|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من سير الصالحين في رمضان
من سير الصالحين في رمضان (1) محمود ثروت أبو الفضل قال أهل العلم: إنما خصَّ الله شهر رمضان بفرضِ الصوم لِما حصل للناس فيه من إكمال النعمة عليهم بإنزال القرآن. يقول العلامة ابن السعدي: "فحقيقٌ بشهرٍ هذا فضلُه وهذا إحسان الله عليكم فيه، أن يكون مَوسمًا للعبادة، مفروضًا فيه الصيام"؛ "تيسير الكريم الرحمن" (ص71). وفي هذه السلسلة نقتبس من ذخائر كتب التراث العربي طرفًا من سير عبادات الصالحين والعلماء في رمضان، وانشغالهم بالقرآن، وأخبارهم، وبعض نوادرهم، من باب الاقتداء بهم، والحث على الانشغال بالنفس، وتعهدها بالتهذيب والتأديب؛ فقد قال - تعالى - في عظيم الفائدة بسنة الاقتداء وتتبع سير الصالحين والعلماء: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90]، وقال - تعالى -: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ [الممتحنة: 4]، وقال - تعالى -: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾ [الممتحنة: 6]. وقد راعيت في هذه اللطائف استقصاءها بمصادرها من مظانِّها، وقمتُ بوضع عناوين جانبية لها، ونجمتها في سلسلة؛ كيلا تمل منها القلوب، بل وتستروح لها الأسماع، وحرَصتُ فيها على تتبع الصحيح من تلك الأخبار، والبعد عن سقيمها. يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين: جاء في ترجمة الأسود بن يزيد: وهو ابن قيس، الإمام القدوة، أبو عمرو النخعي الكوفي. عن فضيل بن عياض، عن ميمون، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتينِ، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ؛ سير أعلام النبلاء (4/ 51). ♦ ♦ ♦ ♦ الخليفة العابد: رُوي في سيرة الوليد الخليفة أبي العباس الوليد بن عبدالملك بن مروان بن الحكم الأموي، الدمشقي الذي أنشأ جامع بني أمية. قيل: كان يختم في كل ثلاث، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة. وكان يقول: لولا أن الله ذكر قوم لوط ما شعرت أن أحدًا يفعل ذلك. قيل: كان قليل العلم، نهمته في البناء. أنشأ أيضًا مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزخرفه، ورزق في دولته سعادة، ففتح بوابة الأندلس، وبلاد الترك، وكان لحنة، وحرَص على النحو أشهرًا فما نفع، وغزا الروم مرات في دولة أبيه؛ سير أعلام النبلاء (4/ 347). ♦ ♦ ♦ ♦ سويد بن غفلة: ابن عوسجة بن عامر، الإمام القدوة، أبو أميد الجعفي الكوفي. قيل: له صحبة، ولم يصحَّ، بل أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمِع كتابه إليهم، وشهد اليرموك. وحدَّث عن أبي بكر الصديق، وعمر، وعثمان، وعلي، وأُبَي بن كعب، وبلال، وأبي ذرٍّ، وابن مسعود، وطائفة. روى الوليد بن علي عن أبيه، قال: كان سويد بن غفلة يؤمُّنا في شهر رمضان في القيام، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة؛ سير أعلام النبلاء (4/ 72). ♦ ♦ ♦ ♦ الخاتم في رمضان: عن الشعبي قال: رأيت الحسين يتختم في شهر رمضان. وقال: رأيت الحسين يخضب بالوسمة، ويتختم في شهر رمضان. والمروي عنه - رضي الله عنه - في طريقة تختمه أنه كان يتختم باليسار؛ "تاريخ الإسلام" (3 / 12). ♦ ♦ ♦ ♦ كيومِ ولدته أمه:جاء في ترجمة عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد العلوي، أنبأنا محمد بن أحمد القطيعي، أنبأنا محمد بن عبيدالله المجلد، (ح) وأنبأنا أحمد بن إسحاق الزاهد، أنبأنا أبو نصر عمر بن محمد التيمي، أنبأنا هبة الله بن أحمد الشبلي، قالا: أنبأنا محمد بن محمد الهاشمي، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبدالله البغوي، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا القاسم بن فضل الحداني عن النضر بن شيبان قال: قلتُ لأبي سلمة - ابن عبدالرحمن بن عوف -: حدِّثني بشيءٍ سمِعتَه من أبيك يحدِّث به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: حدثني أبي في شهر رمضان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فَرَض الله عليكم شهر رمضان، وسننتُ لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه))؛ [أخرجه أحمد 1/191، 195، والنسائي 4/158 في الصيام، وابن ماجه (1328) في الإقامة، باب ما جاء في قيام رمضان]؛ سير أعلام النبلاء (1/ 70).
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
من سير الصالحين في رمضان (2) فوائد رمضانية محمود ثروت أبو الفضل أنا أفقهُ منهما: جاء في ترجمة سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: عن ابن شهابٍ أن عبدالرحمن بن المِسْوَر قال: خرجتُ مع أبي، وسعد، وعبدالرحمن بن الأسود بن عبديغوث عام أذرح. فوقع الوجع بالشام، فأقمنا بسَرْغَ خمسين ليلة، ودخل علينا رمضان، فصام المِسْوَر وعبدالرحمن، وأفطر سعد وأبَى أن يصوم، فقلتُ له: يا أبا إسحاق، أنت صاحبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهِدت بدرًا، وأنت تُفطِر وهما صائمان؟ قال: "أنا أفقهُ منهما"؛ إسناده حسن، وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1 / 369 - 370)، وذكره ابن حزم في "المحلى" (6 / 248). ♦ ♦ ♦ ♦ إباحة خلوة المعتكف بالزوجة:عن علي بن الحسين - رضي الله عنهما - أن صفيَّة زوجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدَّثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلبُ فقام النبي - صلى الله عليه وسلم معها - يقلبُها، حتى إذا بلغتْ باب المسجد، عند باب أم سلمة، مرَّ رجلان من الأنصار فسلَّما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((على رِسْلِكما، إنما هي صفية بنت حُيَي))، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبُر عليهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا)). ♦ ♦ ♦ ♦ يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء:• سعيد بن جبير: ابن هشام، الإمام الحافظ المقرئ، المفسر الشهيد، أبو محمد، ويقال: أبو عبدالله الأسدي الوالبي، مولاهم الكوفي، أحد الأعلام. روى الحسن بن صالح، عن وقاء بن إياس، قال: "كان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان، وكانوا يؤخِّرون العشاء"؛ سير أعلام النبلاء (4/ 324). ♦ ♦ ♦ ♦ يلعنون الكَفَرة في رمضان:• الإمام الأعرج: الإمام الحافظ الحجة المقرئ، أبو داود عبدالرحمن بن هرمز المدني الأعرج، مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم. عن مالك، عن داود بن الحصين، سمع عبدالرحمن بن هرمز الأعرج يقول: "ما أدركتُ الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان، وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قام بها في ثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفَّف"؛ سير أعلام النبلاء (5/ 70). ♦ ♦ ♦ ♦ رخصة الشيخ الكبير في رمضان:• عطاء بن أبي رباح: قال ابن أبي ليلى: وكان عطاءٌ يوم مات ابنَ نحو مائة سنة، رأيتُه يشرب الماء في رمضان ويقول: قال ابن عباس ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ï´¾ [البقرة: 184]: إني أُطعِم أكثر من مسكين. عن ابن أبي ليلى، قال: دخلت على عطاء في رمضان وهو يأكل، فقال: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ï´¾ [البقرة: 184]، فنسخت الأولى إلا الكبير الفاني؛ إن شاء أطعم عن كل يوم مسكينًا. وأخرج البخاري في "صحيحه" 8/135 في تفسير سورة البقرة من طريق عمرو بن دينار، عن عطاء سمع ابن عباس يقول: ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ï´¾ [البقرة: 184]، قال ابن عباس: ليست بمنسوخةٍ؛ هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فليُطعِما مكان كل يوم مسكينًا. قال الحافظ: ï´؟ يُطَوَّقونه ï´¾ بفتح الطاء وتشديد الواو مبنيًّا للمفعول، مخفَّف الطاء من طُوِّق بضم أوله بوزن قُطِّع، وهذه قراءة ابن مسعود أيضًا. وقد وقع عند النسائي من طريق ابن أبي نجيح، عن عمرو بن دينار يطوقونه: يكلفونه، وهو تفسير حسن؛ أي: يكلفون إطاقته. ولأبي داود (2318) والطبري (3/427) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس ï´؟ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ï´¾ [البقرة: 184]: كانت رخصةً للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، وهما يطيقان الصيام أن يُفطِرا ويُطعِما مكان كل يوم مسكينًا، والحُبْلَى والمُرضِع إذا خافتا - قال أبو داود: يعني على أولادهما - أفطرتا وأطعمتا، وإسناده قوي"؛ سير أعلام النبلاء (5/ 82).
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
من سير الصالحين في رمضان ( 3 ) محمود ثروت أبو الفضل تزوَّج بسَوْدَة في رمضان:روى الواقدي عن ابن أخي الزهري، عن أبيه، قال: "تزوَّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسَوْدَة في رمضان سنة عشر من النبوة، وهاجر بها، وماتت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين، وقال الواقدي: وهذا الثبت عندنا"؛ سير أعلام النبلاء (2/ 267) ♦ ♦ ♦ ♦ الفِطْر في السفر:عن الليث، عن يزيد، عن أبي الخير، عن منصور الكلبي: أن دِحْيَة بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي خرَج من المِزَّة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال في رمضان، ثم أفطر وأفطر معه ناس، وكره الفطر آخرون; فلما رجع إلى قريته، قال: واللهِ لقد رأيت اليوم أمرًا ما كنت أظن أني أراه، إن قومًا رغبوا عن هَدْي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، يقول ذلك للذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهم، اقبضني إليك"؛ أخرجه أبو داود رقم (2413) في الصوم، باب قدر مسيرة ما يفطر فيه، وأخرجه أحمد (6/398)، والطبراني (4197)، ومنصور الكلبي لم يوثقه غير العجلي، وباقي رجاله ثقات، وفي الباب ما يشهد له ويقوِّيه؛ فعن أنس عند الترمذي (799) و(800) والدارقطني 1/241، والبيهقي 4/246، وسنده قوي، وحسَّنه الترمذي وغيره، وعن أبي بصرة الغفاري عند أحمد 6/398، وأبي داود (2412)، والبيهقي 4/246، وسنده حسن في الشواهد.♦ ♦ ♦ ♦ في كل يوم وليلة ثلاث ختمات:عن عبدالرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: سمِعت أبا الحسين بن حبيش، وذكر أبا العباس أحمد بن محمد بن سهل ابن عطاء، فقال: كان له في كل يوم ختمة، وفي شهر رمضان في كل يوم وليلة ثلاث ختمات، وبقي في ختمة يستنبط مودع القرآن بضع عشرة سنة، فمات قبل أن يختمها، توفِّي ابن عطاء في ذي القعدة من هذه السنة؛ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (6/160).♦ ♦ ♦ ♦ وله في رمضان ستون ختمة:وقال التقي عبيد في ترجمة مرتضى بن العفيف أبي الجود حاتم بن المسلم بن أبي العرب: كان فقيرًا صبورًا له قبول، يختم في الشهر ثلاثين ختمة، وله في رمضان ستون ختمة -رحمه الله"؛ سير أعلام النبلاء (23/ 12).♦ ♦ ♦ ♦ سوى ما يقرأ في الصلاة:قال أبو عبدالرحمن السُّلَمي: سمِعت الدارقطني، سمِعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد النسوي المعدل بمصر يقول: سمعت أبا بكر بن الحداد يقول: أخذت نفسي بما رواه الرَّبيع عن الشافعي أنه كان يختم في رمضان ستين ختمة، سوى ما يقرأ في الصلاة، فأكثر ما قدَرْتُ عليه تسعٌ وخمسون ختمة، وأتيت في غير رمضان بثلاثين ختمة.♦ ♦ ♦ ♦ إمامة النساء في رمضان:روى معبد بن خالد، عن عمرو بن حريث، قال: أمرني عمر - رضي الله عنه - أن أؤم النساء في رمضان؛ سير أعلام النبلاء (3/ 419).
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
من سير الصالحين في رمضان (4) محمود ثروت أبو الفضل كان صوَّامًا قوَّامًا:قال ابن عون: سئل الشعبي عن الأسود بن يزيد، فقال: كان صوَّامًا قوَّامًا حجَّاجًا؛ سير أعلام النبلاء (4/ 51). ♦ ♦ ♦ ♦ ويصلي خلفه شهر رمضان:• محمد بن حماد بن بكر المقرئ:كان أحمد بن حنبل يجلُّه ويُكرِمه، ويصلي خلفه شهر رمضان وغيره؛ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (5/ 62).♦ ♦ ♦ ♦ بعشرين ركعة:وأخرج البيهقي في "سننه" (2 / 496) من طريق علي بن الجعد، عن ابن أبي ذِئب، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بعشرين ركعة.قال: وكانوا يقرؤون بالمِئِينَ، وكانوا يتوكَّؤون على عِصِيِّهم في عهد عثمان - رضي الله عنه - من شدة القيام؛ إسناده صحيح، ورجاله كلهم عدول ثقات.♦ ♦ ♦ ♦ وفي سنن أبي داود: عن يونس بن عبيد، عن الحسن أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أُبَي بن كعب في قيام رمضان، فكان يصلي بهم عشرين ركعة؛ سنده منقطع، أخرجه أبو داود (1429) في الصلاة، باب القنوت في الوتر، من طريق شجاع بن مخلد، عن هشيم، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، "أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب، فكان يصلي لهم عشرين ركعة.ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي، فإذا كانت العشر الأواخر تخلَّف، فصلى في بيته، فكانوا يقولون: أين أُبَي".♦ ♦ ♦ ♦ وأخرج ابن أبي شيبة من حديث عبدالعزيز بن رفيع قال: كان أُبَي بن كعب - رضي الله عنه - يصلي بالمدينة عشرين ركعة، ويوتر بثلاث؛ وهذا مرسل قوي السند.♦ ♦ ♦ ♦ وأخرج أيضًا عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب أمر رجلاً يصلي بهم عشرين ركعة.وأخرج عبدالرزاق في "المصنف" (7730) من طريق داود بن قيس وغيره، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد، أن عمر جمع الناس في رمضان على أُبَي بن كعب - وعلى تميم الداري - على إحدى وعشرين ركعة يقرؤون بالمِئِينَ، وينصرفون عند فروع الفجر"؛ وهذا سند قوي.♦ ♦ ♦ ♦ وأخرج البيهقي في "سننه" 2/496 من طريق علي بن الجعد، عن ابن أبي ذئب، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بعشرين ركعة.قال: وكانوا يقرؤون بالمِئِينَ، وكانوا يتوكَّؤون على عصيِّهم في عهد عثمان - رضي الله عنه - من شدة القيام، وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم عدول ثقات.♦ ♦ ♦ ♦ يفطر كل يوم في رمضان خمسين إنسانًا:• جاء في سيرة حماد بن أبي سليمان:العلامة الإمام فقيه العراق، أبو إسماعيل بن مسلم الكوفي مولى الأشعريين، أصله من أصبهان.قال أحمد بن عبدالله العجلي: كان أفقهَ أصحاب إبراهيم، وكانت ربما تَعْترِيه موتة وهو يحدِّث، وبلغنا أن حمادًا كان ذا دنيا متَّسِعة، وأنه كان يفطِّر في شهر رمضان خمسمائة إنسان، وأنه كان يُعطِيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم.وعن الصلت بن بسطام قال: وكان يفطِّر كل يوم في رمضان خمسين إنسانًا، فإذا كان ليلة الفطر، كساهم ثوبًا ثوبًا؛ سير أعلام النبلاء (5/ 238).♦ ♦ ♦ ♦ يختم في ثلاثة أيام:• قتادة بن دعامة:قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، وقيل: قتادة بن دعامة بن عكابة، حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين، أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه.روى أبو ربيعة قال: حدَّثنا أبو عوانة، قال: شهِدت قتادة يدرس القرآن في رمضان.وقال سلام بن أبي مطيع: كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث، فإذا جاء العشر ختم كل ليلة؛ سير أعلام النبلاء (5/ 276).
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
من سير الصالحين في رمضان (6) محمود ثروت أبو الفضل إسلام جَرير بن عبدالله البجلي في رمضان:جاء في ترجمة جَرير بن عبدالله البَجلي، وهو من أعيان الصحابةِ، والذي أسلَم في رمضان، وكان مِن آخِرِ مَن أسلم، وبايع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - على النُّصح لكل مسلم؛ جاء في صفة إسلامه:عن الواقدي: حدثنا عبدالحميد بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: قدِم جريرٌ البجلي المدينةَ في رمضان سنة عشر، ومعه مِن قومه خمسون ومائة.فقال رسولُ الله: ((يطلُع عليكم من هذا الفجِّ مِن خير ذي يَمَنٍ)).فطلع جريرٌ على راحلته، ومعه قومه، فأسلَموا.وروى أحمد قال: حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا يونس، عن المغيرة بن شِبل، قال: قال جرير: لمَّا دنَوْتُ من المدينة، أنختُ راحلتي، وحللت عَيْبتي، ولبِسْتُ حُلَّتي، ثم دخلت المسجد، فإذا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب؛ فرماني النَّاس بالحَدَقِ.فقلتُ لجليسي: يا عبد الله، هل ذكَر رسول الله من أمري شيئًا؟ قال: نعم، ذكَرك بأحسنِ الذِّكر، بينما هو يخطُب، إذ عرَض له في خطبته، فقال: ((إنه سيدخُل عليكم من هذا الفجِّ مِن خيرِ ذي يَمَنٍ، ألا وإن على وجهه مسحةَ مَلَكٍ))، قال: فحمِدْتُ الله.سير أعلام النبلاء (2/ 531). ♦ ♦ ♦ ♦ أهلَكه الله في رمضان:قال الإمام الذهبي في بداية ترجمة الحجاج في "سير أعلام النبلاء": الحجَّاج: أهلَكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلاً، وكان ظلومًا، جبارًا، ناصبيًّا، خبيثًا، سفاكًا للدماء.سير أعلام النبلاء (4/ 343).♦ ♦ ♦ ♦ لم يُفطِر فيها يومًا:• في ترجمة عاصم بن علي في "سير أعلام النبلاء" وهو من أهل الحديثِ، من أصحاب الإمام شعبةَ:قال يعقوبُ بن شيبة: سمعتُ عاصمَ بن علي يقول: أخبرني أبي: أنه صام ثمانين شهر رمضان، لم يفطرْ فيها يومًا.سير أعلام النبلاء (9/ 262).♦ ♦ ♦ ♦ عاشوراء يفوت:• الزهري:محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب بن عبدالله بن الحارث بن زهرةَ بن كلاب بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب، الإمامُ العَلَمُ، حافظُ زمانه، أبو بكرٍ القرشي الزُّهري المدني، نزيل الشَّام.عن الليث، عن معاوية بن صالح، أن أبا جبلة حدَّثه قال: كنتُ مع ابن شهاب في سفر، فصام يوم عاشوراء، فقيل له: لمَ تصومُ وأنت تفطرُ في رمضان في السفر؟ قال: إنَّ رمضانَ له عدة من أيَّامٍ أُخَرَ، وإن عاشوراء يفوت.♦ ♦ ♦ ♦ حال ابن عساكر في رمضان:• جاء في ترجمة ابن عساكر:وكان مواظبًا على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختمُ كلَّ جمعة، ويختم في رمضان كل يوم، ويعتكفُ في المنارة الشرقية، وكان كثيرَ النوافل والأذكار، يُحيي ليلة النِّصف والعيدين بالصلاة والتسبيح، ويحاسبُ نفسه على لحظة تذهَبُ في غير طاعة.قال أبو المواهب: وأنا أقول: لم أرَ مثلَه، ولا من اجتمع فيه ما اجتمع فيه مِن لزوم طريقة واحدة مدةَ أربعين سنة؛ من لزوم الجماعة في الخَمْسِ في الصفِّ الأول إلا مِن عذرٍ، والاعتكاف في رمضان وعشر ذي الحجة، وعدم التطلع إلى تحصيل الأملاك وبناء الدور، قد أسقط ذلك عن نفسه، وأعرض عن طلب المناصب من الإمامة والخطابة.سير أعلام النبلاء (20/ 562).♦ ♦ ♦ ♦ أجود ما يكون في رمضان: روى البخاري من حديث الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجودَ الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريلُ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضانَ، فيدارسه القرآنَ، فلَرسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أجودُ بالخير من الرِّيح المرسلة".♦ ♦ ♦ ♦ ثم يخلو في بيته:• عبدالله بن عونِ بن أرطبان المزني:الإمام، القدوة، عالم البصرة، أبو عونٍ المُزنيُّ البصريُّ، الحافظ.قال بكار بن محمد السيريني في ترجمته: كان ابنُ عون إذا حدَّث بالحديث يخشَعُ عنده حتى نرحمه؛ مخافة أن يزيدَ أو ينقص.وكان لا يدَعُ أحدًا من أصحاب الحديث ولا غيرِهم يتبَعُه، وما رأيته يماري أحدًا، ولا يمازحه، ما رأيتُ أملَكَ للسانِه منه، ولا رأيتُه دخَل حمَّامًا قط، وكان له وكيلٌ نصراني يجبي غلته، وكان لا يزيد في شهر رمضان على حضوره المكتوبة، ثم يخلو في بيتِه.
