إنك لا تهدي من أحببت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور الأهل في مقابلة احتياجات النمو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كتاب الأم للإمام الشافعي - الفقه الكامل ---متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 279 - عددالزوار : 94978 )           »          كتاب (الوصايا المنبرية شرح أربعين حديثاً من الوصايا النبوية ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          الغنائم المحققة للمطلوب في الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          {قد أفلح من زكاها} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كلمة التوحيد في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 35 )           »          شرح حديث: من حجَّ هـذا البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حديث: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مناجاة.. وثناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-04-2019, 05:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,776
الدولة : Egypt
افتراضي إنك لا تهدي من أحببت

إنك لا تهدي من أحببت


يسرى الخطيب

كثيراً ما تجتاحنا رغبة ـ بدافع الحب - لنغير من أحبتنا وأبنائنا وإخواننا للأفضل، فنسعى جاهدين لإخراجهم مما هم فيه من ضعف أوسلبية أوضلال أوغير ذلك؛ ليعيشوا سعداء كما نتمنى.
لكننا نُصدم ببرودهم، ونصعق بإصرارهم على مواقفهم، حتى إنك لتشك بأنك تحبهم أكثر مما يحبون أنفسهم.
ربما تكون مشكلتنا أننا نكره أن نرى أحبتنا فاشلين، أو نرفض الاعتراف لأنفسنا بذلك. وهنا نسأل: ما مدى فاعليتنا في حياة من نحب؟ وهل نستطيع تغييرهم للأفضل؟
لعلّ علينا أن نعي الحدود التي نقف عندها مع الآخرين، فإننا لن نستطيع وضع قلوبنا في صدورهم، ولا عقولنا في رؤوسهم، إنها عيونهم وأفكارهم ومشاعرهم واختياراتهم وقضاء الله فيهم.
أتساءل: هل ثمة أشخاص مؤهلون على مستوى الإقناع، والحجة، والرحمة، والتأييد من الله تعالى، أكثر من الأنبياء والرسل؟
ومع ذلك بقي بعض أزواجهم أو أبنائهم على الكفر. إنها سنة الله في هذا الإنسان الذي يعاند ويكابر، فهو الذي يختار طريقه، وهو الذي يدفع ثمن اختياراته في الدنيا والآخرة، )كل نفسٍ بما كسبت رهينة((المدثر:38).
وإذاكان تفاعلنا مع الآخرين تمثل رغبتنا أحد طرفيه، ورغبة الآخرين طرفه الآخر، فإن الحد الفاصل المهيمن على ذلك كله هو مشيئة الله سبحانه وتعالى. فما وزن رغبتنا أمام رغبتهم في أنفسهم؟ ثم ماذا لو كانت مشيئة الله فيهم ـ بعلمه ورحمته - على غير ما نحب ونتمنى؟
نعم، إننا نخطئ حين نظن أننا المعنيون مباشرة في إصلاح من نحب، لذا نحمِّل أنفسنا ما لا طاقة لنا به في تقمص دور أكبر من دورنا الحقيقي في ذلك.

لكن هذا لا يعفينا من أداء دورنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقديم النصيحة والدعاء لمن نحب.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]