مشكلة شجار الأطفال وكيف حلها .

[زارع المحبة]

كل الأطفال يتشاجرون ولكن تعرفون أين المشكلة؟
المشكلة اذا الأم طلبت من صاحب اللعبة يتنازل عنها للطفل الثاني...
والمشكلة الأكبر اذا قالت له صير احسن منه واعطه لعبتك....
ليش مشكلة؟
لأن واحد راح يكبر معتقداً ان التنازل عن حقه شيء طبيعي وواجب لإرضاء الآخرين .
والثاني سيكبر معتقداً ان رغباته يجب ان تكون مجابة حتى وان كان فيها تعدي على الآخرين بالصراخ والهجوم...
الطفل من حقه ما يرضى احد يلعب في العابه واذا بنعلمه شيء لازم نعلمه انه من حقه يقبل او يرفض المشاركة , ونوضح له نتائج سلوكه مثل ان نقول كيفك اذا ما تبي تعطيه اللعبة بس ممكن تستانس اكثر اذا لعبت معاه... هنا نكون شرحنا له ماذا تعني المشاركة...ونعزز عنده القدرة على القرار...
الطفل الثاني نفهمه انه ما يقدر ياخذ كل شيء بالصراخ والهجوم ولازم يتعلم يستخدم السؤال والطلب والأدب...وما نعزز عنده سلوك الهجوم.
المشكلة ان احنا مالنا خلق.... نبي اللي يصرخ يسكت فنهجم نحن ايضا على الطرف الضعيف طالبين منه التخلي عن النحاسة والتنازل عن حقوقه للطفل الثاني.... هكذا اعزائي يطلع عندنا ناس متساهلة في حقوقها تستكين للظلم وترضى بالخطأ والتعدي... ويطلع ناس شرسة هجومية تشعر ان من حقها الحصول على كل شيء بالتعدي والصراخ والهجوم..... حبيت اشرح اساس المشكلة علشان ما يتكرر هذا الخطأ.... الخلاصة : إجبارك لطفلك تنازله عن ألعابه وأغراضه الآن لإخوته أو لغيرهم ، سينتج عنه تنازله وتخليه عن حقوقه للآخرين في المستقبل .. وفي المقابل ستّولد لدى الطفل الآخر تسلّطه وإستيلاءه لألعاب أقرانه في صغره وإستيلاءه على ما هو أعظم وهضمه لحقوق الآخرين في المستقبل .. بإمكاننا تحسين مستقبل أجيالنا ..


انشر لتعم الفائدة (منقول)

[ورد جوري]

لفتة طيبة ونصيحة قيمة
جزاكم الله خيرا اخونا الفاضل
زارع المحبة
..

[بــيآرق النصـــر]

بوركت وبورك نقلك آخي آلفآضل "زآرع آلمحبة"

[زارع المحبة]

شكرا لكما الأختين الكريمتين : ورد جوري , بيارق النصر على مروركما الطيب .

[زهراوند]

لفتة طيبة أخي الكريم بوركتم
نعم يجب أن نعلم الأطفال مشاركة الأخرين ..
ليس في استعمال ألعابهم فقط بل في أشياء كثيرة ..

لأن الطفل الذي لا يشارك غيره سيتربى على الأنانية و حب الذات ..
و يصبح إنعزاليا و إنطوائيا مما يضعف قدراته على التعامل مع غير الأنا ..
الأنا التدميرية و ليست التضميرية

كما يضعف قدراته الإكتسابية السلوكية و المعرفية و حتى الدفاعية أيضا
و من المهم جدا أن نربي أطفالنا على حب المشاركة لما لذلك من جم فوائد تعود عليه قبل غيره
و ليس غريبا أن أول ما تطلب الأم من طفلها أن يعطي لعبته لطفل آخر يتمسك بها و يرفض مبدئيا
هذا التصرف طبيعي جدا
و الذي يفعل عكسه في بداية تلقين سلوك المشاركة هو الذي يجب أن ينظر في أمره

ثم تبدأ الأم بطريقة تدريجية تعليمه و تدريبه و توطينه على مشاركة غيره أخذا و عطاء
و مع نبذ أسلوب الإلزام و طريق الإكراه لا يترك الطفل دائما على هواه مصراعلى مبتغاه رافضا لما سواه
و من المهم أن نشير لنقطة هامة
أن بعض المربين أمهات او اباء يتسامى بطريقة متكلفة لا تقود لسلوك متوازن
يطلب من الطفل أن يعطي غيره و لا يأخذ منهم ما قد يرغب في أخذه
و هذا قد يبدو للكثير أنه شيء جيد
لكنه ليس كذلك دائما
لأنه يبدأ بالكبت تم التنازل ثم التعود على الامبالات يتبعه الزهد لكنه قد يقود للشعور بالتعالي و التكبر و التسامي على الغير ..
يقنع نفسه رويدا أنه ليس بحاجة لغيره و يتربى شيئا فشيئا على الذاتية من نواحيها السلبية ..

لا يصلح المنهاج التربوي لتقويم السلوك شيء مثل التوازن