الاستشهاد بلغة الشعر في النحو - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854523 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389468 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2021, 05:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الاستشهاد بلغة الشعر في النحو

الاستشهاد بلغة الشعر في النحو

د. سعد الدين إبراهيم المصطفى

إنَّ المهِمَّ عِندَ النَّحويينَ في استِقرائهِم لِلغةِ العربِ هو توثِيقُها والتأكُّدُ من صِحَّةِ نقلِها وفَصاحتِها، وقد تأتَّى لَهُم ذلِكَ من خلالِ مصدريْنِ اثنينِ.
أوَّلُهُما: العربُ الفُصحاءُ.
وثانِيهِما: الرُّواةُ الثِّقاتُ عنِ الأعرابِ.

وأمَّا المصدَرُ الأوَّل فَهُم الَّذِينَ يَعيشُونَ فِي بَوادِي نجد والحِجازِ وتِهامة مَنبَعِ الشِّعرِ، ودِيوانِهِ الموثُوقِ بِهِ، وهؤلاءِ العربُ حَمَلُوا علَى ألسِنَتِهِم عزَّ قَصائِدِ شُعرائِهِم، وأنشَدُوها فِي الحَواضِرِ، وحينَ تحوَّلَ المجتَمعُ الإسلامِيُّ إلى حفظِ اللغةِ ومنها الشِّعرُ، وبَدَؤُوا بِتَقعيدِ قَواعِدِ النَّحو واستِنباطِ الأحكامِ أصَبحَ الأعرابُ مَصدراً أصيلاً للشِّعر العربيِّ الفصِيحِ.

وكانَ النُّحاةُ وأهلُ اللُّغةِ يُحَكِّمونَ الأعرابَ الفُصحاءَ فيما اختلَفوا فيهِ من الشِّعرِ، وهناك كثيرٌ من الشَّواهِدِ التي تَنَاقَلَتْها كُتُبُ التُّراثِ. ومن أجلِ ذلِكَ نرى سيبويه يعتَمِدُ في توثيقه للشواهِدِ النَّحويَّة علَى النَّقلِ مِن الفُصحاءِ، فَيُشِيرُ فِي كِتابِهِ أنَّه سَمِعَ من الأعرابِ الفُصَحاءِ، أو ممَّن يُحتجُّ بِعربِيَّتِهِ، فيَأتِي بِصيغٍ مُختلِفةٍ جَميعها تَدلُّ علَى فَصاحةِ مَنْ نَقَلَ عَنهُم، وبِصِحَّةِ ما نَقَلَ.

وكانَ النَّحويونَ يعتَمدُونَ إلى جانِبِ المصدرِ الأوَّلِ مَصدراً آخر هو روايةُ الشُّيوخِ عنِ الأعرابِ، فقد كانَ سيبويه يَنقُلُ عن شيخِهِ الخليل، وعن أبي الخطَّاب، ويونس وأبي عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر، وكانَ الفراء (ت207هـ) ينقل أيضاً عن المفضل الضبيِّ، والكِسائيِّ (ت189هـ)، ويونس بن حبيب، وهؤلاء ثقاتٌ نقلُوا عنِ الأعرابِ الموثوقِ بِهِم فِي الفصاحةِ والبيانِ.

وتأتِي الشَّواهِدُ الشعريَّةُ التي احتجَّ بِها سيبويه في المرتبةِ الأولى من تاريخِ النَّحو وتقعيدِهِ، ومرَدُّ ذلِكَ أنَّ كتابَهُ أصبحَ مَرجِعاً للنُّحاةِ ودارسِي العربيَّةِ علَى مرِّ العصُورِ، فقد تَتَلمَذَ علَيهِ أعلامُهُم من بصريينَ وكوفيينَ، ومَنْ جاءَ بعدَهُم إلى عصرِنا الحاضِرِ.

وعاصَرَ سيبويه عالمين جليلين هما الكسائِيُّ وتلميذه الفرَّاء الكُوفيَّانِ، وكانَ لَهما من شَواهدِ الشِّعرِ الفصيحِةِ ما سارَ في كُتُبِ النَّحو المتأخرةِ، فهيَ لا تختلِفُ عن الشَّواهِدِ التي ساقَها سيبويه من حيثُ الفَصاحةُ والعنايةُ بِالبَداوةِ، ويَظهَرُ لنا ذلِكَ جليَّاً من كُتُبهِم كـ "معاني القرآن" للفرَّاء.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.50 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]