موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 130 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208862 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59544 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 752 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 58 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15857 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1291  
قديم 11-12-2013, 06:50 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

هذا الموضوع طويل شوي


نقد نظريات التطور


رسم لتشارلز دارون بيد أحد معارضي نظرية التطور يظهر فيها على شكل قرد بقلم الدكتور محمد برباب
يقول ألكس كاريل في كتابه الإنسان ذلك المجهول " إن نظريات النشوء والارتقاء هي مصدر كل الهموم الإنسانية وإنها ليست إلا حكايات خرافية وجدت من يحميها ومن يقدمها للجماهير بحلة خادعة لا يعرفها كثير من الناس " .
ويعتبر أنه من الصعب أن نسمي خط سير الحضارة الغربية ـ المتأثرة بهذه النظرية ـ وتوصلها إلى إمكانية تدمير الحياة على سطح الأرض وإنهاء 3 ملايين سنة من تاريخ البشرية..
لا يمكننا أن نسمي ذلك بحال من الأحوال تقدماً.. وهو بذلك يشير إلى القنابل النووية التي اخترعتها الحضارة الغربية .. حتى أن منها من تفتك بالإنسان وتترك البنيان .. وكأن البنيان أشرف من الإنسان.
إذن فهل هذه النظريات خيالية وجدت من يروج لها؟ أم أنها نظريات علمية قريبة من الحقائق العلمية؟ أم أنها اكتسبت صفة الحقيقة العلمية؟ .
قبل الجواب على هذه الأسئلة أود أولاً أن أوضح نقطتين هامتين: ما هي النظرية؟ وما هو المنهج الأسلم لدراسة نظريات التطور؟ .
مفهوم الفرضية:
النظرية هي مجموعة من الفرضيات المتماسكة بعضها مع بعض، وتأتي هذه الفرضيات عن طريق مشاهدة أو ملاحظة ظاهرة ما، وتتطلب هذه الفرضيات لإثباتها القيام بتجارب ناجحة، أو المشاهدة المباشرة التي تبرهن على صحة الفرضية، فإذا كانت إحدى الفرضيات التي تنتمي إلى النظرية لا يمكن إثباتها لا عن طريق التجربة ولا عن طريق المشاهدة المباشرة فإن النظرية كلها يعاد فيها النظر.
أفضل منهج لتدارس هذه النظريات:
فإذا كانت الدراسات القديمة في هذا الميدان لم تعتمد إلا على الصفات الخارجية للأنواع الحية ـ من مظهر وطول ولون جلد، فإن الدراسات الحالية تعتمد على معطيات جديدة كعلم المناعة وعلم الكيمياء الحياتية أو علم الفصائل الدموية أو علم الوراثة وهذه الدراسات التي برزت في العشرين سنة الأخيرة أعطت نتائج قلبت معطيات علم الأنتروبولوجيا القديمة، وذلك بشهادة جل مراكز البحث المختصة عالمياً فأقل ما يمكنه أن يقال عن فترات ظهور نظريات التطور أن الوسائل المستعملة في ميدان العلوم الطبيعية آنذاك، وسائل بدائية إلى حد كبير، ومن هنا نستنتج أن أحسن منهج لدراسة نظريات التطور هو دراستها في قالبها التاريخي، لأنه يبين مدى موافقة أو تعارض هذه النظريات مع الحقائق العلمية المتجددة.
ظاهرة التشابه التصاعدي
تتفق جميع نظريات التطور على أن كل أنواع الكائنات الحية قد نشأت عن نوع سابق لها في الوجود والنوع السابق يكون دائماً أبسط ممن يليه في التركيب وهكذا، فانطلاقاً من الكائنات الوحيدة الخلية ومروراً بالأعقد فالأعقد من النباتات والحيوانات وانتهاء بالإنسان، حيث تصر هذه النظريات على أن الكائنات نشأت بعضها من بعض وأصلها يعود إلى الكائنات الوحيدة الخلية.
كيف ظهرت الكائنات الوحيدة الخلية ؟

التفسير الأول: للعالم السويسري (إرينيوس) (1) الذي يقول بأن الكائنات الوحيدة الخلية مصدرها كائنات مجهرية توجد في فضاء الكون منذ الأزل حيث انسلت إلى الأرض ثم تطورت صدفة فأعطت حيوانات ونباتات صدفة وعن طريق التطور.
التفسير الثاني: (لأرنست هيكل ) الذي يقول بأن الكائنات تطورت من جماد بمعنى أنه في فترة ما من الزمن الماضي تحولت مواد غير عضوية إلى مواد عضوية صدفة ثم أعطت أحماض أمينية التي تحولت بنفسها صدفة إلى بروتينات ثم إلى صبغيات صدفة فأعطت كائنات ذات خلية واحدة صدفة ثم تكونت النباتات والحيوانات وهكذا..
نقد نظرية التطور التصاعدي