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
من سير الصالحين في رمضان (8) محمود ثروت أبو الفضل ثلاث وثلاثون ختمة: • ورد في تاريخ بغداد عن الخليفة المأمون أنه تلا في رمضان ثلاثًا وثلاثين ختمة. تاريخ بغداد (10/ 190). ♦ ♦ ♦ ♦ محنة أحمد:جاء في سير أعلام النبلاء: "وفي رمضان: كانت محنةُ الإمام أحمدَ في القرآن، وضُرِب بالسياط حتى زال عقلُه، ولم يُجِبْ، فأطلَقوه". سير أعلام النبلاء (10/ 292). ♦ ♦ ♦ ♦ أصعب الأمور:• جاء في سير أعلام النبلاء: قيل: إن عبدالرحمن بن الحكم المرواني صاحبَ الأندلس نظَر إلى جارية له في رمضان نهارًا، فلم يملِكْ نفسَه أنْ واقَعها، ثم ندِم، وطلَب الفقهاء، وسألهم عن توبته. فقال يحيى بن يحيى التميمي: صُمْ شهرينِ متتابعين. فسكَت العلماءُ، فلما خرَجوا، قالوا ليحيى: ما لكَ لم تُفتِه بمذهبنا عن مالكٍ؛ أنه مخيَّرٌ بين العتقِ والصومِ والإطعام؟ قال: لو فتَحْنا له هذا البابَ، لسهُل عليه أن يطأَ كلَّ يوم، ويُعتِقَ رقبةً، فحمَلْته على أصعبِ الأمورِ؛ لئلاَّ يعودَ. سير أعلام النبلاء (10/ 521). ♦ ♦ ♦ ♦ ابتلاع البرد للصائم:قال الإمام الذَّهبي في ترجمة أبي طلحةَ الأنصاري - رضي الله عنه -: وهو الذي لا يرى بابتلاعِ البَرَدِ للصائم بأسًا، ويقولُ: ليس بطعامٍ ولا شراب. سير أعلام النبلاء (2/ 27). • أخرج أحمد (3/279) من طريق عبدالله بن معاذٍ، حدَّثنا أبي، عن شعبةَ، عن قتادةَ وحميدٍ عن أنسٍ، قال: مُطِرنا بردًا، وأبو طلحةَ صائم، فجعَل يأكل منه، قيل له: تأكُلُ وأنت صائم؟! فقال: إنما هذه بركةٌ؛ إسناده صحيح، وهو اجتهادُ أبي طلحة، والجمهورُ على خلافه؛ فقد قال البزار عقب إخراجه للحديث برقم (1022): لا نعلَمُ هذا الفعلَ إلا عن أبي طلحة. ♦ ♦ ♦ ♦ الحجامة للصائم:قال أبو الوليد الفقيه: الحجامة تُفطِرُ الحاجم والمحجوم، والتزَم أنه هو المذهبُ؛ لصحَّةِ الأحاديث فيه، وهذا فيه نظرٌ؛ لأن الإمامَ ما ضعَّف الأحاديث، بل ادَّعى نسخها. [انظر: السير: (أبو الوليد الفقيه) 15/492-496، النزهة: 1253/2]. • قال ابن حزم فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" (4 / 155): صحَّ حديث: ((أفطر الحاجمُ والمحجوم)) بلا ريب، ولكن وجدنا من حديث أبي سعيد: أرخص النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الحجامةِ للصائم، وإسناده صحيحٌ، فوجَب الأخذ به؛ لأن الرخصة إنما تكون بعد العزيمةِ، فدل على نسخ الفطر بالحجامة، سواء كان حاجمًا أو محجومًا. • قال الحافظ: والحديث المذكور أخرجه النسائيُّ وابن خزيمة (1967) والدارقطني ص 239، ورجاله ثقات، لكن اختلف في رفعِه ووقفه، وله شاهدٌ من حديث أنس؛ أخرجه الدارقطني ص 239، ولفظه: أوَّل ما كرهت الحجامة للصائم، ثم إن جعفرَ بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أفطر هذان))، ثم رخص النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك بالحجامة للصائم، وكان أنسٌ يحتجم وهو صائم، ورواته كلُّهم ثقات من رجال البخاري، إلا أن في المتن ما يُنكَر؛ لأن فيه أن ذلك كان في الفتح، وجعفرٌ كان قتل قبل ذلك، ومِن أحسن ما ورد في ذلك ما رواه عبد الرزاق (7535)، وأبو داود (2374) من طريق عبدالرحمن بن عابس، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: نهى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن الحجامة للصائم، وعن المواصلةِ، ولم يحرِّمْهما إبقاءً على أصحابه، وإسناده صحيح، وجَهالة الصحابي لا تضُرُّ، وقوله: "إبقاءً على أصحابه" يتعلَّق بقوله: "نهى". ♦ ♦ ♦ ♦ القنوت في رمضان:قال الماوردي في [الحاوي 2/ 291]: "قال الشافعيُّ - رضي الله عنه -: ولا يقنت في شهر رمضان إلا في النصفِ الأخير منه، وكذلك كان يفعل ابنُ عمرَ ومعاذٌ القاري". ♦ ♦ ♦ ♦ لجرأتك وإفطارك فِي رَمَضَان:• قال صالح ابن الإمام أحمد في مسائله عن أبيه [952]: حَدثنِي أبي، قَالَ: حَدثنَا وَكِيع، قَالَ: حَدثنَا سُفْيَان، عَن عَطاء بن أبي مَرْوَان أبي مُصعب الأَسلَمِيِّ، عَن أَبِيه: أَن عليًّا أُتِي بالنجاشي سَكرَان من الْخمر فِي رَمَضَان، قال: فضَربه ثَمَانِينَ، ثمَّ أَمر بهِ إِلى السجْن، ثمَّ أخرجه من الْغَد، فَضَربهُ عشْرين. ثمَّ قَالَ: إِنَّمَا ضربتُك هَذِه العِشرين؛ لجرأتك على الله، وإفطارك فِي رَمَضَانَ.
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
رد: من سير الصالحين في رمضان
من سير الصالحين في رمضان (10) فوائد رمضانية محمود ثروت أبو الفضل النصيحة للأمراء: قال أبو الخطَّاب بن الجرَّاح: صلَّيتُ بالمستظهرِ في رمضان، فقرَأْتُ: ï´؟ إِنَّ ابْنَكَ سُرِّقَ ï´¾ [يوسف:81] [بتشديد الراء مبنيًّا للمفعول؛ أي: نُسِب للسَّرقة، وهي قراءةُ ابن عباس وأبي رزين، والكسائي، قال الفراء في "معاني القرآن" [2/53]: ويقرأ "سُرِّقَ" ولا أشتهيها؛ لأنها شاذة]، رواية رويناها عن الكسائي، فلما سلمتُ، قال: هذه قراءة حسنةٌ، فيه تنزيهُ أولادِ الأنبياء عن الكذب، قلتُ: كيف بقولهم: ï´؟ فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ï´¾ [يوسف: 17]، ï´؟ وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ï´¾ [يوسف: 18]؟! سير أعلام النبلاء (19/ 397). ♦ ♦ ♦ ♦ مصطبانس:علي بن عبدالله بن الفرج المكتب البردايى، كان رجلًا صالحًا، محدِّثًا، وكان يلقب مصطبانس، فسأله أبو الفتح محمد بن الحسين العطار عن لقبه، فقال: كنت أُصلِّي بقوم التراويح في شهر رمضان، فسمع قراءتي قومٌ من النصارى فاستحسنوها، وقالوا: كأن قراءةَ هذا الرجل قراءةُ مصطبانس، يُشيرون إلى قسٍّ لهم، فلقبني الناسُ بذلك.تاريخ بغداد (12/ 8). ♦ ♦ ♦ ♦ ستين ختمة:قال إبراهيم بن مخلد: حدثنا أحمد بن يحيى الباهليُّ، حدثنا يحيى بن نصر قال: كان أبو حنيفةَ ربَّما ختَم القرآنَ في شهر رمضان ستين ختمةً.تاريخ بغداد (13/ 357). ♦ ♦ ♦ ♦ حال البخاري في رمضان:عن نسج بن سعيد قال: "كان محمدُ بن إسماعيل البخاريُّ إذا كان أوَّلُ ليلة من شهر رمضان يجتمعُ إليه أصحابه، فيُصلِّي بهم، ويقرأ في كل ركعة عشرين آيةً، وكذلك إلى أن يختم القرآن، وكان يقرَأُ في السَّحرِ ما بين النِّصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السَّحرِ في كلِّ ثلاثِ ليالٍ، وكان يختم بالنهار كلَّ يوم ختمة، ويكون ختمُه عند الإفطار كلَّ ليلة، ويقول: عند كلِّ ختمٍ دعوةٌ مستجابة".تاريخ بغداد (2/ 12). ♦ ♦ ♦ ♦ في كل يوم ختمة:أخبَرَنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعتُ أبا الحسين بن حبيش، وذكَر أبا العباسِ بنَ عطاء، فقال: كان له في كلِّ يوم ختمة، وفي شهر رمضان كل يوم وليلة ثلاثُ ختمات، وبقي في ختمة يستنبط مودَعَ القرآنِ بضعَ عشْرةَ سنة؛ ليستروح إلى معاني مودعها، فمات قبل أن يختمَها.تاريخ بغداد (5/ 27). ♦ ♦ ♦ ♦ مِلح وزيتٌ وخَلٌّ:قال أبو العباس هاشم بن القاسم: كنتُ عند المهتدي عشيَّةً في رمضان، فقمتُ لأنصرف، فقال: اجلِس، فجلَسْتُ، فصلى بنا، ودعا بالطعام، فأحضر طبَقَ خِلاَفٍ، عليه أرغفة، وآنية فيها ملح وزيت وخلٌّ، فدعاني إلى الأكل، فأكَلْتُ أكلَ مَن ينتظر الطبيخ، فقال: ألم تكن صائمًا، قلتُ: بلى، قال: فكُلْ، واستوفِ، فليس هنا غيرُ ما ترى، فعجِبْتُ، ثم قُلْتُ: ولمَ يا أمير المؤمنين وقد أنعَم اللهُ عليك؟! قال: إني فكَّرْتُ أنه كان في بني أميَّةَ عمرُ بن عبدالعزيز، فغِرْتُ على بني هاشم، وأخَذْتُ نفسي بما رأَيْتَ.سير أعلام النبلاء (15/ 447). ♦ ♦ ♦ ♦ ولاية المستظهر بالله في رمضان:• جاء في ترجمة المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم العباسي في "سير أعلام النبلاء":لمَّا انهزم البربرُ مع القاسم بن حمود من قرطبة، اتفق رأيُ أهلها على رد الأمرِ إلى بني أمية، فاختاروا عبدَالرحمن بن هشام بن عبدالجبار بن الناصر لدين الله أخا المهدي، فبايعوه في رمضان سنة أربعَ عشرةَ، ولقَّبوه بالمستظهر بالله، وله اثنتانِ وعشرون سنةً.ثم قام عليه نسيبه محمد بن عبدالرحمن في طائفةٍ مِن سِفْلة العوام، فقتلوا المستظهر بعد شهرين، وكان قد وزر له أبو محمد بن حزمٍ الظَّاهري، فأثنى على المستظهر، وقال: كان في غاية الأدبِ والبلاغةِ والذَّكاء - رحمه الله.سير أعلام النبلاء (17/ 138). ♦ ♦ ♦ ♦ القراءة من المصحف:عن سفيان الثوري عن عباس بن عمرو العامري عن نُعيم بن حنظلة البَكري عن عمَّارِ بن ياسر أنه كان يكرَهُ أن يؤمَّ الرجلُ النَّاسَ بالليلِ في شهر رمضان في المصحفِ، قال: هو مِن فِعْلِ أهلِ الكتاب.تاريخ بغداد (9/ 128). ♦ ♦ ♦ ♦ لا تُفطِر ولا تقصُر:عن محمد بن مروان عن يزيدَ بن أبي زياد عن عبدِالرحمن بن أبي ليلى أنَّ حذيفةَ بنَ اليمان كان بالمدائنِ فحضَره شهرُ رمضان، فاستأذنه رجلٌ مِن أصحابِه أن يأتيَ أهلَه بالكوفة فيصومَ عندهم، فقال له حذيفةُ: آذَنُ لك على ألَّا تُفطِرَ ولا تقصُرَ.تاريخ بغداد (10/ 138). ♦ ♦ ♦ ♦ يُفْطِرَانِ بَعْدَ الصَّلاَةِ:• عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ:أَنَّ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ: كَانَا يُصَلِّيَانِ المَغْرِبَ فِي رَمَضَانَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَا.• قال مالك في الموطأ [1013]: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمنِ:أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ وعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، كَانَا يُصَلِّيَانِ الْمَغْرِبَ، حِينَ يَنْظُرَانِ إِلَى اللَّيْلِ الأَسْوَدِ، قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَا، ثُمَّ يُفْطِرَانِ بَعْدَ الصَّلاةِ، وَذلِكَ فِي رَمَضَانَ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |