أشك في زوجتي، فهل أطلقها أو أواجهها؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 391018 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856491 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2022, 04:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي أشك في زوجتي، فهل أطلقها أو أواجهها؟!

أشك في زوجتي، فهل أطلقها أو أواجهها؟!
أ. عصام حسين ضاهر


السؤال:

ساعدوني أرجوكم؛ فالشك يقتلني!

منذ سنتينِ تركتُ زوجتي عند أهلها، وهاجرتُ على أن تلحق بي، وما زالتِ المحاولةُ جاريةً للحاق بي في إحدى الدول الأوربية، نتكلم دائمًا عبر الهاتف أو الإنترنت، ويصلها مصروفها باستمرارٍ، ولم أشك فيها لحظة واحدة؛ لأنني أعرفُها إنسانة على خُلُق، ومن أسرة محافظة جدًّا، ومحجبة، ومتدينة إلى حدٍّ ما.

لكن ما جعلني أشك فيها، أنها عندما اتصلتْ بي ذات مرة عبر الإنترنت "ببرنامج فيديو"، وفي أثناء حديثنا رنَّ هاتفُها في تلك الساعة المتأخِّرة، ورفعتِ الهاتف ونظرتْ إليه، ثم وضعتْه جانبها، وقالتْ لي: هذه صديقة أختي! مع العلم أن أختها لديها هاتف محمول، وبعد دقائق اتصل بها أخوها فردَّتْ عليه أمامي، وكان الأمر في أوله بالنسبة لي عاديًّا، ولم أتطرَّق ساعتَها لأسألها، لكن بعد أن انتهى حديثُنا بدأ الشك يعتريني؛ لماذا تلك المتَّصِلة لم تتصل بأختها مباشرة؟! ولماذا لم تفتحِ الخط وترد عليها، وتخبرها بأن تتصل بهاتف أختها، أو أن تنادي أختها لتكلم صديقتَها؟! مع العلم أن أختها معها في نفس البيت، وكان يكفيها أن تنادي عليها فقط! ولماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟ كثير مِن الأسئلة بدأتْ تدور في رأسي، ولم أجد لها إجابةً؛ مما جعلني لا أنام الليل، ولا أستطيع أن أواجهَها، أو أن أسألها عمَّا حصل؛ فلذلك أطلب منكم أن تفيدوني، ماذا أفعل؟ هل أواجهها، أو أطلِّقها دون أن أسألها؟ صدِّقوني، الشك يقتلني، ولم أستَطِعْ أن أتحمَّل مجرَّد التفكير في خيانة زوجتي! أعينوني أعانكم الله.




الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وبعد :

فأعتب عليك - أخي الكريم - لأنك تركتَ زوجتَك سنتين، لم تعطِها حقَّها الذي أوجبه عليك الإسلام، وظننتَ أن الواجب عليك فقط هو أن تمدَّها بالمال، وتوفِّر لها احتياجاتها المادية، ونسيتَ - أو تناسيت - أن حاجتها إليك كزوجٍ أهم من احتياجها إلى المال!






وَلَا رَاحَ يُطْغِيني بِأَثوابِهِ الغِنَى

وَلا باتَ يثْنِيني عَنِ الكَرَمِ الفَقْرُ




وَمَا حَاجَتِي بِالمَالِ أَبْغِي وُفُورَهُ

إِذَا لَم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ








وانطلاقًا مِن القاعدة الأصولية الفقهية المشهورة: "دَرْء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح"؛ فأنتَ وإن لم تأثم بغيابك هذا بعذرِ طلب الكسب والمعاش، يبقى عليك أن تنظر لحاجة زوجتك وما يصلحها.

