لا أريد الطلاق وزوجي يضربني ويقهرني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216225 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7838 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 63 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859815 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394161 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2023, 11:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي لا أريد الطلاق وزوجي يضربني ويقهرني

لا أريد الطلاق وزوجي يضربني ويقهرني
أ. هنا أحمد


السؤال:

الملخص:
امرأة متزوجة زوجها يعاملها بقسوة وعنف، وقد طلقها بالفعل، ولكنها تتوسل إليه ألَّا يتركها، وتحاول إرضاءه بشتى الطرق، فما يزيد على أن يزيدها قهرًا، وتسأل: كيف أتعامل معه؟

التفاصيل:
أنا امرأة متزوجة منذ عشر سنوات، زوجي كان يعاملني معاملة حسنة في السنة الأولى لزواجي، ثم بعدها بدأ يضربني، وكنت أحيانًا أتحمل، وأحيانًا أخرى أذهب لبيت أهلي، وقد شكوته للشرطة؛ فحقد من ثَمَّ عليَّ، لكن ضربه لي قلَّ.


مرت سنون حياتي تتخللها مشاكل وعنف أمام أطفالي، وفي السنتين الأخريين طلقني زوجي، وقد بكيت له راجيةً ألَّا يطلقني، فأنا أُحسن له ولأهله، وإن كنت غضوبة، فأنا لست سيئة إلى الحد الذي يجعله يطلقني، وأحاول إسعاده قدر استطاعتي، وهو بالمقابل يعاملني بمِزاج متقلبٍ؛ فتارة يسعدني، وأخرى يقهرني، وقد تدخل الأهل كثيرًا لحلِّ مشاكلنا، وباءت كل محاولاتهم بالفشل، وفي الفترة الأخيرة أصبح يكرهني، ويضربني كثيرًا، ويشتمني أمام أهله، لم يعُدْ يريدني، وأنا أتوسل إليه ألَّا يطلقني، فصار يرفض لي أي شيء أطلبه منه، وأنا أسعى في إرضائه وأتودد له، لكنه لا يزيد على أنه يقهرني ويذلني ويشتمني، ما الحل؟ أأترك أولادي وأتطلق أم لا؟






الجواب:

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعدُ:
فدائمًا ما يفكر الإنسان أن مشاكله سببها الآخرون، نعم، هو لا يدَّعي أنه ملاك، ولكنه يؤكد أن الآخرين ربما كانوا شياطين، والإصلاح يجب أن يكون بإصلاح الآخرين، ولا يفكر أنه ربما كان هو المشكلة، وأن الحل في إصلاح نفسه.

لمَّا أردتِ أن تذكري عيوبكِ، قلتِ: "أنا غضوبة"، لكنك تداركتِ الكلمات، فقلتِ: "لكني لستُ سيئة"، وهكذا يرى الإنسان نفسه دائمًا على حقٍّ، على صواب، بخير، أعقل إنسان، أحسنهم خُلُقًا، وأنقاهم قلبًا، ولكن من باب الحياء من نفسه أو من الآخرين، يذكر بعض العيوب اليسيرة، وربما بحث لها عن أعذار.

إذا كان زوجكِ أقرب إلى الشياطين، وأنتِ أقرب إلى الملائكة، فلا بقاءَ لكما معًا، ولْيَذهبْ كلٌّ منكما في طريقه، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، فإن استطعتِ أن تستنقذي منه أولادكِ، فافعلي، وإلا فإن خالقهم أرحم بهم منكِ، فإن لم يكن زوجكِ شيطانًا، ولم تكوني أنتِ ملاكًا، فاسمعي:
أنا لا أتخيل أن رجلًا يدخل إلى بيته متجهِّمًا عابسًا، فينظر إلى وجه زوجته وقد قامت إليه في أحسنِ زينةٍ، فاستقبلته بابتسامة، وألانَتْ معه الحديثَ، ووجدها قد أعدَّتْ له ما يشتهي من الطعام، ونظر إلى ولده، فوجدهم في أحسن هيئة، ووجد بيته نظيفًا وفراشه مريحًا، ثم إذا دعاها إلى فراشه، لبَّتِ النداء، وأسعدت قلبه وبدنه، أنا لا أتخيَّله يَضربها أو يُهينها، إلا إذا كان حقًّا شيطانًا، فما بقاؤك مع الشيطان، والإخلاص قتَّال؟! وقديمًا أوصت أمامة بنت الحارث الشيباني ابنتها أمَّ إياسٍ عند زفافها؛ فقالت: "أيْ بُنية، إنكِ فارقتِ الجوَّ الذي منه خرجتِ، وخلَّفتِ العُشَّ الذي فيه درجتِ، إلى وكْرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألَفيه، فاحفظي له خصالًا عشرًا، يكُنْ لكِ ذُخرًا.

أما الأولى والثانية: فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.

وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لموقع عينيه وأنفه؛ فلا تقع عينه منكِ على قبيح، ولا يَشُمَّ منكِ إلا أطيب رِيح.

وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع مَلهبة، وتنغيص النوم مَغضبة.

وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء بحشَمِه وعياله، وملاكُ الأمر: في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.

وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمرًا، ولا تُفشين له سرًّا؛ فإنك إن خالفتِ أمره، أوغرتِ صدره، وإن أفشيتِ سرَّه، لم تأمني غدره، ثم إياكِ والفرحَ بين يديه إن كان مهتمًّا، والكآبةَ بين يديه إن كان فرِحًا.

هذه وصايا عشر، ما التزمتْها امرأة إلا كانت عند زوجها أميرة، لا يُطيق عنها صبرًا، ولا يمنع عنها عطاءً، ولا يُقدِّم عليها من الخلق أحدًا.

وزوجكِ ككل الخلق به عيوب، والمرأة العاقلة تهيئ من نفسها ما يُصلح عيوبه، أو على الأقل تتعايش معها، فإن كان زوجكِ عصبيَّ المِزاج، حادَّ الطِّباع، فدرِّبي نفسكِ على الصبر والهدوء، وسَعَةِ الصدر، وتحمُّل الضغوط، هذه أمور يتعلمها الإنسان، ولها تدريبات؛ فابحثي عن مختصة نفسية تساعدكِ في تعلُّم هذه الأمور إن لم تستطيعي هذا بمفردك، والنبي صلى الله عليه ويسلم يعلمنا هذا فيقول: ((ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب))؛ أي: إن الإنسان القوي هو من يملك أعصابه عند الغضب، فلا يقول شيئًا، ولا يفعل شيئًا تحت تأثير الغضب، ثم يعود فيندم عليه.

ولا يَخدعنَّك الشيطان بأن الوقت قد فات، وأن الأمور قد وصلت إلى طريق مسدود، أو أن كرامتكِ لا تسمح لكِ بتقديم تنازلات، فدائمًا هناك فرصة للإصلاح، وأمل في الحياة، طالما يتردد في الصدر نَفَسٌ، وفي العقل قدرة على التفكير، وفي القلب رغبة في العفو عما سلف، ونسيان ما مضى.

ربما أبدو قاسية عليكِ بعضَ الشيء، ولكنَّ العَيشَ في جوِّ المظلومية، أو فِراق الزوج والأولاد أصعب بكثير وأشد قسوة من كلماتي هذه.

رزقنا الله وإياكم التوفيق والسداد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.04 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]