|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى»
الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى» فواز بن علي بن عباس السليماني قال المصَنِّفُ: وله مثله[1] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه: «من دعا إلى هدى»، ثم قال: «ومن دعا إلى ضلالة». معنى قوله: صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى»: قال أبو الطيب في "عون المعبود" (12 /236): قوله: من دعا إلى هدى؛ أي: إلى ما يُهتدى به من الأعمال الصالحة، (كان له من الأجر مثل أجور مَن تبِعه)، إنما استحق الداعي إلى الهدى ذلك الأجر؛ لكون الدعاء إلى الهدى خصلة من خصال الأنبياء، (لا ينقُص ذلك)؛ أي: الأجر. وقيل: هو إشارة إلى مصدر كان (من أجورهم شيئًا)، هذا دفع لِما يتوهم أن أجر الداعي إنما يكون مثلًا بالتنقيص من أجر التابع، وبضم أجر التابع إلى أجر الداعي، وضمير الجمع في أجورهم راجع إلى من باعتبار المعنى؛ اهـ. وقال في "تحفة الأحوذي" (7 /364): قال الطيبي: الهدى إما الدلالة الموصلة، أو مطلق الدلالة، والمراد هنا: ما يهدي به من الأعمال الصالحة، وهو بحسب التنكير شائع في جنس ما يقال هدى، فأعظمه هدى من دعا إلى الله وعمل صالحًا، وأدناه هدى من دعا إلى إماطة الأذى عن طريق المسلمين. قوله: (كان له)؛ أي: للداعي، (مثل أجور مَن يَتبعه)، فيعمل بدلالته أو يَمتثل أمره، (لا ينقُص ذلك) الأظهر أنه راجع إلى الأجر. قوله: (من أجورهم شيئًا): قال القارئ: والظاهر أن يقال: إن (شيئًا) مفعول به؛ أي: (شيئًا من أجورهم)، أو مفعول مطلق؛ أي: شيئًا من النقص؛ اهـ. وقال النووي في "شرح مسلم" (16 /227): سواء كان ذلك تعليم علم أو عبادة، أو أدب أو غير ذلك؛ اهـ. قلت: وبضد ما تقدم يقال في قوله صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى ضلالة)، والله أعلم. [1] أي: ولمسلم (6804)، ولفظه: «من دعا إلى هدى؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقُص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة؛ كان عليه من الإثم مثل آثام مَن تبِعه، لا ينقُص ذلك من آثامهم شيئًا».
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |