مرض الشك وتأثيره على الحياة الأسرية - ملتقى الشفاء الإسلامي ملتقى الشفاء الاسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 32 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1190 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 49.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.27 كيلو بايت... تم توفير 1.77 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2019, 08:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي مرض الشك وتأثيره على الحياة الأسرية

مرض الشك وتأثيره على الحياة الأسرية


الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد:
فمن الأسقام المعنوية التي تصيب الحياة الأسرية بالنكد والاضطراب والتوتُّر مرض الشك؛ ولكن كيف؟!
قد يظن البعض أني أقصد الشك في العرض، وهذا غير صحيح؛ لأن هذا يكون في حالات نادرة، ولله الحمد.
لكني أقصد شكَّ كُلٍّ من الزوجين بمقصد أحدهما من تصرُّفاته وأقواله وتفسيرها تفسيرًا سيئًا بعيدًا عن الحقيقة.
وبالتالي الغضب الشديد، وكثرة المعاتبات، وبناء القرارات على هذا الشك، وكم من بيت هدم ومن أسرة شتَّت!
والله سبحانه أمرنا بالتثبُّت من صحة ما يُنقل إلينا؛ قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].
وإذا كان الله سبحانه أمرنا بالتثبُّت من صحة ما ينقل إلينا، فإن التثبُّت من صحة الظنون وما يخطر في البال من وساوس الشيطان ومن الشكوك من باب أولى.
والمشكلة أن البعض يبني على الشك جواز تجسُّسه على الطرف الآخر، والشك في الغالب مبني على الأوهام والظنون.
والله سبحانه نهانا عنهما معًا؛ أي: سوء الظن والتجسس؛ قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا ﴾ [الحجرات: 12].
وأكثر ما يصيب الشك وسوء الظن بعض زوجات المعدِّدين، فقد تُفسِّر كل واحدة منهن كل شاردة وواردة بأنه يحابي ضرتها وأنه يظلمها، فتنغص حياتها معه، وقد تُنغِّص عليه أيضًا.
والحياة الزوجية التي تُبنى على الشكوك والمشاحنات وكثرة النقد لا تتوفر فيها مقومات الحياة الزوجية السعيدة التي قال الله سبحانه عنها: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].
فكيف تحصل المودة والسكن والرحمة مع وجود الشكوك وكثرة المعاتبات.

فمتى ننتبه لهذه الأخطاء الشائنة المنكدة، والمخالفة للشرع، ونقول: سمِعنا وأطعنا لكلام ربنا سبحانه؟ قال عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].
وأسأل الله أن يحفظكم من الشكوك الشيطانية، ومن سوء الظن والتجسُّس، وصلِّ اللهم وسلم على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وتابعيه إلى يوم الدين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.27 كيلو بايت... تم توفير 1.77 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]