القاسم بن سلام ....إمام ثقة جبل، صاحب سنة . - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-07-2019, 10:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي القاسم بن سلام ....إمام ثقة جبل، صاحب سنة .

القاسم بن سلام ....إمام ثقة جبل، صاحب سنة .
زياد أبو رجائي


القاسم بن سلام البغدادى ، أبو عبيد الفقيه القاضى الأديب المشهور صاحب التصانيف المشهورة ، و العلوم المذكورة . اهـ .
ولد أبو عبيد بهراة ، و كان أبوه سلام عبدا لبعض أهل هراة ، و كان يتولى الأزد . كان أحمر الرأس و اللحية بالخضاب و كان مهيبا وقورا .
قال ابن معين : أبو عبيد ثقة . و قال أحمد بن حنبل : أبو عبيد ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا . و قال أبو داود : أبو عبيد ثقة مأمون . و قال الدارقطني

فقيه محدّث ونحويّ على مذهب الكوفيين، ومن علماء القراءات
و قال محمد بن سعد : كان مؤدبا صاحب نحو و عربية .
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان أحد أئمة الدنيا ، صاحب حديث ، و فقه ، و دين ، و ورع ، و معرفة بالأدب ، و أيام الناس ، جمع و صنف و اختار ، و ذب عن
الحديث و نصره ، و قمع من خالفه .

روى الآجري في "الشريعة" : قال أبو عبيد القاسم بن سلام: من قال: القرآن مخلوق فقد افترى على الله، وقال على الله ما لم يقله اليهود ولا النصارى.
كان عبد الله بن طاهر يقول : علماء الناس أربعة : عبد الله بن عباس فى زمانه ، و الشعبى فى زمانه ، و القاسم بن معن فى زمانه ، و أبو عبيد القاسم بن سلام فى زمانه .
وكلن علي بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل الله. و قال الأزهرى فى كتاب " التهذيب " : كان أبو عبيد دينا ، فاضلا ، عالما ، فقيها ، صاحب سنة .


و طلب الحديث و الفقه ، و ولى قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالك ، و لم يزل معه و مع ولده . و قدم بغداد ففسر بها غريب الحديث ، و صنف كتبا ، و سمع الناس منه ، و حج فتوفى بمكة سنة أربع و عشرين و مئتين .


و قال أبو سعيد بن يونس : القاسم بن سلام يكنى أبا عبيد صاحب المصنفات .مروزى سكن بغداد ، قدم مصر مع يحيى بن معين سنة ثلاث عشرة و مئتين ، و كتب بمصر و حكى عنه ، و كانت وفاته بمكة سنة أربع و عشرين و مئتين .
و كذلك قال البخارى ، و الحارث بن أبى أسامة ، و غير واحد فى تأريخ وفاته ، و قيل : مات سنة ثلاث و عشرين ، و الصحيح الأول .
و قيل : إنه بلغ سبعا و ستين سنة .
و قال إبراهيم بن أبى طالب النيسابورى : سألت أبا قدامة عن الشافعى ، و أحمد بن حنبل ، و إسحاق ، و أبى عبيد ، فقال : أما أفهمهم فالشافعى إلا أنه قليل الحديث ، و أما أورعهم فأحمد بن حنبل ، و أما أحفظهم فإسحاق ، و أما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد .
و قال أحمد بن سلمة النيسابورى : سمعت إسحاق بن راهويه يقول : الحق يحب لله عز وجل : أبو عبيد القاسم بن سلام أفقه منى و أعلم منى .
و قال الحسن بن سفيان : سمعت إسحاق بن راهوية يقول : أبو عبيد أوسعنا علما ،و أكثرنا أدبا ، و أجمعنا جمعا . إنا نحتاج إلى أبى عبيد ، و أبو عبيد لا يحتاج إلينا .
و قال عباس بن محمد الدورى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو عبيد ! أبو عبيد ! ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا .
و قال أبو قدامة : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو عبيد أستاذ .
و قال عبد الخالق بن منصور : سئل يحيى بن معين عن أبى عبيد ، فقال : ثقة .
و روى عن حمدان بن سهل ، قال : سألت يحيى بن معين عن الكتابة عن أبى عبيد و السماع منه ، فتبسم ، و قال : مثلى يسأل عن أبى عبيد ، أبو عبيد يسأل عن الناس !
و قال أبو عبيد الآجرى : سئل أبو داود عن القاسم بن سلام ، فقال : ثقة مأمون .
و قال أبو عبد الرحمن السلمى النيسابورى : سألت أبا الحسن الدارقطنى عن
أبى عبيد ، فقال : إمام ثقة جبل ، و سلام والده رومى .
و قال أبو نصر الوائلى السجزى : سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول يقول : كان أبو محمد ـ يعنى : ابن قتيبة ـ يتعاطى التقدم فى علوم كثيرة ، و لم يرضه أهل علم منها ، و إنما الإمام المقبول عند الكل أبو عبيد القاسم بن سلام .
و قال إبراهيم بن إسحاق الحربى : أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدا تعجز النساء أن يلدن مثلهم ، رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه روح ،
و رأيت بشر بن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلا ، و رأيت أحمد بن حنبل فرأيت كأن الله جمع له علم الأولين من كل صنف يقول ما شاء و يمسك ما شاء و قال أحمد بن كامل بن خلف القاضى : كان أبو عبيد فاضلا فى دينه ، و فى علمه ربانيا مفتيا فى أصناف من علوم الإسلام ، من القرآن ، و الفقه ، و الأخبار ، و العربية ، حسن الرواية ، صحيح النقل . لا أعلم أحدا من الناس طعن عليه فى شىء من أمره و دينه .
و قال سليمان بن أحمد الطبرانى ، عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل : عرضت كتاب " غريب الحديث " لأبى عبيد على أبى فاستحسنه ، قال : جزاه الله خيرا .
و قال أبو عمران موسى بن محمد بن عبد الله الخياط ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل : كتب أبى كتاب " غريب الحديث " الذى ألفه أبو عبيد أولا .
و قال عبد الله بن محمد بن سيار : سمعت ابن عرعرة يقول : كان طاهر بن عبد الله ـ كذا فى الأصل ، و الصواب عبد الله ابن طاهر ـ ببغداد فطمع فى أن يسمع من أبى عبيد ، و طمع أن يأتيه فى منزله ، فلم يفعل أبو عبيد حتى كان هذا يأتيه فقدم على ابن المدينى ، و عباس العنبرى ، فأرادا أن يسمعا " غريب الحديث " ، و كان يحمل كل يوم كتابه و يأتيهما فى منزلهما فيحدثهما فيه .
و قال أحمد بن يوسف التغلبى : لما عمل أبو عبيد كتاب " غريب الحديث " عرض على عبد الله بن طاهر فاستحسنه ، و قال : إن عقلا بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيق أن لا يخرج إلى طلب المعاش فأجرى له عشرة آلاف درهم فى كل شهر ـ كذا فى هذه الرواية .
و فى رواية أخرى عن الحارث بن أبى أسامة ، قال : حمل غريب حديث أبى عبيد إلى عبد الله بن طاهر ، فلما نظر فيه .
قال : هذا رجل عاقل ، دقيق النظر فكتب إلى إسحاق بن إبراهيم بأن يجرى عليه فى كل شهر خمس مئة درهم . فلما مات عبد الله بن طاهر أجرى عليه إسحاق بن إبراهيم من ماله فلما مات أبو عبيد أجرى إسحاق بن إبراهيم على ولده حتى مات .
قال الحافظ أبو بكر الخطيب : ذكر وفاة عبد الله بن طاهر فى هذا الخبر وهم لأن أبا عبيد مات قبل ابن طاهر بعدة سنين .
