روح التوبـة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2020, 01:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي روح التوبـة

روح التوبـة


أنور الداود النبراوي







إن الاستغفار هو روح التوبة وعلامتها في الغالب، وهو دليل على حساسية القلب والشعور بالإثم وعلى الرغبة في التوبة.













وقد قرن الله بين التوبة والاستغفار في كتابه الكريم في مواضع شتى، ومن ذلك قوله سبحانه: ﴿ أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المَائدة: 74].







والاستغفار وصف أساس وأمر لازم للمؤمنين وثمرة أكيدة عند تحقق التوحيد كما جاء في قوله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [محَمَّد: 19].







وقد جمع نبينا - صلى الله عليه وسلم - بين كلمة التوحيد والاستغفار في مواضع عدة، منها ما جاء عن ابن مسعود - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:



"من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثًا غفر له وإن كان فر من الزحف".







والاستغفار هو طلب المغفرة من الله باللسان مع حضور القلب.







فأما مجرد النطق باللسان دون حضور القلب وتأثره فهو كالاستخفاف والاستهزاء بالله، قال الفضيل - رحمه الله -:



"استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين".







والاستغفار ذكر عظيم، وكان - صلى الله عليه وسلم - يحب الاستغفار ويكثر منه، ويداوم عليه. وكان - صلى الله عليه وسلم - يصلي تلك الصلاة العظيمة الخاشعة ثم إذا فرغ من صلاته المفروضة وانتهى، جعل ختامها الاستغفار ثلاثًا فيقول:



"أستغفر الله. أستغفر الله. أستغفر الله".







لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو. كما شرع الاستغفار في ختام صلاة الليل قال تعالى عن المتقين:



﴿ كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ *وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذّاريَات: 17-18].







وقال تعالى: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ﴾ [آل عِمرَان: 17].







وهكذا أيضًا جاء الأمر لوفود الرحمن في الحج أن يختموا أيامهم المباركات وهم يتنقلون بين المشاعر يتلقون الرحمات في صعيد عرفات بأن يلهجوا بالاستغفار، والتضرع إلى العزيز الغفار، وذلك في قوله تبارك وتعالى:



﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البَقَرَة: 199].







كما شرع الاستغفار في ختم المجالس، حيث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما يقوم الإنسان من المجلس أن يقول:



"سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".







وكذلك شرع الاستغفار في ختام العمر وفي حالة الكبر، فها هو نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم - يتلقى التوجيه المبارك من ربه الرحيم وهو يودع الدنيا إلى الرفيق الأعلى، كما في سورة التوديع بعد أن أكمل مهمته، وأدى رسالته، وقام بها خير قيام، فكان التوجيه والأمر حينها بقوله تعالى:



﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النّصر: 3].









أستغفر الله ذنبًا لست محصيه

رب العباد إليه القول والعمل
















وقال ابن صبيح - رحمه الله -: شكى رجل إلى الحسن الجدوبة فقال له: استغفر الله. وشكى آخر جفاف بستانه فقال له: استغفر الله. فقلنا له في ذلك فقال:



ما قلت من عندي شيئًا إن الله تعالى يقول في سورة نوح:



﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نُوح: 10-12].







وقال الشعبي - رحمه الله -:



"خرج عمر - رضى الله عنه - يستسقي، فلم يزد على الاستغفار حتى رجع فأمطروا، فقالوا: ما رأيناك استسقيت؟ فقال: لقد طلبت بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر". مؤكدًا - رحمه الله ورضي عنه - ما للاستغفار من الثمار والبركات.







فالاستغفار سبب لمغفرة الله للذنوب، ونزول الغيث، وسعة الرزق، وكثرة المال والأولاد.







والمستغفر الصادق تصغر الدنيا في قلبه وتزول الوحشة بينه وبين ربه، كما أن الاستغفار مع التوبة سبب للقوة في الدين والدنيا والمتاع الحسن.







قال جل شأنه: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هُود: 3].







فهو العفو الغفور، وهو الرحيم الغفار، وهو سبحانه أهل التقوى وأهل المغفرة، الذي يسدل على عبده ثوب عطفه وبره ورأفته ورحمته، فلا يكشف أمره ولا يهتك ستره، بل يظهر الجميل ويستر القبيح. سبحانه ما أعظمه وما أجله. يقول الله تبارك وتعالى:



﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النِّسَاء: 110].







ورغم قبح الخطايا وبشاعة الذنوب، والتي يعلمها علام الغيوب، فهي عنده في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى، إلا أن الله يسترها في الدنيا ويتجاوز عن عقوبتها في الآخرة، ويصون العباد من أن يمسهم العذاب متى ما عادوا إلى ربهم وداوموا على الاستغفار قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفَال: 33].







وكل دعاء فيه معنى استغفار فهو استغفار، وأعظم الاستغفار هو كما روى شداد بن أوس - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيد الاستغفار أن يقول:



"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال ومن قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".







وعن ابن عمر- رضى الله عنه - قال:



"من ذكر خطيئة عملها فوجل قلبه منها فاستغفر الله - عز وجل - لم يحبسها شيء حتى تمحى".







وهذا بكر بن عبدالله المزني - رحمه الله - يقول:



"إن أعمال بني آدم ترفع فإذا رفعت صحيفة فيها استغفار رفعت بيضاء وإذا رفعت صحيفة ليس فيها استغفار رفعت سوداء".







والاستغفار يطهر القلب ويغسل الذنب وهو بمثابة الصابون للخطايا والآثام.







فإن المعاصي سواد، والتوبة والاستغفار جلاؤها.







سئل ابن الجوزي - رحمه الله -:



"أأسبح أو أستغفر فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور".









وإن ابتليت بذلة وخطيئة

فاندم وبادرها بالاستغفار












ولهذا كان نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - مع مكانته عند ربه ومغفرة ما تقدم وما تأخر من ذنبه يقول:



"يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة".







وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى:



"يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم".







ما أعظم كرم الله! وما أوسع رحمته! فإنه تعالى يغفر الذنب ويقيل العثرة ويتجاوز عن الخطيئة، يدعو العباد بالليل والنهار إلى التوبة والاستغفار، يتودد لهم، ويتقرب إليهم، ويبسط يده، وينشر رحمته وذلك كل ليلة.







فعن أبي موسى الأشعري - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:



"إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها".









يا رب هل من توبة

تمحو الخطايا والذنوب




وتزيل هم القلب عني

والكآبة والشحوب




أدعوك في ليل بهيم

والدمع مدرارًا سكيب




أنت المؤمل والمعين

وأنت يا ربي المجيب





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.27 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.55%)]