ظاهرة التشابه التصاعدي: هذه الظاهرة حقيقة ثابتة منذ أقدم العصور إلى يومنا هذا لا يسع العين إنكارها فضلاً عن العقل والفكر، وقد أشار إلى هذا ابن مسكويه في كتابه (الفوز الأصغر ) وكذلك ابن خلدون في المقدمة حيث يقول: ((ثم انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ بالمعادن ثم النباتات ثم الحيوانات )) فهذه حقيقة وصفية مشاهدة قائمة كما هي منذ أقدم العصور التي وعاها الإنسان؛ ولكن هذه الظاهرة – التشابه التصاعدي في الكائنات – لا علاقة لها بدعوى نشأتها من أصل واحد، فصفاة الكائنات تمكننا من تصنيفها نعم ولكن لا تمكننا من معرفة أصلها وإلا فمن أين أتى حيوان منقر البط (Ornithorynque)(2) الذي يتميز بكونه حيوان برمائي، زاحف ذو كفين، له وجنة لها تجعدان وجنة القرد ومنقار بط وقدم ثعلب الماء، وناب أفعى وذنب السمور أو القندس وهو يرضع صغاره من غير ثدي ويضع بيضاً وحرارة جسمه غير ثابتة كالتي عند الثديات:
فهذا الحيوان يمكننا مثلاً تصنيفه وبصعوبة أما معرفة مصدره وإلى أي حيوان ارتقى فهذا مستحيل.
وكمثال آخر فإن ذئب (Tasmanie) مثلاً يشبه كثيراً الذئب المعروف: نفس الجهاز العظمي، نفس الأسنان نفس الجمجمة، إلا أن الأول كيسي ( له جيب بطني ) والثاني مشيمي (Placentaire) فهذا يعني أن الأحياء المتشابهة لا تنتمي حتماً لنفس الفصيلة.
الحفريات لا تفسر بل تزيد تعقيداً.. والحلقات الوسطية مفقودة (3):
حسب نظرية داروين فإن التغييرات تتعاقب ببطء، وتسفر في النهاية على الانتقال من نوع إلى نوع آخر.. وإذا كان هذا صحيحاً – يقول دنتون – فيجب أن نعثر على الحلقات الوسطية..
مثلاً: عام: 1900 عثر علماء الحفريات على حفرية لدودة (Poganaphora) (عملاقة) ليس لها فم ولا أنبوب هضمي، فعوض أن تتموضع هذه الحفرية بين نوعين سابقين، كونت نوعاً مستقلاً بحد ذاته ( مضيفة تعقيداً جديداً للتفسيرات السابقة).
وفي 1909 عثر الباحث الأمريكي (Charles Doolithes) على حفرية حيوانية ترجع إلى 500 – مليون سنة لها نفس التعقيدات..
وفي 1947 عثر جيولوجي استرالي في أرض بلاده على حفريات أخرى (700 – م س )..
والحالتين معاً تمثلان حفريات لكائنات حية غير معروفة تماماً، ولم تمثل أية منها الحلقة الوسطية المنتظرة.. وعوض أن تنتظم شجرة التطور – يقول دنتون – تشعبت وتعقدت مع مرور السنين..
حقيقي أنه توجد استثناءات، فحفرية: (Archaeopteryx) (مجنح أثري ) تمثل حلقة وسطية محتملة بين الزواحف والطيور، لأنه يحتفظ بالكثير من خصائص الزواحف ( تموضع عظام الجمجمة، وجود أسنان، رقبة طويلة، غياب المنقر... الخ ).
صورة لحفرية Archaeopteryx
ولكن بالإضافة إلى أن هذه الأنواع ضئيلة، كيف يمكننا أن نتيقن بأن المكان الذي تضعه بها في سلم التطور هو المكان المناسب ؟ وذلك لأن 99 في المائة من الخصائص البيولوجية للجسم توجد ( في الجانب الغير الصلب للجسم ): جلد، عضلات، أعصاب، أحشاء.. وهذه الأعضاء لا توجد مع الحفرية..
أما المتحجرات العائدة لسلسلة الحصان فلم يعثر عليها في الفترات والأحقاب التي كانت تستوجب نظرية التطور، فهناك فجوات بين فترات ظهور الأنواع الرئيسية منها حيث أنها ظهرت دون حالات انتقالية.
وهناك تناقضات ملفتة للنظر في نمو وتكون الهياكل العظمية لهذه السلسلة:
Eohippus: عدد الأضلاع: 18 زوجاً.
Orohippus: عنده فقط: 15 زوجاً.
Pliohippus: عدد الأضلاع: 19 زوجاً.

صورة لحيوان الكنغر
Eouus Scotti: عدد الأضلاع: 18 زوجاً مرة أخرى.
الكيسيات مثل الكنغر.. عظمة في حلق التطوريين:
فلنفترض اختفاء الكيسيات (4) من فوق سطح الأرض، وأن الوسيلة الوحيدة التي عثرنا عليها للتعرف عليهم هي جهازهم العظمي، فكيف يمكننا أن نعرف بأن لها جيباً ًبطنياً بالاعتماد فقط على هيكلها العظمي ؟ وكيف يمكننا إذاً معرفة بأن طريقة الحمل (المرحلة الجنينية ) عندهم تختلف عن باقي الحيوانات الثدية المشيمية: Placentaire يبدأ النمو الجنيني عند الكنغر في مشيمة الأم ويتم النمو في جيب بطني والذي يحتوي على ثدي الإرضاع ) ؟.
سمكة السيلاكانت.. امتحان

