سلسلة كن ولا تكن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3959 - عددالزوار : 397868 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4428 - عددالزوار : 863750 )           »          أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تُحدِّين من دلع طفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المرأة في أوروبا الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          وتوقفت عن معصية الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تربية الأطفال عند السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كرم المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بيت السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2024, 08:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي سلسلة كن ولا تكن

سلسلة كن ولا تكن ( 2 )
الحمد لله الذي جعل الشكر من أجل منازل السائرين، والصلاة والسلام على سيد الشاكرين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين:
قال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}، صدقت ربنا سبحانك إننا لا نستطيع عدها ولن نستطيع حصرها بأنواعها ودرجاتها فشكرها علينا عظيم لا طاقة لنا به، وكما أمرتنا أن نشكرك ولا نكفرك، فلك الحمد على جميع نعمك.
كن شاكراً لأنعم الله، ولا تكن عبداً كفوراً.
إذا كان شكري نعمة الله نعمة
عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله
وإن طالت الأيام واتصل العمر
نِعَم اللهِ على الإنسان كثيرة لا تُعد ولا تُحصى، فكلٌ منا يرفل بالنعم وهو غافل عنها، فمن أول حياته إلى آخرها كلها نعم، فالله سبحانه وتعالى تفضل علينا وشملنا في كل لحظات حياتنا بل في حركاتنا وسكناتنا أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة فلا بد لنا من شكرها، فالشكر عبادة عظيمة تُديم النعم ولا يتخلق بها إلا كريم قد تَشبع بشُعب الإيمان الجامعة، وكما أن الشكر هو من أفضل الخصال وأعلاها أخبر سبحانه أن رضاه في شكره، {وإن تشكروا يرضه لكم}، فالعجب كل العجب لمن يعلم أن كل ما عنده من النعم هي من الله ثم هو لا يستحيي من الاستعانة بها على ما نهى الله عنه، ولنا في رسول الله[ الأسوة والقدوة الحسنة وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك يقول: «أفلا أكون عبداً شكوراً»، والأمر من الله سبحانه بالشكر والنهي منه عن ضده فقال تعالى: {واشكروا لي ولا تكفرون} وأثنى على أهله ووصف به خواص خلقه، وجعله سبباً للمزيد من فضله، وجعل منه آيات: {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} علمها من علمها، وجهلها من جهلها، فهذا أبو الأنبياء خليل الله إبراهيم عليه السلام كان شاكراً لأنعم الله فرفعه الله مكاناً عليا، والسبب كما قال مجاهد : لم يأكل شيئاً إلا حمد الله عليه، ولم يشرب شراباً إلا حمد الله عليه، فأثنى الله عليه وجعله أمة، قانتاً، حنيفاً، شاكراً، مجتبى، مهدياً، وقبله نوح عليه السلام: {إنه كان عبداً شكوراً}.
فأرجو أن تكون من المعترفين لله بالفضل والنعمة وتعلم أن حقيقة الشكر الاعتراف بالإحسان، ولا تكن من الجاحدين الكافرين بالنعم ماضيها وحاضرها ومستقبلها، فالنعم ثلاثة كما قال ابن القيم : نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها، ونعمة هو فيها لا يشعر بها . فكن من عباد الله الشاكرين.
ختاماً: قال رسول الله [: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها» أخرجه مسلم.
أبو هاجر بكري البكري
خاطرة الحركة الثقافية والأدبية


في الكويت نهضة ثقافية وأدبية يقوم بتفعيلها نخبة من الأدباء والمثقفين الذين سخروا أنفسهم لهذه الحركة من خلال ما يقدمونه من محاضرات وأمسيات وندوات ثقافية تتناول موضوعات مختلفة، وكذلك هناك رابطة باسم الأدباء تقوم بإعداد موسم ثقافي في المناسبات الوطنية والدينية خلال السنة، ولها مجلة بعنوان «البيان» تصدر عنها وهناك في الصحف اليومية صفحة ثقافية تنشر فيها الموضوعات الثقافية والأدبية التي يستفيد منها الناس المحبون لهذا المجال الخصب، والذي يتطرق إلى العديد من القضايا التي تمس حياة الناس، إنها حركة جيدة، فضلاً عن نشر الكتب الأدبية للعديد من الأدباء والكتاب خلال السنة من دور نشر عريقة في هذا المجال في الكويت أو في دول أخرى.

جيد أن يكون في الدولة مكان تجمع فيه الوثائق الخاصة بتاريخ هذه الدولة من كتب وصحف قديمة ومجلات صدرت في سنوات محددة، يطلبها الباحث أو الدارس لإعداد بحثه حول موضوع من الموضوعات؛ لأنه دون هذه المراجع لا يستطيع إعداد بحثه الذي يشتمل على عناصر لغوية أو علمية يحتاجها في بحثه.
احتياجات الإنسان
السكن، الغذاء، الأمن، كل هذه العناصر يحتاجها الإنسان وهي من ضروريات الحياة، كل لا يتجزأ؛ لكي يعيش الإنسان بسعادة وراحة بال، فإذا توافرت هذه الأشياء الثلاثة، فهذا أمر جيد ومطلب جيد، لكي يعيش حياة فيها الطمأنينة وراحة البال، دون أن يعكر باله أمور أخرى، فالسكن لكي يرتاح فيه، والغذاء لكي يعمل ويكون نشيطا في عمله اليومي، والأمن لكي يعيش في هدوء وطمأنينة يأمن على نفسه وأهله وماله، إذناً العناصر الثلاثة نعم من نعم الله عز وجل فهي تحتاج إلى شكر دائم، والله الموفق.
يوسف علي الفزيع


أهمية الحركات الإصلاحية في إحياء الإسلام
إن دعوات الإصلاح والتغيير والتجديد الديني للأمة الإسلامية في العصر الحديث، هي دعوات إلى إحياء الإسلام من جديد وتحريره من الأفكار والعقائد الدخيلة عليه والمستوردة من الشرق والغرب، ثم محاولة تجديده والعمل على تنزيهه وتطبيقه في واقع وحياة المسلمين المعاصرة، وقد ظهرت في القرون الأخيرة خصوصا بعد انهيار الخلافة العثمانية الإسلامية حركات إصلاحية وتجديدية عديدة، تطالب بالإصلاح والتغيير والتجديد وتدعو إلى العودة إلى الإسلام والرجوع إلى الكتاب والسنة وتحكيمهما وإصلاح أحوال المسلمين العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك تجديد الفكر الإسلامي وتنويره وتطويره، وقد ظهر علماء ودعاة ومفكرون ومصلحون في المشرق العربي والمغرب العربي، اشتهروا في هذا المجال أمثال محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد ابن عبدالوهاب، وعبدالرحمن الكواكبي، وعلال الفاسي، وحسن البنا، وسيد قطب، ومحمد الغزالي، وعبدالحميد بن باديس، والبشير الإبراهيمي وغيرهم كثير ممن أسهموا إسهاماً فعالاً في نشوء الحركات الإسلامية الإصلاحية والتجديدية وتطويرها، وقدموا خدمات جليلة وعظيمة للإسلام والمسلمين بالقول والعمل والقلم والسلاح، بحيث دعوا إلى التشبث بالإسلام الحق والاعتصام بالكتاب والسنة والتمسك بالعقيدة الصحيحة والشريعة السمحة، وحاربوا الجهل والخرافات والبدع والمنكرات ونشروا الفكر الإسلامي الصحيح، وقاوموا الغزو الفكري والثقافي والإعلامي للحضارة الغربية الغازية، ودعوا كذلك إلى إصلاح أحوال المسلمين العامة الدينية والدنيوية، وذلك من خلال أقوالهم وخطبهم وما كتبوه وألفوه من كتب ومؤلفات ومحاضرات وغير ذلك، كما أنهم ناهضوا وقاوموا الاستعمار الغربي الغاشم للبلاد العربية والإسلامية بالقول والعمل والسلوك، وحرضوا الشعوب على المقاومة والمطالبة بالاستقلال والتحرر من العبودية والاستغلال والهيمنة الغربية، وهكذا تتجلى لنا أهمية الحركات الإصلاحية والتجديدية في إحياء الإسلام وبعثه من جديد ودورها العظيم في إحداث التغيير وتحرير الإنسان المسلم من غير عبودية الله، ولذلك فإن من واجبنا الاعتراف بفضلها الكبير والتشبث بمبادئها والسير على منوالها لتحقيق الإصلاح والتجديد والتغيير والنهضة الحضارية للأمة الإسلامية في العصر الحاضر على جميع المستويات.
عمر الرماش


اعداد: الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-02-2024, 09:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة كن ولا تكن

سلسلة كن ولا تكن (3 )
الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدّب نبينا محمدا [ فأحسن تأديبه وبعد:
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، والهدف الأسمى لبعثة الأنبياء عليهم السلام؛ قال رسول الله [: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق» رواه مالك.
كن ذا خلق كريم ولا تكن ذا خلق ذميم
لقد دعا الإسلام إلى الخلاق الكريمة وحث عليها؛ قال الله تعالى: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن} وكما أن الدين كله خُلق والخُلق عبادة عظيمة من جُبل عليها لا يُخزيه الله أبداً؛ لأنه بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى، وقوام الشخص المسلم الذي يزينه الأدب والحياء، وليس أروع ولا أجمل ولا أكمل من الخُلق الكريم ، به تتعايش وبه ترتقي وعلى طريقه تصل إلى مبتغاك، زيادة إيمانك في حسن خُلقك، وفيه أيضاً كمال القبول للأعمال الصالحة، لقول النبي [: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا» الترمذي.
فمن زاد عليك في الخُلق زاد عليك في الدين، فبحسن الخُلق تنال الرضا من رب العالمين ومن ثم يُوضع لك القبول بين خلق الله أجمعين، وهذا كله سببه أن تُخالق الناس بخلق حسن فإن فعلت تَحرمُ عليك النار قال [: «حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس» رواه أحمد، أن تخالق الناس بخلق حسن، تكون من المقربين بمجالسة الرسول الكريم [ يوم القيامة: «إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً» البخاري، أن تخالق الناس بخلق حسن، أبشر بهبات الله تعالى وعطاياه، وغايتك جنة الخلد فاجعل جميل الخُلق ديدنك وهويتك وهواك، فالله سبحانه جعل الأخلاق الفاضلة سبباً للوصول إلى أعلى درجات الجنان، واقتدِ برسول الله [ الذي كان من أحسن الناس أخلاقاً، الذي لا سبيل إلى جنة الله ورضوانه إلا بإتباعه ظاهراً وباطناً، وحمل النفس على ما يزينها فعليها مدار سعادتك وسعة رزقك، واعلم أن الأخلاق هي عنوان الشعوب والحضارات:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وكما قال الشيخ الغزالي رحمه الله: الأخلاق مجموعة من العادات والتقاليد تحيا بها الأمم كما يحيا الجسم بأجهزته وغدده؛ فما الإنسان إذا جرد من الخُلق الكريم؟ لا شيء، فلا تكن ذا خُلق ذميم فتتحقق فيك أسوأ الخصال وأخس الصفات فتنحرف نفسك عن الصواب ، قال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات. وحسبك في خسة هذا الخلق وسوء آثاره قول الإمام الغزالي رحمه الله: الأخلاق السيئة هي السموم القاتلة، والمهلكات الدامغة، والمخازي الفاضحة، والرذائل الواضحة، والخبائث المبعدة عن جوار رب العالمين، المنخرطة بصاحبها في سلك الشياطين، وهي الأبواب المفتوحة إلى نار الله تعالى الموقدة التي تطلع على الأفئدة.
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالماً والقول فيك جميل
قال رسول الله [: «وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة أسْوَؤُكم أخلاقًا» رواه أحمد.
أبو هاجر بكري البكري
كيف تحصن نفسك؟
إن الإنسان ضعيف بطبيعته لا يقدر أن يمنع الظواهر الخارقة مثل العين والسحر والجان، فهو معرض بالإصابة بأي واحدة منها إلا إذا فعل ما فعل الرسول [ وأصحابه والسلف الصالح والإنسان العادي الموقن والمقر بهذه الخوراق، فهو عن طريق تحصين النفس بالآيات الواردة عن الرسول [ التي تحصن النفس والأذكار التي قالها والمعوذات وأشياء كثيرة علمنا الرسول[ إياها.
- ومن الأحاديث التي ترخص الرقية وتأمر بها:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «أمرني رسول الله [ أن أسترقي من العين».
وعن أبي سعيد الخدري ] قال: «كان رسول الله [ يتعوذ من الجن وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان فأخذ بهما وترك ما سواهما».
الخطوات التي يحصن الإنسان بها نفسه
- أجمع العلماء على جواز الرقى والتحصين عند اجتماع ثلاثة خطوات:
1- أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته.
2- أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره.
3- أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله.
قال الربيع: سألت الشافعي عن الرقية، فقال: «لا بأس أن يرقى بكتاب الله تعالى وما يعرف من ذكر الله».
رقية النبي [
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: كان الرسول[ إذا أتى مريضا أو أتي به قال: «أذهب الباس رب الناس, اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك, شفاء لا يغادر سقما».
وعنها أيضاً رضي الله عنها أن رسول الله [ كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي [ بإصبعه هكذا ووضع سبابته بالأرض ثم رفعها: «باسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفىَ به سقيمنا، بإذن ربنا».
منيرة فهد جديع

السعادة حقيقة أم وهم؟
- تطرقت لهذا الموضوع لأمور كثيرة منها:
أن كل إنسان يبحث عن السعادة وهي غاية جميع الأديان والمذاهب، والجميع يبحث عن السعادة ولكن كثيرا من الناس يخطئ طريقها، والسعادة الحقيقية هي سعادة الدنيا والآخرة، وهناك سعادة وهمية يجدها الناس في تكديس المال وجمع الثروات وبناء العقارات، وللأسف فليس كل صاحب مال سعيداً.
وهناك أسباب كثيرة تمنع من تحقيق السعادة مثل الحسد والغيرة, وسرعة الغضب, والوقوع في المعاصي, والكبر والتعالي على الناس, وتعلق القلب بغير الله، وتناول المخدرات والمسكرات بهدف الهروب من الهموم الدنيا, وظلم الناس, والتشاؤم, وسوء الظن, وإطلاق اللسان بالغيبة والنميمة والجدال بالباطل, وأصحاب السوء, وإطلاق البصر في النظر إلى حرمه الله عز وجل, والجهل, وسماع ما يغضب الله من الغناء, والغفلة.
- أما العوامل والأسباب الكفيلة بتحقيق السعادة فتتمثل في:
1- الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
2- العمل الصالح.
3- تعلم العلم النافع.
4- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره؛ فلا تحصل السعادة إلا بالرضا بقسمته سبحانه.
5- تتبع سيرة النبي [ والصحابة والسلف في الاجتهاد في العبادة والإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة وزكاة وصدقة وذكر واستغفار ودعاء وصلة الأرحام مع الاهتمام بأعمال القلوب من خوف وخشية ومحبة ورجاء وتوكل على الله حق توكله.
6- مجالسة أهل الخير والرفقة الصالحة.
قال رسول الله [: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير» رواه البخاري ومسلم.
7- الزوجة الصالحة والزوج الصالح قال رسول الله [: «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة».
8- أن تعلم أن تحملك للأذى من الناس خير لك ووبال عليهم؛ فقد روي أن أحد علماء السلف اغتابه رجل فبحث له عن هدية جميلة ومناسبة، ثم ذهب إلى الذي اغتابه وقدم له الهدية فسأله عن السبب، فقال له: من صنع لك معروفا وجبت عليك مكافأته وأنت أهديت لي حسناتك وليس عندي مكافأة لك إلا من الدنيا.
9- الالتجاء إلى الله عز وجل وكثرة الدعاء.
ومن الأدعية المأثورة في هذا المجال: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر».
وختاماً أدعوكم جميعاً أن تلحقوا بركب السعداء لتفوزوا بالحياة الطيبة بعيداً عن الانحدار وذلك بتحقيق الإيمان بالله عز وجل.
للداعية / أم شويع


اعداد: الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-02-2024, 11:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة كن ولا تكن

