لمحات من توجيه القراءات السبع في سورة الحشر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59755 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 161 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28249 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 790 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 683 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 98 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 16023 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2021, 10:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي لمحات من توجيه القراءات السبع في سورة الحشر

لمحات من توجيه القراءات السبع في سورة الحشر
د. عصام فاروق






هذه لمحاتٌ سريعة لتوجيه القراءات السبعِ الواردة في سورة الحشر، مع محاولة ربطها بالمستوى اللُّغوي الذي تنتمي إليه:
1- قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [الحشر: 2].


في هذه الآية موضعان:
الموضع الأول:
قرأ ابنُ عامر والكسائي: ﴿ الرُّعُبَبضم العين.
وقرأ الباقون: ﴿ الرُّعْبَبسكون العين[1].


التوجيه:
كلاهما لغتانِ (لهجتان)، فمَن قرأ: ﴿ الرُّعُبَ ﴾، أتبع ضمةَ العين ضمةَ الراء؛ ليتحقَّق الانسجامُ الحَرَكي بين الصوتَينِ.
ومَن قَرَأَ: ﴿ الرُّعْبَسكَّن العينَ؛ لاستثقاله الجمع بين ضمَّتين متواليتينِ.


وقد أورد أبو عليٍّ الفارسيُّ قاعدةً تحكم هذين الوجهين في قوله:
"قال أبو الحسن: زعَم عيسى أنَّ كل اسمٍ على ثلاثة أحرف أولُه مضمومٌ؛ فمِن العرب مَن يُثقِّلُه، ومنهم مَن يُخفِّفه؛ نحو: العُسر واليُسر... "[2].


يدخُلُ هذا الاختلاف تحت (المستوى الصوتي)، وعلى وجه التحديد: (الإتباع إن اعتبرنا أن الأصل السكون / أو حذف الصائت إن اعتبرنا أن الأصل التحريك).


الموضع الثاني:
قرأ أبو عمرو: ﴿ يُخَرِّبُونَ ﴾ بفتح الخاء وتشديد الراء.
وقرأ الباقون: ﴿ يُخْرِبُونَ ﴾ بسكون الخاء وكسر الراء مُخفَّفة[3].


التوجيه:
مَن قرأ: ﴿ يُخْرِبُونَ ﴾؛ فهو مِن (أخرب يُخرِب)، ومعناه: تركه، وبمجرد تركه صار خرابًا.
ومَن قرأ: ﴿ يُخَرِّبُونَ؛ فهو مِن (خرَّب يُخرِّب)، ومعناه: هدمه، ففيه افتعالٌ للتخريب.


ويمكن القول: إن ذلك كان بسبب أن بَنِي النَّضِير كانوا فريقينِ: فريقًا تركوا بيوتهم، فبذلك (أخْرَبُوها)، وفريقًا هدموها بأيديهم، فبذلك (خرَّبوها).


ويقوي قراءةَ ﴿ يُخَرِّبُونَ ﴾ السياقُ اللاحق في الآية نفسِها من قوله: ﴿ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحشر: 2]؛ ففي هذا دليلٌ على افتعالِهم التخريبَ بأيديهم وأيدي المؤمنين، فالآيةُ تشيرُ "إلى ما كان مِن تخريب بني النضير بيوتَهم؛ ليأخذوا منها ما يصلُحُ مِن الأخشاب وأبواب مما يحملونه معهم ليَبنُوا به منازلَهم في مهاجرهم، وما كان مِن تخريب المؤمنين بقيةَ تلك البيوت كلما حلُّوا بقعةً تركها بنو النَّضير"[4].


ومِن الواضح أن هذا الاختلاف ينتمي إلى (المستوى الصرفي)، وتحديدًا اختلاف (الأبنية الصرفية)، ما بين (الأفعال المزيدة).


2- قال تعالى: ﴿ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْلَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7].


قرأ هشام عن ابن عامر: ﴿ كَيْلَا تَكُونَ بالتاء، و﴿ دُولَةٌ بالرفع.
وقرأ الباقون: ﴿ كَيْلَا يَكُونَ بالياء، و﴿ دُولَةً بالنصب[5].


التوجيه:
فمَن قرأ: ﴿ تَكُونَ دُولَةٌ؛ فإنه جَعَلَ (كان) تامَّةً لا تحتاج إلى خبر، وإنما إلى فاعل، وهو هنا (دولةٌ)، وأنَّثَ الفعل (تكون)؛ لأن لفظ (الدولة) مؤنث.


ومَن قرأ: ﴿ يَكُونَ دُولَةً ؛ فإنه جَعَلَ (كان) ناقصةً، واسمُها ضمير مستترٌ تقديره: هو، يعود على الفيء، و﴿ دُولَةً ﴾ خبرُها منصوب، وذكَّروا ﴿ يَكُونَ ﴾؛ لأن الفيء - وهو اسم كان - مذكرٌ.


ومعنى ذلك أن الله عز وجل جعل الفَيْء لهذه الأصناف؛ حتى لا يتداوله الأغنياء بينهم، ولا ينال أهل الحاجة منه نصيبًا منه، كما كانت العادة قبل الإسلام مِن استئثار قادة الجيوش بهذه الأموال وحدَهم.


ومِن الواضح أنَّ هذا الاختلاف ينتمي إلى (المستوى الصرفي)، وتحديدًا الاختلاف بين (التذكير والتأنيث) في (يكون / تكون)، وإلى (المستوى النَّحْوي)، وتحديدًا بين علامات الإعراب: (الرفع والنصب) في (تكون دُولةٌ / يكون دُولةً).


3- قال تعالى: ﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ [الآية: 14].


قَرَأَ ابنُ كثير وأبو عمرو: ﴿ جِدَارٍ بكسر الجيم وألف بعد الدال، على التوحيد.
وقرأ الباقون: ﴿ جُدُرٍ بضم الجيم والدال، على الجَمْع[6].


التوجيه:
فمَن قرأ: ﴿ جِدَارٍ ﴾؛ فإما يقصد التوحيد لذاتِه، بمعنى أنه جدارٌ واحد؛ لأن لكل فِرقةً منهم جدارًا يحتَمُون به، أو أنه أتى بالمفرد والمرادُ الجمع؛ إذ لا يكونون جميعًا وراء جدار واحد، فأراد الجنس.


ومَن قرأ: ﴿ جُدُرٍ ﴾ بالجمع؛ لأن كل فرقةٍ منهم وإن احتَمَت بجدار، فكلهم يحتمون وراء جُدُر متعددة.
ينتمي هذا الاختلاف إلى (المستوى الصرفي)، من حيث الاختلاف ما بين (الإفراد والجمع).


[1] ينظر: التيسير في القراءات السبع (76، 170).

[2] الحجة للقراء السبعة (2 /105).

[3] ينظر: التيسير في القراءات السبع (170).

[4] التحرير والتنوير (28/ 72).

[5] ينظر: التيسير في القراءات السبع (170).

[6] ينظر: التيسير في القراءات السبع (170).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.38 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]