الكلام عن الصفات الإلهية عبر عصور طويلة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11970 - عددالزوار : 191871 )           »          سحور اليوم العشرين من رمضان.. سلطة فلافل سهلة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 680 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 972 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 1135 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 872 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 857 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 970 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 93091 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 57050 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-01-2021, 10:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,712
الدولة : Egypt
افتراضي الكلام عن الصفات الإلهية عبر عصور طويلة

الكلام عن الصفات الإلهية عبر عصور طويلة
حمزة شلهاوي




بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمدٍ خاتم النبيين.
أما بعد؛ فقد كثر الكلام في الصفات الإلهية عبر عصور طويلة، ومع ذلك يمكن تقسيم هذه العصور إلى مرحلتين[1]:
أولاً: مرحلة إثبات الصفات.
ثانياً: مرحلة التعطيل، والتأويل للصفات.


والهدف من هذا التقسيم إلى مرحلة الإثبات، ومرحلة التأويل، أن نعرف مقدما أي القولين (الإثبات والتأويل) يوجد في الكتاب، والسنة ولأيهما صلة بزمن الوحي، والرسالة، وإلى أيهما ذهب السلف من الصحابة والتابعين، ولكي نعرف ما كان عليه الوضع، والمجتمع بالنسبة للصفات في كل من المرحلتين، إثباتاً ونفياً وتعطيلاً.
ونخص كل واحدة من هاتين المرحلتين بالكلام.

المرحلة الأولى:
تبدأ المرحلة الأولى (الإثبات) من بداية نزول الوحي، ومبعث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلى أن ظهر رجل يسمى (الجعد بن درهم) وتلميذه (الجهم بن صفوان) الترمذي في مطلع القرن الثاني الهجري، في آخر دولة بني أمية. فقد نزل القرآن الكريم مشتملا على الصفات الإلهية، وإثباتها له تعالى، وجاءت السنة المطهرة بتأييد طريقة القرآن في الإثبات.

وقد أجمع السلف من الصحابة، والتابعين، من بعدهم أئمة الحديث على التمسك بمنهج القرآن، والسنة، من الإثبات فقد قال الله في كتابه: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].

فنزه نفسه عن جميع ما لا يليق به، وأثبت لنفسه السمع والبصر. والسميع من قام به السمع، والبصير من قام به البصر.

وقد فهم الصحابة ذلك، فكانوا يثبتون لله ما أثبته لنفسه في كتابه العزيز، وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، دون أن يشبهوا صفة من صفاته تعالى بصفة من صفات خلقه، ولم يعرف عنهم القول بنفي الصفات، ووصفه بالسلوب، كما لم يعرف عنهم تأويلها.

ولا يعني تسميتنا هذه الطريقة، "مرحلة الإثبات" أن الإثبات للصفات انتهى بعدها وتوقف.

ليس الأمر كذلك، ولكن المقصود أن أصحاب هذه الفترة من الصحابة، والتابعين، لم يكن التأويل معروفا عندهم، فلم يعرف عنهم سوى الإثبات، والإيمان، والتسليم، والقبول التام بكل ما وصف الله به نفسه، ووصف به رسوله بدون دخول في نفي، أو تأويل، تحقيقا لمضمون الآية الكريمة وأمثالها: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7].

فقد عرفوا منذ سمعوا كلام الله، وكلام رسوله، صلى الله عليه وسلم أن المقصود من نصوص الصفات، إثبات الصفات له تعالى، على ما يليق بجلال الله، وعظمته، ولم يفهم أحد منهم أنها تؤدي إلى أن يكون الله حادثا، كمن قامت به هذه الصفات من الحوادث، وفهموا أن المعنى الظاهر من اللفظ إذا أثبت لله تعالى فهو مع نفي التشبيه، والله ليس كمثله شيء، وله المثل الأعلى في السماوات والأرض.

وعرفوا أن صفات الله كذاته تعالى، كما أننا نثبت لله تعالى ذاتا لا تشبه ذوات المخلوقين، كذلك يجب أن نثبت له تعالى صفات ليست كصفات المخلوقين، إذ الصفة تابعة للموصوف، فإذا كان الموصوف لا مثيل له في ذاته فلا يماثله أحد في الوجود، فكذلك الصفات لا تشبه صفات المخلوقين بحال من الأحوال[2].

فلما فهم الصحابة رضوان الله عليهم، والتابعون هذا الفهم السليم لم يحتاجوا إلى السؤال ولم يقع منهم جدال، ولا نزاع في مسألة الصفات، لأنهم أعرف الناس بمراد الله، ورسوله، كما أنهم أعرف من غيرهم بمفاهيم اللغة العربية، لكونهم أهل اللغة، يعرفون مدلول الألفاظ، نصا ومفهوما، كما يعرفون العام، والخاص، ونحو ذلك ولا يخفى عليهم أسرار اللغة العربية، ومعانيها المقصودة منها.

