المضامين التربوية المستنبطة من آيات الاصطفاف في القرآن الكريم وتطبيقاتها التربوية في - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852320 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387659 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1050 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2023, 11:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي المضامين التربوية المستنبطة من آيات الاصطفاف في القرآن الكريم وتطبيقاتها التربوية في

المضامين التربوية المستنبطة من آيات الاصطفاف في القرآن الكريم وتطبيقاتها التربوية في المدرسة
جواهر عبدالله حسن الزهراني


مفهوم الاصطفاف في الإسلام

مقال من رسالة ماجستير بعنوان:

المضامين التربوية المستنبطة من آيات الاصطفاف في القرآن الكريم

وتطبيقاتها التربوية في المدرسة


إعداد: جواهر عبدالله حسن الزهراني
ماجستير في التربية الإسلامية والمقارنة
إشراف الدكتورة: خديجة محمد عبدالله الجيزاني
أستاذ أصول التربية الإسلامية المشارك


الاصطفاف في منظور الإسلام:
أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليصحح معنى ومقتضى توحيد الله عز وجل في الناس، ويعلمهم مما علمه الله عز وجل، وأوحى به إليه، ختم به النبوة، وجمع الناس إلى التصديق به، والإيمان بدين الإسلام، بلسان عربي مبين، واضح في لفظه، وسهل في قراءته، واسع في معانيه؛ قال عز وجل: ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 28]، ومن المعاني التي جاء بها القرآن الكريم معنى الاصطفاف، فتعددت معاني الاصطفاف في القرآن الكريم.

المعنى اللغوي للاصطفاف:
"صفف يَصِفُّ، صَفًّا، وتَصافُّوا، اصطفَّ يصطفُّ، اصْطَفِفْ، اصْطِفافًا، فهو مُصطفٌّ، الاصطفاف مصدر للفعل الخماسي اصطفَ"[1].

جاءت مفردة صفف في اللغة في أربعة معانٍ[2] هي:
1- الاستواء: صف المقاعد نظمها طولًا في استواء، أرض صفصف: ملساء مستوية، التصافُّ: التساطر؛ أي: السطر المستوي من كل شيء معروف.

2- الترتيب: صف القوم انتظموا في صف واحد، صففت الكتب على الرف، تصاف الناس وقفوا صفوفًا متقابلة، صفف شعره رتبه.


3- الاجتماع: تصافوا على الماء اجتمعوا عليه، ناقة صفُوفٌ تجمع بين محلبين في حلبة واحدة، صف دراسي مجموعة من التلاميذ في مستوى تعليمي واحد، وغرفة واحدة.


4- التضلل: صفة موضع مضلل، الصفة من البنيان شبه البهو الواسع السميك.


المعنى الاصطلاحي: عدد من أشياء متجانبة، ومنتظمة الأماكن[3]، مرتبة في خط كصف المصلين، ومجتمعة في مكان واحد، كصف القتال في الحرب[4].

وورد لفظ الاصطفاف في القرآن الكريم في ثلاثة معانٍ[5] هي:
1- الاستواء: في قوله عز وجل: ﴿ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ﴾ [طه: 106]؛ أي: يجعلها الله قاعًا مستويًا، لا يرى فيها أي عوج، وذلك من تمام الاستواء[6].

2- الترتيب: في قوله عز وجل: ﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴾ [الطور: 20]؛ أي: مصطفة بنظام بديع مريح للنظر والاستمتاع[7].

3- الاجتماع: في قوله عز وجل: ﴿ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾ [طه: 64]، صفًّا: اظهروادفعةً واحدةً مجتمعين، ومتناصرين، ومتفقين على رأيكم، وعلى كلمتكم[8].

وأما المواضع التي جاء فيها لفظ الاصطفاف بمعنى الاجتماع والوحدة:
1) قوله عز وجل: ﴿ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 48]، صفًّا: جميع الخلائق يقومون بين يديه[9]، وكل أمة تعرض مجتمعة مع بعضها[10].