في عام 1935، بينما كان أحد الصيادين يبلل شبكاه في قناة موزمبيق في الشاطئ الإفريقي على ساحل المحيط الهندي اصطاد سمكة السيلاكانت
(Coelacanth)، واعتبر هذا الصيد بمثابة (معجزة) لأنه كان في الاعتقاد أن هذه السمكة اختفت منذ ما يقرب من 100 مليون سنة وقد مكن هذا الصيد من اختبار مصداقية تكوين شكل الكائن الحي بالاعتماد فقط على البقايا الصلبة من جسمه، ولكن الخيبة كانت كبيرة عندما تبين أن الشكل الخيالي الذي افترض كان بعيداً عن حقيقة الأمر.. وألغي القول بأنها وسطية بين السمك والفقريات البرية.
الحقيقة


صورة لسمكة السيلاكانت
إن علم الحفريات يبين أن أي نوع ما من الكائنات الحية يعيش فترة معينة فينقرض بعدها ويظهر نوع آخر أكثر تطوراً منه، بحيث لا توجد أي حلقة وسطية (5) بين النوع الأول والنوع الثاني، وهذا يخص عموم الكائنات الحية وبدون استثناء، فالحلقات الوسطية لا توجد بتاتاً على سطح كوكبنا لا بين الإنسان وغيره من الأحياء ولا بين الكائنات الأخرى.
لقد كانت عصور ما قبل الكمبيري Precambrian خالية من المتحجرات وعوض أن تظهر الكائنات الوحيدة الخلية كما يزعم التطوريون، ظهرت الملايين من الكائنات الحية في العصر الكمبيري Cambrian كلها من الأشكال المتطورة (مفصليات، لا فقريات، مرجان، ديدان، قناديل البحر ) ظهرت بدون أي تطور تدريجي فأين 1.500 مليون سنة التي زعم التطوريون أن الكائنات الحية الوحيدة الخلية احتاجتها للتطور.
ومن هنا ظهرت مدرسة في الغرب تسمى مدرسة الخلق المباشر (creationism) تلح بأن الخالق سبحانه هو الذي يخلق النوع الجديد مباشرة بعد انقراض النوع السابق الذي يكون قد أنهى مهمته.
(ورسالته ) في خدمة الحياة أو أنهى التهييء لهذه الخدمة ليتسلمها النوع الجديد... وهذه المدرسة تستند على الأدلة التالية:
-التشابه التصاعدي ليس مصحوباً حتماً بتطور في القوى العاقلة عند الكائنات، فالعصفور مثلاً – أذكى وعقله أكثر تطوراً من عقل قرد وإدراك القرد ليس أرقى من إدراك الكلب إلا قليلاً.. والحمار لا يزال حماراً منذ أن عرفته البشرية..
- عدم وجود الحلقات الوسطية بين الأنواع.
-عدد الصبغيات ثابت عند كل نوع من الأنواع الحية وأي تغيير فيه يؤدي إلى تشوه النوع لا إلى تحوله لنوع آخر.
مشكلة تفسير ظهور الحياة:
أهم ما يمكن أن نسجل هنا هو عجز العلوم بجميع تشعباتها عن تفسير ظهور الحياة، يقول العالم الروسي الشيوعي أوبارين: ( إن كيفية ظهور الخلية إلى الوجود تشكل أظلم ركن في نظرية التطور مع الأسف) (6) ولهذا السبب اعتمد العلماء، على خيالهم في تفسير ظهور الحياة أكثر مما اعتمدوا على معطيات علمية، فكان التفسيران المقترحان اللذان ذكرتهما...، ولكنهما ما لبثا أن اصطدما مع الواقع العلمي.


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــع


  #1292  
قديم 11-12-2013, 06:52 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــــع الموضوع السابق


نقد نظريات التطور

العلوم الحديثة.. تكذب

فالعالم (إرينيوس ) لم يكن يعلم بظروف الفضاء، ولذلك قال بوجود الكائنات الحية المجهرية في الفضاء الخارجي للكرة الأرضية، ولكن تقدم الأبحاث العلمية أثبتت وجود درجة الصفر المطلق في الفضاء التي لا تستطيع الكائنات المجهرية العيش فيه، وتتغير الحرارة في كواكب مجموعتنا الشمسية حسب قربها وبعدها عن الشمس فقد تتراوح ما بين 300 – ليلاً و+430 نهاراً وحتى إن استطاعت العيش (وهذا مستحيل ) فإنها لا تستطيع مقاومة الإشعاع الكثيف للموجة القصيرة القاتلة وعوامل أخرى كثيرة كالضغط وغيره.. ومن هنا تصادم التفسير الأول وتعارض مع معطيات العلوم الحديثة.
-أما تفسير (أرنست هيكل ) وقوله بأن المواد الغير العضوية تحولت يوماً ما إلى مواد عضوية صدفة ثم أعطت أحماض أمينية صدفة ثم تكونت بروتينات صدفة وأعطت آلاف الأجزاء البروتوبلاسمية صدفة وأعطت آلافاً من السلاسل A.D.N صدفة ثم في الأخير أعطت خلية حية صدفة.. هذا التفسير يتعارض مع معطيات العلوم الحديثة فأي نظرية يجب أن تخضع للمشاهدة أو للتجربة حيث يجب أن يتبين صحتها.
أما هذه النظرية فلم تثبت مشاهدتها ويستحيل الحصول عليها عن طريق التجربة، فالمواد العضوية التي ادعى (هيكل) أن الحياة الأولى قد انبثقت عنها انبثاقاً كيماوياً تلقائياً هي موجودة بين أيديهم ورغم ذلك لم يستطيعوا توليد الحياة وبالطريقة التي دعوا فالاتحاد السوفيتي المنهار، كان المروج الأكبر لهذا الطرح في غياب الموضوعية العلمية..
وأوبارين العالم الطبيعي الشيوعي السوفيتي هو – أحد خلفاء داعية الإلحاد (أرنست هيكل) - صاحب النظرية – أوبارين هذا، جوبه في موسكو بالسؤال التالي:
هل التفاعل الكيميائي في المادة غير العضوية قادر وبالطريقة التي ذكر ( أرنست هيكل) على بعث الحياة كما انبعثت منذ ملايين السنين وعلى الصورة التي ادعى (أرنست هيكل).
فأجاب ( أوبارين) بأن هذا ممكن ولكن في كواكب أخرى غير كوكبنا هذا – يعني الأرض – ومع الأسف نجد مثل هذا الجواب في فكر كثير من الباحثين الغربيين ولا يخفى على عاقل ما في هذه الإجابة من مراوغة وتمصل لأن هذا الشيوعي لو قال أن هذا ممكن على ظهر الأرض لوجه له السؤال:
-لِمَ لمْ تقوموا بهذا الأمر ؟!
ومثله في ذلك مثل الذين يقولون بإمكان حدوث تحول المادة العضوية فوق سطح الأرض ولكن يجب أن تمر الملايين من السنين، فإن كان مرور الوقت يريدون به تبرير مرور مجموعة من العوامل التي تتدخل في تلك الفترة الزمنية فحالياً وفي المختبرات الحديثة حيث جميع الإمكانيات متوفرة، يمكننا أن نتدخل بجميع العوامل كالحرارة وأنواع الأشعة وأنواع المواد الكيميائية وغيرها، كل هذا ممكن في المختبر ولكن لم تستطع البشرية تجريبياً تحويل المادة الغير العضوية إلى مادة عضوية وخلق حياة.
إذن فلكي ينجو هؤلاء الملاحدة – الذين لا علاقة لهم بالعلم – من الوقوع في ورطة هذا السؤال المحرج فإنهم يحيلون السائل إلى الكواكب الأخرى أو إلى عامل الوقت الخارجين عن إرادة الإنسان وطاقته مؤمنين في ذلك بالغيب الذي يدعون عدم الاعتقاد به، وحيث يجد السائل نفسه أمام درب مسدود أمامهم..
وتذكرنا هذه الإجابة المضحكة من الملحدين بجحا المشهور بالإجابات السريعة المضحكة، فقد سأله أحد الناس: كم عدد نجوم السماء ؟ فقال: خمسون ألفاً، فقيل له: ولكن كيف عرفتها وأنت في بغداد والسماء محيطة بالأرض كلها ؟ فأجاب: هذه حقيقة أعرفها وأجزم بها وأصر عليها ومن لم يصدق فليصعد إلى السماء وليحصها..
إن القول بأن الكائنات الحية (حيوانية أو نباتية) نشأت من خلية واحدة، يتعارض – بالإضافة إلى ما سبق – مع معطيات علم الوراثة لأنه كان يجب أن تصبح كل كائنات عصرنا متشابهة ومتجانسة ومتناظرة، فإذا قيل بتدخل عوامل أخرى أثرت على الكروموزمات ( وذلك بالاعتماد على نظرية أخرى) فهذا ما سنناقشه عند استعراض باقي النظريات.
الأبحاث الحالية.. تُكَذّب
حسب السيناريو الذي تفترضه نظرية التطور عن تحول المواد الغير العضوية إلى مواد عضوية، فإن المحيطات البدائية احتوت خلال ملايين من السنين على أرضية غنية بالمواد العضوية.
هذه المواد التي يجب أن نجدها في الصخور الرسوبية التي تكونت آنذاك في قاع المحيطات، ولكن وكما يقول Denton، حتى الآن لم نعثر على أي أثر لهذه المواد.. مع العلم أنه عثر في جنوب Greenland كريلاندا على أقدم صخور في القشرة الأرضية يرجع تاريخها إلى 3.9 مليار سنة، علماً أن عمر الأرض لا يتجاوز 5 إلى 6 مليارات سنة.
ومن جهة أخرى، عثر الباحثون الأستراليون في أحجار تاريخها 3.5 مليار سنة، على طحالب مجهرية، وهذا يدل على أن توقيت ظهور الحياة المزعوم من طرف التطوريين خاطئ، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المدة التي يعطونها لبرودة المواد المنصهرة فوق الأرض وتكون المحيطات الأولى.
لن نكتفي بهذا فقط، فالشكل المقترح من طرف التطوريين لتفسير تكون مواد الحساء الأولي (Soupe primtive) خاطئ لأنه يعني أن الفضاء الأولي لم يكن به أوكسجين وإلا فإن المواد العضوية الأولى كانت ستتعرض بسرعة إلى التلف (Oxydation et Degradation) وهذا ضرب من الخيال الأحمق، لأن عدم وجود الأوكسجين يعني عدم وجود غشاء الأوزون الفضائي مما سيكسر كل الاتصالات الكيميائية التي ستحاول المواد العضوية القيام بها ويجب أن لا ننسى بأنه لهذا السبب تفسر الآن عدم وجود هذه المواد العضوية فوق أرضية كوكب مارس.
وقبل استعراض باقي النظريات أريد أن أوضح مفهوم (الصدفة) الذي ترتكز عليه هذه النظريات والذي طالما ظن الكثير من الناس أنه لا يخضع لأي قانون رياضي ولا منطقي.
فصل عن المصادفة
إن نتائج المصادفة مقيدة بقوانين رياضية وذلك مثل كون 1 زائد 1 يساوي 2.
وكمثل على ذلك خذ كيساً به مائة (100) قطعة رخام 99 بيضاء وواحدة سوداء.
- إن نسبة سحب القطعة السوداء من الكيس مرة واحدة هي بنسبة واحد إلى المائة (100:1).
-أما سحبها مرتين متواليتين فهي بنسبة: (10.000:1) ونسبة جلبها ثلاث مرات متتالية هي: (1.000.000:1) وهكذا نلاحظ أنه كلما تكاثرت الأعداد المنتظمة أصبحت الصدفة أمراً مستحيلاً، وضرباً من الخيال الأحمق، خصوصاً إذا ما حاولنا أن نفسر بها نشأة الظواهر الكونية الهائلة، والقوانين المتينة التي تربط بين عناصرها، فالحياة فوق أرضنا ترتبط بشروط جوهرية عديدة، فهل توفر هذه الشروط التي لا يحصى عددها جاءت من محض المصادفة ؟ والأمثلة على هذا لا تعد ولا تحصى، فوجود الماء، والهواء، والشمس، والقمر، والسهول، والجبال، والأودية... ما هو إلا توفير للحياة وخدمة لها مما يجعل التكلم عن المصادفة في هذا المجال، أمراً صبيانياً.. وإلا لماذا لم تجعل المصادفة الأرض تدور حول نفسها (أربع وعشرين ساعة ) بسرعة 100 ميل بدل 1000 ميل ؟ عندئذ يكون ليلنا ونهارنا أطول مما هما عليه فتحترق النباتات كل يوم أو تتجمد في الليل فتستحيل الحياة، والقمر هو المسؤول عن المد والجزر وهو يبعد عن الأرض بـ: 240.000 ميل فلو أن قمرنا يبعد عنا بـ: 51.000 ميل فإن المد كان يبلغ من القوة بحيث يدمر جبال الأرض كلها.. ولو أن الهواء أصبح سائلاً لغطى الكرة الأرضية إلى عمق 35 قدم والأمثلة في هذا المجال لا يمكن أن تستوعبها كتب الدنيا كلها...
إن البحث العلمي النزيه يقتضي إيجاد نظريات بعيدة عن إستراتيجية جهة من الجهات لأن الزمن لا بد أن يكشف عن الحقيقة إذ كيف يعقل مثلاً أن تصبح الخلية حيواناً، وأخرى نباتاً، بالصدفة ؟ فلماذا لم تجعل المصادفة الحياة كلها حيوانية ؟ إذاً لاستنفذ الأوكسجين ولما بقيت الحياة كلها نباتية، لاستهلك النبات ثاني أكسيد الكربون، ولما بقيت الحياة، إن هذه الترهات الفكرية وغيرها، جوانب لا تمت إلى العلم بصلة.
وفي هذا الشأن أكد العالم الفرنسي (ألكونت دي تواي) أن الكون والفضاء اللانهائي، وكمية المادة التي يتطلبها تكوين جزئية بروتينية عن طريق الصدفة، هي أكبر بكثير من المادة والفضاء الموجودين حالياً.
فمن أجل إيجاد جزيء بروتيني يمنح الحياة تقدر الصدفة برقم به 243 صفراً أمام 10 بلايين(7).
فكيف لنظرية تعجز عن تفسير ظهور جزئية بروتينية لا ترى بأحدث أجهزة التكبير أن تفسر ظهور مليون نوع من الحيوانات و200.000 نوع من النباتات مع ارتباطاتها فيما بينها ؟
-إن الحياة فوق كوكبنا ترتبط بحسابات تنظم حتى مستقبل البشرية وأرزاقها إلى غير ذلك، ففي الوقت الذي تعطي فيه خلية ملتوية أربع حيوانات منوية لإنتاج ملايين الحيوانات المنوية تعطي المنسلية البيضاء عند المرأة أربع خلايا في كل شهر ولكن واحدة منها فقط صالحة للإخصاب ولو أن الخلايا الأربعة تخصبت جلها، لأنجبت كل امرأة على الأقل أربعة أولاد في كل مرة وتخيل آنذاك مصير البشرية فوق كوكبنا.
نظرية لامارك(8)
إن مضمون هذه النظرية، هو أن عدم ثبات الأنواع على حالها يعود أساساً إلى الظروف المختلفة (مثلاً كتأثير المناخ والغذاء وطراز الحياة.. ).
التي تؤثر على ثبات الأنواع، وتدفعهم حتماً للتغيير وبمعنى آخر فإن الكائنات نشأت عن غيرها من أخرى، غير متشابهة لها في عملية تطور متعددة عبر أزمان طويلة، كان التغيير فيها أو في بعض أعضائها وفقاً لظروف البيئة الخارجية، ثم انتقلت هذه التغييرات المكتسبة إلى الجيل التالي له بالوراثة.
واستدل لامارك بقانونين هما:
-أولاً: قانون الاستعمال والإهمال:
يعني أن بعض أعضاء الكائن الحي، تتغير بالضمور، أو الزيادة، أو الضعف، أو القوة نتيجة لإهماله أو كثرة استعماله، ثم ضرب عدة أمثلة أهمها:
‌أ-نمو واستطالة رقبة الزرافة نتيجة لمحاولتها المستمرة للوصول إلى غذائها من أوراق الأشجار العالية بعد تعرية الفروع التي هي أدنى منها.
‌ب-نمو سيقان الطيور التي تعيش في المستنقعات والبحيرات واستطالة مناقرها ورقابها لاصطياد الأسماك منها.
‌ج- الفقاريات التي تتغذى بدون مضغ، تضمر أسنانها وتصبح خفية في اللثتين مثلاً: الحوت، وآكل النمل.
‌د-والخلد، الذي يعيش في الظلام، له عينان صغيرتان جداً لا تكاد تنهضان بوظيفة.
-ثانياً: توريث التغييرات المكتسبة:
يعني أنه بعد ظهور المتغيرات الجديدة التي اكتسبها الأفراد، يتم توريثها للجيل الجديد.



يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــع


  #1293  
قديم 11-12-2013, 06:53 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبـــــــــع الموضوع السابق


نقد نظريات التطور


نقد (اللاماركية)
أولاً: - نقد فرضية توريث التغييرات المكتسبة: لقد فندت نتائج بحوث العالم (جريجول مندل) (1822 - 1884) ما جاء بهذه النظرية اللاماركية التي ادعت إمكانية توريث الأجيال التالية لتلك الصفات التي اكتسبها أسلافهم وكذلك العالم (طوماس مورجان).
فختان أبناء المسلمين، وأبناء اليهود، لم تورث أية طائفة لنسلها هذه الخصائص، ويقال نفس الشيء بالنسبة لتلك الأطواق التي تمسكت بها نساء (بورما) لإطالة أعناقهن، وكذلك أحذية نساء الصين الصغيرة.. ونشير لما قام به الباحث (وايزمان) في تجربة طويلة الأمد كان خلالها يقطع ذيل الفئران مباشرة بعد ولادتها، وبعد توالد هذه الأنواع لم يحصل على فئران بدون ذيل.
ثانياً – نقد قانون الإهمال والاستعمال:
إن نوع الزرافات التي ضرب بها (لامارك) المثل على صحة هذا القانون ما زال موجوداً، وما تزال إناثه تحمل رقاباً قصيرة فلماذا لم تمت إناث هذه الزرافات ذات الرقاب القصيرة وقت فناء الزرافات القصيرة الأعناق بسبب جوعها نتيجة لارتفاع مأكلها عن متناول أفواهها؟.
كذلك يجب أن نذكر بأن صغار الزراف تبقى قصيرة الرقاب بعد مرحلة الفطام لمدة طويلة لا تتمكن من الوصول إلى تلك الفروع – فلماذا لم تمت تلك الصغار ؟ وبذلك يختفي هذا النوع من الحيوانات من على وجه الأرض إطلاقاً..؟
ومن البديهي أن الأشجار الطويلة التي تنمو على مدار السنة تبدأ بالنمو الطبع قصيرة، إذاً فكل حيثيات المسألة ضد فكرة (لامارك).
أما صغر أعين الخلد وضمور أسنان بعض الفقاريات فذلك راجع إلى الصفات الوراثية الكامنة في الصبغيات (أو الناسلات) فهذه صفات تكون موجودة قبل الالتقاء مع الظروف الخارجية وكمثال على ذلك: اختلاف سمك الجلد عند المولود في أخمص قدميه وليونته في الوجه مثلاً.
ومن جهة أخرى لو كان قانون الإهمال والاستعمال يعمل لصالح الأنواع لما انقرضت بعض الحيوانات مثل الديناصور عندما تغيرت ظروفها، وهكذا فإن فقر هذه النظرية (اللاماركية) وتعارضها مع نتائج علم الوراثة، كان سبباً في تناسبها والاعتماد على نظرية أكثر ( تماسكاً ) منها وهي نظرية (داروين).. الذي تبنت الكثير من أفكار لامارك.
التطور عند ( جورج كوفييه) (9)
يرى هذا الباحث أن ظهور الأصناف والأنواع يأتي عقب حدوث الكوارث التي كانت تبيد وتفني بعض أنواع الأحياء، لتظهر بدلاً منها أنواع جديدة.
وبتكرار الكوارث، يتكرر خلق الكائنات الحية في كل مرة.
نقد هذه النظرية
لقد تجاوز العلماء هذه النظرية لأنه لا يمكن أن تترك الكوارث أحياء إلا بتدخل عوامل خارجية لا دخل للناجين فيها.
ولو افترضنا أن الكوارث تركت أحياء فما هي القدرة الذاتية التي استطاع بها الناجون أن يقاوموا دون غيرهم ممن ماتوا ؟
إن الدارس والمتمعن للكوارث التي حدثت هنا وهناك في أنحاء المعمورة منذ آلاف السنين وأبادت ملايين الأحياء لم ير أي أثر لحدوث أي نشوء أو ارتقاء بعد حدوث الكوارث.
ولو افترضنا أن الكوارث أسفرت عن نشوء وارتقاء بعض الأحياء، فإن أبحاث العالم (منديل) وغيرها تدل على أنه يستحيل توريث هذه الخصائص المكتسبة للأجيال القادمة، لأن الخصائص التي تورث للأجيال عند نوع ما، سواء كان نباتاً أو حيواناً، هي فقط تلك التي تكون مسجلة في كروموزومات أفراد ذلك النوع وهكذا تجوزت هذه النظرية.
الداروينية (10)
تقوم نظرية (داروين) على مجموعة القوانين التالية:
أ- قانون البقاء للأصلح أو ( تنازع البقاء ) وقانون الانتخاب الطبيعي، حيث يفترض (داروين) أنه عندما يدخل الأفراد في صراع مع الطبيعة من أجل الحياة يجري اصطفاء طبيعي يؤدي إلى بقاء أشد الأفراد كفاءة بما يمتاز به من صفات. (وهذه الصفات، قد لا تكون ذات أهمية في الظاهر).
وكمثال على ما يقول، فإن أنثى الفيل تضع خلال حياتها ستة صغار، في حين كان يجب أن يصبح نتاج كل ذكر وأنثى واحدة بعد 75 – عاماً عدد أكبر بكثير من هذا العدد لأن، فترة الحمل عند أنثى الفيل حوالي عامين، وواضح أن الواقع الطبيعي بعيد كل البعد عن هذا الحساب، وذلك أنه إذا افترضنا وجود سرب من الفيلة تسير في غابة متحدة كعادتها لطلب الغذاء، فإذا رأت مرعى تزاحمت عليه، فالقوي منها يفوز بأطايب هذا المرعى، فيزداد قوة على قوته، أما أضعفها فيزداد ضعفاً على ضعفه، ومع مرور الزمن، يزداد القوي قوة واكتمالاً، ويزداد الضعيف ضعفاً إلى ضعفه، فلا يزال يتناقض حتى يتلاشى … مما يمكن من اختفاء الأنواع الضعيفة وهذا ما يسمى بقانون البقاء للأصلح عند ( داروين).
