المكر في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852501 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387802 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1056 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2020, 03:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي المكر في القرآن

المكر في القرآن (1):
المكر سُنَّة جارية
محمد فقهاء








الحمدُ لله ربِّ العالَمين القوي العزيز، له العِزَّة جميعًا، وله المكْر جميعًا، الحمدُ لله الذي أعزَّ المؤمنين، وقصَم ظهورَ الظالمين المعتدين، وصلَّى الله على رسوله الأمين الهادي البشير، والسِّراج المنير، وعلى آلِه وصحْبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يومِ الدِّين.



إنَّنا نعيش في هذا الزمانِ في عالَم يمتلأ خطرًا وحقدًا مِن بني البشَر بسبب الصِّراع الدائر فيما بينهم، خصوصًا ضدَّ المسلمين مِن قِبل أعداء الإسلام، على شتَّى المجالات وعلى كافَّة الصُّعُد، وهذا العداء ليس جديدًا، فهو منذُ بعثة الرسول العظيم وجهْره بهذا الدِّين العظيم، بدأ الصِّراع الدموي والفِكري والمادي وغيره من الصِّراعات، وهذا الصِّراع بدأ منذ ذلك الوقت، وسيبقَى إلى يومِ القيامة حتى يرِث الله الأرض ومَن عليها، سيبقَى الصِّراع والحِقد مستمرًّا مِن قبل أعداء الأمَّة على الإسلام العظيم، وعلى مَن يرفعون لواءَ هذا الإسلام.



وسيبقَى الأعداءُ يُخطِّطون ويمكُرون لصدِّ المسلمين بكلِّ ما أوتوا مِن قوَّة وستبقَى حقيقة المكر متأصِّلة في نفوسهم ضدَّ الإسلام، فمكر الكافرين بالمسلمين عظيم وواضِح، فهي أيَةٌ ظاهرة يقودها الباطِل ضدَّ الحق، يجتمع فيها أصنافُ الباطل ويتعاونون للقضاء على الإسلام، ففي هذه الأيام تشتدُّ هجمتهم على الإسلام، ويتجدَّد مكرُهم، وتتوحَّد قُوى الكُفر لضرْب المسلمين؛ لهذا لا عجب بأنَّنا نرى هذه الظاهرة بأعيننا في هذا الزمان، ولن نستغربَ إنِ استمرَّتْ فهي ظاهرةٌ باقية ما بقِي هناك كُفر وإيمان؛ لهذا موضوع المكر يُعدُّ من المواضيع التي تدور بها حلقاتُ الصِّراع في العالَم، وهو تحد خطير تواجِهه الأمَّة المسلمة رافعةً لواء الإسلام العظيم، يَكيدون لها ضدَّ عقيدتها وفِكْرها وأخلاقها ولُغتها وكافَّة سُبل حياتها.



لهذا على الأمَّة الإسلاميَّة أن تكون أكثرَ وعيًا، وما تواجِهه من قُوى الكفر؛ لتكونَ على حذر بما تواجِهه ولتزيل كلِّ المخطَّطات التي تحاك ضدَّها ولتفشل كل مخططات وتدابير أعدائها.



وبما أنَّ القرآن الكريم حي في كلِّ زمان ومكان، فقد حذَّر الأمَّة الإسلامية ونبَّهها من مكر أعدائها مبكرًا في العهد المكي؛ مِن أجل الحذَر، وللاستعداد لما ستتلقَّاه من أعدائها؛ لتكونَ على يقظة وحذر ليس فقط في ذلك الزمان وإنَّما على مدار التاريخ؛ لأنَّ القرآن هو المعجزةُ الباقية والكِتاب الخالِد، ومَن يقرأ القرآنَ يعْلَم كيف أخَذ القرآن ينبِّه الفِئة المؤمِنة مِن هذه الظاهِرة وحذَّرهم من مكْر الماكرين وبيَّن لنا صِفاتِ الماكرين، وما هي أساليبهم، وكيف لنا أن نتعامَل مع هذه الظاهِرة ومع أصحابها.



نسأل الله تعالى أن يَعصمَنا من كَيد الأعداء، وأن يردَّ كيدَهم في نحورِهم ويجعَل تدبيرَهم تدميرًا عليهم، والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسَّلام على الأنبياء أجْمَعين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-07-2020, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المكر في القرآن

المكر في القرآن (2):

محمد فقهاء



المكر عند أهل اللغة

قال الرَّاغب: المكر: صرف الغير عمَّا يقصده بِحِيلة، وذلك ضربان:

1 - مكر مَحمود: وذلك أن يتحرَّى بذلك فعلاً جميلاً، وعلى ذلك قال: ï´؟ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ï´¾ [آل عمران: 54].

2 - مكرٌ مذموم: وهو أن يُتحرَّى به فعل قبيح، قال تعالى: ï´؟ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ï´¾ [فاطر: 43].

وقال في الأمرين: ï´؟ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا ï´¾ [النمل: 50][1].

وابن فارس قال: المكر هو: الاحتيالُ والخِداع[2].

أما ابن منظور فقال: المكر هو احتيال في خُفْية، كما قال تعالى: ï´؟ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ï´¾ [النمل: 50]؛ أيْ: إنَّه مَكْر غير ظاهر للممكور به[3].

