من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          Free connections, find your partner with no obligations (اخر مشاركة : yelshamy - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هَمَسات .. في كلمات ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 3673 )           »          أسباب دخول الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          {فكلي واشربي وقري عينا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الحذر من أئمة الضلال وشبهاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أهم الأدعية بصلاح القلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أقوال السلف في غضّ البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مواقف مشرفة لأطفال السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حسبنا الله ونعم الوكيل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2009, 12:14 AM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
59 59 من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن



من الأحاديث الجامعة التي يذكرها أهل العلم ، ويولونها المزيد من العناية والاهتمام ،حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمىً ، ألا وإن حمى الله محارمُه ، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله ، وإذا فسَدت فسَد الجسد كله : ألا وهي القلب) رواه البخاري: 1/90/50 ومسلم
فهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة ، وأحد الأحاديث التي يدور عليها الدين وقد عده بعض أهل العلم ثلث الإسلام أو ربعه ، ويعنون أن الإسلام يدور على ثلاثة أحاديث أو أربعة منها هذا الحديث
فقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الحلال بين وإن الحرام بين) يعني أن الحلال والحرام الصريح الواضح قد بُيِّن أمره للناس بحيث لا يحتاجون معه إلى مزيد إيضاح وبيان ، وليس لهم عذر في مخالفة الأمر والنهي بدعوى نقص البيان وعدم الوضوح ، فإن الله عز وجل قد أنزل على نبيه الكتاب ، وبين فيه للأمة ما تحتاج إليه من أحكام ، قال تعالى:{ونزَّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} (النحل 89) وقال تعالى في آخر آية من سورة النساء بعد أن ذكر فيها كثيرا من الأحكام الشرعية: { يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم}(النساء 176). وقال عز وجل:{ ومالكم أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم}( الأنعام119) . وهذا هو مقتضى عدل الله ورحمته بعباده فلا يمكن أن يعذب قوما قبل البيان لهم وقيام الحجة عليهم ، ولذلك قال سبحانه : {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} ( التوبة 115)
وما لم يرد بيانه مفصلاً في كتاب الله تعالى فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بينه في سنته تحقيقا لقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} (النحل44).
ولكن هناك أمور تشتبه على كثير من الناس ، فلا يعرفون حكمها هل هي من الحلال أم من الحرام ؟ ، وأما الراسخون في العلم فلا تشتبه عليهم ، ويعلمون من أي القسمين هي ، وهذه هي الأمور المشتبهات التي قال عنها صلى الله عليه وسلم
( وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس )
ثم قسَّم النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالنسبة إلى هذه الأمور المشتبهة إلى قسمين :
القسم الأول: من يتقي هذه الشبهات ويتركها ، طلبا لمرضاة الله عز وجل ، وتحرزا من الوقوع في الإثم ، فهذا الذي استبرأ لدينه وعرضه ، أي طلب البراءة لهما ، فحصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي ، وصان عرضه عن كلام الناس فيه ، وفيه دليل على أن من ارتكب الشبهات ، فقد عرض نفسه للقدح والطعن ، كما قال بعض السلف : "من عرَّض نفسه للتُّهم فلا يلومنَّ من أساء الظن به"
والقسم الثاني: من وقع في هذه الشبهات مع علمه بأن هذا الأمر فيه شبهة ، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك فقد وقع في الحرام ، بمعنى أن الإنسان إذا تهاون وتسامح في الوقوع في الشبهات ، وأكثر منها ، فإن ذلك يوشك أن يوقعه في الحرام ولا بد ، وهو لا يأمن أن يكون ما أقدم عليه حراماًَ في نفس الأمر ، فربما وقع في الحرام وهو لا يدري
ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لمن يقع في الشبهات ، وهو أن كل ملك من ملوك الدنيا له حمى يُضرب حول ملكه ، ويُمنع الناس من دخوله أو انتهاكه ، ومن دخله فقد عرض نفسه للعقوبة ، فمن رعى أغنامه بالقرب من هذا الحمى فإنه لا يأمن أن تأكل ماشيته منه ، فيكون بذلك قد تعدى على حمى الملك ، ومن احتاط فابتعد ولم يقارب ذلك الحمى فقد طلب السلامة لنفسه ، وهذا مثل حدود الله ومحارمه ، فإنها الحمى الذي نهى الله عباده عن الاقتراب منه أو تعديه ، فقال سبحانه : { تلك حدود الله فلا تقربوها } (البقرة 187) ، وقال : { تلك حدود الله فلا تعتدوها } (البقرة 229) ، فالله عز وجل قد حدَّ للعباد حدودا بين فيها ما أَحَلَّ لهم وما حَرَّم عليهم ، ونهاهم عن الاقتراب من الحرام أو تعدي الحلال ، وجعل الواقع في الشبهات كالراعي حول الحمى أو قريبا منه يوشك أن يدخله ويرتع فيه ، فمن تعدى الحلال ووقع في الشبهات ، فإنه قد قارب الحرام وأوشك أن يقع فيه
ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بذكر السبب الذي يدفع العبد إلى اتقاء الشبهات والمحرمات أو الوقوع فيهما ، ألا وهو صلاح القلب أو فساده ، فإذا صلح قلب العبد صلحت الجوارح والأعمال تبعا لذلك ، وإذا فسد القلب فسدت الجوارح والأعمال ، فالقلب أمير البدن ، وملك الجوارح ، وبصلاح الأمير أو فساده تصلح الرعية أو تفسد ، فإذا كان القلب سليما حرص العبد على اجتناب المحرمات وتوقي الشبهات ، وأما إذا كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى والشهوات ، فإن الجوارح سوف تنبعث إلى المعاصي والمشتبهات تبعا له ، فالقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل قال تعالى : {يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم} (الشعراء 88-89)
ففي هذا الحديث العظيم حث للمسلم على أن يفعل الحلال ، ويجتنب الحرام ، وأن يجعل بينه وبين الحرام حاجزا وهو اتقاء الشبهات ، وأن يحتاط المرء لدينه وعرضه ، فلا يقدم على الأمور التي توجب سوء الظن به ، وفيه أيضا تأصيل لقاعدة هامة من قواعد الشريعة ، وهي قاعدة سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم الوسائل إليها ، وفيه كذلك تعظيم أمر القلب ، فبصلاحه تصلح أعمال الجوارح وبفساده تفسد ، نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأن يثبتها على دينه






من مجموعة مواقع الاسلام سؤال وجواب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-12-2009, 12:24 AM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكِ اختى الفاضله
طرح قيم وافاده رائعه
جعلها الله فى ميزان حسناتك

__________________








رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-12-2009, 01:54 PM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
افتراضي رد: من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن

[quote=زهرة الياسمينا;854301]


وفيك بارك الله أختي الغالية
أسعدني مرورك الطيب
جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.96 كيلو بايت... تم توفير 2.60 كيلو بايت...بمعدل (4.22%)]