حفنة من التراب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386958 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60074 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2019, 05:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي حفنة من التراب

حفنة من التراب














مجلة المعرفة



خذ بيدك حفنة من تراب الحديقة وانظر إليها. ماذا عساها أن تكون؟






قد تقول إن الأمر سهل للغاية، فهي لا تعدو جزءًا من تربة الأرض التي تخرج منها الحشائش أو غيرها من النباتات بطريقة غامضة أثناء الربيع.





بيد أن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة. فكل حفنة من التراب إنما تشبه الآلة الحاسبة والمعقدة إلى حد بعيد، إذ يتم فيها تغيرات بعيدة المدى، وعظيمة التركيب، وهامة بصفة مستمرة. وعندما نختبر تلك الحفنة من تراب الأرض بدقة، نرى أعظم ألوان النشاط عجبا، تقوم به كائنات حية مثل الديدان Worms، والحشرات Insects، والبكتيريا Bacteria، والفطريات Fungi، كما تشارك فيه جذور النباتات، والمياه، والهواء، وغيره من الغازات. وفي الحقيقة، فإن تلك الطرق والوسائل الهائلة التي تعمل في صمت من غير توقف، هي التي تمكن الإنسان من العيش.





جاروف يفيض بالحياة:


إذا ما انتزعت الثلاثين سنتيمترا العليا من أرض الحديقة، ثم عمدت إلى بذر الحبوب مباشرة في الطبقة السفلى التي يتم تعريتها بهذه الوسيلة، فستجد أن عددا قليلا من البادرات هو الذي ينمو بينما لا تنمو أي حبة قمح، ولا بارقة للحشائش، بل ولا حتى العشب الذي قد يوجد حيثما تنتشر الحجارة في التربة. وفي مقدروك أن تبادر إلى ريها وتسميدها، ومع ذلك تظل قاحلة. والسر أنك عندما تكشف طبقات التربة السفلى، فإنها لا تصبح خصبة حتى يتم حرث الأرض إلى عمق كبير، بوساطة محاريث قوية تسحبها الجرارات. ومع ذلك، فإن هذا العمل لا يمكن أن يثمر إلا بعد مضي الوقت الكافي لكي تنجز البكتيريا، والديدان، والحشرات أعمالها. وهذا هو السبب في أنه عندما يحفر البستاني أرضه إلى عمق كبير، فإنه يحرص دائما على أن يرى الطبقة العليا من التربة قد أبدل بها غيرها من أسفل، مهما قدم في سبيل ذلك من مجهود يبذله في حفر وتحطيم الطبقة السفلى للتربة.





ونحن عندما نعمد إلى إزالة الثلاثين سنتيمترا العليا من الأرض، إنما نزيل في نفس الوقت (آلة) التربة المثمرة، التي تضم بين طياتها الدبال أو تراب المواد العضوية المتحللة أو (الهيومس " Humus "، وهو لفظ لاتيني معناه الرغام )، وتلك المواد هي أهم عامل في خصوبة التربة. والإنسان إنما يعيش على حساب هذه الطبقة العليا من التربة، إذ تمده بالقمح، والحنطة، والشعير، وسائر الحبوب، وكل أنواع الخضر التي يأكلها، ثم بالحشائش اللازمة لأنعامه. ويتم في هذا الطبقة كذلك إنتاج الغذاء اللازم للنباتات.





التراب خليط عظيم التباين:


إذا ما حللنا حفنة تراب مأخوذة من الثلاثين سنتيمترا الأولى من تربة الحديقة، يتبين لنا أن تلك الحفنة التي نمر عليها مر الكرام، وهي في الواقع خليط غني معقد من المعادن والمواد العضوية. ويبين الجدول الآتي ما قد يكشف عنه تحليلنا:









كيف تتكون التربة:






تكونت التربة نتيجة عملية طويلة:


1- فمنذ العديد من القرون لم يكن لحفنة التراب التي في يدنا أي وجود.





2- بعد ذلك تضافرت عدة عوامل قوامها المطر، والرياح، والثلج، والحرارة، وحامض الكربونيك في الهواء، وجذور النباتات، على تفتيت صخور الجبال، فراحت هذه الصخور تنقسم إلى مقادير هائلة من الحصى، والحبيبات، والرمل، وإلى أجزاء دقيقة من أتربة الصخور، والطين، والطمي أو الغرين. وتلك هي المرحلة التي بدأ فيها تكوين حفنة التراب.





3- تم حمل البكتيريا وغيرها من الكائنات المجهرية الحيوانية والنباتية بوساطة الهواء والماء، لتستقر بين جسيمات أجزاء الصخور الدقيقة، لكي تبدأ (( عملها )) في تحليل المواد المعدنية إلى مواد كيمائية أكثر تعقيدا. وعلى هذا النحو، ظهرت بالتدريج المادة الرائعة التي تتكون منها حفنة التراب هذه وغيرها مما على شاكلتها في كل مكان.





