يحققه يعتبر إنجازًا له.

أي مشروع يريد الإنسان أن يحققه، فلا بد له من أمور حتى يُقدم عليه:
يبني بداية المشروع على فكرة فعَّالة وقابلة للتطبيق.
تحديد الإمكانات المادية والبشرية.
دراسة جدوى المشروع.
تحديد المخاطر التي تواجه المشروع.
رسم خطة متكاملة لمراحل تنفيذ المشروع على أن تكون مرنة التطبيق.
رسم خطة تسويقية يُراعَى فيها الوسائل الحديثة للإعلان والتسويق.
الاستعانة بالخبرات السابقة المماثلة للمشروع.
تأهيل فريق العمل بالدورات والمشاركة المجتمعية.
التنفيذ والمتابعة والتعديل إذا لزم الأمر في الوسائل والآليات المستخدمة.
الاستعانة بالخبراء والاستشاريين.
التقييم المرحلي لمجريات سير المشروع.
الصبر على النتائج، والتعامل مع العقبات والأحداث التي تواجه المشروع بحكمة ورَوِيَّةٍ، وعدم التسرع في إغلاق المشروع.
الحرص على استثمار الفرص المتاحة لتنمية وتطوير المشروع.
عدم التسرع في توسعة المشروع قبل نضوج الأول، والاطمئنان على نمائه وأرباحه.

أما عن خطوات اتخاذ القرار، فيمكن مراعاة ما يلي:
تحديد طبيعة الخيار المراد اتخاذ القرار حوله.
جمع المعلومات الكافية عن هذا الخيار من (المراجع، الخبرات، الخبراء، التفكير السليم، الإنترنت وغيرها).
وضع البدائل الممكنة والمرغوبة.
تصنيف وتحديد الأولويات من تلك الخطوات والبدائل، وهل تساعد في الوصول للهدف من عدمه.
اختيار الأمثل والأنسب من البدائل التي تم جمعها ووضعها في الأولوية.
البدء في التنفيذ حسب الخطة المعتمدة سابقًا لهذا الغرض (آلية التنفيذ).
متابعة التنفيذ والنتائج واتخاذ القرارات المناسبة في التعديل والتصحيح.

اتخذي قرارًا في الاعتماد على نفسكِ، حسب إمكانياتكِ وقدراتكِ، والوسائل المتاحة لكل الظروف التي تحيط به، وكوني على قناعة تامة أن أي مشروع تقتنعين به، ويحقق نتائج ولو كانت في نظركِ قليلة، ولا يصل إلى ما وصل إليه غيركِ من نجاحات، فيعتبر بالنسبة لكِ نجاحًا وإنجازًا، ولا بد أن يستفيد منه الآخرون ولو بنسبة قليلة، فهو يسهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية.

لديكِ مشروع مميز، وأحببتِهِ وأخذتِ فيه إجازة علمية، حتى وإن لم يكن طموحكِ، لماذا لا تصنعين منه مشروعًا مجتمعيًّا مميزًا؟ وخاصة أن اللغة العربية لغة القرآن، والأمة الآن بحاجة ماسة لمعرفة أسرار وخفايا اللغة العربية، وكيف لا وهي اللغة الأم للقرآن الكريم؟ وبعض المشاريع المجتمعية بحاجة إلى التمكن من اللغة العربية مثل الذين يدخلون في الإسلام، وهم من غير الناطقين باللغة العربية، كم هم في حاجة لمعرفة القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وشرائع الدين؛ ليعبدوا ربهم على بصيرة! وليكن هذا هو مشروعكِ للآخرة، ناهيكِ عن حاجة أبنائنا لمعرفة فن الإلقاء والتعبير، والنطق الصحيح والإعراب السليم، وغيرها من مهارات اللغة العربية.

أسأل الله العلي القدير أن يوفقكِ ويسدد خطاكِ، لتحقيق ما تصبين إليه في نفعكِ ونفع الآخرين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 75.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.94 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]