تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849962 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386164 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2020, 03:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن)

تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن)
محمد حسن نور الدين إسماعيل








قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾ [الممتحنة: 10، 11].



﴿ إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ ﴾؛ أي: المؤمنات بألسنتهنَّ، مهاجرات مِن الكفار.



﴿ فَامْتَحِنُوهُنَّ ﴾؛ أي: اختبروهنَّ بالحَلِف أنهنَّ ما خرجْنَ إلا رغبةً في الإسلام لا بغضًا لأزواجهنَّ، ولا عِشقًا لرجالٍ مِن المسلمين.



﴿ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ ﴾؛ أي: صادقات في إيمانهنَّ بحسب حلفهنَّ.



﴿ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ﴾؛ أي: لا تردوهنَّ إلى الكفار بمكة.



﴿ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾؛ لا المؤمنات يحللْنَ لأزواجهنَّ الكافرين، ولا الكافرون يَحلُّون لأزواجهم المؤمنات.



﴿ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا ﴾؛ أي: وأعطوا الكفار أزواجَ المؤمنات المُهاجرات المهورَ التي أعطوها لأزواجِهم.



﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ﴾ بالإسلام، وبعد انقضاء العدة في المَدخول بها، وباقي شروط النكاح.



﴿ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾؛ أي: مهورهنَّ، وإن لم يتمَّ طلاقٌ مِن أزواجهنَّ؛ لانفِساخ العقد.



﴿ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ﴾؛ أي: زوجاتكم؛ لقطعِ إسلامكم للعصمة الزوجيَّة، وكذا إذا ارتدَّت ولحقت بدار الكفر، إلا أن تَرجع إلى الإسلام قبل انقضاء عدَّتها فلا يُفسخ نكاحها، وتبقى العصمة إن كان مدخولاً بها.



﴿ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ ﴾؛ أي: اطلُبوا ما أنفقتم عليهنَّ مِن مُهور في حال الارتِداد.



﴿ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ﴾؛ أي: على المُهاجِرات من مهور في حال إسلامهنَّ.



﴿ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ ﴾؛ أي: بأن فرَّت امرأةُ أحدكم إلى الكفار ولحقَت بهم، ولم يُعطوكم مهرها، ﴿ فَعَاقَبْتُمْ ﴾ أي: الكفار فغنمتُم منهم غنائم.



﴿ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا ﴾؛ أي: فأعطوا الذين ذهبت أزواجهم إلى الكفار مثل ما أنفقوا عليهن من مهور.



﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾؛ أي: خافوا الله الذي أنتم به مؤمنون، فأدَّوا فرائضه واجتنبوا نواهيه، والآيتان نزَلَتا بعد صلحِ الحُديبية؛ إذ تضمَّنت وثيقة الصلح أن من جاء الرسولَ من مكة من الرجال ردَّه إلى مكة ولو كان مسلمًا، ومَن أتى المشركين مِن المدينة لم يردُّوه إليه، ولم ينصَّ على النساء، وأثناء ذلك جاءت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مهاجرة إلى المدينة[1]، فلحق بها أخواها عمار والوليد[2] ليردَّاها إلى قريش، فنزلت الآية الكريمة، فلم يردَّها عليهما النبي صلى الله عليه وسلم.



معنى الآيتين الكريمتين:

