حديث أطوار خلق الإنسان وخاتمته - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2019, 08:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي حديث أطوار خلق الإنسان وخاتمته

حديث أطوار خلق الإنسان وخاتمته



الشيخ محمد بن مسعود العميري الهذلي


عن أبي عبْدِالرَّحْمن عبدِالله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال: حدَّثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهُوَ الصَّادقُ[1] المَصْدوق: "إن أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّه أرْبعينَ يوْمًا (نُطْفَةً)[2]، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلك، ثُمَّ يَكُون مُضْغَةً مِثْلَ ذلك، ثُمَّ يُرْسَلُ إليه المَلكُ فَيَنْفخُ فيه الرُّوحَ ويُؤمَرُ بأرْبَعِ كلماتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وأَجَلِهِ وعَمَلِهِ وشَقيٌّ أو سَعيدٌ، فَوَاللهِ الَّذي لا إله غَيْرُهُ إنَّ أَحَدَكُمْ ليَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ حتى ما يكُون بَيْنَهُ وبَيْنَها إلا ذِرَاعُ، فَيَسْبقُ عَليْه الكِتابُ فَيَعْمَلُ بعَملُ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُها، وإنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهل النَّارِ حتى ما يَكُون بَيْنَهُ وبَيْنَها إلا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكتابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهل الجنَّةِ فَيَدْخُلُها"؛ رواه البخاري ومسلم.



ترجمة الراوي:

هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، كنَّاه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبدالرحمن من كبار علماء الصحابة، مات أبوه في الجاهلية، وأسلمت أمه وصحبت النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا كان يُنسب إلى أمه أحيانًا فيُقال: (ابن أم عبد)، و(أم عبد) كنية أمه رضي الله عنهما، أسلم بمكة قديمًا، ويُقال: سادس من أسلم، وسبب إسلامه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ به وهو يرعى غنمًا لعقبة ابن أبي مُعيط؛ فقال له: يا غلام، هل عندك من لبن تسقينا؟ قال: نعم، ولكني مؤتمن، قال صلى الله عليه وسلم: هل عندك جذعة لم يَنْزُ عليها الفحل؟ قال: نعم، فأتاه بها، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم ضرعها ودعا، فامتلأ ضرعها باللبن، فحلب في إناء أتاه به أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وشرب وسقى أبا بكر رضي الله عنه، ثم قال للضرع: اقْلُصْ، فقلَص؛ أي: رجع كما لا لبن فيه، فلما رأى ذلك أسلم رضي الله عنه، وهو أول من جهر بالقرآن الكريم عند الكعبة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رضي الله عنه صاحب سرِّ النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا كان اسمه (صاحب السواد) وصاحب نعلي النبي صلى الله عليه وسلم ووسادته ومطهرته، وكان له الحق بأن يطرق باب الرسول صلى الله عليه وسلم في أي وقت من الليل أو النهار، وروي له (848) حديثًا، توفي رضي الله عنه بالمدينة سنة (32هـ) في أواخر خلافة عثمان رضي الله عنه عن بضع وستين سنة، ودُفن بالبقيع.



مفردات الحديث:

المصدوق[3]: فيما أوحي إليه؛ لأن الملك جبريل يأتيه بالصدق، والله سبحانه وتعالى يصدقه فيما وعده به، وهو المصدَّق صلى الله عليه وسلم، وقال الراوي هذا لأن الحديث يشتمل على أمور غيبية.


يُجمع: يُضَم ويُحفظ، وقيل: يُقَدَّر ويُجمع، وكان متفرقًا فجمعه الله.



في بطن أمه: في رحمها.



نطفة: أصل النطفة الماء الصافي، المراد هنا: منيًّا.



علقة: قطعة دم لم تيبس، سميت "علقة".



بكتْب رزقه[4]: وهذا يُسمى التقدير العُمْرِي، وهذا التقدير يقبل التغيير، وأما اللوح المحفوظ فلا يقبل التغيير وغيره يَقبل التغيير، قال تعالى: ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ [الرعد: 39]؛ قال ابن عباس رضي الله عنه: ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ﴾؛ يعني فيما في صحف الملائكة ﴿ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ عنده اللوح المحفوظ لا يتغير ولا يتبدل، ولهذا كان عمر رضي الله عنه يقول في دعائه: اللهم إن كنت كتبتني شقيًّا، فاكتبني سعيدًا، ويعني بذلك ما كان في صحف الملائكة.



فيسبق عليه الكتاب: الذي سبق في علم الله تعالى.




فوائد الحديث:

1- أن للأرحام ملكًا موكلًا بها.



2- أنَّ الجنين قبل أربعة أشهر لا يُحكم بأنه إنسان حي، وبناءً على ذلك لو سقط قبل تمام أربعة أشهر، فإنه لا يُغسَّل ولا يُكفَّن ولا يُصلَّى عليه؛ لأنه لم يكن إنسانًا بعد، بخلاف ما لو سقط بعد أربعة أشهر وبعد نفخ الروح فيه، وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد، وحُكي ذلك عن سعيد بن المسيَّب، كما هو أحد قولي الشافعي وإسحاق.



3- يُقدَّر على الإنسان الشقاوة أو السعادة قبل الولادة، ولا يعلمها أحد إلا الله عز وجل.



4- الحث على القناعة، التوكل على الله، وعدم الخوف من الفقر؛ لأن الرزق مكتوب.



5- يجب على الإنسان أن يكون على خوف ورهبة من الله.



6- الحث على العلم الصالح والإكثار منه؛ لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه الموت؛ قال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ﴾ [آل عمران: 133]، وقال تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الحديد: 21].



7- لا يجوز للإنسان أن يقطع من دخول الجنة أو النار.



8- الأعمال بالخواتيم، والحث على الاستعاذة من سوء الخاتمة، وقد كان السلف رحمهم الله يخافون من سوء الخاتمة.



كان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضًا على لحيته، ويقول: يا رب، قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين منزل مَالِك، وبكى بعض الصحابة عند موته، فسئل عن ذلك فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله تعالى قبض خلقه قبضتين، فقال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار)، ولا أدري في أي القبضتين كنت.



قال ابن رجب رحمه الله: "أن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس، إما من جهة عمل سيئ، ونحو ذلك، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت ".



9- أنَّ الأعمال سبب دخول الجنة أو النار.



10- يستحب الحلف لتأكيد الأمر في النفوس.



11- التنبيه على صدق البعث بعد الموت، فالقادر على خلق الإنسان من عدم قادر على بعثه.



12- وجوب الإيمان بالقضاء والقدر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "ويؤمر بكتْب أربع كلمات: بكتب رزقه..."، فكل شيء مكتوب ومفروغ منه.



والإيمان بالقضاء والقدر يتضمن أربع مراتب:

أولًا: العلم: أن تعلم أن الله يعلم كل شيء؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 11].



ثانيًا: الكتابة: أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحج: 70]، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة"؛ رواه مسلم.



ثالثًا: الإرادة: فلا يكون شيء في السماوات والأرض إلا بإرادته؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].



رابعًا: الخلق: أن كل شيء في السماوات والأرض مخلوق لله؛ قال تعالى: ﴿ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ [الفرقان: 2].



13 - أن الناس ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما: شقي، أو سعيد؛ قال تعالى: ﴿ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ [الشورى: 7]، وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴾ [هود: 106]، وقال سبحانه: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾ [هود: 108].




14- قرب الجنة والنار من العبد؛ قال صلى الله عليه وسلم: (إن الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعْله، والنار مثل ذلك).





[1] الذي أتى بالصدق، وهو الإخبار بما يُطابق الواقع.




[2] هذه الزيادة ليست عند البخاري ومسلم، وإنما وردت في أحاديث أخرى.




[3] وهو المُصدَّقُ صلى الله عليه وسلم، وقال الراوي ذلك؛ لأن الحديث يشتمل على أمور غيبية.




[4] في رواية: (فيؤذن بأربع كلمات، فيكتب ...)، وكذا في رواية أبي داود وغيره؛ (التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثًا النووية؛ للشيخ إسماعيل الأنصاري / 25).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.65 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]