الجوهرة النقية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2019, 05:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي الجوهرة النقية

الجوهرة النقية
نهى فرج






أيهما تأثيره أقوى يا أمي: الظروف البيئية أم الاستعداد الفطري للإنسان؟
سؤال مهم يا بنيَّتي، ولكي تكون إجابتي لك نابعة من قلبي، ويؤكِّدها كلام المولى عز وجل في قرآنه العظيم، تأمَّلي معي هذه الآية الكريمة من سورة التحريم: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [التحريم: 11].

لقد عاشت آسيا امرأة فرعون مع الطاغية فرعون الذي بلغ في الكِبر والفساد والعُتوِّ أشدَّه، فكانت البيئة والظروف المحيطة بامرأة فرعون من أعسر وأشد الظروف والبيئات، ولكنها سألت الله أن يُنجيها من هذا الظالم وعمله الفاسد، فاستجاب الله لها وضرب بها مثلًا في قوة الإيمان والثبات أمام الفتن والظروف المحيطة.

لقد كانت فطرتها سليمة، ودَعت الله، فاستجاب لها، وكان شأنُها عظيمًا؛ حيث ذكرها الله في كتابه.

البيئة الفاسدة لا تمنع الإنسان من تنقية نفسه منها، ولكن يستلزم ذلك أن يهتدي إلى السبيل الصحيح، ويستعين بربه ويصبِر.

صلاح الإنسان يكون بعمله وسعيه، وقبل كل ذلك توكُّله على الله، ويقينه أن الله سينصره ويؤيده، ويفتح له أبوابًا شتى تنوِّر له طريقه ودربه، وتُخلصه من ظلمات أحاطت به من دون إرادته.

يا بنيَّتي، إن الاستعداد الفطري هو نقطة البداية نحو تطهير وتطوير الذات، وبعدها يأتي دور المهارات المكتسبة.

إن الهداية بيد الله، ويتضح لنا ذلك في سورة الليل في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ [الليل: 12]، أما تزكية النفس فتكون بالصلاة والذكر وكل العبادات التي فرضها الله علينا، ولا بد من إخلاص النية ابتغاء مرضاة الله عز وجل.

أم عن ضرورة الصبر، فلقد أمرنا الله به في آيات عديدة، فالصبر يعين الإنسان على دوام الطاعة، وبعد كل عمل صالح يكون الاستغفار على التقصير، أو ما أصاب الإنسان من نقص أو خطأ عن قصد أو من دونه.

والمهارات المكتسبة تأتي عن طريق التعلم السليم والمداومة على الفَهم والتدبر، ومن ثم يكون التطبيق.

نعم الظروف المحيطة لها تأثيرٌ، وقد يكتسب المرء عادات ومفاهيمَ خاطئة ممن حوله، ولكنه إن أراد التغيير فعليه بنفسه؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11]، فتغيير مسار الإنسان ينبع من إرادة الله ومشيئته النافذة، وإن مَن يتَّخذ الله وكيلًا ويُطيعه، تكون النتيجة أن يتولاه الله ويهديه سُبل النجاة.


كما أوضح الله لنا في سورة التحريم نموذجًا لامرأة نوح وامرأة لوط، وكيف أن البيئة الصالحة مع الأنبياء وهم أفضل البشر، لم ترفعهم شيئًا، ولم يدخل الإيمان قلبهما؛ وذلك لفسادهما الداخلي، وهذا يؤكد صحة التضاد، وهو أن الإنسان الصالح يتمكَّن من الفرار بنفسه من البيئة الفاسدة؛ كما كان في مثال آسيا امرأة فرعون.

كوني جوهرة نقيَّة، أزيلي عنك يا حبيبتي أتربةً وغبارًا حتمًا ستلحق بك في حياتك، فهذه الحياة الدنيا مليئة بمنعطفات قد تكون عسيرة، وشدائد وابتلاءات تحتاج صبرًا ومقاومة، ولا تستسلمي لظروف أو غيره، انهضي ولا تيئَسي إن حدث لك فتورٌ، اصبري واستعيني بالله، وتيقَّني أن الله معك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.70 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]