التربة حية:






ثمة شيء واحد واضح تماما، وهو أن خصوبة الأرض تنجم عن عدد وفير من الأشياء الحية، سواء الحيوانية أو النباتية، التي تعيش في الأرض. وهناك إلى جانب الحشرات، والديدان، وكائنات التربة الدقيقة، مستعمرات من ملايين الكائنات العضوية المجهرية التي على غرار وحيدة الخلية (البروتوزوا Protozoa )، والطحالب Algae، والفطريات Fungi، وعلى الأخص البكتيريا. وهذه الأنواع اللانهائية من صور الحياة، إنما تجعل التربة تبدو كأنما هي معمل للكيمياء يستمر فيه العمل بنشاط متزايد ونظام محكم في سبيل منفعة البشر. وحتى بعد أن تتم تلك الكائنات عملها وتموت، فإن أجسامها تتحلل وتضيف إلى الدبال أو تراب المواد العضوية المتحللة (هيومس )، مقادير جديدة تزيد من محتويات التربة من المواد العضوية.





1- بكتيريا الحديد: تمتص هذه الكائنات الدقيقة الحديد من التربة، وبعد إتمام التمثيل الغذائي، ترسبه على جدار الخلية الخارجي في صورة تمكن من امتصاصه مباشرة أو بطريقة غير مباشرة بوساطة النباتات.





2- ((تنفس)) الأرض: هناك بكتيريا تحرق الكربون العضوي بأن تجعله يتحد من أوكسجين الهواء الذي ينساب خلال التربة، وتكون بذلك حامض الكربونيك (ثاني أوكسيد الكربون) مع انطلاق قدر من الحرارة. وكذلك تولد طريقة التنفس هذه الطاقة اللازمة لبعض أنواع بكتيريا الأزوت.





3- من أجل تحويل أزوت الهواء إلى مركبات أزوت عضوية، يمكن أن تخضع لتمثيل الغذائي لحياة النبات.





4- تتلف هذه البكتيريا المادة العضوية الموجودة في الأرض، وهي بقايا كل من الحيوانات والمواد النباتية، وتحولها إلى دبال. وعند هذه النقطة تبدأ بكتيريا أخرى.





5- عملها على الأزوت الموجود بالفضلات العضوية وتستخلص النوشادر الذي يحتوي على الأزوت اللازم لعدد وفير من النباتات بصورة تستطيع معها امتصاصها. ولا تستطيع بعض النباتات الأخرى أن تمتص النوشادر بهذه الصورة، إلا أن هناك بكتيريا أخرى.





6- تحولها إلى نيتريت، ثم تحول مجموعة ثالثة من البكتيريا.





7- هذا النيتريت إلى أزوتات أو نترات يمتصها النبات من خلال جذوره، ويحولها إلى بروتين.





8- تمتص النباتات الأزوت من النترات والنوشارد، وتنمو ثم أخيرا تموت، وتتبقى في الأرض النباتات الميتة، التي لا تزال تحتوي على جزء من الأزوت الذي امتصته أثناء حياتها، ثم تتعفن وتتحلل. وبينما تجرى عملية التحلل هذه، قد يعود بعض الأزوت إلى الجو عن طريق نشاط البكتيريا معينة، تقوم بعملية استخلاص أو " إفراز الأوزت " بيد أن بكتيريا أخرى تمتص الأوزت مرة ثانية. وهكذا تبدأ الدورة من جديد.





9- أما الديدان الموجودة في الثلاثين سنتيمترا الأولى (العليا) من التربة، فهي تلتهم التراب وتطحنه داخل أجسامها، وتستخرج منه ما يلزمها للغذاء. ثم تفرز على سطح الأرض الفضلات وقد حولتها إلى رغام دقيق. وعلى هذا النحو تغطي الفضلات ما قد يتساقط من مواد عضوية مثل أوراق الشجر، والأغصان الصغيرة. وتحرك الديدان التربة باستمرار، كما أنها تطحنها، وتعمل على ثرائها وجعلها أكثر صلاحية للزراعة.





10- وتحفر الديدان وغيرها من الكائنات الأنفاق التي تسمح للهواء وللماء بتخلل التربة الخصبة. وعندما تموت تلك الكائنات، تتغذى البكتيريا على أجسامها الميتة. وتولد هذه البكتيريا وتنتج الأمونيا التي تساعد على ثراء التربة.





11- تحول البكتيريا فوسفات الكالسيوم إلى صورة يمكن معها أن يمثلها النبات ضمن غذائه.





12- لا تكون الأرض تحت الطبقة السطحية خصبة لعدم وجود البكتيريا وغيرها من الكائنات الدقيقة فيها.







دمار نتيجة الماء الذي لا سبيل إلى التحكم فيه أثناء عاصفة هوجاء.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.92 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]