أيْ: يا مَن آمنتم بالله ربًّا وإلهًا، وبمُحمَّد نبيًّا ورسولاً، والإسلام دينًا، إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات من دار كفر إلى دار إسلام فامتحنوهنَّ[3]، الله أعلم بإيمانهن، ﴿ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ ﴾؛ أي: غلَب على ظنِّكم أنهنَّ مؤمنات، فلا ترجعوهن إلى الكفار، وصورة الامتحان أن يقال: احلفي بالله؛ أي: قولي بالله الذي لا إله إلا هو ما خرجت إلا رغبةً في الإسلام لا بغضًا لزَوجي، ولا عِشقًا لرجل، وقوله: ﴿ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾؛ لأن الإسلام فصم تلك العصمة التي كانت بين الزوج وزوجته؛ إذ حرَّم الله نكاح المشركات وإنكاح المشركين؛ ولذا لم يأذن الله تعالى في ردهنَّ إلى أزواجهنَّ الكافرين، وقوله تعالى: ﴿ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا ﴾ إذا جاء زوجُها المُشرِك يطالبُ بها أعطوه ما أنفق عليها من مهر، والذي يُعطيه هو جماعة المسلمين وإمامهم، وقوله تعالى: ﴿ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ﴾؛ أي: تتزوجوهن ﴿ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ﴾؛ أي: مهورهن، مع باقي شُروط النكاح؛ من وليٍّ، وشاهدين، وانقضاء العدة في المدخول بها، وقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ﴾؛ أي: إذا أسلم وبقيت امرأته مشركةً، انقطعت عصمة الزوجية، وأصبحتْ لا تحلُّ لزوجِها الذي أسلم، وكذا إذا ارتدَّت امرأة مُسلمة ولحقت بدار الكفر، فإن العصمة قد انقطعت، ولا يحلُّ الإمساك بها، وفائدة ذلك لو كان تحت الرجل ثلاث نِسوة له أن يزيد رابعة؛ لأنَّ التي ارتدَّت أو التي كانت مشركة وأسلم وهي في عصمته لا تمنعه من أن يتزوج رابعة؛ لأن الإسلام قطع العصمة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ﴾، والعِصَم: جمع عِصمة، وقوله تعالى: ﴿ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ ﴾: اطلبوا من المرتدَّة ما أنفقتم عليها من مهر يؤدى لكم، وليسألوا هم ما أنفقوا، وأَعطُوهم أيضًا مهور نسائهم اللائي أسلمنَ وهاجرن إليكم.



وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ ﴾ بخَلقِه ﴿ حَكِيمٌ ﴾ في قَضائه وتدبيره، فليسلم له الحكم، وليُرض به، فإنه قائم على أساس المصلحة للجميع. وقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ ﴾[4]؛ أي: وإن ذهب بعض نسائكم إلى الكفار مُرتدات، وطالبتم بالمهور فلم يعطوكم، ثم غزوتم وغنمتم فأعطوا من الغنيمة قبل قسمتِها الذي ذهبت زوجته إلى دار الكفر ولم يحصل على تعويض، أعطوه مثل ما أنفق، وقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾؛ أي: خافوا عقابه فأطيعوه في أمره ونهيه ولا تَعصوه، والجملة تذييليَّة، والمراد منها تَحريض المؤمنين على الوفاء بما أُمروا به ونُهوا عنه، وأتبع اسم الجلالة بجملة: ﴿ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾ إشارةً إلى أن الإيمان يبعَث على التقوى التي هي امتثال واجتناب.



هداية الآيتين الكريمتين:

1- وجوب امتحان المُهاجِرة، فإن عُلم إسلامها لا يحلُّ إرجاعها إلى زوجها الكافر؛ لأنَّها لا تحلُّ له، وإعطاؤه ما أنفق عليها من مهر، ويجوز بعد ذلك نكاحُها بمهرٍ ووليٍّ وشاهدَين، وإن كانت مدخولاً بها فبعد انقضاء عدتها، وإلا فلا حرج في الزواج بها فورًا.



2- حرمة نكاح المشركة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ... ﴾ [البقرة: 221].



3- لا يجوز الإبقاء على عصمة الزوجة المُشركة[5]، وللزوج المسلم الذي بقيت زوجته على الكفر أو ارتدت بعد إسلامها أن يُطالب بما أنفق عليها من مهر، وللزوج الكافر الذي أسلمت زوجته وهاجرت أن يسأل كذلك ما أنفقَ عليها.



4- ومن ذهبت زوجته ولم يُردَّ عليه شيء مما أنفق عليها، ثم غزا المسلمون تلك البلاد وغنموا؛ فإنَّ مَن ذهبت زوجته ولم يعوَّض عنها، يُعطى ما أنفقه من الغنيمة قبل قسمتها، وإن لم تكن فجماعة المسلمين وإمامهم يُساعدونه ببعض ما أنفق من باب التكافل والتعاون.



