لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 172 - عددالزوار : 60011 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 803 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-07-2009, 11:35 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار

لا تحقرن صغــيرة ---- إن الجبال من الحصى

لا شك أن أمتنا ابتعدت عنالتطبيق الكامل للدين في أمور كثيرة, ووقعت في محظورات عديدة, بعضها في العقيدةوبعضها من الكبائر وبعضها من الصغائر, والانحرافات في العقيدة وتحكيم غير شرع اللهوالكبائر لاشك أنها الأهم لكن موضوع الصغائر يحتاج إلى تنبيه خاص.

أولاً:لأنه قليلاً ما يذكر وينبه على خطره.
وثانياً:لكثرة انتشار الصغائر وتساهل الكثير من المسلمين فيشأنها.
وثالثاً:لأن الكثير من المسلمين ممن نحسبهممن أهل الخير والفضل سلموا من الوقوع في الكبائر إلا أنهم مصابون بداء الإصرار علىالصغائر، وهذا خطير من جوانب عديدة,



فعلماء الأمة أوضحوا قاعدة مهمة يجب الانتباهلها وهي أن الصغائر تصبح مع الإصرار كبائر [1], كماقال ابنعباس رضي الله عنه: "لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار "[2]



, بلإن بعضهم ذكر أن كبيرة يعملها الإنسان ولكنه في نفسه نادم على عملها أرجى فيالمغفرة من صغيرة يصر عليها غير مبالٍ بنظر الله إليه وهو يعملها, فاستصغار الذنبيجعله عظيماً عند الله.

يقول ابن القيم: "هاهناأمر ينبغي التفطن له, وهو أن الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لهاما يلحقها بالصغائر, وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء, وعدم المبالاة, وترك الخوفما يلحقها بالكبائر, بل يجعلها في أعلى رتبها) [3].

قال صلى الله عليه وسلم: «إياكم ومحقرات الذنوب, كقوم نزلوا في بطن واد, فجاء ذا بعود, وجاء ذا بعود, حتى أنضجوا خبزتهم, وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبهاتهلكه» [4].

ويقول ابن القيم: "فالإصرارعلى المعصية معصية أخرى, والقعود عن تدارك الفارط من المعصية إصرار ورضى بها, وطمأنينة إليها, وذلك علامة الهلاك, وأشد من هذا كله المجاهرة بالذنب, مع تيقن نظرالرب جل جلاله من فوق عرشه" [5

].

وقال أيضاً: "إن استقلال المعصية ذنب, كما أن استكثار الطاعة ذنب, والعارف من صغرت حسناته فيعينه, وعظمت ذنوبه عنده, وكلما صغرت الحسنات في عينك كبرت عند الله, وكلما كبرتوعظمت في قلبك قلت وصغرت عند الله, وسيئاتك بالعكس" [6].

وقال أيضاً متحدثاً عن العقبات التي يضعها الشيطان ليضلالإنسان:


"العقبة الرابعة؛ وهي عقبة الصغائر


فيقولله:ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم, أوما علمت بأنها تُكفَّرباجتناب الكبائر وبالحسنات,


ولا يزال يُهوِّن عليه أمرها حتى يصر عليها, فيكونمرتكب الكبيرة الخائف الوجل النادم أحسن حالاً منه, فالإصرار على الذنب أقبح منه, ولا كبيرة مع التوبة والاستغفار, ولا صغيرة مع الإصرار" [7].


والتساهلفي الصغائر يؤدي إلى التساهل في أمور أكبر, فالواقع أن تهاون الأفراد والمجتمعات فيالكبائر كان غالباً ما يسبقه تهاون وتساهل في فعل الصغائر, ولو تركنا الإصرار علىالصغائر لخجل الكثير من المصرين على الكبائر من ذنوبهم, ولكن تهاوناً فشجعناهم !.

ولعله من المناسب أن يُذكَّر هنا أيضاً بأن العديد من الكبائر أصبحالكثير من المسلمين يتساهلون بها اعتقاداً منهم أنها من الصغائر [8].

ومنجانب آخر فإن الذنوب عموماً في عصرنا هذا تعظم ويشتد خطرها وأثرها نظراً لحساسيةالظروف التي تعيشها أمتنا حالياً, والتي تزيد وجوب الإنابة والتوبة سواء كانتذنوباً كبيرة أو صغيرة, وقد يدخل هذا تحت القاعدة الشرعية المتعلقة باختلاف إثمالذنب حسب الزمان والمكان الذي يعمل فيه.

وظروف أمتنا حالياً لا تحتاج تركالذنوب فقط, بل تحتاج إلى أن نتقرب إلى الله أكثر وأكثر ليَقْرُبَ منا بإذن اللهالنصر والتمكين,



فليتنا لا نخدع أنفسنا وأمتنا بأن نقول هذا الأمر أو ذاك بسيطوصغير!, وحتى لا يصل الأمر إلى حد أن نَمُنَّ على الله! الغني عنا بأننا نفعل كذاوكذا ولم نقع في كذا وكذا.

نقطة أخرى هامة نُنَبَّه عليها إخوتنا الذينيتساهلون في الصغائر وغيرها مـن أصحاب الفضل في أعمال برٍّ مختلفة من نوافل وصدقاتوغيرها بأن عليهم ألا يجعلهم الشيطان يركنون إلى أعمالهم الصالحة,


فالمسلم لا يضمنقبول عمله خاصة أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه يتقبل من المتقين,


ولا شك أناستخفاف المرء بالصغائر قد يكون أحد علامات ضعف التقوى,



وسلفنا الصالح كانوا يخافونمن عدم القبول مع أنهم كانوا على درجة كبيرة من الصلاح في كل جوانب حياتهم, ورسولناصلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن أعبد الناس هو الذي يبتعد عن المحرمات, وأحب الأعمالالتي يتقرب بها الإنسان إلى الله هي أداء ما افترضه الله.

قال عليه الصلاةوالسلام: «اتق المحارم تكن أعبد الناس»الحديث [9],

وقال أيضاً فيما يرويه عن ربه في الحديث القدسي: «ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه» [10].

فعمل الواجبات وترك المحرمات أهم وأحب إلى الله وأرفع لدرجات العبد منشتى النوافل والصدقات, وللسلف أقوال مأثورة عن ذلك [11

].

فالله سبحانه غنيعن العباد وليس بحاجة لهم وأحب شيء عنده كما بُيِّن سابقا الالتزام بأمره فيالصغيرةوالكبيرة.

--------------------------------------------------------------------------------
(1)

مثل ما ذكره إبن القيم في أكثر من موضع من كتاب "مدارج السالكبين.
(2)

رواهالبيهقي في شعب الإيمان بنحوه.
(3)

مدارج السالكين:إبن القيم,طبعة دار إحياءالتراث العربي, الجزء الأول,ص 252.
(4)

سلسلة الأحاديث الصحيحة:الألباني,ج1,ص673
(5)

مدارج السالكين لابن القيم:طبعة دار إحياء التراث العربي, الجزء الأول,ص 144.
(6)

المرجع السابق ص 205.
(7)

المرجع السابق ص 176.
(8)

حبذا الرجوعإلى بعض الكتيبات أو الكتب التي ذكرت الكبائر ومنها رسالة صغيره قيمة للشيخ عبدالله الجار الله رحمه الله .
(9)

حسنه الألباني في صحيح الترمذي.حديث رقم 1876,ج2 ص 266.
(10)

صحيح البخاري.حديث رقم 6137.
(11)

منها قول ابن عمر رضيالله عنه : "لََــرَدُّ دَانِـقٍ من حرام أحب إلى الله من إنفاق مائة ألفٍ في سبيلالله".




منقول

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-07-2009, 12:37 AM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
افتراضي رد: لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم اختي الحبيبة
نسال الله الهداية والثبات
جزاك الله خيرا يا غالية
وفقنا الله لما يحب ويرضاه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-07-2009, 01:14 AM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الحبيبة
أشكر لك مرورك الطيب وتقيمك
جزاك الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.03 كيلو بايت... تم توفير 2.84 كيلو بايت...بمعدل (4.13%)]