أخبرنا يو سف بن يعقوب الشيبانى ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندى ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد البادا ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر بن بيان الزينبى قال : حدثنا عبد الله ابن العباس الطيالسى ، قال : سمعت هلال بن العلاء الرقى يقول : من الله عز و جل على هذه الأمة بأربعة فى زمانهم : بالشافعى تفقه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و بأحمد بن حنبل ثبت فى المحنة و لولا ذلك كفر الناس ، و بيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و بأبى عبيد القاسم بن سلام فسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لولا ذلك لاقتحم الناس فى الخطأ .
و به ، قال أبو بكر بن ثابت الحافظ : قرأت على ابن التوزى ـ يعنى أحمد بن على ابن الحسين ـ عن محمد بن المرزبان ، قال : حدثنى مكرم بن أحمد ، قال : قال إبراهيم الحربى : كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شىء إلا الحديث صناعة أحمد و يحيى ، و كان أبو عبيد يؤدب غلاما فى شارع بشر و بشير ثم اتصل بثابت بن نصر بن مالك الخزاعى يؤدب ولده ثم ولى ثابت طرسوس ثمانى عشرة سنة ، فولى أبو عبيد القضاء بطرسوس ثمانى عشرة سنة ، فاشتغل عن كتابة الحديث ، كتب فى حداثته عن هشيم ، و غيره . فلما صنف احتاج إلى أن يكتب عن يحيى بن صالح ،و هشام بن عمار ، و أضعف كتبه " كتاب الأموال " يجىء إلى باب فيه ثلاثون حديثا و خمسون أصلا عن النبى صلى الله عليه وسلم ، فيجىء بحديث حديثين يجمعهما من حديث الشام ، و يتكلم فى ألفاظهما و ليس له كتاب مثل " غريب المصنف " و انصرف أبو عبيد يوما من الصلاة فمر بدار إسحاق الموصلى ، فقالوا له : يا أبا عبيد صاحب هذه الدار يقول : إن فى كتابك " غريب المصنف " ألف حرف خطأ .
فقال أبو عبيد : كتاب فيه أكثر من مئة ألف يقع فيه ألف ليس بكثير ، و لعل إسحاق عنده رواية ، و عندنا رواية ، فلم يعلم فخطأنا ، و الروايتان صواب ، و لعله أخطأ فى حروف و أخطأنا فى حروف ، فيبقى الخطأ شىء يسير .
قال : و كتاب " غريب الحديث " فيه أقل من مئتى حرف سمعت و الباقى ، قال الأصمعى ، و قال أبو عمرو : فيه خمسة و أربعون حديثا لا أصل لها أتى فيها
أبو عبيد من أبى عبيدة معمر بن المثنى ، كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه روح يتكلم فى كل صنف من العلم .
و بهذا الإسناد إلى محمد بن المرزبان ، قال : قال عبد الله بن جعفر ـ يعنى ابن درستويه الفارسى النحوى ـ من علماء بغداد المحدثين النحويين على مذهب الكوفيين و رواة اللغة و الغريب عن البصريين و الكوفيين و العلماء بالقراءات و من جمع صنوفا من العلم و صنف الكتب فى كل فن من العلوم و الآداب فأكثر و شهر أبو عبيد القاسم بن سلام ، و كان مؤدبا لأهل هرثمة و صار فى ناحية عبد الله بن طاهر ، و كان ذا فضل ، و دين ، و ستر و مذهب حسن .
روى عن أبى زيد الأنصارى ، و أبى عبيدة ، و الأصمعى ، و اليزيدى ، و غيرهم من البصريين ، و روى عن ابن الأعرابى ، و أبى زياد الكلابى و عن الأموى ،
و أبى عمرو الشيبانى ، و الكسائى ، و الأحمر ، و الفراء ، و روى الناس من كتبه المصنفة بضعة و عشرين كتابا فى القرآن و الفقه ، و غريب الحديث ، و الغريب المصنف ، و الأمثال ، و معانى القرآن ، و معانى الشعر ، و غير ذلك ، و له كتب لم يروها قد رأيتها فى ميراث بعض الطاهريين تباع كثيرة فى أصناف الفقه كله ،
و بلغنا أنه كان إذا صنف كتابا أهداه إلى عبد الله بن طاهر فيحمل إليه مالا خطيرا استحسانا لذلك ، و كتبه مستحسنة مطلوبة فى كل بلد ، و الرواة عنه مشهورون ثقات ذوو ذكر و نبل .
قال : و قد سبق إلى جميع مصنفاته فمن ذلك " الغريب المصنف " و هو من أجل كتبه فى اللغة فإنه احتذى فيه كتاب النضر بن شميل المازنى الذى يسميه كتاب
" الصفات " .
و بدأ فيه بخلق الإنسان ثم بخلق الفرس ، ثم بالإبل ، فذكر صنفا بعد صنف حتى أتى على جميع ذلك ، و هو أكبر من كتاب أبى عبيد و أجود ، و منها كتاب " الأمثال " ، و قد سبقه إلى ذلك جميع البصريين و الكوفيين ، و الأصمعى ، و أبو زيد ،
و أبو عبيدة ، و النضر بن شميل ، و المفضل الضبى ، و ابن الأعرابى إلا أنه جمع روايتهم فى كتابه فبوبه أبوابا و أحسن تأليفه .
و كتاب " غريب الحديث " أول من عمله أبو عبيدة معمر بن المثنى ، و قطرب ،
و الأخفش ، و النضر بن شميل ، و لم يأتوا بالأسانيد ، و عمل أبو عدنان النحوى البصرى كتابا فى " غريب الحديث " و ذكر فيه الأسانيد و صنفه على أبواب السنن
و الفقه إلا أنه ليس بالكبير ، فجمع أبو عبيد عامة ما فى كتبهم و فسره و ذكر الأسانيد و صنف المسند على حدته و أحاديث كل رجل من الصحابة و التابعين على حدته و أجاد تصنيفه فرغب فيه أهل الحديث و الفقه و اللغة لاجتماع ما يحتاجون إليه فيه . و كذلك كتابه فى " معانى القرآن " و ذلك أن أول من صنف فى ذلك من أهل اللغة أبو عبيدة معمر بن المثنى ، ثم قطرب بن المستنير ، ثم الأخفش ، و صنف من الكوفيين الكسائى ، ثم الفراء .
فجمع أبو عبيد من كتبهم و جاء فيه بالآثار و أسانيدها و تفاسير الصحابة
و التابعين و الفقهاء ، و روى النصف منه ، و مات قبل أن يسمع منه باقية و أكثره غير مروى عنه .
و أما كتبه فى الفقه فإنه عمد إلى مذهب مالك و الشافعى فتقلد أكثر و أتى بشواهده و جمعه من حديثه و رواياته و احتج فيها باللغة و النحو فحسنها بذلك ،
و له فى القراءات كتاب جيد ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله .
و كتابه فى " الأموال " من أحسن ماصنف فى الفقه و أجوده .
و به ، قال أبو بكر بن ثابت : أخبرنا على بن المحسن التنوخى ، قال : حدثنا العباس بن أحمد بن الفضل الهاشمى .
( ح ) قال : و أخبرنى أبو الوليد الحسن بن محمد بن على الدربندى ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أحمد التوزى بالبصرة .
قالا : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن على الهجيمى ، قال : حدثنى جعفر بن محمد بن على بن المدينى ، قال : سمعت أبى يقول : خرج أبى إلى أحمد بن حنبل يعوده و أنا معه و عنده يحيى بن معين ـ و ذكر جماعة من المحدثين ـ قال : فدخل أبو عبيد القاسم بن سلام ، فقال له يحيى بن معين : اقرأ علينا كتابك الذى عملته للمأمون فى غريب الحديث .
فقال : هاتوه . قال : فجاءوا بالكتاب فأخذه أبو عبيد فجعل يقرأ الأسانيد و يدع تفسير الغريب ، فقال له أبى : يا أبا عبيد دعنا من الأسانيد نحن أحدق بها منك ، فقال يحيى بن معين لعلى بن المدينى : دعه يقرأ على الوجه فإن ابنك محمدا معك
و نحن نحتاج أن نسمعه على الوجه ، فقال أبو عبيد : ما قرأته إلا على المأمون ، فإن أحببتم أن تقروءه فاقرأوه .
قال : فقال له على بن المدينى : إن قرأته علينا و إلا فلا حاجة لنا فيه ، و لم يعرف أبو عبيد على بن المدينى ، فقال ليحيى بن معين : من هذا ؟ قال : هذا على ابن المدينى .
فالتزمه و قرأه علينا ، فمن حضر ذلك المجلس جاز أن يقول : حدثنا ، و غير ذلك فلا يقول .
و به قال : حدثنا هلال بن المحسن الكاتب ، قال : أخبرنا أحمد بن على بن الجراح الخزاز ، قال : حدثنا أبو بكر بن الأنبارى ، قال : كان أبو عبيد يقسم الليل أثلاثا ، فيصلى ثلثه ، و ينام ثلثه ، و يضع الكتب ثلثه .
و به قال : حدثنى العلاء بن أبى المغيرة الأندلسى ، قال : أخبرنا على بن بقاء الوراق بمصر ، قال : أخبرنا عبد الغنى بن سعيد الحافظ ، قال فى كتاب الطهارة لأبى عبيد القاسم بن سلام حديثان ما حدث بهما غير أبى عبيد ، و لاعن أبى عبيد غير محمد بن يحيى المروزى ، أحدهما حديث شعبة عن عمرو بن أبى وهب ، و الآخر حديث عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبرى حدث به عن يحيى القطان عن عبيد الله ،
و حدث به الناس عن يحيى القطان عن ابن عجلان .
و قد و قع لنا الحديثان بعلو فى جملة الكتاب .
أخبرنا أبو الحسن ابن البخارى فى جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد .
( ح ) و أخبرنا أبو العز بن الصيقل الحرانى ، قال : أخبرنا أبو على بن الحريف . قالا : أخبرنا القاضى أبو بكر الأنصارى ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهرى بقراءة الحافظ أبى بكر الخطيب ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكرى ، قال : أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزى ، قال : أخبرنا
أبو عبيد القاسم بن سلام ، قال : حدثنا حجاج ، عن شعبة ، عن عمرو بن أبى وهب الخزاعى ، عن موسى بن ثروان البجلى ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعى ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا توضأ خلل لحيته .
و به ، قال : أخبرنا أبو عبيد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبى سعيد ، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن ، قال : رأت عائشة
عبد الرحمن يتوضأ ، فقالت : يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء ، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ويل للأعقاب من النار " .
و أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندى ، قال أخبرنا
أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا
أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد الطبرانى ، قال : حدثنا عبدان بن محمد المروزى ، قال : حدثنا أبو سعيد الضرير ، قال : كنت عند عبد الله بن طاهر فورد عليه نعى أبى عبيد ، فقال : ياأبا سعيد مات أبو عبيد ثم أنشأ يقول :

ياطالب العلم قد مات ابن سلام و كان فارس علم غير محجام
مات الذى كان فينا ربع أربعة لم يلق مثلهم أستاذ أحكام
حبر البرية عبد الله أولهم و عامر و نعم التلو ياعام
هما اللذان أنافا فوق غيرهما و القاسمان ابن معن و ابن سلام

ذكره البخارى فى كتاب " القراءة خلف الإمام " ، قال : رأيت أحمد بن حنبل ، و على بن المدينى ، و إسحاق بن راهويه ، و أبا عبيد ، و عامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ماتركه أحد من المسلمين .
قال البخارى : من الناس بعدهم ؟ و حكى عنه أيضا فى كتاب " أفعال العباد " .
و ذكره أبو داود فى كتاب " الزكاة " و غيره فى تفسير أسنان الإبل و غير ذلك . اهـ .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8 / 317 :
قد وجدت له رواية فى " الصحيح " ، و الموضع الذى حكاه عنه فى " الأدب " قوله عقب قول ابن الحنفية : * ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) * قال : هى مسجلة للبر
و الفاجر ، قال أبو عبيد : مسجلة : مرسلة .
و ذكره الترمذى فى " الجامع " فى غير موضع ، منها فى القراءات : و قرأ أبو عبيد
" و العين بالعين " ـ يعنى بضم النون .
و وقع فى " الصحيح " فى أحاديث الأنبياء عليهم السلام : قال أبو عبيد : كلمته كن فكان .
فهذا رأيته من كلام أبى عبيدة معمر بن المثنى أيضا .
و فى " الصحيح " أيضا فى الزكاة : و قال أبو عبيد : كل بستان عليه حائط فهو حديقة .
و فى كتاب الرقاق من " الصحيح " : قال الفربرى : قال أبو جعفر ـ يعنى وراق البخارى ـ : سألت البخارى ، فقال : سمعت أحمد بن عاصم يقول : سمعت أبا عبيد يقول : قال الأصمعى ، و أبو عمرو ، و غيرهما : جذر قلوب الرجال الجذر الأصل من كل شىء .
ْقال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 450 :
لم أر له فى الكتب حديثا مسندا ، بل من أقوله فى شرح الغريب . اهـ .

وقد تتلمذ على أبي عبيد عدد من العلماء، منهم ثابت ابن أبي ثابت اللُّغوي وعلي بن عبدالعزيز البغوي وغيرهم
من شيوخه :
أزهر بن سعد السمان
إسحاق بن سليمان الرازى
إسحاق بن يوسف الأزرق
إسماعيل بن جعفر
إسماعيل ابن علية
إسماعيل بن عياش
جرير بن عبد الحميد
حجاج بن محمد الأعور
حفص بن غياث
الحكم بن بشير بن سلمان
حماد بن مسعدة
زيد بن الحباب
سعيد بن عبد الرحمن الجمحى
سفيان بن عيينة
شريك بن عبد الله النخعى
صفوان بن عيسى
عبد الله بن إدريس
عبد الله بن المبارك
عبد الرحمن بن مهدى
قبيصة بن عقبة
كثير بن هشام
محمد بن جعفر غندر
محمد بن أبى عدى
محمد بن كثير المصيصى
معاذ بن معاذ العنبرى
أبى النضر هاشم بن القاسم
وكيع بن الجراح
يحيى بن سعيد القطان
يزيد بن هارون
أبى بكر بن عياش

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.42 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]