2) قوله عز وجل: ﴿ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾ [طه: 64]، صفًّا: مجتمعين ليكون أشد لهيبتكم[11].

3) قوله عز وجل: ﴿ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ﴾ [الصافات: 1]، الصافات: حال اجتماع الملائكة عند الله[12].

4) قوله عز وجل: ﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ﴾ [الصافات: 165]، الصافون: نقف صفوفًا في طاعة الله[13].

5) قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4]، صفًّا: يكونون في الجهاد متراصين متساويين لا خلل يقع في صفوفهم؛ حتى يحصل التعاضد، وينشطوا بعضهم، وإرهاب العدو[14].

6) قوله عز وجل: ﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴾ [النبأ: 38]، صفًّا: الروح تقوم مصطفة مع بعضها، والملائكة تقوم مصطفة بين يدي الله [15]خاضعين له عز وجل[16].

وبناء على ما سبق؛ فإن الاصطفاف بمعنى الاجتماع هو: حالة توحد ناتجة من تسوية الصفوف بالتقارب، والتكامل بين المصطفين؛ امتثالًا وطاعة لقول الله عز وجل، ويكون بهيئة واحدة من التراصِّ والتلاصق بالأجساد والقلوب، وسد الفرجة والخلل والنقص في الصف، سواء كان هذا التقارب جسديًّا ماديًّا، كاصطفاف المصلين في الصلاة، أو اصطفاف المقاتلين في الحروب، أو تقاربًا نفسيًّا معنويًّا، كاصطفاف المسلمين في طاعة ولي الأمر، أو اصطفافهم في عداوة أهل الباطل[17].

صور الاصطفاف في الإسلام:
يعتبر اتحاد صف المسلمين واجتماع كلمتهم أمرًا حتميًّا وضرورة لازمة؛ لأنه من لوازم العقيدة والعبادة، ومما يحدد مصير الأمة الإسلامية، ويمثل الهوية الإسلامية للمسلمين؛ وتتحقق تلك الوحدة الإسلامية في اصطفافهم، وتعاونهم من أجل العمل على تطبيق منهج الإسلام في عباداتهم ومعاملاتهم وسلوك حياتهم[18]، وتآزرهم في القضايا المشتركة والأهداف المصيرية التي تؤسس لوحدة إسلامية لا ترتبط بمكان واحد، ولكن ترتبط بالدين الصحيح والعقيدة السليمة[19]، وعلاقة أخوية تقوم على أساس الأخوة في الدين والرحمة بينهم[20]؛ قال عز وجل: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10].

وقد أشار ابن خلدون إلى أن ركيزة اجتماع المسلمين، واتحاد صفهم، واتباعهم لولي الأمر وطاعتهم له تقوم على الدين الصحيح المنطلق من العقيدة السليمة؛ لأن الدين يربي الأخلاق الحميدة، ويؤلف الكلمة، ويجمع الرأي، ويظهر الحق وتحصل لهم به الغلبة والسيادة[21]، فالاجتماع فطرة فطر الله الخلق عليها؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام: 38]، لذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اختلاف جماعة المسلمين؛ عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ))[22]، تذكيرًا لهم بأهمية أن الاختلاف الظاهر في الصفوف يؤدي إلى اختلاف الباطن والنفوس[23]، وما يترتب عليه شر وفساد وفرقة تفسد الأمة وتهلكها، فالفرقة عذاب، والجماعة رحمة وصلاح، وتمكين للمسلمين في الأرض[24]؛ لأن المقصد من تشريع صلاة الجماعة هو اجتماع المسلمين في الموطن الواحد في سلمهم وحربهم[25].

الاصطفاف المادي:
جاء الإسلام بمنهج متكامل لتنمية شاملة متوازنة، يجمع بين المادية والروحية، فالعبادات ليست حركات وسكنات تؤدى فحسب، بل هي تربية لبناء إنسان منضبط مستقيم، فالعمل المادي يتحول إلى عبادة روحية تحقق منفعة ذاتية واجتماعية[26]؛ قال الله عز وجل: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، فإن العبادة في الإسلام تربي في المسلمين الضمير الإنساني الاجتماعي، الذي يجعلهم مندمجين مع جماعتهم روحًا وجسدًا[27]، وتنظم الحياة الاجتماعية للمسلمين[28]، فتكوين مجتمع إنساني متآلف، يتميز بوعي فكري، واجتماعي، لأنها تقوم بمعرفة الله عز وجل والإخلاص له، ومعرفة الشروط الصحيحة لأدائها[29].

لذلك لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة خط مسجده الشريف، وآخى بين المهاجرين والأنصار، فوضع الأساس العملي لوحدة المسلمين، ولزوم جماعتهم بتلك الأخوة الإيمانية المتميزة[30]؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، ومع ذلك لم تلغِ أخوة الدين هذه روابط النسب الأخرى، حتى لو كانت لغير المسلمين، ولم تستخدم هذه الأخوة للاعتداء على غير المسلمين من أهل الذمة[31]؛ قال الله عز وجل: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8]؛ فترتب على تلك المؤاخاة بين المسلمين أن قامت الأمة الإسلامية مكَّنها الله في الأرض، وكرمها الله بأن ميزها الله عن باقي الأمم بوحدة الصف في الصلاة، وبيسر أداء الصلاة؛ وفي الحديث الشريف عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ: جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، وَجُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا، إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاء))[32].

وترتب على ذلك أن الإمام في صلاة الجماعة يدعو المصلين ويذكرهم باستواء صفوفهم في الصلاة، بالمحاذاة وسدِّ الخلل، وينهاهم عن التباعد وترك فرجه في صفوف الصلاة؛ لأن التقارب بينهم والتواصل يزيل شحناء القلوب من التكبر والتعالي، ويقرب بينها؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((أقيموا الصفوفَ، وحاذُوا بين المناكِبِ، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولينُوا بأيدي إخوانِكم، ولا تَذَروا فُرُجاتٍ للشَّيطان، ومَن وصلَ صفًّا وصلَه اللهُ، ومَن قطعَ صفًّا قطعَه الله))[33]، يقارب بين المناكب في الصلاة يكون أحرص على الجماعة واتفاقها، والائتلاف بينهم؛ لأنها طاعة يطيع أمر الله عز وجل في سدِّ ثغرات الفرقة والشقاق[34]؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خِيارُكم أليَنكم مَناكِبَ في الصَّلاة))[35]، وهذه الخيرية جاءت من ورعه، ووقاره، وخشيته لله عز وجل[36].

إن الاصطفاف في صلاة الجماعة يترتب عليه أن يمارس المسلمون سلوكًا أخويًّا يلغى التمايز والتنابز بينهم؛ لتربيتهم على طاعة لله عز وجل، والصبر عليها، وتنمي فيهم أيضًا روح التعاون والتكافل الاجتماعي[37]؛ عن أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبنيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ أَصَابِعَه))[38]، فكما أن أصابع اليد متعددة مختلفة فهي ترجع إلى أصل واحد ورجل واحد، فكذلك المؤمنون تجمعهم أخوة النسب لآدم عليه السلام، وأخوة الإيمان في دين الإسلام[39].

فحثَّ الإسلام على أن تتم الصلاة بشكل جماعي لما فيه من تقوية روح الوحدة الإسلامية بين المسلمين، فشرع لذلك صلاة الخوف، بطريقه خاصة بها لا تخلو من التراص والتكاتف، واتخاذ إمام لهم في الصلاة؛ كما بينه عز وجل بقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 102]، كل ذلك من أجل تقوية الوحدة الجماعية وتمكينها في نفوس المسلمين[40]، وإيقاع الهيبة في قلوب الأعداء بهذه الوحدة؛ لإعلاء كلمة الله عز وجل[41]؛ لأن المقصد من تشريع صلاة الجماعة هو اجتماع المسلمين في الموطن الواحد[42].

الاصطفاف المعنوي:
إن الاصطفاف في صلاة الجماعة خلف إمام الصلاة الراتبة بالتراصِّ والتلاحم، وسد مداخل الشيطان، أمر يدل على أن المسلمين مأمورون أيضًا بهذا الاصطفاف خلف ولي الأمر بالسمع والطاعة، وعدم الفرقة والتفرق، فلقد أجمع العلماء على وجوب طاعة الإمام في الإمامة الصغرى والإمامة الكبرى[43]؛ قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59]، وأولو الأمر هم من ولوا أمر أحد من الناس[44]، وكل من كان متبوعًا من الناس من الحكام، والأمراء، والعلماء الذين يرجع إليهم الناس في الحاجات والمصالح العامة، فالواجب طاعتهم في غير معصية لله[45]، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((السَّمْعُ والطَّاعَةُ علَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيما أحَبَّ وكَرِهَ، ما لَمْ يُؤْمَرْ بمَعْصِيَةٍ، فإذا أُمِرَ بمَعْصِيَةٍ فلا سَمْعَ ولا طاعَةَ))[46].

فوليُّ الأمر تتحقق به الوحدة، واجتماع الكلمة، فيزول الافتراق والخلاف؛ حيث إنهم إذا اتفقوا على أمر وحكم، وجب أن يُطاعوا فيه بشرط ألَّا يخالفوا أمر الله، ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يوجد نص على الحكم في الكتاب، ولا في السنة ينظر أولو الأمر فيه بما يكون موافقًا لكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، فإذا اتفقوا وأجمعوا، وجب العمل بما أجمعوا عليه، مرجحين بذلك المصلحة العامة للمسلمين؛ وبذلك يزول التنازع وتجتمع الكلمة[47]؛ قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [الأنعام: 159].

فإن غاية الاصطفاف حفظ الدين الذي هو لب مقاصد الشريعة كلها؛ قال الله عز وجل: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ [الشورى: 13]، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أنه: "متى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرق القوم فسدوا [وأهلكوا]، وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا، فإن الجماعة رحمة، والفرقة عذاب، وجماع ذلك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"[48]؛ ولذلك كان الاجتماع حول ولي الأمر، والطاعة له في الإسلام واجبة، ومناط ذلك أن يعمل هذا الاجتماع على حفظ الدين من التبديل، والتحريف، والزوال، وحفظ المجتمع من التنازع، والتقاتل، والشقاق[49].

فيبني المسلمون باصطفافهم واتحادهم مع ولاة أمرهم استقرارًا اجتماعيًّا وسياسيًّا ينتج حضارة إسلامية، واجتماعية، وثقافية واقعية متميزة ومتطورة بالاجتهاد وعدم التقليد، ومزدهرة في جميع جوانب الحياة على أساس من التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وبذلك تمثل تلك المجتمعات المتحدة خلف ولاتها المسلمين المؤهلين؛ لتبليغ رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تطبيقًا عمليًّا لمسؤولية الأمة المسلمة نحو الأمم الأخرى، باذلين في سبيل ذلك كافة أشكال الجهد والمقدرات؛ لإيصال رسالة الإسلام وتبليغها إلى الآخرين[50]؛ قال الله عز وجل: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 41].

فإن الالتفاف حول ولي الأمر حاجة نفسية، وسمة اجتماعية في كل الأجيال المسلمة ليست لجيل معين، وتمتد على طول الزمان ما دام المسلمون يحتكمون إلى القرآن الكريم والسنة النبوية[51]؛ قال الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾ [المؤمنون: 51، 52]، فالوحدة الإسلامية لا تقوم على وحدة مكان أو وحدة جنس إنما تقوم على الوحدة في الدين، أما الاجتماع في مكان واحد للمسلمين بغير اسم الإسلام، فإنه لا يحقق الاتحاد بقدر ما يحقق الاختلاف والافتراق؛ لأن الوحدة الحقيقة لا تتم إلا إذا كان اجتماعهم على كلمة الإسلام "لا إله إلا الله"، والقيام بحقها[52].

فوحدة المسلمين واجتماع كلمتهم وتآلفهم واتفاق الغايات فيما بينهم[53]، وتحقيق معنى الأخوة، والتكافل الاجتماعي، والتعاون الاقتصادي والسياسي يصنع مجتمعًا مسلمًا، متماسكًا كتماسك البنيان المرصوص، منفتحًا، ويتقبل كل فرد جديد في هذه الأمة بشرط سلامة الاعتقاد وصحة العمل، ويبتعد هذا المجتمع المسلم عن التنازع والخلاف الذي يفرق وحدته[54]، فالوحدة التي تجمع بين قلوب المسلمين تضمن لهم السبق والتقدم العلمي والعملي والحضاري، وقيام نهضة فكرية، وتضمن انسجامًا بين أفرادها فيُظهرون بتلك الوحدة قوة نفسية ومنعة، وتمكينًا لهم، ويأتيهم نصر من الله تعالى لهم على أعداء الإسلام[55]، وتحقق الخلافة في الأرض، وعمارتها بتقوى الله[56].

على ما سبق؛ فإن مفهوم الاصطفاف في منظور الإسلام يقوم على قائد مسلم موحد لله عز وجل، يتعبد الله بعقيدة سليمة وصحيحة، ويجمع الأفراد على كلمة واحدة، ويوحد صفهم، ويُحِد من اختلافاتهم وخلافاتهم، ويحفظ للمسلمين ائتلافهم، وذلك بأن يعاملهم بما أمر الله عز وجل في كتابه، وبما جاء به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، من أحكام ومعاملات، ويدين لهم الأفراد بالسمع والطاعة في غير معصية لله عز وجل، والعمل على تنفيذ أوامره، وعدم مخالفته، والاصطفاف بهذا المفهوم ينظم العلاقات بين الأفراد وقاداتهم، وبين الأفراد بعضهم ببعض، على أساس من طاعة الله عز وجل، وتقواه، وحفظ أخوة الإيمان، والسمع والطاعة لمن ولي أمرهم.

[1] ابن منظور، محمد بن علي بن مكرم الأنصارى، 1882م، لسان العرب، دار صادر، ج9، ص 193-198.

[2] عمر، أحمد مختار عبدالحميد، 2008م، معجم اللغة العربية المعاصره، د.م: عالم الكتب، ج2، ص 1303-1304.

[3] ابن عاشور، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر،1984م، تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، تونس: الدار التونسية للنشر، ج28، ص176.

[4] الشوكاني، محمد علي محمد، 2007م، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، اعتنى به يوسف الغوش، ط4، لبنان: دار العرفة للطباعة والنشر والتوزيع، ص1704.

[5] عمر، أحمد مختار، 2002م، المعجم الموسوعي لألفاظ القرآن الكريم وقراءاته، الرياض: مؤسسة التراث، ص276-277.

[6] السعدي، عبدالرحمن بن ناصر، 2000م، تيسر الكريم الرحمن في تفسر كلام المنان، تحقيق عبدالرحمن معلا اللويحق، القاهرة: مركز فجر للطباعة والنشر، ص513.

[7] الصابوني، محمد علي، 2005م، التفسير الواضح الميسر، لبنان: الأفق للطباعة والنشر، ط5، ص1325.

[8] السعدي، عبدالرحمن بن ناصر، 2000م، تيسر الكريم الرحمن في تفسر كلام المنان، مرجع سابق، ص508.

[9] ابن كثير، إسماعيل القرشي الدمشقي، 1999م، تفسير القرآن العظيم، ط2، بيروت: المكتبة العصرية، ج3، ص83.

[10] الشوكاني، محمد علي محمد، 2007م، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، مرجع سابق، ص863.

[11] البغوي، الحسين بن مسعود، 2002م، معالم التنزيل في تفسير القرآن، بيروت: دار ابن حزم للنشر والتوزيع، ص 822.

[12] الشوكاني، محمد بن علي بن محمد، 2007م، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، مرجع سابق، ص 1234.

[13] ابن كثير، إسماعيل القرشي الدمشقي، 1999م، تفسير القرآن العظيم، مرجع سابق، ج4، ص21-22.

[14] السعدي، عبدالرحمن بن ناصر، 2000م، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، مرجع سابق، ص 858.

[15] البغوي، الحسن بن مسعود، 2002م، معالم التنزيل في تفسير القرآن، مرجع سابق، ص 1308.

[16] السعدي، عبدالرحمن بن ناصر، 2000م، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، مرجع سابق، ص 908.

[17] البقاعي، إبراهيم بن عمر، (د: ت)، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، القاهرة: دار الكتاب الإسلامي، ج16، ص187-189.

[18]الأنصاري، محمد الأمين، 1989م، منهج الكتاب والسنة في تحقيق الوحدة الإسلامية وأثره من الناحية التطبيقية، رسالة دكتوراة غير منشورة، مكة المكرمة: جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين، ص18.

[19] أبو زهرة، محمد، 1958م، الوحدة الإسلامية، القاهرة: المكتب الفني للنشر، ص26-27.

[20] الرازي، محمد عمر بن الحسن بن الحسين، 1981م، مفاتيح الغيب، (د: م): دار الفكر للطباعة، ج28، ص 129-130.

[21] ابن خلدون، عبدالرحمن محمد،2004م، مقدمة ابن خلدون، تحقيق عبدالله محمد الدويش، دمشق: دار يعرب، ج1، ص289.

[22] النيسابوري، مسلم بن الحجاج القشيري، 2014م، صحيح مسلم، تحقيق مركز البحوث وتقنية المعلومات دار التأصيل، القاهرة: دار التأصيل، كتاب الصلاة، حديث رقم 429، ج2، ص 188.

[23] العثيمين، محمد صالح، 2015م، شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، ط13، الرياض: مدار الوطن، ج5، ص114.

[24] ابن تيمية، تقي الدين أحمد بن عبدالحليم، 1995م، مجموع فتاوى ابن تيمية، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ج3، ص421-422.

[25] ابن عاشور، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر،1984م، تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، مرجع سابق، ج5،ص185.

[26] الخريجي، عبدالله، 1990م، علم الاجتماع الديني، ط2، جدة: ملتزم التوزيع رامتان، ص460-465.

[27] أبو زهرة، محمد، (د: ت)، المجتمع الإنساني في ظل الإسلام، (د: م): (د: ن)، ص124.

[28] أبو زهرة، محمد، (د: ت)، في المجتمع الإسلامي، (د: م): دار الفكر العربي، ص13.

[29] النحلاوي، عبدالرحمن، 1996م، أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع، ط3، دمشق: دار الفكر، ص54-60.

[30] ابن كثير، إسماعيل بن عمر القرشي، 1991م، البداية والنهاية، بيروت: مكتبة المعارف، ج3، ص227.

[31] ابن عاشور، محمد الطاهر، (د: ت)، أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، ط2، الجزائر: المؤسسة الوطنية للكتاب، ص 119-222.

[32] النيسابوري، مسلم بن الحجاج القشيري، 2014م، صحيح مسلم، مرجع سابق، كتاب الصلاة، حديث رقم 512، ج2، ص254.

[33] أبو داود، سليمان بن الأشعث السجستاني، 2009م، سنن أبي داود، (د: م): دار الرسالة العالمية، ج2، ص8، باب تسوية الصفوف حديث رقم666.

[34] العوايشة، حسين عودة، 2003م، تسوية الصفوف وأثرها في حياة الأمة، بيروت: دار ابن حزم، ص27-29.

