تحت الطاولة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2020, 02:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي تحت الطاولة

تحت الطاولة


لبنى السحار




إن المسمَّيات في عالَمِنا العربيِّ والإسلاميِّ تأخذُ منحنياتٍ عدَّة؛ تارةً تَجدُها في أقصى الزاويةِ الحادَّة، وتارةً في منتصفِ الزاويةِ المنفرجةِ، وأحيانًا لا تتزحزحُ عن الزاويةِ القائمةِ.

في الحقيقةِ أن اللومَ لا يُمكِنُ إلقاؤه على المسمَّيات؛ فهي مجرَّد أوصافٍ، أو كلماتٍ، أو أفعالٍ خَرَجت إلى السطح واختلفت مواقعُها واستخداماتها على أيدي المتمسلمين - مَن يدَّعون أنهم مسلمون، ولكنهم لا يَعرِفُون من الدين سوى المظاهرِ والعبادةِ التي تحوَّلت لمجرَّد عادة.

إن الحديثَ الخاصَّ بالرشوةِ واضحٌ وصريحٌ، ولا يُمكِن التحريفُ فيه، ولا محاولةُ الاجتهادِ لتبرئةِ ساحةِ هذا أو ذاك: ((لَعَن الله الراشِي، والمُرتَشِي، والرَّائِش))، طالب الرِّشوةِ ومقدِّمها والوسيط بينهما، وإن قسْنا على هذا الحديثِ سنَجِد أن عددًا مهولاً من المسلمين ملعونون، فلا يكادُ يَمُرُّ يومٌ إلا ونَسمَع أن فلانًا ارتَشَى، وفلانًا قَبِل الرشوة، وفلانة كانت الوسيطةَ بينهما، ونجد مبرِّراتِهم بأنها لا تدخلُ في نطاقِ الرِّشوةِ؛ إنها مجرَّد عمولةٍ لتيسيرِ الأعمالِ المعطَّلة، أو التسريعِ في إجرائها، أو محاولة للتدخُّل في الحالاتِ الإنسانيةِ، حالة إنسانية تَستَدعِي طلبَ آلافِ الريالاتِ، أو الجنيهاتِ، أو الدنانير، أيًّا كانت العملة لقَبولِها؟


أين الإنسانية في هذا؟


والغريبُ أن هؤلاءِ المرتشينَ لا يَشعُرون - ولو للحظةٍ - بتأنيبِ الضميرِ، وأنهم يُخَالِفون أوامرَ الملكِ القديرِ المطَّلع عليهم، بل تَجدُهم فَرِحين مُستَبشِرين بالأموالِ التي يَقبِضُونها ليلَ نهارَ، ويَطلُبون المزيدَ من جرَّاء مساهماتِهم العظيمةِ في تيسيرِ وتسييرِ الأعمال، وقَبولِ الحالات الإنسانيةِ، التي لولا تدخلُّهم وقبولهم لتلكَ المبالغِ لمات أصحابُها!

إن المسمَّى المتعارَف عليه للرِّشوةِ في العصرِ الحديث: تحت الطاولةِ؛ أغلب أمورِك إن لم تدفَع لها من تحت الطاولة، سيتمُّ قلبُ الطاولةِ عليك، ورغم كلِّ ما ذكرتُ، فإن اللومَ لا يَقَعُ فقط على طالبِ الرشوةِ ودافعِها والوسيطِ، بل على مَن تسبَّب في وصولِنا إلى تلك المرحلة التي تفشَّت فيها الجلساتُ تحت الطاولةِ.

والأسباب كثيرة، ولا يُمكِن حصرُها، من أهمِّها:
تدنِّي الرواتبِ.

وارتفاعُ الأسعارِ.

وصرامةُ القوانينِ.

والأنظمةُ التي لا تتركُ لأحدٍ فسحةً كي يَعِيشَ بطريقةٍ نظاميةٍ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.72 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]