مفاتيح تربوية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190800 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92644 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56861 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26158 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 714 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2022, 05:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي مفاتيح تربوية

مفاتيح تربوية


فاطمة عبد الرءوف




يشكو كثير من الآباء والأمهات هذه الايام من صعوبة القيام بتربية أبنائه بصورة تشعره بالرضى فكثيرا ما يشعر الوالدان بالذنب والتقصير في ادائهم التربوي وأحيانا أخرى يلقون باللوم على أبناء هذا الجيل الذى يختلف عن جيل الآباء الذي تربى بسهولة وبساطة وبإمكانيات مادية اقل بكثير وآباء لم يتلقوا في كثير من الأحيان ذلك القدر المعرفي والثقافي الذي تلقاه الوالدين الحديثين .
كثرت هذه الشكوى وطالت حتى وصلت للفئات الأكثر تدينا والتزاما ..فالكل يعاني من عناد الأطفال وعدم طاعتهم ومشاعر الغيرة التي تفشت بينهم وعدم حرصهم على الطاعات بشكل مناسب وغير ذلك الكثير فما الذي حدث ؟ وكيف؟
بداية يجب أن ننظر للجانب الإيجابي لهذه الإشكالية فهي دليل على ارتفاع الوعي بقضية التربية ورغبة الآباء في تكوين جيل أفضل وأسعد حالا وهذا أمر طيب لو أن هذه الرغبة تتحول لمفاهيم محددة تطبق على أرض الواقع وعلى كل أب وكل أم أن يسأل نفسه بصورة صادقة وأمينة ماهو الهدف الذي أسعى إليه من تربية ولدي ؟
الكثير من الآباء لا يعرفون هدفا ما غير أن يطعم الطفل ويكسوه ويعلمه وربما يترك له مالا كافيا فيما بعد.
بعض الآباء يقولون إنهم يهدفون لتعليمه ابنائهم تعليما راقيا بلغات أجنبية كي يجد فرصة مناسبة في سوق العمل الذي سيشتعل فيه التنافس في السنوات القادمة ولا يختلف الهدف في حال كان الولد ذكرا أو أنثى فهو نفس الهدف .
فهل هذا هو غاية ما نسعى إليه من تربية أبنائنا ..لا غرابة إذن مما نلاقيه من ردود الفعل فكلما جاء الوالد بهدايا ولعب وملابس لأولاده طالبوه بالمزيد مما لم يستطع إحضاره فيشعر بمزيج من الأسى والإحباط فينخرط في مزيد من العمل المادي ومزيد من الساعات الإضافية كي يستطيع شراء الكمبيوتر والمحمول و..و..ويزيد ابتعاده عن أبنائه وتكون تلك التقنيات الحديثة التي بذل جهده في شرائها هي ذاتها أدوات الاغتراب داخل الأسرة وربما الانحرافات أيضا بدلا من أن تكون وسيلة للبحث العلمي والتقارب الأسري فمن الملوم ؟!
يقول الإمام الغزالي : ( والصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة )..فأين نحن من حمل هذه الأمانة ؟أمانة بناء إنسان عابد لله عاشق للخير يملأ الإيمان قلبه فيفيض على كل جوارحه ؟ ..هل انسقنا بسهولة وراء الأنماط التربوية السائدة رغم كل ما نكابده من الشقاء ونحن ندور في دوامة السعار المادي ورغم ثمار الحنظل الذي نتذوقها كل يوم من ثمار قلوبنا ؟!
فلنعد مرة أخرى للهدف الذي لأجله نربي أبنائنا ذلك الهدف الذي يجب ان نضعه نصب أعيينا في كافة مراحل التربية حتى أن يعقوب عليه السلام يذكره ويذكر به وهوعلى فراش الموت (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) (1) ..عبادة الله حق عبادته هي هدف التربية الذي ينبغي أن تنصرف إليه كل الجهود فهل هذا الهدف يتناقض مع التعليم الحسن والطعام الحسن واللباس الحسن بالطبع لا وإنما هذه الأشياء وسائل وليست غاية وينبغي أن توضع في حجمها الحقيقي فالولد بحاجة للغذاء الصحي المتكامل كي يتمتع بالصحة الجسدية والعقلية التي تمكنه من فهم رسالته في الحياة وليس بحاجة لكل هذا الكم من الحلوى والمثلجات والتسالي والأغذية المشبعة بالدهون التي يطلقون عليها الوجبات السريعة لابد أن نبرمج الولد منذ طفولته على اختيار الطيبات وعلى الاعتدال فيها .
أما اللباس الحسن فهو الذي يحفظ كرامة الإنسان وعليه فلابد أن نهتم بملابس الأبناء وننمي فيهم الاعتزاز بلباسهم الثقافي الأصيل ونفهمهم بهدوء أن اللباس رمز ثقافي وأن له شروط شرعية ينبغي الالتزام بها .
أما التعليم فهو بوابتنا الكبرى نحو المستقبل فكيف نغفل عنه ولكن كيف يتعلم أولادنا؟ وماذا يتعلمون؟ وما المردود الحقيقي للتعليم في حياتهم؟ ..لابد أن ننشغل حقيقة بهذه الاسئلة فقبل أن اسأل ولدي عن درجاته لابد أن أتيقن أن ولدي يحتقر الغش ويبذل جهده في التعلم ويفهم ما يدرسه حق الفهم.
وهذه بعض المفاتيح التربوية التي تعين الآباء للوصول لهذه الأهداف :
مفتاح الحب
إنه ذلك الساحر الذي يفتح القلوب والعقول فتستجيب بسهولة ويسر إنه مفتاح الحب ..فعندما يشعر الابن ـ في أي مرحلة عمرية كان ـ بهذا الحب يتجاوب مع ما التوجيهات التي تقدم له ..والسؤال الذي يطرح نفسه أليس هذا الحب فطريا وهل يوجد على سطح هذه الأرض من لا يحب أبنائه ؟ الحقيقة أنني لا أقصد بالحب مجرد الشعور العاطفي المكنون في القلب بل أقصد مظاهره التي يتعرف عليها الابن كالابتسامة في الوجه والقبلة على الجبين ومناداته بأحسن اسمائه ..لابد أن يسمع الابن كلمة الحب ولنتأمل هذا الحديث " إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه " .(2)
فالرسول صلى الله عليه وسلم يرشدنا أن نعبر عن مشاعرنا جهة من نحب لأن ذلك يقوي أواصر هذه العلاقة النبيلة فكيف لا نعبر لأبنائنا عن عمق مشاعرنا نحوهم .
فالابن الذي يرى دائما وجه أبيه مبتسم سوف يتألم عندما يجده عابسا في وجهه ذات يوم وسوف يستجيب له كي لا يفقد هذه البسمة أما الأب العابس دائما فلن يجد إلا الضرب والتعنيف وبعد فترة تزيد مساحات الضرب والتعنيف حتى تصل لمرحلة اللا جدوى وتصل عملية التربية كلها لمرحلة اللا جدوى .
جربي أيتها الأم أن تنظري في عيني طفلك بحب وحنان واقتربي منه وضعي كفك على كتفه وقولي له ياحبيبي افعل كذا ..صدقيني ستكون نتيجة رائعة شرط ألا تفقدي أعصابك إذا استجاب ببطء بل كرري ماقلته بحزم ودون انفعال .
مفتاح العدالة
لن نكون بعيدين عن الصواب إذا قلنا أن غياب العدالة أحد أهم أسباب فشل العملية التربوية وأول صور العدالة أن يشعر الطفل أن له من الحقوق مثل إخوته وعليه من الواجبات مثلهم مع مراعاة الفرق بين الجنسين والفرق في العمر ونحو ذلك فالمقصود هو العدالة وليس المساواة وعلى سبيل المثال عندما أكلف ابنتي برفع الأطباق عن المائدة فتقول لي لماذا لا يرفعها أخي ؟ لابد أن أجيبها حتى تقر نفسها بقيمة العدالة وسيكون ردي لأن أخاك هو الذي اشترى الخضروات التي صنعنا بها هذه الأطباق التي ترفعينها أنت .
ولن أنتظرحتى يشكو الأخ الكبير كونه يقوم بمسئوليات لا يقوم بها أخوه الصغير فلابد أن يكون مقابل هذه المسئوليات مزايا يحصل عليها فهو مثلا يشارك في قرارات الأسرة ونشاوره فيها لأن عقله كبير وهكذا.
ومن العدالة أن يكون العقاب مساويا للخطأ مع ترك مساحة مناسبة من العفووالتجاوز وإلا فمن الظلم الشديد أن نعاقب الطفل بشدة لأن مزاجنا متعكر في الوقت الذي قد نتغاضى فيه عن الخطأ لأننا في حالة نفسية مستقرة.
مفتاح الصبر والتفهم
عملية التربية هي مشوار النفس الطويل وإذا كان المربي منوط بتشكيل قناعات الطفل وتوجهاته وتصويب سلوكياته فإن الصبر على الطفل هو السبيل الأكيد لتحقيق ذلك فمن الوهم أن نعتقد أنه يكفي أن نقول الشيء مرة واحدة حتى يتمثله الطفل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين ) (3) فلابد من الصبر ثلاث سنوات نعلم ونوجه ونشجع حتى يعتاد الطفل الصلاة يعني سوف نكرر التوجيه حوالي خمسة آلاف مرة بوسائل متنوعة وهم أمر بحاجة لصبر طويل
ويرتبط بمفتاح الصبر مفتاح التفهم وهي مسألة منطقية فطرية فأم الإمام أحمد بن حنبل عندما كانت تعلمه الصلاة وهو صغير كانت تقوم في الشتاء وتسخن له الماء لصلاة الفجر لأن الجو شديد البرودة فهي تتفهم ما الذي سيشعر به الطفل ويمنعه من الصلاة فتزيل هذا العائق ثم هي تصحبه للمسجد لأن الطفل قد يخشى الظلام والكلاب الضالة وهي تريد أن تعوده على الصلاة في المسجد ـ وكان الإمام أحمد يتيم الأب ـ فأين هذا من بعض الأمهات التي تأمر طفلها بالذهاب للمسجد بينما هي جالسة أمام شاشة التلفاز أو هذه الأم التي نشكو طفلها علنا أمام الصديقات وتقول أنه طفل عنيد ضعيف الإيمان فترسخ في نفسه هذه الأفكار السلبية .
لابد أن يسأل المربي نفسه لماذا يسلك طفلي هذا السلوك ؟ويفكر في ذلك بعقلية الطفل أو بعقلية المراهق ـ حسب المرحلة العمرية التي يمر بها الابن ـ ثم يفكر في العلاج ويصبر حتى يتحقق له المراد .
------------------------------------------------
(1)البقرة:133
(2) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبوداود والترمذي.
(3)رواه أحمد وأبو داود


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.33 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]