وقوع الشباب في المعاصي والتحذير من الانشغال عنهم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي وقوع الشباب في المعاصي والتحذير من الانشغال عنهم

وقوع الشباب في المعاصي والتحذير من الانشغال عنهم
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل






الحمد لله نحمدُه، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله الذي قال: ((بُعِثت لأتمِّم مكارمَ الأخلاق))، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته المهتَدِين بهديه، والمقتَفِين لآثاره، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ:
فيا عباد الله، اتَّقوا الله -تعالى- في أنفسكم، وفي شبابكم، وفي أمَّتكم، فقد أهمل الكثير شبابه وانشغل عنه، وقد وصل الكثير منه إلى حالةٍ ووضعٍ يعصر القلوب، ويؤلم النفوس، ويشغل الأذهان، ظهرت فيه المنكرات من فساد أخلاق، وشرب خمور، واستعمال مخدرات، وعكوف على ملاهٍ، واستماع إلى أصوات محرمات، ونظر إلى أفلام خليعة، ونساء عاهرات، وضَياع الصلوات، وقتل أوقات، إنها مصيبةٌ أصابت المسلمين في أكبر نعمةٍ عليهم في دِينهم وأخلاقهم، وفي فلذات أكبادهم، ورجال مستقبلهم، وعدة بلادهم.

إنها طعنة الأعداء أصابت الصميم، ونحن في غفلةٍ ولهو، وأعان في إيصالها المسلمون أنفسهم، طالَبُوا بالشرور وألحُّوا، وجلبوها لأنفُسهم، وعرضوها بأرخص الأثمان: آلات اللهو، وأشرطة الأصوات الماجنة، والصور الخليعة تعرض للنساء والشباب والشابات، ويشتريها الجميع بأرخص الأثمان، وبمُتَناول اليد، وبدون كلفة ولا مشقَّة، وسماسرة الشرِّ وتجَّار إفساد الأخلاق على استِعدادٍ لتوفير وسائل الهدم والتدمير، وعرضها في أماكن جذَّابة، تسلب عقول الضعفاء من نساء وشباب وشابَّات، والآباء والأولياء تركوا لهؤلاء الحبل على الغارب، بل وفَّروا لهم المادة وهيَّؤوا لهم وسائل الوصول إليها؛ فالسيارة موجودة، والسائق مستعدٌّ، وحقيبة النقود مملوءة، معارض آلات الشرِّ مُتوفِّرة، والتفنُّن في عرضها محكم، حتى وصَلت الحال بتجَّارها الخوَنَة إلى أنْ أصبحوا يستَقدِمون شبابًا من أجمل الرجال، وفي عنفوان شبابهم لاستجلاب ضُعَفاء العقول، وسلب أموال المسلمين، وهدم أخلاقهم.

عباد الله:
أيها المسلمون، إنَّ بلادنا قد غُزِيت واستُهدِفت، وخَطَّطَ لها الأعداء، ونحن في غفلةٍ عمَّا يُراد بنا، بل قد أعانَ الأعداءَ الكثيرُ من المسلمين، وأصبح لا يهمه إلا أنْ يحصل على المادة، ولو على حِساب فساد أخلاق المسلمين، وضَياع دِينهم، إنَّ جشَع المادَّة أصمَّ وأعمى عمَّا يُصِيب المسلمين في أمور دِينهم ودُنياهم، وأصبح جلُّ الهم والتفكير في كيفيَّة الحصول عليها، وبأيِّ الوسائل والعرض الذي يمكنه من سلْبها.

لقد وصَل الأعداء إلى ما يريدون وهو إفساد أخلاق المسلمين، واستولوا على أموال المسلمين بوسائل الهدم والتدمير، والسُّذَّج من المسلمين يتقبَّلون ما يصنع الأعداء، ويعرضون، ويرَوْن أنَّ الأعداء يخدمونهم بهذه الأعمال، إنها المصيبة التي أصابت المسلمين في دِينهم، وهم في لهوٍ وغفلة، ساعَدَ على ذلك انفتاحُ الدنيا، وعدم تدبيرها وصرفها في طرقها، لقد بُذِلت الأموال فيما يضرُّ بالدِّين والدنيا، وأُنفِقت في سبيل الشيطان وفرت لإفساد الشباب وضَياعه، وفساد أخلاقه وهدم مستقبله، فُرغ الشباب عن العمل فيما يعودُ عليه بخير الدنيا والآخرة، واستعمل قُوته ونشاطه فيما يعود عليه، وعلى أمَّته بالشر والدمار، وقد قيل:
إِنَّ الشَّبَابَ وَالفَرَاغَ وَالجِدَهْ
مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أَيُّ مَفْسَدَهْ


فاتَّقوا الله أيها الأولياء في شَبابكم، وفي فلذات أكبادكم، وفي رجال غدكم، حافظوا عليهم، وتفقَّدوهم في مدخلهم ومخرجهم، وفي حركاتهم وسكناتهم، واحذَرُوا تمكينَهم من الوسائل التي قد تصل بهم إلى المهالك، ومن تمكينهم من الأموال التي تُوقِعهم في الشرور والرذائل.

ويا تُجار وسائل هدْم الأخلاق، اتَّقوا الله في أنفسكم، وفي شباب المسلمين، وضعفاء عقولهم، لا تعينوا أعداءَ المسلمين على إفساد أجيالهم وهدم أخلاقهم، فإنكم بعملكم هذا تعتبرون دُعاةَ هدم وتدمير - لا أربح الله تجارتكم - وستكون وبالًا في دُنياكم وأُخراكم.

ويا شباب المسلمين، لا تهينوا أنفسكم وتذلوها بالمعاصي والوقوع فيما يهدم مستقبلكم، فإنَّ لكم قيمةً إنْ حفظتموها نلتُم سعادة الدنيا والآخرة، فاتَّقوا الله في أنفسكم وفي أمَّتكم، اربَؤُوا بأنفسكم عن الرذائل، وتحلَّوا بالفضائل، وحقِّقوا آمال أوليائكم، وأريحوهم عن المتاعب، واحذروا أعداءهم وأعداءكم، فإنَّ الجميع مُستَهدفون ومغزيُّون، فخذوا حذرَكم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
قال الله العظيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.

أقولُ هذا وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.


واعلموا أنَّ انشغالكم بأمور دُنياكم عن فلذات أكبادكم قد يجرُّكم إلى ما لا تحمدون عُقباه، فقد انهارت أخلاق الكثير من الشباب بسبب المادة والإهمال؛ فالأموال متوفرة، والفراغ موجود، وانشغال الأولياء بأمور دُنياهم يزداد، وتسكُّع الشباب في الأسواق وفي معارض آلات اللهو والفساد يكثر، والاحتكاك بالنساء في تلك الأماكن كثير، والناس في غفلةٍ عن هذا كله، حتى ومن رجال الحسبة، الذين يندر أنْ يُرَى منهم واحدٌ يأمر أو ينهي، الكلُّ مشغولٌ في أمور دُنياه، وتخطيط الأعداء سائرٌ على منهاجه، ومع هذه المنكرات الظاهرة قلَّ مَن يخاف العقوبات، مع أنَّ المواعظ صباحًا ومساءً تحيط بنا، ولكن قلَّ الاتِّعاظ، وكأنَّ ما أصاب ويصيب غيرنا ممَّن جاورنا من نكبات خاص به، وكأنَّنا لم نعمل شيئًا نستحقُّ عليه العقوبة، إنها مصيبةٌ أنْ يُصاب المسلمون بقلَّة الانتباه والتذكُّر، مع ما وقعوا فيه من منكرات، فاتَّقوا الله يا عباد الله، وارجعوا إلى الله.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.36 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]