هل أهل الفساد قدوة لنا؟
الآن أصبح أكثر مجتمعنا يتبع عارضات الأزياء، ومن يسمون: بـ«الفنانين» والمذيعات وبعض عروض الأزياء كما نشهد جميعا، أصبحت عروضا للأجساد أكثر منها عروضا للباس والزي، فترى بعض الأشكال والخياطات غير الصالحة أصلا للبسها أو الخروج بها من المنزل أو التزيي بها في العمل، لكنها تعرض بهدف الإغراء والفتنة والشهرة والابتذال.
وعلى كل حال متى كان هؤلاء يضعون لنا أسس وشروط ما نلبس وكيف؟ ومن خولهم بذلك؟ وأكثر العارضات ممن تتناقل فضائح مسلكهن الصحف اليومية التي أفرزت لهن حيزا يوميا من صفحاتها.
والملاحظ أن هؤلاء كلما تجاوزوا الأعراف والتقاليد والعادات والشرع، سمي تجاوزهم هذا «جريئاً» ووصفت صاحبة العرض في وسائل الإعلام بأنها «عرضت ثيابا جريئة»، وكلما قام الفنانون بمشاهد مبتذلة أو إباحية في مسلسل ما، قالوا: إنهم قاموا بمشاهد «جريئة» وطرحوا أفكارا «جريئة»، ليصبوا جام غضبهم على المجتمع «الشرقي» والمرأة «الشرقية» الممنوعة والمقموعة، طالبين تحريرها! وطالما صرحوا بأن تحريرها إنما يكون من الدين والعادات البالية الموروثة، قاصدين شرع الله عز وجل ودينه الحنيف، فهل هؤلاء قدوة لنا فعلاً؟
مشكلتنا عدم ثقتنا بأنفسنا
إن مشكلتنا الأساسية تكمن في عدم ثقتنا بأنفسنا، أي بديننا وشرعنا وفكرنا؛ لذا نرى الانبهار الكبير فيما يطرح من الآخر ولو كان لا يناسبنا، ونزهد فيما عندنا ولو روي عن رسول الله[ وآله.
وكم من الناس من يعمل بنصيحة طبيب نصراني أو يهودي وقد تكون من المسلَّمات، فيأخذها على أنها جديد وثمين، بينما يناقش فيما نقل في الشرع الحنيف من أحكام واجبة أو محرمة أو مستحبة أو مكروهة.
في اليابان طالبت بعض المؤسسات النسائية منذ أشهر بفصل النساء عن الرجال في الحافلات العامة، فوافقت الحكومة على هذا القرار.
سؤال: لو طالبنا نحن بذلك في بلادنا، بلاد المسلمين، أفلا تقوم قيامة العلمانيين والمتحضرين والمستغربين واللاهثين، وأهل الموضة؟!
ومن المستفيدين من «الموضة» أيضا أعداء لغة القرآن، لغة كتاب الله والأحاديث الشريفة والأدعية المطهرة، وهدف هؤلاء الصريح هو القضاء على لغة الإسلام بذريعة «الموضة». يقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها: يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم.
ومن المستفيدين من انتشار «الموضة» على أشكالها، أعداء الدين من الماديين والعلمانيين والمستغربين وغيرهم؛ حيث يقيمون حاجزا بين علماء الإسلام من جهة، والأجيال الإسلامية الصاعدة والفاعلة من جهة أخرى، باعتبار أن العلماء يحاربون التطور والحداثة فيرفضون ويحذرون كثيرا من أنواع الموضة! وهذا هدف من أهداف اليهود، وللأسف الشديد فقد نجحوا في ذلك نجاحا غير قليل، ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا.
مساعد الحربي
الإعلام المطلوب
إن مقاومة التغريب الثقافي في حياة الأمة ليست مهمة الإعلام فحسب، بل هي مهمة شاملة، وينبغي ألا ينظر إلى ظاهرة التبعية الإعلامية بمعزل عن بقية ظواهر التبعية في حياتنا. فهذه التبعية جزء من كل، بل ربما تكون انعكاسا للظواهر التبعية في الميادين الثقافية والسياسية والاقتصادية؛ لذلك فإن علاج التبعية الإعلامية لا يتم إلا وفق منهج شامل لعلاج أزمة التبعية بمختلف صورها وألوانها حتى تتمكن الأمة من المحافظة على هويتها الثقافية الذاتية وتعمل على تنميتها وترسيخها وتنطلق بعد ذلك للتفاعل مع الثقافات الأخرى أخذا وعطاء.
إن الأساس الذي ينبغي أن ينطلق منه الإعلام الإسلامي في أدائه لدوره في مواجهة التغريب الثقافي هو تحرير الإعلام في عالمنا العربي والإسلامي من أثقال التبعية حتى يكون قادرا على تحمل تبعات هذه المواجهة، وهذا مطلب مشروع لكل أمة.
دلال صالح
المعلم التربوي
إذا تأملنا أحوال المجتمع الإسلامي نجد أنه يمر بظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية صعبة، من هنا زاد العبء على المعلم التربوي وعليه أن يصبح قادرا على العطاء من وحي ضميره، وعلى المعلم التربوي أن يعتقد بسمو رسالته التعليمية، وأن التعليم مهمته التي يحيا لها ويعمل لرفعة شأنها ويحبها من كل قلبه؛ إذ إن محبة العمل أساس إتقانه وعماد نجاحه والتوفيق فيه؛ لذا نجد أن الجودة الشاملة تساوي إتقان العمل مع محبة العمل.
تُجمع كل الأنظمة التعليمية على أن المعلم أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية والتربوية، فبدون معلم مؤهل دينيا وأكاديميا ومتدرب مهنيا يعي دوره الكبير ومسؤوليته العظيمة، لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول إلى تحقيق أهدافه المنشودة، فبالتقدم المعرفي الهائل ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات التقنية أصبح هناك ضرورة ملحة لمعلم متمسك بعقيدته مؤمن بربه يتطور باستمرار متماشيا مع روح العصر وتحدياته ليلبي كل احتياجات الطلاب والمجتمع.
فإذا كان المعلم هو العنصر الأساسي فبرأيي أن له تأثيرا على طلابه ولكن ما مدى هذا التأثير؟
على هذا الأساس قمت بعمل استبيان شمل عددا من المعلمين بنسبة 28٪، وأكثرية من المتعلمين بنسبة 71٪، وخلصت إلى أن 57٪ يرون أن للمعلم تأثيرا قويا على طلبته، و35٪ يرون أن تأثير المعلم متوسط على طلبته، و7٪ يرون أن المعلم ليس له تأثير على طلبته.
فالنسبة الكبرى تشير إلى تأثير قوي ومباشر للمعلم على المتعلمين؛ حيث إن من وجهة نظري أن رسالة المعلم التربوي الصالح تقترب من رسالة الأنبياء، فما هو إلا هادٍ ومرشد، يحاول أن يعدل نظرة الناس وسلوكهم ويرتفع بهم إلى المثل العليا في الخير ويدلهم إلى الطرق المؤدية إليها.
فنريد أن يكون هدف المعلم الصالح المعلم القدوة إيجاد جيل صالح يتمتع بالقيم.
ريم الفحماء

