الحصون الخمسة في حياة الداعية الناجحة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852501 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387802 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1056 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2019, 03:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي الحصون الخمسة في حياة الداعية الناجحة

الحصون الخمسة في حياة الداعية الناجحة


مي عباس


الدعوة إلى الله تعالى من أعظم المهام، قال تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}. فصلت- 33.
والمرأة التي تنصرف همتها إلى الدعوة، تستحق التقدير والتشجيع، بل إنها قدوة يحتذى بها في ظل تردي الهمم.
وحتى تنجح المرأة الداعية، وتثمر دعوتها في نفسها وفي غيرها.. عليها أن تؤمن 5 حصون أساسية، ولا تغفل أبدًا عن حمايتها وسلامتها، وهي:
1ـ حياة قلبك
فاقد الشيء لا يعطيه، والقلب الذي بهتت فيه معاني الإيمان، وعلاه الران، وتراكمت عليه زخارف الدنيا وابتعد عن ذكر الله لا يمكنه أن يحرك صاحبه نحو الخير والطاعة فضلا عن تحريك غيره.
فالدعوة إلى الله ليست لسانًا عليمًا ينطق بكلمات سريعة مرصوصة لا روح فيها، وإنما هي في الأساس قلب امتلأ بمعرفة الله وخشيته فهو يدعو غيره، ويتواصى بالحق والصبر.
وليس معنى هذا أن ينتظر الداعية الكمال ـ الموهوم ـ في العلم والعمل وحياة القلب وخشيته حتى يدعو غيره، فهذا من مداخل الشيطان التي أفسد بها على الكثيرين همتهم الدعوية.. بأن يوسوس للإنسان: ومن أنت حتى تدعو غيرك؟.. أنت صاحب الذنوب والخطايا وقسوة القلب... إلخ، فيشعر المسلم بالضآلة، ويخاف من النفاق إذا هو دعا غيره وهو يعلم من نفسه التقصير.
ولو أن المسلمين استسلموا لهذه الوسوسة لخلت الأرض من الموعظة الحسنة، والحكمة المضيئة، لأن الشعور بالتقصير يجب أن يلازم المسلم مهما اجتهد، قال تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}. المؤمنون 60.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق؟ قال: « لا يا بنت الصديق, ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه ».
ولكن المقصود هو أن تتنبه الداعية إلى أهمية أن تعتني بحياة القلب وإيمانه، ولا تنسيها هموم الدعوة وتحضيراتها عن نجاة نفسها، عن ساعة تذكر الله فيها خالية فتفيض عيناها، عن ركعتين في جوف الليل تناجي فيها ربًا رحيمًا، عن انتظار الصلاة والاجتهاد في الخشوع، عن السير إلى الله بأعمال القلوب، وتفقد حال التوكل والصدق والإخلاص وتجديد التوبة.
فمن غير المقبول أو المفهوم أن تتصدى للدعوة من تنقر الصلاة وكأنها تتخلص من هم ثقيل، ومن تشغلها اللقاءات والعلاقات عن وردها القرآني، ومن لا تذكر الله تعالى إلا قليلا.. فإلى أي شيء ستدعو غيرها وقد تاهت هي نفسها عن الطريق، فالتركيز الدعوي على السلوك والأخلاق بمعزل عن الإيمان كالزراعة في أرض بور.. فالقرآن الكريم يقرن دومًا بين الإيمان والعمل الصالح "الذين آمنوا وعملوا الصالحات".. فالإيمان هو الركيزة الأولى، وهو ضمان دوام العمل وصحته أيضًا.
2ـ أولوية بيتك
( والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها). حديث متفق عليه.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -: وَالرَّاعِي هُوَ الْحَافِظ الْمُؤْتَمَن الْمُلْتَزِم صَلَاح مَا اُؤْتُمِنَ عَلَى حِفْظه فَهُوَ مَطْلُوب بِالْعَدْلِ فِيهِ وَالْقِيَام بِمَصَالِحِهِ.
وهذا الحديث العظيم يرتب عقل المرأة وقلبها بترتيب الأولويات، فلا تسمح لشيء مهما سما وعلا أن يحتل مكانة رعاية بيتها، والقيام على أمر زوجها وأولادها.. ولا تنساق مع دعوات تقلل من شأن دور المرأة في البيت وتحقره، فهذه دعوات خبيثة تهدف إلى تدمير الأسر وتفكك المجتمعات، ونقمة المرأة على وظيفتها الطبيعية الأصلية المحببة.. إن هذه الدعوات التي تحقر من شأن ربة البيت وتسمها – زورًا وبهتانًا- بالخمول والتأخر وقلة الأهمية والاحترام، وتختزل دور المرأة كزوجة وأم وربة بيت في كنس البيت وغسل الصحون وإعداد الطعام وتزدري هذه الأمور هي دعوات تحمل التعاسة والشقاء للمرأة أولا وللمجتمع كله بعدها.. إنها دعوات حملت الخراب المجتمعي إلى الغرب، ولم تزل تعمل في ديار الإسلام.
إن قيام المرأة على أمر بيتها هو أمانتها الأساسية التي ستحاسب أمام الله عنها، وهي مهمة لا تؤديها خادمة، أو تحملها مؤسسات الحضانة وجليسات الأطفال.. فمشاركة الزوج وتحقيق السكن له، وتربية الأبناء هي أمور عظيمة لا تحقق المرأة ذاتها حقيقة إلا بها.
ومن المؤسف جدا أن تلتبس هذه الأفكار والدعوات الباطلة في عقل المسلمة التي تحمل هم الدين، ولديها همة عالية للدعوة، فتهمل بيتها وأولادها وزوجها، وإذا أدت بعض مهامها في بيتها كانت متضجرة فاقدة للإحساس والسعادة، وكأنها تقتلع من الأهم إلى الأمور التافهة.. لا يا أخية.. لا وألف لا، فدورك في بيتك هو أمانتك الرئيسية.. تواجدك الرحب بين أبنائك وشعورهم بتوفرك وبقائك إلى جوارهم هو ضرورة لصحتهم النفسية.. وهو من معاني الأمومة الأصيلة.
فلا تقبلي أبدًا أن يتحول أبنائك إلى أطفال المفاتيح، أو أن تلقي برعاية الصغار على ابنتك الكبرى لتتفرغي للدعوة، فأولادك هم أولى الناس بجهدك وكلامك وحماسك وإقبال وجهك ولين خطابك وحزمك وتوجيهك ومداعبتك.
ولا يعني هذا أن تمتنع كل أم عن دورها الدعوي، ولكنها تنظم هذا الدور في ضوء واقعها الأسري، وقد تنوعت وسائل الدعوة وطرقها، بما يتناسب مع الظروف المختلفة، والمرأة في فترة صغر أبنائها وكثرة اعتمادهم عليها وواجب تأسيسها لهم عليها أن تكون ضنينة بوقتها، وأن تبتكر لأداء الدعوة، فلا تهدر الساعات الطوال للذهاب إلى مكان بعيد تلقي فيه درسًا وتترك أبنائها كل حين.. وفي هذه الظروف يمكنها استغلال شبكة الإنترنت، أو توزيع المطويات والرسائل المفيدة، أو الدعوة الفردية للقريبات منها من جارات وصاحبات، وغيرها من الطرق العديدة.
3ـ حماية خصوصيتك
قال تعالى مخاطبًا خير الدعاة {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ. وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} الحجرات- 5،4.
والمرأة الداعية يجب أن تكون حريصة على وقتها، تحمي خصوصية بيتها ووقتها وحياتها.. وحماية الخصوصية هو أمر ضروري لنجاح أي إنسان، وهو لا يتنافى أبدًا مع الاجتماعية والإقبال على الناس.. بل هو ضروري لنجاح العلاقات، لأن الانفلات والإسراف في الاجتماعات واقتحام خصوصية البيوت يفضي إلى فضول الكلام وانكشاف الأسرار، وفساد أواصر الإخوة، والبداية كانت من فضول المخالطة، وعدم مراعاة الخصوصية.
والمرأة الداعية أحوج إلى حماية خصوصيتها، لأنها قد تحاط ببعض الفارغات الذين لا يأبهون لضياع الوقت، بل إنهن قد يتخذنها وسيلة للتسلية أحيانًا تحت ستار طلب النصح!
ولنجاح معادلة الاجتماعية مع حماية الخصوصية، تحتاج الداعية إلى عدة أمور، أهمها:
ـ تنظيم الوقت.
ـ مراعاة الأولويات.
ـ الوضوح في تعريف المحيطات بطريقتها وظروفها، وألا تنتظر من الجميع أن يفهمن التلميح أو يحترمن الخصوصية من تلقاء أنفسهن.
