رمضان مدخل لتربية الإرادة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2020, 12:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان مدخل لتربية الإرادة

رمضان مدخل لتربية الإرادة
السيد أبو داود

- الصوم يقوي إرادة المسلم ويجعله يحقق الكثير بإمكاناته القليلة.
- الصوم يعين المسلم على قهر شهواته والسمو بروحه.
- يجب أن تستمر روح رمضان بعد انتهاء أيامه.
يهدف الإسلام عبر ما يحدثه من تكوين عقائدي في نفوس المؤمنين به وعبر ممارساتهم التعبدية التي يأمرهم بها وكذلك تعاملاتهم الأخلاقية إلى تربية المسلم وجعله صاحب إرادة قوية؛ فالإرادة القوية المتينة هي أهم عوامل النجاح والإنجاز، وبنسبة وتناسب يتعالى الإنجاز والنجاح كلما علت وارتفعت قوة الإرادة. ولا ريب أن المسلم الداعية المجاهد، الذي يلقى كما لقي السابقون على هذا الطريق من قبله من عنت ومشقة لا محيص عنها، كان الصوم من أهم الآليات التي تغرس وتنمي في تلك النفوس الإرادة وتعزز فيها الصبر والاحتمال.
يقول د. محمود مزروعة -العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر-: إن أهم ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات العقل والضمير والإرادة، والإرادة تعني في الإسلام أن المسلم لا يعيش كمًا مهملاً، ولكنه إنسان لديه آمال وطموحات يحاول تحقيقها. لكن الفرق بين المسلم وغيره أن المسلم آماله وطموحاته سامية بسمو الإسلام..فهو يتمنّى لدينه أن يسود هذه الأرض..وينفق من أمواله ويبذل من جهده ووقته وصحته في سبيل ذلك.
ومهما اسودّت الدنيا في وجه المسلم وتكالب عليه الأعداء فهو لا ييأس أبدًا وإنما يأمل دائمًا ويرجو عون الله ونصره. وله في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة.. فحينما كان المسلمون محاصرين في غزوة الخندق.. والتحالف الكافر عليهم من كل ناحية.. وهو تحالف أكبر منهم وأكثر في العدة والعتاد، والمسلمون قلة يحفرون الخندق، وقد بلغ منهم التعب والإعياء مبلغاً، وفي هذه الأثناء يبشرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفتح بلاد كسرى وقيصر أي بلاد الفرس والروم.. وقد تحقق ذلك بفضل الله.
وبعد موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ارتدت الجزيرة العربية كلها، ولم يبق على الإسلام إلا مكة والمدينة.. ولكن إرادة إنسان مسلم واحد فقط وهو أبو بكر غيّرت الموازين.. فصمم على قتال كل مرتد حتى يعود إلى ما خرج منه من الإسلام. وهكذا كان المسلمون في كل غزواتهم قلة، ولكنهم كانوا ينتصرون لأنهم يملكون أولاً عقيدة سليمة، وثقة في دينهم، وإرادة فوز جبارة، فكان الواحد منهم بألف من عدوهم.
ومعنى الإرادة في أبسط صورها هي أن يتحمل الإنسان الصعاب، ويصبر عليها ويتعود عليها، ويجعلها لا تمنعه عن مواصلة عمله وهدفه.
والصوم يمنع المسلم من طعامه وشرابه وشهوته، وهي أمور ضروريّة للإنسان.. ولكن اعتياد المسلم على ذلك يجعل الأمر سهلاً عليه، ويجعل الصعاب لا تخيفه فيتحملها عن طيب نفس. ومن هنا كان الصيام من أقوى أنواع العلاج لإيجاد العزيمة والإرادة القوية التي تمكن الإنسان الضعيف قليل الحيلة من تحقيق الشيء الكثير الذي -بعد أن يكمله - لا يكاد يصدّق أنه فعل كل ذلك.
المسلم الحقيقي أكثر إنتاجاً في رمضان
وأما د. كارم غنيم -الأمين العام لجمعية الإعجاز العلمي للقرآن والسنة- فيقول: إن أصعب شيء يمكن أن يصادف الإنسان في هذه الدنيا هو أن تتحكم فيه شهواته فيسير وراءها حتى يصبح كالحيوان الذي تحركه غرائزه.
ولهذا يقول الرسول الكريم: "من يضمن لي ما بين لحييه وفخذيه أضمن له الجنة" أي من يضمن لي لسانه وفرجه أضمن له الجنة.
والإسلام يحذر من الإسراف عمومًا، ومن الإسراف في الطعام والشراب خصوصًا (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا).. لأن كثرة الطعام تميت القلب ولا تجعله يتقبل الموعظة بسهولة... وتوقظ الشهوة وتجعلها تنطلق من عِقالها. ولهذا أوصى الرسول الكريم الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بالصيام؛ لأن الصيام يكسر الشهوة ويجعل كيمياء الجسم لا تمد الشهوة بما يهيجها. وكثرة الطعام أيضًا تصيب الجسد بالعلل والأوجاع.. وفي هذا يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه).. ولذلك فالطب الحديث ينصح بالإقلال من الطعام قدر الإمكان.
إن نصيحة رسول الله للشباب غير القادرين على الزواج بأن يصوموا إنما المقصود منها أن يصبح الشاب المسلم سيد نفسه.
لا تقهره شهوته ولا تتحكم فيه، بل يقهر شهوته.. إذن ففي الصيام قوة لمناعة الإنسان وتدعيم لإرادته لا ينكر ذلك أحد.
ومن ناحية أخرى فإن الصيام يجعل البطن أخف وأصح، ويجعل الجسد أكثر نشاطًا وأكثر تقبلاً لتنفيذ الأمر، ويجعل الذهن أكثر صفاء، ويجعل حالة المسلم عامة في قرب من الله.
ولذلك فمعظم الصالحين يصومون أكثر أيام الشهر؛ لأنهم وجدوا في الصوم خفة ومتعة وقربًا من الله.. فالمسلم التقي الذي اختار الصوم إنما فعل ذلك بعد أن جرب نتائجه، وعرف أنه بالصوم يقهر عدوّه: نفسه أولاً ثم إبليس ثانيًا ثم عدوه المحارب لدينه ثالثًا كما رأينا على امتداد التاريخ الإسلامي؛ حيث كانت انتصارات المسلمين الكبرى عادة ما تحدث في شهر رمضان.
إنني شخصيًا أكون أكثر إنتاجاً في هذا الشهر المبارك.. فقراءاتي تزداد وأبحاثي تتبلور ويكتمل الكثير منها في شهر رمضان.
إنني أجد كثيرًا من المسلمين ينامون نهار رمضان، ويسهرون ليله، ولا ينتجون فيه شيئًا.. وهذه مأساة.. ولو جرّب أحدهم أن ينتج في هذا الشهر الكريم سيرى عجبًا، ثم سيمر عليه يوم رمضان في لمح البصر، ولن يشعر به.. أما إذا قضاه نائمًا ولاعبًا فسوف يشعر بطوله.
استمرار روح رمضان
ويقول الداعية الإسلامي اللواء أحمد عبد الوهاب: إن الإسلام يأمر المسلمين بأن يغيروا واقعهم دائمًا إلى الأحسن، وإلى الأفضل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. وبعد أن يجهد المسلمون أنفسهم، ويبذلوا الجهد يغير الله حالهم.
وتغيير المسلمين لواقعهم الذي تكثر فيه المعاصي والمظالم ومخالفة منهج الله يحتاج إلى خطط وبرامج، وتنفيذ هذه الخطط والبرامج يحتاج إلى إرادة رمضانية لا تيأس، وإنما تحاول وتحاول، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
إن رجال الأمن الكبار يقولون: إن الجرائم تقل بدرجة كبيرة في رمضان.. وعلماء الإسلام يقولون: إن المساجد تمتلئ بالمصلين في رمضان.. والفقراء والمساكين يقولون: إن المسلمين أكثر جوداً في رمضان.
أي أن في رمضان اختلافاً وتغييراً عن بقية شهور السنة.. وإذا بذلنا جهودنا الدعوية من أجل أن تسود روح رمضان فإن تغييرًا كبيرًا جدًا سيحدث في حياتنا.. ولكن الناس عزائمها تفتر وتضعف، ولا تستطيع أن تواصل، ومن هنا كان التركيز على أن الإرادة العالية وامتلاك روح التغيير هما العدة. ويجب أن يركِّز الإعلام الإسلامي وتُركَّز جهود الدعاة المخلصين والعلماء على ضرورة امتلاك روح رمضان وإرادة رمضان.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.78 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]