مواقع التواصل الاجتماعي أم القطيعة الاجتماعية؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         جرائم الرافضة.. في الحرمين على مر العصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المستشارة فاطمة عبد الرؤوف: العلاقات الأسرية خير معين للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13156 - عددالزوار : 348119 )           »          الحياة الإيمانية والحياة المادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          وَتِلْكَ عَادٌ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 202 )           »          معركة شذونة.. وادي لكة.. وادي برباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 134 )           »          أخــــــــــلاق إسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 573 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2531 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم ، أسلوب الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 159 )           »          موقظة في تعريف عقد البيع في الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 114 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2019, 04:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,282
الدولة : Egypt
افتراضي مواقع التواصل الاجتماعي أم القطيعة الاجتماعية؟!

مواقع التواصل الاجتماعي أم القطيعة الاجتماعية؟!

علي صالح طمبل







قيل لفتاة تمسك بجوالها وتتابع أحد مواقع التواصل الاجتماعي: إن خالتك قد قدمت إلى المنزل؛ فتعالي لتسلمي عليها. فقالت ببرود: - لاداعي لأني قد التقيت بها قبل لحظات في الفيسبوك!

وزار ضيف أسرة فوجد فيها شابا مستلقيا على السرير، وهو يمسك جواله، ويضغط على أزراره بانهماك، فسلم الضيف عليه، فجلس الشاب لثوان صافحه فيها، ثم عاد ليستلقي في السرير، وينشغل مع جواله كأن الضيف غير موجود!

وبينما كانت شابة تنتظر المواصلات وسط جمع من الناس وهي عاكفة على جوالها ذي الحجم الكبير، إذا بدراجة بخارية على متنها شابان تقترب منها دون أن تشعر بها، وحينما أصبحت في محاذاتها مد الشاب الجالس في مؤخرة الدراجة البخارية يده بسرعة، ليخطف الجوال من يد تلك الفتاة، وتنطلق الدراجة تاركة خلفها الدهشة التي عمت جميع المنتظرين، دون أن يستطيع أحد أن يفعل شيئا، بينما أصاب الفتاة الذهول، فما كان منها إلا أن جلست على اﻷرض وأجهشت بالبكاء!


فهل أصبحت ما يسمى مواقع التواصل الاجتماعي بعالمها الافتراضي بديلا للتواصل المباشر؛ حتى تنوب عن صلة اﻷرحام وزيارة الجيران واﻷصدقاء والحديث المباشر مع الناس؟!

صار أمرا معتادا أن ترى الناس يمسكون بهواتفهم الذكية أو أجهزة (اللابتوب)

ويندمجون مع مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في الشارع أم في المواصلات العامة أم في مقاعد الانتظار أم وسط جمع من الناس يتجاذبون أطراف الحديث، أم داخل البيت في وجود أفراد اﻷسرة؛ حتى وصل اﻷمر عند بعضهم إلى درجة أقرب للإدمان.

إن المشكلة لا تكمن فقط في الوقت الذي تستنزفه مواقع التواصل الاجتماعي من وقت الشخص يوميا، لدرجة أن الواحد صار وثيق الصلة بجواله، يتفقده من حين ﻵخر، ولا يحتمل فراقه لحظة واحدة، ويحزن أشد الحزن إن فقده، بينما لا يفعل الشيء نفسه مع المصحف مثلا!

لا تكمن المشكلة فحسب في الوقت الذي تهدره مواقع التواصل الاجتماعي، بل في أن الوقت يضيع فيما لا طائل من ورائه في أحاديث فارغة المحتوى وموضوعات تافهة ممجوجة، ونكات هابطة تسيء إلى الدين حين تتناول الجنة والنار والصلاة وأهل الدين، وتؤجج الفتن والعصبية حين تسخر من القبائل واﻷنساب! فضلا عن إضاعة الوقت في الاطلاع على اﻷحاديث الباطلة والضعيفة دون تثبت من صحتها، وقراءة المخالفات العقدية واﻹلحاد والبدع والمخالفات الأخلاقية والتأثر بها سلبا؛ والوقوع ضحية الاحتيال والابتزاز والدجل والغش؛ وكل ذلك على حساب دين المرء وأخلاقه وعلاقاته الاجتماعية!

ولكننا نعود فنقول: إن مساحة الخير الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي كبيرة إذا أحسنا استخدامها دون إسراف وتضييع للوقت، فمن الناس من يستخدم هذه المواقع في الدعوة إلى الله جل وعلا، بتصحيح العقيدة، وتزكية النفوس، وترقية اﻷخلاق، ونشر الخير وبث قيم التكافل والتراحم والتواصل بين اﻷرحام؛ ليختار أن يقدم أعمالا جليلة تمثل صدقة جارية، له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة في هذا الفضاء المعلوماتي الضخم؛ بينما اختار آخرون الطريق اﻵخر، وهو أن يخلفوا وراءهم سيئات جارية تبلغ اﻵفاق، عليهم وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، وتكون حسرة وندامة عليهم، ولات ساعة مندم!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]