|
|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أيها الشاب ... الجزء الأول
أيها الشاب ... الجزء الأول
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات . ارتأيت في هذا اليوم أن آخذ قلمي و أكتب على موضوع لطالما كان عبء على جميع أفراد أي مجتمع كيفما كان نوعه ، إنه ذلك الشاب بشتى أنواعه : عامل ، موظف ، رياضي ، طالب ... الذي لم تنصفه الأقلام مهما كتبت ، حيث أنها لم تعطه حقه الذي يستحقه ، ألا يستحق هذا الشاب الذي هو مستقبل الأمة أن نلتفت إليه التفاتة ذات جذور تتسم بالبراءة من أجل وضعه في إطاره الذي سوف ينعكس عليه بالايجاب ، و لا غرابة أن قلمي يتجه أحيانا إلى مفاهيم فلسفية لا يمكن أن يستنبطها إلا مفكر له تفكير واسع و شامل لجميع فصول توكيل العقل ، فالعقل به نفكر و به نسعد و العكس صحيح إن خالف ما خلق له و هو التفكير السليم أصبح أحمق و لا تستوي به المجتمعات. من أجلك أيها الشاب أخذت قلمي مرة أخرى لعلي أعطيك شيئا أظنه فيضا من كأس كان ميزاجه التريث و عدم الاهتمام نظرا لضيق الوقت و عدم وجود ما يمكنني من أجله الكتابة هذا ما يظنه البعض ، و لكني أنا كنت دائما إلى جانبك ، فأمهلني هذه المرة لكي أكون معك صريحا و أهديك ما في عقلي من زبدة طرية قديمة تنتظر من يحركها من أجل أن تمنحنا اللبن و السمن إلى غير ذلك من نتاجها ، اليوم أيها لشاب سوف تكرم من قبل من احبك و كنت دائما بجانبه طيلة فترة كنت في أمس الحاجة إليك ، فأنت منحتني القوة و منحتني عشرين عاما من العطاء و المتاعب ، كنت سندي الدائم رغم قصر وقتك ، و كنت صديقي رغم الفراق الذي بيني و بينك ، و كنت وحدتي بحيث منحتني مفهوم الحب و حب الآخرين ، فترتك كانت نصف حياتي ، و الآن و قد نظرت إليك و لم أجد أحدا يواسيك على ما وصلت إليه من إهمال رغم ما وصلت إليه من حصد شهادات و دبلومات و ماستر و دكتورات ... فأنت حاولت و ما زلت تحاول و لكن المحاولة لا تكفي ، فأنت تستحق أن تزار كل يوم بدون مال و لا هدايا و لكن بالالتفات و نكران الذات و معرفة رد الجميل و هذا ما لم نجده اتجاهك ، و لهذا خذ مني و لو كلمات يرحن قلبك . فأنت الشاب الآن تحتضر و بطريقة أبسط ما قال عنها الشعراء : إذا القوم قالوا من الفتى **** خلت أنني عنيت فلم أكسل و لم أتبلد . ما ينقصك أخي الشاب العناية و كسب الهمة ، فأنت في التاريخ كنت رائد من رواد نهضة الأمم ، فلماذا أصبحت الآن من رواد هدم الأمم ، لماذا لم تدرك أنك الأقوى؟ لماذا لا تريد أن تستعيد أمجادك ؟ لماذا انصعت وراء الدنيا و بشكل جنوني ؟ لماذا لم تتقبل حياتك التي كرمت به من طرف الخالق ؟ لماذا لم تقنع بما قسم الله لك ؟ لماذا لا تريد أن تفهم أن الأرزاق مقسومة سالفا من طرف رب العباد ؟ لماذا لا تريد استيعاب الدروس التي لقنت لك في المدارس ؟ لماذا تريد و تريد أن تكون متميزا في موقع ليس لك ؟ لماذا تتقمص شخصيات الآخرين و تترك شخصيتك المتميزة و التي تتميز احيانا بالبراءة ؟ لماذا تركت الأنا العليا و استبدلتها بالأنا الدنيا ؟ لماذا لا تتبع أولئك الذين يرشدونك إلى الخير ؟ لماذا لا تتعلم من الخطأ الصواب أأنت لم تسمع أن من الخطأ يتعلم الانسان ؟ لماذا تريد أن تحصل على ما لدى الآخرين ؟ لماذا تريد أن تلعب بالدنيا و لا تفكر بمستقبلك ؟ لماذا لا تسهل عمل عقلك و تجعله عقلا مدبرا يتسم بالرزانة و ببساطة التفكير من أجل بلوغ المرام ؟ لماذا اتبعت أهواء الدنيا ؟ لماذا تسرق ؟ لماذا تقتل ؟ لماذا تغتصب ؟ لماذا تحارب بدون هدف ؟ لماذا تحارب من لا يحاربك ؟ لماذا تتبع من لا يجدي نفعا ؟ لماذا طرقت بابا ليس بابك ؟ لماذا نراك بخيلا ؟ لماذا نراك متهورا ؟ لماذا نراك شريرا ؟ لماذا نراك كسولا ؟ لماذا نراك غشاشا ؟ لماذا نراك قاسيا ؟ لماذا نراك جاهلا ؟ لماذا نراك عاصيا ؟ لماذا نراك غاضبا ؟ لماذا نراك ظالما ؟ لماذا نراك متعصبا ؟ لماذا نراك واشيا ؟ لماذا نراك تحب الغيبة ؟ لماذا نراك تحب النميمة ؟ و من أجل هذا ارتأيت أن أطرح سؤالا ، أأنت خلقت لهاذا ؟ أجبني رجاء ؟ سؤال موجه لجميع الشباب ؟ و إلى اللقاء في الجزء الثاني من هذه السلسلة التي ستكون إنشاء الله عنوانا لكتاب. |
#2
|
|||
|
|||
رد: أيها الشاب ... الجزء الأول
جزاك الله خيرا
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |