قد أفلح المؤمنون - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854514 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389458 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2022, 02:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي قد أفلح المؤمنون

قد أفلح المؤمنون

جمال علي يوسف فياض



الحمد لله الرحيم الرحمن وَفَّق من شاء من عباده للإيمان، ورزقهم به الأمن والأمان؛ ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، ووفَّقهم بإيمانهم للحياة الطيبة في الحياة الدنيا، وورثهم في الآخرة أعالي الجنان، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله ومَن والاه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:




فيا أيها المؤمنون، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله - عز وجل - فلقد أمر الله عباده بها فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].







لقد مدح الله المؤمنين في كتابه أيَّما مدح، ووصفهم بأطيب الصفات التي بها ورثوا الفردوس الأعلى من الجنة، وبيَّن سبحانه أن الحياة الطيبة لمن حقق الإيمان به تعالى، فمن حصَّل الإيمان بالله تعالى قولًا وعملًا واعتقادًا، وسلوكًا وواقعًا حيًّا، فاز بالحياة الطيبة في الدنيا قبل الآخرة؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].







وقد بيَّن ربنا - تبارك وتعالى - أن الأمن التام يوم القيامة من أهوالها لمن آمن بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا، فقال عز مِن قائل: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].







لذا أحببت أن أذكِّر نفسي وحضراتكم ببعض صفات المؤمنين التي استحقوا بها وراثة الفردوس الأعلى، وسوف ينتظم حديثنا تحت هذا العناصر:



أولًا: معنى الإيمان وبيان حقيقته.



ثانيًا: بعض صفات المؤمنين.



ثالثًا: لا تدخل الجنة إلا نفس مؤمنة.







فأبدأ مستعينًا بحول الله وقوته فأقول:



أولًا: معنى الإيمان وبيان أركانه:



اعلموا - رحمني الله وإياكم - أن مذهب أهل السنة والجماعة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان أن الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، قَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَهُوَ الْإِقْرَارُ، وَاعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ، وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ مَعَ الْإِخْلَاصِ بِالنِّيَّةِ الصَّادِقَةِ.... وَالْإِيمَانُ يَزِيدُ بِالطَّاعَاتِ وَيَنْقُصُ بِالْمَعَاصِي"[1].







فالإيمان بالله تعالى ليس مجرد كلام باللسان، بل هو قول وعمل واعتقاد، وقد ردَّ الله تعالى على قوم أسلموا، ثم ادعوا الإيمان الكامل قبل أن يحصِّلوه، فقال الله لهم: ﴿ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 14].







"فإن الصدق، دعوى كبيرة في كل شيء يُدَّعى يحتاج صاحبه إلى حجة وبرهان، وأعظم ذلك دعوى الإيمان الذي هو مدار السعادة والفوز الأبدي والفلاح السرمدي، فمن ادعاه وقام بواجباته ولوازمه، فهو الصادق المؤمن حقًّا، ومن لم يكن كذلك، عُلم أنه ليس بصادق في دعواه، وليس لدعواه فائدة، فإن الإيمان في القلب لا يطلع عليه إلا الله تعالى.







فإثباته ونفيه من باب تعليم الله بما في القلب، وهذا سوء أدب، وظن بالله، ولهذا قال: ﴿ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾"[2].







فالسبيل إلى تحصيل مرتبة الإيمان أن يتصف العبد بصفات المؤمنين، وأن يسعى جاهدًا للتخلق بها، ومنها تلك الصفات الطيبة التي افتتح الله بها سورة المؤمنون.







ثانيًا: بعض صفات المؤمنين:



قال الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 11 ].







وسوف أتحدث مع حضراتكم على هذه الصفات على طريق الاختصار والإيجاز، عسى الله أن يوفقنا للاتصاف بها والعمل على تحقيقها في واقعنا.







الخشوع في الصلاة:



والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضرًا قربَه، فيسكن لذلك قلب المصلي، وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدبًا بين يدي ربه، مستحضرًا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية، وهذا روح الصلاة، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب، وإن كانت مجزئة مثابًا عليها، فإن الثواب على حسب ما يعقل منها[3].







لكن كيف نخشع في صلاتنا؟



"والخشوع في الصلاة إنما يحصل بمن فرغ قلبه لها، واشتغل بها عما عداها، وآثرها على غيرها، وحينئذ تكون راحة له وقرة عين؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والنسائي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "حُبِّب إليَّ الطيب والنساء، وجُعلت قرة عيني في الصلاة"[4].







