القول الثج في جواز النيابة والاستئجار في الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7824 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859479 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393850 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215980 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-10-2023, 11:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي القول الثج في جواز النيابة والاستئجار في الحج

القول الثج في جواز النيابة والاستئجار في الحج (1 ـ 2)


تعرف الإجارة بأنها: «تمليك المنافع بعوض أو عقد على المنافع بعوض، وهي عقد تحصل به مصلحة ومنفعة للمستأجر من المستأجر منه مقابل عوض معلوم»، وأنواعها كالتالي: نوع لا تصح فيه الإجارة أو النيابة كالصلاة والصيام عن الحي، ونوع تصح فيه كتوزيع الزكاة والكفارات وذبح الأضاحي والهدي، ونوع اختلف فيه الفقهاء كالحج عن الآخرين.


وقد اختلف الفقهاء في حكم الإجارة أو الاستئجار على الحج والعمرة على ثلاثة أقوال: القول الأول وهو الجواز، وسنبينه في هذا الجزء، والقول الثاني هو الجواز مع الكراهة، والقول الثالث هو عدم الجواز، والقولان الآخران سنبينهما بإسهاب في الأسبوع القادم بإذن الله.

فأما القول الأول بالجواز فقد ذهب إليه الشافعية ورواية في مذهب الحنابلة وقول الظاهرية، قال الإمامان الشافعي وأحمد: «تصح الإجارة على الحج، ويستحق الأجرة، ويقع الحج عن المستأجر، اعتبارا لسائر العقود».
وذلك كما في الأم والمجموع للنووي، وهداية السالك، والكافي، وبداية المجتهد، والغاية القصوى، وقال الشافعي: «للرجل أن يستأجر الرجل يحج عنه إذا كان لا يقدر على الركوب لضعفه وكان ذا قدرة بماله، ولوارثه بعده، والإجارة على الحج جائزة، جوازها في الأعمال سواء، بل الإجارة إن شاء الله تعالى على البر خير منها على ما لا بر فيه»، وقال في العمدة: «النيابة في الحج إن كانت بغير أجرة فحسنة؛ لأنها فعل معروف، وإن كانت بأجرة، فاختلف المذهب فيها والمنصوص عن مالك الكراهة، رأى أنه من باب أكل الدنيا بعمل الآخرة».
قلت: وهو مذهب الحنابلة في رواية عنهم كما ذكر ذلك ابن قدامة في المغني والمرداوي في الإنصاف، وهو قول الظاهرية كما في المحلى لابن حزم، وفي كتاب شرح العمدة في بيان مناسك الحج والعمرة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ولا يجوز الاستئجار على الحج وغيره من الأعمال التي لا يجوز أن تفعل إلا على وجه التقرب، مثل الأذان والإمامة وتعلم القرآن والحديث والفقه في إحدى الروايتين»، فأما أن يأخذ نفقة يحج بها فيجوز، هذه طريقة القاضي وأصحابه ومن بعدهم.
وقال ابن أبي موسى: في الإجارة على الحج روايتان كره أحمد ] في إحداهما أن يأخذ دراهم فيحج بها، وعن غيره قال: إلا أن يكون متبرعا بالحج عن أبيه أو عن أخيه أو عن أمه، وأجاز ذلك في موضع آخر، وعلى هذا: يكره أخذ نفقة وأجرة مع الجواز، وتجب على الكفاية، وإنما تكون الروايتان في الكراهة فقط، وأجاز أبو إسحق الاستئجار على الحج، وما يختص نفعه مما ليس بواجب على الكفاية دون ما يعم فلا يجوز أن يؤخذ على الخير أجر، ويجوز أن يؤخذ على الحج عن الغير أجر لأن أفعال الخير على ضربين، ما كان فرضا على العامة وغيرهم مثل الأذان والصلاة وما أشبه ذلك لا يجوز أن يؤخذ عليه أجر، وما انفرد به من حج عنه فهو جائز مثل البناء لبناء مسجد يأخذ عليه الأجرة؛ لأنه ليس بواجب على الذي يبني بناء، فالمنصوص عن أحمد كما جاء في رواية أبي طالب: والذي يحج عن الناس بالأجر ليس عندنا فيه شيء، وما سمعنا أن أحدا استأجر من حج عن ميت، وقال في رواية ابن منصور وذكر له قول سفيان: أكره أن يستأجر الرجل عن والديه يحج عنهما فقال أحمد: نحن نكره هذا إلا أن يعينه، فقد نص على كراهة الأجرة ولم يكره النفقة.
قلت: قال ابن قدامة رحمه الله في المغني: «وما فضل معه من المال رده إلا أن يؤذن له في أخذه وينفق على نفسه بقدر الحاجة من غير إسراف ولا تقتير».
وأما الرواية التي أخذ القاضي منها جواز الاستئجار، فقال في رواية عبدالله، وقد سأله فمن يكري نفسه ويحج قال: «لا بأس» وقال في رواية الكوسج: «يكري نفسه ويحج، إلا أن هذا إنما أراد به أن يكري نفسه للخدمة والعمل» ولهذا قال: يكري نفسه ويحج، وفي مثل هذا جاءت السنة.
قلت: والحديث عن أبي أمامة (يقال أبو أميمة) التميمي قال: «كنت رجلا أكري في هذا الوجه وكان ناس يقولون: ليس لك حج، فلقيت ابن عمر فقلت يا أبا عبدالرحمن: إني رجل أكري في هذا الوجه وإن أناسا يقولون: إنه ليس لك حج، فقال ابن عمر: أليس تحرم وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار؟ قال: قلت، بلى، قال: فإن لك حجا، جاء رجل إلى النبي[ فسأله عن مثل ما سألته عنه فسكت عنه رسول الله[ فلم يجبه حتى نزلت هذه الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} فأرسل له رسول الله[ وقرأ عليه هذه الآية وقال: «لك حج». أخرجه أحمد وأبو داود, باب الكري، وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب المناسك، والبيهقي في السنن الكبرى, كتاب الحج, باب الرجل يؤجر نفسه من يخدمه.
قلت: وهو حديث صحيح، وقد أورده حافظ الوقت شيخنا الألباني -رحمه الله تعالى- في صحيح سنن أبي داود، وقال عنه العلامة المحدث الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله: إسناده صحيح.
وعن أبي السليل قال: قلت لابن عباس: إني رجل أكري وإن أناسا يزعمون يقولون: إنما أنت أجير, قال: بلى لك حج حسن جميل إذا اتقيت الله وأديت الأمانة وأحسنت الصحابة، رواه حرب، وأبو السليل هو ضرير بن نقير القيسي البصري، وثقه يحيى بن معين في التاريخ، وإلى الجزء الثاني في الأسبوع القادم بإذن الله.


اعداد: أبو عمر حاي الحاي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 47.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.06 كيلو بايت... تم توفير 2.32 كيلو بايت...بمعدل (4.90%)]