ـ ألا تخجل من الاعتذار عن اللقاء أو الحديث الهاتفي، فهذا أزكى لها ولمن حولها، قال تعالى: { وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ}. النور- 24.
وحماية الخصوصية لا تقتصر على الحفاظ على الوقت، وتحديد الزيارات والمهاتفات واللقاءات، وإنما تمتد أيضًا إلى حماية أسرار بيتها، والفطنة في الحديث عن زوجها وأولادها، فالمدعوات بل والصديقات لن يستفدن شيئًا بالاطلاع على الحياة الخاصة لأفراد أسرة الداعية.. بل قد يقلل هذا احترامها ومكانتها، وبين الانبساط وكثرة الكلام وبين الكتمان والانقباض توسط محمود من لين الجانب ومؤانسة الناس دون الاسترسال الزائد.
4ـ نقاء دعوتك
لا تسمحي لشوائب الدنيا أن تعكر صفو دعوتك، اجعلي دعوتك أعلى من الدنيا ولذاتها العاجلة دومًا، لا تقرني دعوتك إلى الله بأمور مالية أبدًا.. فمن المزري أن تقوم الداعية بعد انتهاء درسها الذي أيقظ القلوب ببيع بعض السلع للمدعوات.. مهما صفت نيتها وتوطدت علاقتها معهن، عليها ألا تفتح بابًا للشيطان يدخل منه إليهن بأنها إنما تطلب الدنيا بالدين.
أما إذا كان الأمر خاصًا بالدعوة نفسها، أو مساعدة المحتاجات فلا بأس في هذا ولكنه يحتاج إلى توضيح قوي بأنه لا علاقة للداعية بالأمر وإنما تدل على الخير، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
ومن المطلوب ألا تظهر الداعية تشوفًا إلى الدنيا، أو شره في الطعام والشراب، أو تطلعًا إلى الهدايا والمكافآت، وقديمًا قالوا: من طلب الدنيا بدينه كمن يمسح قاذورات الأرض بخده.
5ـ سلامة منهجك
سلامة المنهج لا تعني فقط صحة العقيدة، وصفاء المشارب، وإنما تعني أمورًا أخرى أيضًا، منها:
ـ البعد عن منزلق الفتوى.. مهما كان إلحاح النساء، انقلي الفتوى ولا ترجحي، أرجعي من تسألك إلى سؤال أهل العلم المتصدين للفتوى.. فالإفتاء أمر جلل، فهذا الإمام مالك الذي قيل عنه: "لا يفتى ومالك في المدينة" كان يحذر من الفتيا، فقال لسائل يسأله: فقال: يا أبا عبد الله أجبني، قال ويحك، أتريد أن تجعلني حجة بينك وبين الله! فأحتاج أنا أولاً أن أنظر كيف خلاصي، ثم أخلصك!
وقال ابن وهب: كان مالك يقول في أكثر ما يسأل عنه لا أدري.
وقول لا أدري هو نصف العلم كما قال البعض، وهو يزيد قدر الداعية ولا ينقصه، وقد سأل رجل الإمام مالك عن مسألة استودعه إياها أهل المغرب فقال ما أدري! فقال الرجل: يا أبا عبد الله تركت خلفي من يقول ليس على وجه الأرض أعلم منك، فقال مالك: إذا رجعت فأخبرهم أني لا أحسن!
ـ لا تتحدثي فيما لا تعرفيه.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: (المتشبع بما لم يُعط: كلابِسِ ثوبي زور). متفق عليه.
فدعوتك ووعظك وتذكرتك لا تعني التصدي لدقائق الفقه وأصوله، أو شرح علوم لا باع لك فيها.
ـ ومن سلامة المنهج أن تحافظي على قلوب المدعوات سليمة، فلا تشغليهن بخلافات العلماء، ومشاحنات الجماعات والأحزاب والمصلحين.. فهذا من أكثر ما يعكر القلوب ويقسيها، واستخدمي الحزم والنهي الواضح وبخاصة لحديثات السن عن الخوض في هذه الأمور التي لا طائل من ورائها، واجعلي دعوتك دائمًا دعوة تربوية لا مكان فيها للغيبة أو التصنيف أو الوصاية على الناس أو التحقير من شأن العاملين لدين الله.. ولتحقيق هذا الأمر يفضل الرجوع إلى كتب أدب الخلاف.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.95 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]