سلسلة كن ولا تكن (4)

كن سليم القلب ولا تكن مزدرياً لعطاء الله

مما لا شك فيه أن القلب مضغة عظيمة دالة على عظمة الخالق وقدرته سبحانه جعلها تنبض بالحياة، وحياتها بالتقوى حياة، وحياتها بالفجور والعصيان شقاء وبلاء، سبحانه جعل هذه المضغة إما سعادة وإما شقاء، وسلم أهل السعادة وفضلهم بالنجاة في الدنيا واستثناهم يوم المعاد فقال تعالى: {إلا من أتى الله بقلب سليم} وبصلاح القلب يصلح سائر الجسد لقول النبي [: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» رواه البخاري ومسلم.
فإذا صلح القلب صلح اللسان وصلحت الأذنان وصلحت العينان وبسلامة القلوب تتحصن الفروج والعورات وتتسم عقيدة صاحب القلب السليم بالصفاء والنقاء، وهكذا يكون المؤمن لينال الصفوة والرفعة ويعلم أن لسلامة القلب عظيم الأثر فالله سبحانه يؤتي الخير بناءً على الخير الذي في القلوب ويغفر الذنوب للخير الذي في القلوب؛ قال رسول الله [: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
وأخيرا: كن صاحب قلب سليم
سليم من الشك، سليم من الشقاق، سليم من النفاق، سليم من الغل والحقد والحسد وسائر أمراض القلوب، وأبشر بالنعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، فلله أمر القلوب ما أعجبها، وما أسرع أحكامها وتقلباتها، وما أشد أثرها على حياة الناس وحركة العباد، فسبحان من خلقها وجعلها ملوك الأبدان. فكن دائما متمنيا للآخرين الخير والنجاح والسعادة يؤتيك الله الخير كله ويكفيك الشر كله ، وتسعد يوم القيامة بقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }، واحذر أن تكون من أصحاب القلوب التي تتغذى بالكذب والريبة وتنبض بالحقد والحسد وتترعرع على المعاصي والشهوات, فيختم الله عليها بالطبع والضيق والرين والمرض والقساوة والموت.
ختاماً
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
عن أبي هريرة قال: رسول الله: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا, ولا تباغضوا ولا تدابروا, ولا يبع بعضكم على بيع بعض, وكونوا عباد الله إخوانًا، والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى هاهنا, ويشير إلى صدره ثلاث مرات» رواه مسلم.
بكري البكري


اعداد: الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.61 كيلو بايت... تم توفير 2.63 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]