الإعراض عن اللغو:



واللغو هو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة، ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾ رغبة عنه، وتنزيهًا لأنفسهم، وترفعًا عنه، وإذا مرُّوا باللغو مرُّوا كرامًا، وإذا كانوا معرضين عن اللغو، فإعراضهم عن المحرم من باب أَولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه - إلا في الخير - كان مالكًا لأمره؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟، قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: "كُفَّ عليك هذا"، فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة كفُّ ألسنتهم عن اللغو والمحرمات.











تزكية الأنفس:



وتزكية الأنفس يكون بأداء الزكاة المفروضة، فأداء الزكاة يطهر النفس من الأخلاق الرديئة ويهذبها ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103].







وتزكية الأنفس يكون أيضًا بترك أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجنُّبها.







حفظ الفرج من الحرام:



فالمؤمنون قد حفظوا فروجهم من الحرام، فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط، ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلَّها الله لهم، وما ملكت أيمانهم من السراري، ومن تعاطى ما أحله الله له، فلا لوم عليه ولا حرج، لهذا قال: ﴿ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ ﴾ [المؤمنون: 6، 7]؛ أي: غير الأزواج والإماء، ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ [المؤمنون: 7]؛ أي: المعتدون.







ومن تمام حفظها تجنُّب ما يدعو إلى ذلك، كالنظر واللمس ونحوهما، وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾ [المؤمنون: 5، 6]، قال: فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين، وقد قال: ﴿ مَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴾ [المؤمنون: 7].







حفظ الأمانة والوفاء بالعهود:



فمن صفات المؤمنين أنهم إذا اؤتُمِنوا لم يَخونوا، بل يؤدونها إلى أهلها، وإذا عاهدوا أو عاقدوا أوفوا بذلك، لا كصفات المنافقين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".







المحافظة على الصلاة:



فالمؤمنون يواظبون علي الصلاة في مواقيتها، كما قال ابن مسعود: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها"، قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين"، قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"؛ (صحيح البخاري برقم (5970) وصحيح مسلم برقم (85).







ومن تمام المحافظة على الصلاة أن عباد الله المؤمنين يداومون عليها في أوقاتها وحدودها وأشراطها وأركانها.







أيها المباركون:



تلاحظون - بارك الله فيكم - أن الله - جل ذكره - افتتح ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة، واختتمها بالصلاة، فدل على أفضليتها؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"؛ (رواه ابن ماجه في السنن برقم (277).







عبد الله، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، واستغفروا الله إنه غفور رحيم.











الخطبة الثانية



الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، أحمده حمد الذاكرين الشاكرين، وأصلي وأسلِّم على المبعوث على رحمة للعالمين، سيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله ومن والاه، أما بعد:



فقد علِمنا من خلال ما سمعنا أن الإيمان الحق بالله تعالى من أعظم أسباب وراثة الجنة، وهذا ما سنتحدث عنه في العنصر الثالث والأخير.







ثالثًا: لا تدخل الجنة إلا نفس مؤمنة:



نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ولا يدخل الجنة إلا نفسٌ مؤمنة"[5].







عباد الله، نلحظ في ختام تلك الآيات أن الله تعالى بعد ذكر صفات عباده المؤمنين، بيَّن أن هؤلاء هم الوارثون للفردوس الأعلى من الجنة، فقال: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 11].







والفردوس هو أعلى الجنة، فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن"؛ (البخاري في صحيحه برقم (2790).







ونلحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى عبَّر عن فوز المؤمنين بالجنة بالوراثة لها، فما سر ذلك؟







والجواب يظهر لنا من خلال هذا الحديث الجميل الرقيق الذي ربما نسمعه أول مرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا وله منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزلَه، فذلك قوله: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴾ [المؤمنون: 10]؛ (صحيح، رواه ابن ماجه في السنن برقم (4341).







فالمؤمنون يرثون منازل الكفار؛ لأنهم كلهم خلقوا لعبادة الله تعالى، فلما قام هؤلاء المؤمنون بما وجب عليهم من العبادة، وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له، أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل.







عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتحقيق الإيمان بالله، والقيام بواجبه، لنكون من الوارثين لأعالي الجنان، بصحبة النبي العدنان صلى الله عليه وعلى آله وسلم.







وفي الختام أسأل الله أن يُحيينا على الإيمان، وأن يتوفَّنا على الإسلام[6].







الدعاء،،،،،،







[1] (لوامع الأنوار البهية للسفاريني الحنبلي ص 416).




[2] ( تفسير السعدي , ص 802).




[3] تفسير السعدي - رحمه الله (ص 547).




[4] تفسير ابن كثير - رحمه الله - (5/ 461).




[5] (أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح).




[6] اقتبست نقولات كثيرة مع تصرف يسير من تفسيرالإمام ابن كثير والشيخ السعدي - رحمهما الله تعالى -.












__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.74 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]