أمَّا في "المعجم الوسيط" فـ: المكر هو الخداعُ وأن تَصْرِف غيرك عن مقصده بحيلة[4].

وقال الدامغانيُّ في "قاموس القرآن": جاءت على خمسة أوجه: تكذيب الأنبياء، فعل الشِّرك، القول، إرادة القتل، الحيلة.

فوَجْه منها: المكر: تكذيب الأنبياء، ومنه قوله تعالى في سورة الأنعام: ï´؟ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ï´¾ [الأنعام: 123] يعني: يكذِّبوا الأنبياء، ï´؟ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ ï´¾ [الأنعام: 123]؛ أيْ: عقوبة ذلك تعود عليهم.

الثاني: المَكْر فِعْل الشِّرك، ومنه قوله تعالى في سورة فاطر: ï´؟ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ï´¾ [فاطر: 10]؛ يَعني يُشركون بالله تعالى.

الثالث: المكر: القول، ومنه قوله تعالى في سورة يوسف: ï´؟ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ ï´¾ [يوسف: 31]، نظيرها في سورة سبأ: ï´؟ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ ï´¾ [سبأ: 33].

الرابع: المكر: إرادة القتل، ومنه قوله تعالى في سورة غافر: ï´؟ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ï´¾ [غافر: 45]؛ أيْ: ما أرادوا، كقوله تعالى في سورة الأنفال: ï´؟ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ï´¾ [الأنفال: 30]؛ أيْ: يهمُّون بقتلك، وقوله تعالى في سورة الأنفال: ï´؟ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ï´¾ [الأنفال: 30]؛ يعني يريدون قتْلَك، ويعصمك الله، مثلها في سورة النحل: ï´؟ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا ï´¾ [النمل: 50] يعني أرادوا قتْلَ صالِح، ونَجَّيناه، كقوله تعالى في سورة آل عمران: ï´؟ وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ï´¾ [آل عمران: 54]؛ أيْ: أرادوا قتْلَ عيسى - عليه السَّلام - (ورفعه الله).

الخامس: المكر: الحيلة، ومنه قوله تعالى في سورة الأعراف: ï´؟ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ ï´¾ [الأعراف: 123]؛ يعني: حيلة احتَلْتُم أنتم وموسى - عليه السَّلام[5].

وبعد هذه الجولةِ في قواميس اللُّغة، نجد أنَّ معنى المكر متقاربٌ عند أهل اللُّغة؛ فالاحتيال والخداع معناهُما مُتقارب، وذكَر أهْلُ اللغة أنَّ المكر بالمعنى السيِّئ والسلبِي هو الأكثر ورودًا عند أهل اللُّغة؛ لأنَّه هو الأكثر استعمالاً، أمَّا استعماله من الناحية الإيجابية والجيِّدة فغير شائع في الاستخدام اللُّغوي، وبالنظر في المعاني اللغوية للمكر؛ فإنَّنا نستنتج التالي:

1 - أن المؤمنين لَم يوصفوا بصفة المكر؛ لأنَّ هذه الصِّفة ليست من صفات المؤمنين.

2 - وأن أكثر استعمال القرآن للمكر كان على جهة الذمِّ، وليس على جهة المدح.

3 - وأنه مع أن المؤمنين لم يوصفوا بالمكر، إلاَّ أنه يجوز لهم أن يستخدموا المكرَ لصدِّ عدوهم؛ من أجْلِ حماية أنفسهم.

4 - وأنه يوجد فرقٌ بين مكر الله ومكر الأعداء؛ وذلك لأنَّ مكر الأعداء هو الاحتيال، ومكر الله هو ردٌّ للمكر بِخِذلانهم واستدراجهم، ثم إيقاعهم في الهلكة وهم لا يشعرون.

5 - وأنَّ مكر الله هو جزاءٌ لِما يقوم به الماكرون.

6 - وأنه ورد عن النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال في الدعاء: ((رَبِّ امْكُر لي، ولا تَمكر عليَّ))؛ صحيحٌ، رواه ابن ماجه، ومثل هذا لَم يَرِد في كتاب الله حيث إنَّ تعدِّي فعل المكر باللام يدلُّ على تدبيرٍ خفي حسَن، وتعدِّيه بحرف الجرِّ "على" يدلُّ على تدبيرٍ خفي سيِّئ.

7 - وأخيرًا نستنتج أنَّه يوجد فرقٌ بين المكر والخداع والكيد في استعمال القرآن الكريم.


[1] "المفردات في غريب القرآن"، الأصفهاني، صفحة 473، المكتبة التوفيقيَّة.

[2] "معجم مقاييس اللغة"، ابن فارس، 5 / 245، دار الفكر، 1399 هـ - 1979 م.

[3] "لسان العرب"، ابن منظور، دار صادر بيروت، الطبعة الأولى.

[4] "المعجم الوسيط"، دار الدعوة، إبراهيم مصطفى، وآخرون.

[5] "قاموس القرآن"، إصلاح الوجوه والنظائر، الدامغاني، ص 439، دار العلم للملايين، بيروت - لبنان.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.13 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]