[35] أبو داود، سليمان بن الأشعث السجستاني، 2009م، سنن أبي داود، مرجع سابق، ج2، ص11، باب تسوية الصفوف حديث رقم672.

[36] ابن الأثير، مجد الدين محمد الشيباني، 1979م، النهاية في غريب الحديث والأثر، بيروت: المكتبة العلمية، ج4، ص286.

[37] نجاتي، محمد عثمان،2006م، القرآن وعلم النفس، ط9، القاهرة: دار الشروق، ص284-285.

[38] البخاري، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، 2012م، صحيح البخاري، القاهرة: دار التأصيل، كتاب الصلاة، حديث رقم 482، ج1، ص 509.

[39] ابن رجب، عبدالرحمن بن أحمد، 1996م، فتح الباري شرح صحيح البخاري، تحقيق محمود شعبان عبدالمقصود وآخرون، المدينة المنورة: مكتبة الغرباء الأثرية، ج3، ص420.

[40] الميداني، عبدالرحمن حسن حبنكه، 1983م، الأمة الربانية الواحدة، دمشق: دار القلم، ص92-93.

[41] البهوتي، منصور بن يونس، (د: ت)، الروض المربع شرح زاد المستقنع، تحقيق محمد نزار تميم، هيثم نزار تميم، بيروت: شركة دار الأرقم ابن أبي الأرقم للطباعة والنشر، ص90.

[42] ابن عاشور، محمد الطاهر بن محمد، 1984م، تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، مرجع سابق، ج5، ص185.

[43] الكرماني، حرب بن إسماعيل، 2012م، إجماع السلف في الاعتقاد، ط2، القاهرة: دار الإمام أحمد، ص 46-47.

[44] إبراهيم، رجب عبدالجوار، 2002م، معجم المصطلحات الإسلامية في المصباح المنير، القاهرة: دار الاتفاق العربية، ص309.

[45] ابن تيمية، أحمد، 2004م، مجموع فتاوى ابن تيمية، مرجع سابق، ج28، ص 170-171.

[46] البخاري، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، 2012م، صحيح البخاري، مرجع سابق، كتاب الأحكام، حديث رقم7143، ج9، ص174.

[47] المراغي، أحمد مصطفى، 1946م، تفسير المراغي، مصر: مكتبة مصطفى البابي الحلبي، ج5، ص72-73.

[48] ابن تيمية، تقي الدين أحمد بن عبد الحليم، 2004م، مجموع فتاوى ابن تيمية، مرجع سابق، ج3، ص421.

[49] القرشي، ماهر محمد، 2014م، فلسفة الاجتماع في الشريعة الإسلامية، بيروت: مركز نماء للبحوث والدراسات، ص64-66.

[50] الكيلاني، ماجد عرسان، 1988م، الأهداف التربية الإسلامية، ط2، المدينة المنورة: دار التراث، ص167-184.

[51] أبو زهرة، محمد، (د: ت)، الوحدة الإسلامية، مرجع سابق، ص16.

[52] أبو زهرة، محمد، (د: ت)، الوحدة الإسلامية، المرجع السابق، ص238-239.

[53] عبيد، عبدالظاهر عبدالباري علي،2013م، دعوة القرآن الكريم إلى توحيد الصف واجتماع الكلمة، القاهرة: دار العالم العربي، ص221.

[54] أبو زهرة، محمد، (د: ت)، الوحدة الإسلامية، مرجع سابق، ص242.
الميداني، عبدالرحمن حسن حبنكه، 1988م، الأمة الربانية الواحدة، مرجع سابق، ص89-92.

[55] عبيد، عبدالظاهر عبدالباري علي، 2013م، دعوة القرآن الكريم إلى توحيد الصف واجتماع الكلمة، مرجع سابق، ص 353-405.

[56] علي، سعيد إسماعيل، 2011م، المواطنة في الإسلام، القاهرة: دار السلام للطباعة والنشر، ص226.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.72 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]