من أنظمة الزراعة المائية في البيوت المحمية

[روضة هلال]

يُمكن تقسيم أنظمة الزراعة المائية في البيوت المحميه المكيفة بناء على آلية العمل إلى عدة أقسام هي: النظام المغلق والمفتوح والصلب والسائل وفيما يلي توضيح لكلّ نظام من هذه الأنظمة، حيث أن النظام المغلق في الزراعة المائية في البيوت المحميه تُعتبر تقنية الغشاء المغذّي من الأمثلة على النظام المُغلق، ويُعدّ هذا النظام اقتصادياً في استخدام المواد الغذائية في البيوت المحميه مع مراعاة مراقبتها بشكل مستمرّ والتعديل على المحلول المُغذّي وعلى الرغم من أنّ فحص كمية العناصر الغذائية يُشير إلى تركيز الأملاح الكليّ في المحلول إلّا أنّه لا يبيّن تركيز العناصر الرئيسية ولا يتأثّر بكمية العناصر القليلة لذا يجب القيام بفحوصات كيميائية دورية كل أسبوعين أو ثلاثة للعناصر الرئيسية في البيوت المحميه الزجاجية وهي: النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم وكل أربعة إلى ستة أسابيع للعناصر القليلة، وهي : الصوديوم والبورون والنحاس والحديد والمنجنيز والمندليفيوم والزنك.

ولذلك يجب الحرص على اضافة الأسمدة في النظام المغلق إلى المحلول المُغذّي الموجود في البيوت المحميه بتركيزات مساوية لتلك التي تحتاجها النباتات إذ أنّ إضافتها بتركيزات غير مدروسة قد يؤدي إلى تراكم بعض العناصر الغذائية في الزراعة المائية في البيوت الزجاجية واستنفاذ أخرى، وقد يتطلّب النظام إضافات كيميائية بشكل يوميّ أو أسبوعيّ وهذا قد يتّبع بعض المزارعين الطريقة التالية في استخدام المحلول المُغذّي حيث يتم وضع كمية من المحلول في البداية، ثمّ في نهاية الأسبوع الأول، ثم يُضاف إليها كمية أخرى منه تساوي نصف الكمية السابقة أما عند انتهاء الأسبوع الثاني يتمّ تفريغ الخزانات والتخلص من محتوياتها، والبدء من جديد.
أما النظام المفتوح في الزراعة المائية في البيوت الزجاجية التي يتم توفرها من خلال شركات البيوت المحميه بالمملكة لا يُعاد تدوير أو تغطّية المحلول المُغذّي في النظام المفتوح وبالتالي فهو لا يتطلّب المراقبة والتعديل عليه حيث يبدأ استهلاك المكونات منذ خلطها فيه وحتى نفاذها ويجدر بالذكر أنّ نوعية مياه الريّ المستخدمة في الزراعة المائية في البيوت المحميه في هذا النظام ليست ذات أهمية كبيرة حيث يسمح باستخدام مياه تحتوي على الأملاح كما تسمح بعض النباتات كالطماطم باستخدام تركيز أعلى من ذلك إلّا أنّه غير مفضل.
كما يجب مراقبة وسط البيوت المحميه الذي تنمو فيه النباتات في حال كانت مياه الريّ مالحة، أو في حال تعرّض الوسط لأشعة الشمس الدافئة، مع مراعاة استخدام كميّة كافية من مياه الريّ، إذ ترشّح المياه من الأكياس لمنع تراكم الأملاح، وتُنفّذ فحوصات على المياه الراشحة بشكل مستمر لقياس كمية الأملاح الكلّية فيها، فإذا كان تركيز الأملاح يتجاوز 3,000 جزء في المليون، عندها يجب غسل النظام بالماء العاديّ.

أما النظام الصلب في البيوت المحميه يُستخدم فيه أكياس بلاستيكية مسطّحة أو عمودية ويُعدّ من الأنظمة المفتوحة حيث لا يُعاد تدوير المحلول فيه مرة أخرى بينما يُعدّ الصوف الصخريّ المُعدّ للزراعة نظاماً مفتوحاً أو مُغلقاً حيث يكون مُغلقاً في حال تخزين المحلول الزائد في النظام وإعادة استخدامه مرةً أخرى.
بينما النظام السائل في البيوت المحميه فلا يعتمد على وضع جذور النباتات في وسط صلب ويُعدّ من الأنظمة المُغلقة حيث تتعرّض فيه جذور النباتات مباشرة إلى المحلول المُغذّي من دون استخدام أي وسط كما يُعاد تدوير واستخدام المحلول مرة أخرى من خلال هذا النظام.