توبة ويقين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2020, 10:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي توبة ويقين

توبة ويقين


أمنية محمد السيد








يقول:كنتُ أسعَى في حالي: أتَّقي ربِّي وأمضي في أمْري، وآنس بأولادي وأُحْسِن إلى غيري، وفجأة تقلَّب الحال وضاعَ المال وتفرَّق العِيال، لماذا؟ لماذا أنا يا ربِّ - سبحانك - مِن دون خَلْقِك؟ لماذا؟













ويقول ربُّ العالمين: ﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾ [الفجر: 15 - 16].







هذا هو حالُ الإنسان: متقلِّب: بين نعمة لربِّه عليه ظاهرة يحبُّها ويترغَّد فيها، فإذا ما عرَف قِيمتَها شكرَها وحدَّث بها: ﴿ رَبِّ أَكْرَمَنِ ﴾.







وإمَّا يُصيبه مصيبةٌ بذنْبه أو ابتلاء؛ تمحيصًا لنَفْسه، فتنتفي عنه سُبُل الراحة، ويكدُّ ويتْعَب لحلِّ ما فيه مِن إشكال، وإماطة ما به مِن أذًى، فيتخلَّف عن ركْب الهناء الذي يُريده لنفسه ويطلبها لها، فيستشعر النقص عن الكمالِ، فتكون هذه المنقصةُ إهانةً في نظره: ﴿ رَبِّ أَهَانَنِ ﴾.







ولمَّا كان رب العالَمين، قد أجابَ مِثل هذه الشخصية، ومثل هذا التفكير بـ: ﴿ كَلاَّ ﴾؛ أي: ليس هذا هو المرادَ مِنك لتسلُكَه طريقًا للفَهْم والتنفيذ، فهذه النَّفْس التي بين جنباتِك إنَّما هي لله؛ ما دُمتَ مؤمنًا، يعطيها ربُّها لتذوق من النِّعمة فتطمع فيها وتطمح إليه، ويمنعها ربُّها؛ ليرقيَها ويرفعَها ويُهذِّبَها ويزكيَها كما النار تزكي أشهَى الولائم، وكما الطَّرْق يصقل المعدن النفيس؛ ليَهلِك مَن هلَك عن بيِّنة، ويحيا مَن حيَّ عن بينة، كذلك ولتستشعرْ ذاك اليتيم المحروم، وذاك الفقير العاجِز، وذاك الضعيف المغلوب.







فكيف وأنت مسلِمٌ؛ مطلوب منك الخِلافة في الأرض واستعمارها، أن تَمْنعَ الظُّلم وأنت لم تَذُقْه، وأن ترفَعَ الحرمان وأنت لا تَعرِفه، وأن تمنع الخوفَ وأنت لم تُجرِّب رجفاتِ القَلْب الخائف المضطر؟! وكيف لك قوَّةُ القلب والروح لتنصرَ الضعيف وأنت أبدًا لم تستشعرْ معنَى الذِّلة والهوان؟! إنَّ مَن لا يدرك الشيء لا يطلبه ولا يُدافِع عنه.







لذا؛ كان العلاج أنْ نفهمَ الحِكمة خلْفَ النِّعمة والبلاء على حدٍّ سواء، وكيف نفهمها؟ بطَرْق السبيل الصحيح لفهمها أوَّلاً، فإذا ما ابتليتَ فاصبرْ، وإذا ما ابتُليت فاستغفرْ، وإذا ما ابتُليتَ بنِعمة أو بعكسها فأكْرِمِ اليتيم وأطعمِ المسكين ولو مِن قليل، فربُّك وربُّه الله؛ عساه يُجنِّبك حبَّ المال وورث الدنيا جميعًا:



﴿ كَلَّا بَلْ لاَ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ [الفجر: 17 - 20].







هذه آفاتُكم، فإذا تخلصتُم منها خَلِصتُم للحِكمة مِن الابتلاء، ونجيتُم بأنفسكم قبل أن تُدكَّ الأرض دكًّا دكًّا، فمَن أعرض عن كلِّ هذه الآيات، ورسَب في كلِّ هذه الاختبارات، فهو ذاك المستكبِر المفتون الآبق، الذي يحتاج شدَّ الوثاق والألَم بالفَزَع الأكبر.







وأمَّا مَن وعَى دروس حياتِه، وتخلَّى عن عناده في دنياه، ووثق في ربِّه وفي أمر ربِّه وفي قُدرة ربِّه وقَدَره: رَضِينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - نبيًّا ورسولاً - مَن ألزم نفْسَه محرابَ الطاعة: اسمعوا وأطيعوا، ووطَّن نفسَه مواطنَ الاستجابة، مَن أنفق تثبيتًا لنفسه وأعطَى الآخرَ تثبيتًا لنفسه، وعفَا عن الآخر ابتغاءً لوجهِ ربه، مَن سار في أمور حياته كلها مُرْضِيًا لربِّه: في أمِّه وأبيه، وصحبه وبنيه، وعمله: رئيسه ومرؤوسيه، عَلَنًا وخفاءً، ظعنًا وإقامةً، مَن أطعم الطعام، وصحِب الكرام؛ جاءتْه النعمة فشكرها، وجاءَه البلاءُ فقال: هذا ما وعدَنا الله ورسولُه، وصَدَق الله ورسوله - فقدِ ارتقى بالغيب درجةً بعد درجةٍ، ومنزلةً إلى منزلة مِن رضوان الله، اتَّبع رضوان الله فهداه الله؛ ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ﴾ [الحديد: 22 - 23].







إذًا هي تربيةٌ مطلوبة للنَّفْس لترقَى في مدارج السالكين، ويتمحَّص منهم المتَّقون، فيكون شغلُك الشاغل ليس البلاءَ أو النعمة، بل في نفسك تحقيق اليقين؛ ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا ﴾ [هود: 112].







شيَّبتْ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأخواتُها؛ فهل لها مِن حياتنا مكان؟



﴿ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ [الشورى: 13].







الحمد لله نستغفره ونتوب إليه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.26 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]