قال ابن قُدامة: قيل للإمام أحمد: كم يغيب الرجل عن زوجته؟ قال: ستة أشهر، يكتب إليه، فإن أبى أن يرجع فرَّق الحاكم بينهما، وإنما صار إلى تقديره بهذا لحديث عمر، رواه أبو حفص بإسناده، عن زيد بن أسلم، قال: بَيْنا عمر بن الخطاب يحرسُ المدينة فمرَّ بامرأة في بيتها، وهي تقول:






تَطَاولَ هذا الليلُ واسودَّ جانبُه

وطال عليَّ أَلَّا خَلِيل أُلَاعِبُه








فسأل عنها عمر، فقيل له: هذه فلانة زوجُها غائبٌ في سبيل الله، فأرسل إليها امرأة تكون معها، وبعث إلى زوجها فأقفله، ثم دخَل على حفصةَ فقال: يا بُنَيَّة، كم تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالتْ: سبحان الله! مثلك يسأل مثلي عن هذا؟ فقال: لولا أني أريد النظر للمسلمين ما سألتُك، قالتْ: خمسة أشهر، ستة أشهر، فوقَّت للناسِ في مغازيهم ستة أشهر يسيرون شهرًا ويقيمون أربعة، ويسيرون شهرًا راجعين.

وهذا الغياب كان لأمرٍ عظيم، هو الجهاد في سبيل الله، فما بالك بأمرٍ من أمور الدنيا، وإن كنا مأمورين بالسعي على الرزق، لكن قيامك بمهامك الزوجية، وإعطاء زوجتك حقها أمرٌ حثَّك عليه الإسلام أيضًا وأمرك به .

وأما عن ظنك بزوجتك، فالله تعالى يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12].

لقد حثنا الله تعالى في هذه الآية الكريمة على البعدِ عن سوء الظن بكل الناس عامة، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إيَّاكم والظنَّ، فإن الظنَّ أكذب الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا))؛ رواه البخاري.

لقد رزقك الله زوجة صالحة، متدينة - كما ذكرتَ ذلك في رسالتك، فاحمد الله تعالى، وكنْ حريصًا على أن تظلَّ عَلاقتُك بها قائمة على الثقة، فقديمًا قال نابليون بونابرت: "أمنع الحصون المرأة الصالحة".

فدعْ عنك الشكَّ، فليس هناك ما يدعو لذلك، ولا تدع الفرصة لظنونِك أن تُسيطر عليك، فتحيل نعيمَك إلى جحيمٍ، وسعادتك إلى بؤسٍ وشقاء، فإن الظن داءٌ خطير، إذا تمكَّن من نفس الإنسان لم يتركه إلا وقد دمَّر حياته، وأغرقه في بحور الأوهام.






سَاءَتْ ظُنونُ الناسِ حَتَّى أَحدَثوا

لِلشَكِّ في النُّورِ المُبينِ مَجالَا




وَالظَّنُّ يَأخُذُ في ضَمِيرِكَ مَأخَذًا

حَتَّى يُرِيكَ المُستَقِيمَ مُحالَا








أخي الكريم، لا أدري لماذا تحمل الأمور أكثر مما تحتمل، وتظل تبحث عن مبررات لشكك في زوجتك؟! حتى وصل بك الأمر أنك تفكِّر في أمرين لا أرى ما الداعي إليهما: المواجهة أو الطلاق؟!

فبأي شيء تواجه تلك المسكينة التي حَرَصتْ على أن تتصل بك في هذا الوقت؟ وبأي شيءٍ تواجه امرأةً ظلَّتْ صابرة على بُعْدك طوال سنتين كاملتين؟! هل هذا هو ردُّ المعروف؟ وجزاء مَن تحرسك في مالك ونفسها؟!


وأي جريمة ارتكبتْ حتى تطلقها؟ هل تأخذها بجريرة اتصال هاتفي أجابتْك عنه بأنها زميلة أختها؟!

خاطبتك بكل ودٍّ وصدق، ولا تعلم أن نفسَك تسوِّل لك أمورًا لا تمتُّ للواقع بصلة، ولو كانتْ تعلم أن ثقتَك فيها غير كافية لأقسمتْ لك، أو جعلتْك تشاهد شاشة الهاتف، ولكنها - ببراءتها، وبما تظنُّه فيك من ثقتِك فيها - أخبرتْك بالأمر بتلك الصورة.

أخي الكريم، عزِّز ثقتك بنفسك وبزوجتك أكثر من ذلك، وضَع الأمور في نصابها، ولا تهدمْ بيتك بيدك، وتهرب من سعادتك بنفسك، وحاول جاهدًا أن تنتهي من أمر سفرِها إليك، أو خذ إجازة من عملك وسافرْ إليها.




بارك الله لك في زوجتك، وبارك لها فيك، وجمع بينكما في خير








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.74 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]