|
|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اقول السلف والعلماء في ذم العجب بالنفس
اقول السلف والعلماء في ذم العجب بالنفس عن عمر بن عبد العزيز: أنه كان إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العُجب قطعه، وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العُجب مزقه، ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي (الفوائد) لابن القيم. وفي ترجمته رحمه الله أنه قال: "إني لأدع كثيراً من الكلام مخافة المباهاة (الطبقات [5/368]). قال الأحنف بن قيس: عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر (أدب الدنيا والدين). حُكِيَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ: نَظَرَ إلَى الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ يَسْحَبُهَا وَيَمْشِي الْخُيَلَاءَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْمِشْيَةُ الَّتِي يُبْغِضُهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟ فَقَالَ الْمُهَلَّبُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟ فَقَالَ: بَلْ أَعْرِفُك، أَوَّلُك نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ، وَآخِرُك جِيفَةٌ قَذِرَةٌ، وَحَشْوُك فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ بَوْلٌ وَعَذِرَةٌ. (أدب الدنيا والدين). سُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي: "لِمَ لا تقرأ من غير كتاب؟ قال: أخاف العُجب " السير 21/449. 3 قال مالك بن دينار رحمه الله: "إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره، وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا" ((اقتضاء العلم العمل) ص [33]. قال الحافظ ابْنِ الْجَوْزِيِّ رحمه الله: إذا تم علم الإنسان، لم ير لنفسه عملًا؛ وإنما يرى إنعام الموفق لذلك العمل، الذي يمنع العاقل أن يرى لنفسه عملًا، أو يعجب به، وذلك بأشياء: منها: أنه وفق لذلك العمل: {حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات:7]، ومنها: أنه إذا قيس بالنعم، لم يف بمعشار عشرها، ومنها: أنه إذا لوحظت عظمة المخدوم، احتقر كل عمل وتعبد، هذا إذا سلم من شائبة، وخلص من غفلة. فأما والغفلات تحيط به؛ فينبغي أن يغلب الحذر من رده، ويخاف العتاب على التقصير فيه، فيشتغل عن النظر إليه. وتأمل على الفطناء أحوالهم في ذلك: فالملائكة الذين يسبحون الليل والنهار، لا يفترون، قالوا: «ما عبدناك حق عبادتك» (السلسلة .ص [941]، والخليل عليه السلام يقول: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} [الشعراء:82]، وما أدل بتصبره على النار، وتسليمه الولد إلى الذبح. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما منكم من ينجيه عمله»، قالوا: ولا أنت؟ قال: «ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته» وأبو بكر رضي الله عنه يقول: "وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟!"، وعمر رضي الله عنه يقول: "لو أن لي طلاع الأرض، لافتديت بها من هول ما أمامي قبل أن أعلم ما الخبر"، وابن مسعود يقول: "ليتني إذا مت لا أبعث"، وعائشة رضي الله عنها تقول: "ليتني كنت نسيًا منسيًا" وهذا شأن جميع العقلاء، فرضي الله عن الجميع (صيد الخاطر. ص 393) سُئل عبد الله بن المبارك رحمه الله عن العُجب؟ فقال: أن ترى أن عندك شيئًا ليس عند غيرك (تذكرة الحفاظ [1/278]). قال الحسن رحمه الله: لو كان كلام بني آدم كله صدقاً، وعمله كله حسناً، يوشك أن يخسر، قيل: وكيف يخسر؟ قال: يعجب بنفسه (شعب الإيمان [5/454]). قال الشافعي رحمه الله: إذا خفت على عملك العُجب، فاذكر رضا من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب، فمن فكر في ذلك صغر عنده عمله (سير أعلام النبلاء [10/42]). منقول
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |