تحت العشرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         على طريق النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تربية الأبناء الواجب والتحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          احفظ لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          الأثيم في الاحتفال بشم النسيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الصلاة والاهتمام بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإسراف خطره وصوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          شرح النووي لحديث ابن الزبير: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          شرح الننوي لحديث: لكل نبي حواري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          إشارة إلى كتب مهمة في باب حجية السنة ورد الشبهات عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          خطر الدعاء على الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #36  
قديم 03-04-2024, 12:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,680
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين

تحت العشرين -1214


الفرقان



احذر هذه العوائق الثلاث!
الواجب على الشباب أن يحذروا من العوائق التي تعوقهم في السير إلى الله -تعالى- وبلوغ رضوانه، وهي عوائق ثلاثة خطيرة: الشرك بالله، والبدعة في الدين، والمعاصي بأنواعها، أما عائق الشرك فإن التخلص منه يتم بإخلاص التوحيد لله وإفراده -جلّ وعلا- بالعبادة، وأما عائق البدعة فيتم التخلص منه بلزوم السنة والاقتداء بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما عائق المعصية فيتم التخلص منها بمجانبتها وبالتوبة النصوح منها عند الوقوع فيها.
شبابنا والإيجابية
القرآن الكريم جاء ليغرس الفضائل في نفوس المؤمنين، ويشحذ الهمم إلى معالي الأمور، وينهى عن السلبية وعن سفاسف الأمور، ومن الأمور التي دعا إليها القرآن الكريم وربى المؤمنين عليها الإيجابية، وهي حالةٌ في النفس تجعل صاحبها مهمومًا بأمر ما، ويرى أنه مسؤول عنه تجاه الآخرين. ولا يألو جهدًا في العمل له والسعي من أجله، ومن مظاهر الإيجابية في القرآن الكريم الدعوة إلى التعاون على البر والتقوى: قال -تعالى-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ} (المائدة: 2)، فهو يدعو إلى أن يكون المجتمع مجتمعا مثاليا يتعاون الجميع في رقيه والنهوض به، ولا يكون ذلك إلا بالبر والتقوى، ومن أقوى المشاعر الإيجابية أن المسلم يتربى على الإيمان بأن المسلمين جميعًا إخوانه يقول -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10)، ومن مظاهر الإيجابية في القرآن الكريم أن يعمل المسلم ولا يكون كلاًّ على غيره؛ فالإسلام يدعونا للنشاط والحيوية وحب العمل يقول -تعالى-: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الجمعة:10) وفي هذا المعنى يقول النبي -صلى الله عليه وسلم -: «لأن يأخذ أحدكم أحبله، ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه».
إِنَّمَا الْخَيْرُ فِي الشَّبَابِ
عن مالك بن دينار -رحمه الله- أنه قال: «إِنَّمَا الْخَيْرُ فِي الشَّبَابِ»؛ وهذا تنبيهٌ عظيم منه -رحمه الله- لأهمية هذه المرحلة، وأن الشاب إذا أحسن استغلال هذه المرحلة حصَّل خيرًا عظيمًا، وأصبح ما حصَّله في شبابه ركيزةً وعمدةً وأصلًا ثابتا يبقى معه إلى مماته نفعًا لنفسه ونفعًا لأمته ونصحًا لغيره، بينما إذا لم يحسِن ذلك أضاع على نفسه خيرية هذه المرحلة وبركتها.
لماذا يقع بعض الشباب في السلبية؟
الوقوع في السلبية يرجع إلى أسباب عدة، أهمها: عدم الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية، كمن يظن أن الإسلام والالتزام هو الانزواء جانبا والجلوس في المساجد وترك العمل، وهذا هو الفهم الخطأ للإسلام؛ فالتدين الصحيح هو الذي يدفع صاحبه للعمل والسعي في الأرض، قال الله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الجمعة: 9-10).
الواجب على الشباب المسلم
قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله-: الواجب على الشباب المسلم هو الجد والاجتهاد في طلب العلم، والتفقه في الدين بنية صالحة وقصد صالح، كما أن هذا هو الواجب على الشيوخ من المعلمين والمرشدين ومن غيرهم أن يتفقهوا في دين الله، وأن يعنوا بتطبيق كتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - على أنفسهم وعلى غيرهم في أقوالهم وأفعالهم، حتى يكون الجميع قدوة صالحة، وحتى يكونوا هداة مهتدين، وحتى يرشدوا الناس إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
إيجابية نملة
ضرب الله تعالى لنا مثلاً عجيبًا يلفت أنظار الناس إلى الإيجابية وأهميتها في حياة المسلم، ففي سورة النمل ذكر -تعالى- قصة النمل مع سليمان، يقول -سبحانه-: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ(17)، حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} من فوائد هذه القصة ما يلي:
  • هذه النملة شعرت بالخطر المحدق بقومها، فلم تهتم بنفسها فقط، وتذهب، بل حملت هم قومها.
  • لم تهتم فقط بمن حولها من مئات النمل، ولكنها تجاوزت ما هو أكثر من ذلك فإذا هي تنادي جميع النمل {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ} تنبههم للخطر القادم.
  • الجيش كبير: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} فما ضعفت لما رأته، ولكنها قامت بما يجب عليها وفق إمكاناتها، فيا لها من نملة عجيبة لها همّة عالية!
العبد سائر لا واقف
قال ابن القيم -رحمه الله-: العبد سائر لا واقف؛ فإما إلى فوق وإما إلى أسفل، إما إلى أمام وإما إلى وراء، وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة، ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي إلى الجنة أو إلى النار، فمسرعٌ ومبطئ، ومتقدمٌ ومتأخر، وليس في الطريق واقف البتة، وإنما يتخالفون في جهة المسير، وفي السرعة والبطء {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}(المدثر:35-37) ولم يذكر واقفًا؛ فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة فهو متأخرٌ إلى تلك بالأعمال السيئة.
من وصايا السلف للشباب
قال أَيُّوبُ السختياني -رحمه الله-: «يَا معشر الشباب احْتَرِفُوا، لَا تَحْتَاجُونَ أَنْ تَأْتُوا أَبْوَابَ هَؤُلاءِ»، فانظر هذه الوصية التي تؤكد للشباب أن يكون لهم حرفة يكتسب بها مالًا ينفق به على نفسه وعلى أهله وولده، وألا يكون عالة على الآخرين، وأبرك الرزق وأنفعه وأطيبه ما كان من كسب يد المرء؛ فيجعل له في مرحلة شبابه حرفةً يتقنها ويمضي في هذه الحرفة أو هذا العمل أو هذه الصناعة يكتسب منها رزقا وأيضا يمضي في طلبه للعلم وتحصيله له.
من وصايا السلف من آثر الكسل أضر بنفسه
للشباب عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «إِنِّي لأَمْقُتُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ فَارِغًا لا فِي عَمِلِ دُنْيَا، وَلا آخِرَةٍ». المعجم الكبير للطبراني (8461)، هذه هي البطالة، ومن آثر البطالة والكسل وترك العمل أضر بنفسه مضرة عظيمة وخسر بسببها دنياه وأخراه.
نموذج للإيجابية والسعي في الخير
قال -تعالى-: {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}، ولنركّز معًا على كلمة (يسعى) وما تحمله من معاني بذل هذا الرجل من جهده لإنقاذ قومه من الهلاك، {إنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ}، ولنتأمل كلمة «فاسمعون» التي تدل على شخصية هذا المؤمن الصالح؛ فإنها تضمنت الإيجابية الفاعلة ومعاني الشعور بالمسؤولية والرحمة والإشفاق وإرادة الخير للناس.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 609.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 607.70 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.29%)]