حب الكتاب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59756 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 161 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28256 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 791 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 684 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 98 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 16027 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-11-2019, 04:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي حب الكتاب

حب الكتاب

ليلى محمد محمد

الكتاب كنز لا نفرط فيه، وعلينا الاهتمام به، والاحترام له، لأن فيه سر عظمة أجدادنا، لدرجة أنه أنشئت مكتبات كبرى في كل العواصم الإسلامية، مثل الإسكندرية والحكمة.. بغية حفظ الكتب. وقد شغف علماء ورجال بحب الكتب والحرص على توفيرها واقتنائها، وباتت تلازمهم حتى في أسفارهم ورحلاتهم، إذْ روى «الأصمعي» أنه لقي «إسحق الموصلي» فسأله: هل حملت معك شيئا من كتبك؟ قال: حملت ما خف، فقال له: كم؟ قال: ثمانية عشر صندوقا، فعجبت وقلت له: إذا كان هذا ما خف، فكم يكون ما ثقل؟ قال: أضعاف ذلك.
أما الصاحب بن عباد فقد فضل أن يبقى بجانب مكتبته العامرة على أن يتولى أعظم المناصب في بلاط نوح بن منصور الساماني واعتذر بأنه ليس من اليسر حملها معه لكثرتها.
ويروي صاحب كتاب «بيان العلم وفضله» عن الحسن اللؤلؤي، أنَه قال معبرًا عن حبه للكتب: لقد غبرت لي أربعون عامًا، ما قمت ولا نمت إلا والكتاب على صدري. وهذا الأمير «أسامة بن منقذ» يعبر عن حزنه على فقد كتبه: ولكن خسارتي لمكتبتي آلمتني ألما شديدًا. وقد ترك خالد بن يزيد الأموي عاشق العلم، الخلافة بعدما استلمها بثلاثة أشهر، لأنها شغلته عن كتبه.
وبلغ حب البعض للكتاب، أن فضلوه على زوجاتهم، أمثال: «ابن فاتك» و«عمر بن سهلان الساوي» و«أبوالحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني» والشاعر «محمود عماد» و«الفراهيدي» و«تولستوي».. حيث يروي د.المقالح في هذا الصدد: لقد تزوج أحد عشاق الكتب، فصممت زوجته أن تقلعه عن مطالعة الكتب وعن شرائها فدخل في أحد الأيام متأبطا حزمة من الكتب الجديدة، فثارت ثائرتها، وصاحت به: لا كتب بعد اليوم. فأجابها على الفور: إذن لا زوجه بعد الآن. وقيل لزوجة «الزبير بن بكار».. وكان محبًا للكتب: هنيئا لك، إذ ليست لك ضرة. فقالت: والله لهذه الكتب أضرُّ عليَّ من عدة ضرائر.
ولنتذكر معًا قول د.زكي مبارك، راويا: إن حب الكتاب والحصول عليه كان لدى البعض يفوق حرصه على أداء فرض من فروض العقيدة، لدرجة قد علق أحمد علي المبارك على مكتبته الخاصة قصيدة، عنوانها «مكتبتي»، يقول في مطلعها:
أيا دار كتبي ويا خلوتي
وسلوة قلبي متى أضجر
وقرّة عيني ومحبوبتي
وفخري العميق إذا أفخر
وبلغ الأمر ببعضهم من شدة حبهم للكتب، وعدم قدرتهم على فراقها، أن كان شغلهم الشاغل: كيف تتم المفارقة بعد الممات، فهاهو الشاعر عيسى إسكندر، يوصي بأن تصاحبه كتبه في مماته وفي قبره، في وصيته التي يقول فيها:
اجعلوا إن مت يومًا كفني
ورق الكتب وقبري المكتبة
ادفنوني وادفنوا الكتب معي
وانشروا الأوراق حول المرتبة
وآخرون.. عرفوا هذه القيمة والحب، لدرجة أنهم ما بدلوه - الكتاب- بكنوز الدنيا ولا بالتيجان، وهذا هو أبوطاهر بن أبي الصقر يقول: هذه كتبي أحب إليَّ من وزنها ذهبًا، وفي حين يقول «فينيلون»: لو وضعت كل تيجان أوروبا تحت تصرفي على أن أتخلى عن كتبي ودراساتي، لركلت التيجان، ووقفت بجوار كتبي.. والكتب هي الإرث الذي يتركه العبقري العظيم للإنسانية.
وبقي أن نضم صوتنا إلى «الزهري»، عندما قال ليونس بن يزيد: إياك وغلول الكتب؟ قال: وما غلول الكتب؟ قال: حبسها عن أهلها.
أجدادنا فضلوا الكتب على أرفع المناصب وحذروا من حبسها!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.49 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]