|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
شهـران لا ينقصان ...
شهران لا ينقصان ************ شهر رمضان لا ينقص أجره وإن نقص في عدته عن الثلاثين فهو عند الله تعالى يعتبر كاملا وهذا من فضل الله ورحمته بأمته ورفع الحرج عنهم . عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "شهران لا ينقصان ، شهرا عيد : رمضان ، وذو الحجة" رواه البخاري . معنى شهرا عيد : ========== جاء في عمدة القاري : فإن قلت ما الحكمة في تخصيص الشهرين بالذكر قلت : قال البيهقي : إنما خصهما بالذكر لتعلق حكم الصوم والحج بهما وبه قطع النووي . أي أن كلاهما فيه فريضة من الفرائض استوجبت أحكاما فلا يختلفان وإن كان شهر ذي الحجة يقع العيد فيه وشهر رمضان يقع بعده ، لكن حكم الفريضتين متصل مباشرة بالعيد . ولهذا لما أطلق على رمضان أنه شهر عيد لقربه من العيد ، أو لكون هلال العيد ربما رئي في اليوم الأخير من رمضان ، ولذا يجوز نسبة عيد الفطر إلى رمضان مع أنه في أول شوال ، فشهر رمضان يتوج بعيد الفطر والناس يحسبونه تابعا له بحكم الفطر ، فمجرد دخول رمضان ويبدأ الناس في صيامه ينتظرون متى يأتي العيد ، وشهر ذي الحجة يتوج بعيد الأضحى ، مع أنه في العشر الأولى منه لكان يقال عند العامة شهر العيد أيضا ، فكلاهما فيه فريضة تختم بعيد . معنى لا ينقصان : ========== القول الأول : حمله بعضهم على ظاهره فقال لا يكون رمضان ولا ذو الحجة أبدا إلا ثلاثين ، قال الطحاوي : الأخذ بظاهره أو حمله على نقص أحدهما يدفعه العيان لأنا قد وجدناهما ينقصان معا في أعوام . وقال الحافظ بن حجر : وهذا قول مردود معاند للموجود المشاهد ، ويكفي في رده قوله صلى الله عليه وسلم " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة " فإنه لو كان رمضان أبدا ثلاثين لم يحتج إلى هذا . القول الثاني : وقيل لا ينقصان معا ، إن جاء أحدهما تسعا وعشرين جاء الآخر ثلاثين ولا بد . ذكره قاسم في " الدلائل " عن البزار فقال : سمعت البزار يقول معناه لا ينقصان جميعا في سنة واحدة . قال : ويدل عليه رواية زيد بن عقبة عن سمرة ابن جندب مرفوعا " شهرا عيد لا يكونان ثمانية وخمسين يوما " . قال محمد : لا يجتمعان كلاهما ناقص . وقال الترمذي قال أحمد : معناه لا ينقصان معا في سنة واحدة انتهى . وقال أحمد بن حنبل إن نقص رمضان تم ذو الحجة ، وإن نقص ذو الحجة تم رمضان . القول الثالث : لا ينقصان في الفضيلة إن كانا تسعة وعشرين أو ثلاثين . أي لا ينقصان في ثواب العمل فيهما . قال إسحاق : وإن كان ناقصا فهو تمام . روى الحاكم في تاريخه بإسناد صحيح أن إسحاق بن إبراهيم سئل عن ذلك فقال : إنكم ترون العدد ثلاثين فإذا كان تسعا وعشرين ترونه نقصانا وليس ذلك بنقصان . وعلى مذهب إسحاق يجوز أن ينقصا معا في سنة واحدة . قال الزين بن المنير : لا يخلو شيء من هذه الأقوال عن الاعتراض ، وأقربها أن المراد أن النقص الحسي باعتبار العدد ينجبر بأن كلا منهما شهر عيد عظيم فلا ينبغي وصفهما بالنقصان ، بخلاف غيرهما من الشهور . فائدة الحديث ======== كل ما ورد من الفضائل والأحكام في شهري رمضان وذو الحجة حاصل سواء كان رمضان ثلاثين يوما أو كان تسعة وعشرين يوما ، وسواء صادف الوقوف بعرفة اليوم التاسع من ذو الحجة أم لا إذا اجتهد الناس في تحري الهلال ، قال الحافظ بن حجر في الفتح : وفائدة الحديث رفع ما يقع في القلوب من شك لمن صام تسعا وعشرين أو وقف في غير يوم عرفة . قال الطيبي : ظاهر سياق الحديث بيان اختصاص الشهرين بمزية ليست في غيرهما من الشهور ، وليس المراد أن ثواب الطاعة في غيرهما ينقص ، وإنما المراد رفع الحرج عما عسى أن يقع فيه خطأ في الحكم لاختصاصهما بالعيدين وجواز احتمال وقوع الخطأ فيهما ، ومن ثم قال " شهرا عيد " بعد قوله " شهران لا ينقصان " ولم يقتصر على قوله رمضان وذي الحجة انتهى .
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: شهـران لا ينقصان ...
بــاركـ أألله فيـكـِِ:*))
__________________
.ربـعاوؤيّےـة
أأرهـأأبيـيےــة وأفـتُـخٌےـر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |