تقدمت لفتاة رفضتني - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213794 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-09-2021, 04:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي تقدمت لفتاة رفضتني

تقدمت لفتاة رفضتني
أ. مروة يوسف عاشور



السؤال

الملخص:
شابٌّ تقدَّم لفتاةٍ، لكنها رفضته لأنها كارهةٌ للزواج، وتريد إكمال حياتها بلا زوج، وهو مُصمِّم على الزواج منها لتدينها وسمعة أهلها الطيبة.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل في الأربعين مِن عمري مطلِّق ولدي بنات صغار، كنتُ قد تقدَّمتُ للزواج مِن امرأة مطلَّقة، لكنها كانتْ رافضةً، فأرسلتُ أمي إليها فأخبرتني أمي بعد الزيارة أنها ترفُض الزواج لأنها كارهة له، وتُفضِّل إكمال الدراسات العليا لأنها محامية، أخبرتُها عن طريق أهلي أنه لا مشكلة لديَّ أن نتزوَّج وتدرس، فلستُ ضد دراسة المرأة المتزوجة، لكن جاء الرد بأنها ترفض ذلك جُملةً وتفصيلًا.

التقيتُ بخالها وأخبرتُه بمرادي أن أتزوج الفتاة، فأخبر أُم الفتاة فأخبَرَتْه بأن أصبرَ لربما تلين، خاصة أن أهلها يريدونها أن تتزوَّج لكنها رافضة.

ما يجعلني متمسكًا بشدة بهذه الفتاة سُمعتهم الطيبة، والتدين الظاهر عليهم جميعًا؛ أخوالها وأعمامها وأخوها، ومعاملتهم الطيبة، لذا لم أفقد الأمل، وأريد أن أكلم أخاها لعله يقنعها، لكن لا أعرف كيف أكلِّمه وما طبيعة الحديث الذي يمكن فتحه معه؟
المشكلة أنني لا أقابل والدها؛ لأنَّ والديها لا يَجلسان معها في نفس البيت، بل يُسافران ويعودان كل مدة.
أشيروا عليَّ بارك الله فيكم ماذا أفعل؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أيها الفاضل، حياك الله وبارك فيك، ورزقك زوجةً صالحةً تقر بها عينك، وأعانك على تربية بناتكِ والإحسان إليهنَّ بكل سُبل الإحسان.

لقد رفضتِ المرأة الزواج! وقد يكون هذا معروفًا عند مَن تتزوج ثم لا يُقدَّر لحياتها الزوجية أنْ تنجحَ، وأخشى أن تمسكها بالرفض ليس لأجل والديها اللذين لا يقيمان معها، ولكن أمور الزواج وقصصه تبقى عند الكثير مِن الناس من الشؤون الخاصة التي لا يُحبذون ذكرَها، وقد يكون في أسبابها ما يُعرضها للحرج؛ فأَبَتْ إلا أن تكتمَ أمرَها وتُعلن رفضها للجميع.

لا أنصحك بتَكرار طلبك وعرض نفسك أكثر مِن مرة وبأكثر مِن طريقة، فلكلٍّ منَّا خصوصياته التي يأبى أن يطَّلع عليها أحدٌ، وقد تكون رأتْ في زواجها الأول ما يكرهها في الزواج، وقد تكون في انتظار صفات مُحددة وصورة مُعينة لرجل مُحدد لم تجدْ فيك ملامحها، وقد تكون أُثقلت بأعباء الزواج فأدركتْ أنها لن تقدرَ عليه مُجددًا، فآثرت الراحة والحرية، وقد تكون على درايةٍ بما عليك من مسؤولية تجاه بُنياتك - حفظهنَّ الله - وتعرف مِن نفسها غيرة لن تتحمَّل معها مَن يشاركها زوجها بأية وسيلة، ويقتطع من وقته وماله وتفكيره؛ فأرادتْ أن تُجنِّبك ونفسها عناء خِلافات لن تلبث أن تنشأ بينكما، وقد... وقد...، إن بقينا نبحث عن الأسباب لنفندها ونزيل اللبس عنها فسوف يُعيينا ذلك ويشق علينا.

ما أنصحك به أن تكونَ محاولتك مع أخيها آخر الطرق التي تسير فيها، فإن لم تُوفق فاعلمْ أنه شرٌّ قد صرفه الله عنك، واحمد الله على كلِّ حال؛ فلا يعلم الخير لك سواه عز وجلَّ.

إن كنت تود أن تثمرَ مقابلة أخيها عن خبرٍ تستيقن به أمرها، فلْيكُنْ حديثك واضحًا واقعيًّا بعيدًا عن المجاملات أو الوعود التي تخرج منَّا وقت الفرح، فلا نُدرك حجمها إلا بعد زوال غشاوة الفرح وخيال السعادة بالظفر بما نتمنى، وحينها نعلم قدْر المشقة التي ألزمنا بها أنفسنا، ونصف أنفسنا في صفوف أصحاب الوعود الكاذبة.

أخبِرْه بحقيقة وضعك، وأن بناتك مسؤوليتك أمام الله، ولا يجوز لك بحال التخلي عنهنَّ.
أخْبِرْه بوضعك المادي، وأنك لست بحاجة لراتب الزوجة؛ ولا يخفى عليك أن المرأة بعد أن جاوزت الثلاثين من المنطقي أن تُفكِّر في ادِّخار ما تستطيع من المال يقيها بإذن الله من عثرة جديدة قد تتعرَّض لها.

لعله من المستحسَن أن تتحدث حول شؤونك الخاصة التي ربما تتحرَّج المرأة أن تتحرى حولها كأسلوب الإنفاق وقدر الدخل الشهري ونحو ذلك.

ومِن الأفضل أن تُخبِرَه بأسباب الطلاق لديك - دون أن تغتاب زوجتك السابقة - وتحاول أيضًا معرفة أسباب طلاقها مِن زوجها السابق، فلعل هناك ما تعلم المرأة يقينًا أنه لن يُرضيك أو يرضي غيرك مِن الرجال فتُؤثِر البقاء، وتتحمَّل لقب مُطلقة على أن تُكرِّرَ زواجًا ترى أنه لن ينجح؛ فإن كانتْ أسباب طلاقها شخصية وترفض التحدث حولها فلا تسْعَ فيه مُجددًا.

وأخيرًا أُذكِّرك - والذكرى تنفع المؤمنين - بأن ما كتب الله لك هو الخير لا محالة، ولعل في زواجك ممن ترى أهليتها للزواج تعاسة تخفى عليك، ولعل الله قد كتب لك مَن هي أَخْير وأصلح منها؛ وليس عليك إلا أن تسعى ما استطعتَ للزواج فيمن بدَا لك صلاحها، فإن لم يتحقَّق لك مُرادك ولم يُفلح سعيك فاحمد الله الذي يعلم ما لم تعلم، وثِقْ أنَّ ما أخطأك لَم يكن ليُصيبك، وفَوِّض الأمر إليه سبحانه، واسْعَ للبحث عن غيرها، فهو خيرٌ لك من البقاء بلا زواج، والسعادةُ الزوجية ليستْ محصورةً على امرأةٍ بعينها ولا بين يديها، بل هي رزقٌ يرزقه الله من يشاء، ويَصرفه عمن يشاء.


تقبَّل الله منا ومنك، وجعلك من الفائزين، ورَزَقك الخير حيث كان، وأعانك على الإحسان إلى بناتك، وجعلهنَّ سِترًا لك من النار.
والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.55 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]