لذا لم ينقل إلينا أحد من العلماء أن أحدا من الصحابة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاني آيات الصفات، والمقصود منها، فلم يسأل أحد منهم ما معنى استواء الرب على عرشه عز وجل؟ وما هو المقصود بنزول المولى سبحانه إلى سماء الدنيا في آخر كل ليلة؟

وما معنى الآية التي تثبت له سبحانه، صفة الوجه، واليدين، والعينين، والمجيء، والرؤية لأنها ليست محل إشكال ونزاع. فقد فهموا أن الله يخاطبهم بألفاظ، لا يفهمون معانيها، فليسوا كالذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني، فحصل الاتفاق في عهدهم، على إثبات ما في الكتاب والسنة من الصفات، ولم ينقل إلينا، أنهم قسموا الصفات، إلى صفات فعلية، وذاتية، وإن كانوا يعلمون أن بعضها لازمة له تعالى، وبعضها أفعاله المتعلقة بمشيئته، لأنهم لم يكن عندهم ما يدعوهم إلى هذا التقسيم فهم يؤمنون بجميع الصفات على حد سواء، دون تأويل، ودون تشبيه، وتمثيل فلم يثبتوا بعض الصفات لكونها ثابتة بالعقل، ويجعلوا ما عدا ما رأوه ثابتا بالعقل مؤديا إلى تشبيه حتى يسلكوا مسلك التأويل أو التفويض على ما فهمه المتكلمون.

وإليك فيما يلي نبذة من النصوص المنقولة إلينا من علماء الإسلام المحققين، تصور لنا هذه المرحلة أعني مرحلة الإثبات، تصويرا يرينا أن التعطيل، والتأويل إنما حدثا بعد القرن الأول الهجري، من غير السلف، والأئمة المشهود لهم بالعلم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"وأما إثبات الصفات له تعالى، وأنه يُرَى في الآخرة، وأنه يتكلم بالقرآن، وغيره وكلامه غير مخلوق، فهذا مذهب الصحابة، والتابعين لهم بإحسان، وأئمة المسلمين، وأهل السنة والجماعة من جميع الطوائف.

والخلاف في ذلك مشهور مع الجهمية، والمعتزلة، وكثير من الفلاسفة، والباطنية.
وهؤلاء يقولون: أن إثبات الصفات، يوجب أن يكون جسما، وليس بجسم، فلا تثبت له الصفات.
قالوا لأن المعقول من الصفات أعراض قائمة بجسم، ولا تعقل صفته إلا كذلك"[3].

قال المقريزي:
ومن أمعن النظر في دواوين الحديث النبويّ، ووقف على الآثار السلفية، علم أنه لم يرد قط من طريق صحيح ولا سقيم عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، وعلى اختلاف طبقاتهم وكثرة عددهم، أنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن معنى شيء مما وصف الربّ، سبحانه به نفسه الكريمة في القرآن الكريم، وعلى لسان نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم، بل كلهم فهموا معنى ذلك وسكتوا عن الكلام في الصفات.

نعم ولا فرّق أحد منهم بين كونها صفة ذات أو صفة فعل، وإنما أثبتوا له تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام والجلال والإكرام والجود والإنعام والعز والعظمة، وساقوا الكلام سوقا واحدا. وهكذا أثبتوا رضي الله عنهم ما أطلقه الله سبحانه على نفسه الكريمة من الوجه واليد ونحو ذلك، مع نفي مماثلة المخلوقين، فأثبتوا رضي الله عنهم بلا تشبيه، ونزهوا من غير تعطيل.

ولم يتعرّض مع ذلك أحد منهم إلى تأويل شيء من هذا، ورأوا بأجمعهم إجراء الصفات كما وردت، ولم يكن عند أحد منهم ما يستدل به على وحدانية الله تعالى، وعلى إثبات نبوّة محمد صلّى الله عليه وسلّم، سوى كتاب الله، ولا عرف أحد منهم شيئا من الطرق الكلامية ولا مسائل الفلسفة[4].

قال العلامة ابن القيم الجوزية:
وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام، وهم سادات المؤمنين وأكمل الأمة إيمانا، ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة واحدة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة كلمة واحدة، من أولهم إلى آخرهم، لم يسوموها تأويلا، ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلا، ولم يبدوا لشيء منها إبطالا، ولا ضربوا لها أمثالا، ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها، ولم يقل أحد منهم يجب صرفها عن حقائقها وحملها على مجازها، بل تلقوها بالقبول والتسليم، وقابلوها بالإيمان والتعظيم، وجعلوا الأمر فيها كلها أمرا واحدا، وأجروها على سنن واحد، ولم يفعلوا كما فعل أهل الأهواء والبدع حيث جعلوها عضين، وأقروا ببعضها وأنكروا بعضها من غير فرقان مبين، مع أن اللازم لهم فيما أنكروه كاللازم فيما أقروا به وأثبتوه[5].

وقال الإمام البخاري:
"وقال سعيد بن عامر: الجهمية أشد قولا من اليهود، والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى، وأهل الأديان، أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم ليس على العرش شيء"[6].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وقد حكى الإمام الأوزاعي، شهرة القول في زمن التابعين بالإيمان بأن الله تعالى فوق العرش، وصفاته السمعية.

"وإنما قال الأوزاعي هذا بعد ظهور مذهب جهم المنكر لكون الله فوق عرشه والنافي لصفاته؛ ليعرف الناس أن مذهب السلف خلاف ذلك.

روى أبو بكر البيهقي في "الأسماء والصفات" بإسناد صحيح عن الأوزاعي قال: كنا - والتابعون متوافرون -: نقول إن الله - تعالى ذكره - فوق عرشه ونؤمن بما وردت فيه السنة من صفاته"[7].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 105.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 104.00 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]