5- وجوب تقوى الله تعالى بتطبيق شرعه وإنفاذ أحكامه والرضا بها[6].



وجوه القراءات:

1- قوله تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ ﴾ قرأ الجمهور ﴿ مُهَاجِرَاتٍ ﴾ بالنصب على الحال، وقُرئ ﴿ مُهَاجِرَاتٌ ﴾ بالرفع على البدل من المؤمنات، فكأنه قيل: إذا جاءكم مهاجرات[7].



2- قوله تعالى: ﴿ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ﴾ قرأ الجمهور ﴿ تُمْسِكُوا ﴾ بضمِّ التاء والتخفيف من الإمساك، وقرأ أبو عمرو ويعقوب: ﴿ تُمَسِّكُوا ﴾ بضم التاء والتشديد من التمسك، وقرأ عكرمة والحسن: ﴿ تَمَسَّكُوا ﴾ بفتح التاء والميم والسين المشددة[8].



3- قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ ﴾، قرأ الجمهور: ﴿ فَعَاقَبْتُمْ ﴾، وقرأ ابن مسعود والنخعي: ﴿ فَعَقَبْتُمْ ﴾ بالتَّخفيف، وقرأ ابن عباس والأعمش: ﴿ فَعَقَّبْتُمْ ﴾ بتشديد القاف.



قال الزجاج: والمعنى في التشديد والتخفيف واحد؛ أي: كانت العُقبى لكم بأن غلبتم، وقرأ مجاهد: ﴿ فَأَعْقَبْتُمْ ﴾[9].





[1] وكذلك جاءت سبيعة الأسلمية مهاجرة هاربة من زوجها صيفي، وجاءت أميمة بنت بشر هاربة من زوجها ثابت بن الشمراخ، فجاء أزواجهنَّ مُطالبين بهن، فقال زوج سبيعة للنبي: إن طينة الكتاب الذي بينَنا وبينك لم تجفَّ، فنزلت هذه الآية.




[2] ذكر القرطبي أن أخوَي أم كلثوم أتَيا النبي مع أختهما مهاجرَين، وأن النبي ردَّهما على المشركين ولم يردَّ أختهما أم كلثوم، وكانت أم كلثوم تحت عمرو بن العاص وهو مُشرك يومئذٍ، وذكر ابن كثير أن أخوَي أم كلثوم وفَدا يُطالبان بأختِهما لا مهاجرَين، وهذا الظاهر.




[3] اختُلف في صيغة الامتحان؛ فقال ابن عباس: كان الامتحان أن تُستحلف بالله أنها ما خرجت من بغض زوجها، ولا رغبة عن أرض، ولا الْتِماس دُنيا، ولا عشقًا لرجلٍ مِنَّا، بل حبًّا لله ورسوله، فإن حلفت على ذلك، أعطى النبي زوجها مهرَها وما أنفَقَ عليها، ولم يردَّها.




[4] ﴿ فَعَاقَبْتُمْ ﴾؛ أي: غزوتم فغنمتم، فأعطوا الذين ذهبت أزواجهم من المسلمين، حكى الثعلبي عن ابن عباس أن ستًّا من النسوة رجعْنَ عن الإسلام ولحقْنَ بالمُشركين، وسماهنَّ واحدة واحدة، وأكرمُهنَّ: أم الحكم بنت أبي سفيان، وفي هذه نزلت الآية.




[5] اختُلف في الرجل يسلم وتحته كافرة، أو كافرة تسلم وهي تحت زوج كافر، والذي عليه الشافعي وأحمد أن العصمة تَبقى مدة العدة فإذا انقضت العدة، ولم يُسلم الكافر منهما، يفرَّق بينهما ولا يحلان لبعضهما، قال مالك: يفرَّق بينهما من يوم إسلام أحدهما.




[6] أيسر التفسير؛ الجزائري (2 / 1618).




[7] البحر المحيط، وتفسير الألوسي.




[8] زاد المسير، وتفسير الألوسي، والبحر المحيط.




[9] روائع البيان - الصابوني (2 /555).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.30 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]