ب- قانون الإهمال والاستعمال. ( تم الكلام عنه ).
ج – قانون توريث التغييرات المكتسبة، ( تم الكلام عنه كذلك ).
د – فيما يخص الإنسان يعتبر (داروين) الإنسان واحداً من فرق الحيوانات البسيطة، كان من حظه امتلاكه لمجموعة من الصفات تقدم بها صعداً خلال التسابق من أجل البقاء.
ويقول: بأن الإنسان والقرد يعودان إلى أصل واحد مشترك ومجهول سماه ( الحلقة المفقودة) التي حدث لها تطور خاص، وتحولت إلى إنسان، (ولم يقل كما يظن بعض السفهاء: إن القرد جد الإنسان).
واعتبر (داروين) الجنين ونموه في الرحم طريقة ممثلة لكل الأشكال الحيوانية التي مر بها الإنسان في بدء التاريخ وليست الزائدة الدودية إلا عضواً زائداً عن الحاجة، وهي من بقايا الكرش الحيواني، وستؤول إلى الانقراض.
نقد الداروينية
أولاً: إن الواقع الذي نشاهده يتنافى مع ما أسماه (داورين) بالبقاء للأصلح فالأرض بما قطعته من مراحل في عمرها المديد، تعج (بالأصلح وغير الصالح) من شتى أصناف الحيوانات، ولو كان قانونه صحيحاً، لكان من أبسط مقتضياته الواضحة: أن يتجاوز موكب السباق بين الكائنات الحية نقطة البدء على أقل تقدير مهما فرضنا حركة التطور بطيئة، ولكن ها هي ذي نقطة البدء لا تزال تفور بكائناتها الضعيفة المختلفة، ولا تزال تتمتع بحياتها وخصائصها كما تمتعت بها الكائنات الحية السابقة مثلاً بمثل، وعلى العكس من ذلك نجد حيوانات عليا كالديناصورات، انقرضت بينما ظلت الحشرات الدنيا كالذباب والبرغوث باقية، وبقي من هم أضعف من هؤلاء، يقول البروفسور الفرنسي (Etienme Rebaud) في كتابه: (هل يبقى الصالح أم غير الصالح ) ص 40، لا وجود للانتخاب الطبيعي في صراع الحياة بحيث يبقى الأقوياء ويزول الضعفاء فمثلاً: ضب الحدائق يستطيع الركض بسرعة لأنه يملك أربعة أرجل طويلة، ولكن هناك في نفس الوقت أنواع أخرى من الضب لها أرجلاً قصيرة حتى لتكاد تزحف على الأرض وهي تجر نفسها بصعوبة... وهذه الأنواع تملك البنية الجسدية نفسها حتى بالنسبة لأرجلها وتتناول الغذاء نفسه. وتعيش في البيئة نفسها فلو كانت هذه الحيوانات متكيفة مع بيئتها لوجب عدم وجود مثل هذه الاختلافات بين أجهزتها.
وعلى عكس مفهوم الانتخاب الطبيعي فإن كل هذه الأنواع ما تزال حية وتتكاثر وتستمر في الحياة، وهناك مثال الفئران الجبلية التي تملك أرجلاً أمامية قصيرة وهي لا تنتقل إلا بالطفر في (حركات غير مريحة)، ولا تستطيع كثير من الحشرات الطيران رغم امتلاكها لأجنحة كبيرة، فالأعضاء لم توجد في الأحياء كنتيجة لتكيف هذه الأحياء مع الظروف بل على العكس فإن ظروف حياتها هي التي تتشكل وفقاً لهذه الأعضاء ووظائفها.
ثانياً: إذا كان التطور يتجه دائماً نحو الأصلح، فلماذا لا نجد القوى العاقلة في كثير من الحيوانات أكثر تطوراً وارتقاءً من غيرها، ما دام هذا الارتقاء ذا فائدة لمجموعها ؟ ولماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان مثلاً ؟ فالحمار منذ أن عرف إلى الآن ما زال حماراً...
لقد عرض (داروين) لهذه المشكلة في كتابه، ولكنه لم يجب عليها وإنما علق بقوله ( أصل الأنواع ) ص 412:
(إننا لا ينبغي لنا أن نعثر على جواب محدود ومعين على هذا السؤال إذا ما عرفنا أننا نعجز عن الإجابة عن سؤال أقل من هذا تعقيداً).
ثالثاً: وقد ثبت لدى الدراسة أن كثيراً من نباتات مصر وحيواناتها لم تتغير عن وضعيتها خلال قرون عديدة متطاولة، ويتضح ذلك من الأنسال الداجنة المنحوتة في بعض الآثار المصرية القديمة، أو التي حفظت بالتحنيط وكيف أنها تشبه كل الشبه الصور الباقية اليوم بل ربما لا تكاد تفترق عنها بفارق ما.
والأمثلة كثيرة في هذا الموضوع.
رابعاً: هذه النظرية لا تخضع لتجربة أو مشاهدة: المشاهدة الإنسانية لم ترصد أي ارتقاء أو أدنى اعتلاء.. لم ترصد البشرية في أي وقت عبر الزمن أي كائن ما قد تحول إلى كائن آخر بالترقي أو بالتطور، خاصة وأنه يوجد العلماء المتخصصون الذين يراقبون أدنى تغيير حديث في المظهر الخارجي لتلك الكائنات أو تركيبها الداخلي (انظر كتاب الأسترالي Denton... ).




يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــع
  #1294  
قديم 11-12-2013, 06:54 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبـــــــــع الموضوع السابق


نقد نظريات التطور



فيها يخص الإنسان
أولاً: يختص الإنسان باحتواء خلايا جسمه على 46 صبغي، فإذا حدث أي تغيير في هذا العدد من زيادة أو نقصان فإن جسم الإنسان لا يتطور إلى جسم آخر بل يتعرض للتشوه وهذا العدد الثابت للصبغيات عند جميع الأحياء لا يسمح بأي تطور من كائن حي إلى آخر أبداً وأي تغيير في المادة الوراثية ( الصبغيات) يؤدي إلى تغيير الملايين من البروتينات المتدخلة في تكوين الجسم، والذي يتكلم في تحول القرد إلى إنسان إما أن يكون جاهلاً كمعظم الصحفيين الببغاوات الذين يرددون هذا القول بدون علم، ( أو هم معذورون لتكوينهم الأدبي غالباً وبعدهم عن الميدان العلمي ) وإما أن يكون شيطاناً يعلم الحقيقة ويظهر غيرها..
ثانياً: لا يجب الاعتماد فقط على البقايا الصلبة من الجسم لتشييد وتشكيل الحالة الصحيحة الأصلية، وذلك لأنه – كما ذكر – تبين أن الشكل النظري المقترح لسمكة السيلاكانت بعيد كل البعد عن حقيقة أمرها.
ولقد ذكرت أنه يستحيل معرفة أن للكنغر كيس بطني فقط من خلال هيكله العظمي، وأن المشاهدة المباشرة هي الوحيدة الكفيلة بإعطاء معالم الجسم التامة، فالهيكل العظمي للكنغر يشابه الهيكل عند الديناصور أو الكومودو (11).. وزيادة على ما سبق فإننا إذا أعطينا جمجمة واحدة وقدمناها لعدة باحثين لا يرى بعضهم بعضاً، فإن تصورهم لتشكيل وتغليف الجمجمة سيختلف حتماً الواحد عن الآخر.
ثالثاً(12): إضافة إلى هذا توجد 4 نظريات (أساسية) أخرى كلها متناقضة مع بعضها البعض في تفسيرها لأصل الإنسان:
1-فرضية (وايت) وجوهنسون white et johanson.
2-شجرة (طويباس) Tobias.
3-شجرة (ليكي) Leaky.
4-شجرة (كوبنس).Coppens
فليس من النزاهة العلمية في شيء الجزم في موضوع كله افتراضات وافتراضات مضادة.
وقد اعتبر بعض الداروينيون ما أطلقوا عليه اسم Ramapithecus هو الإنسان
رسم لما زعم أنه إنسان Ramapithecus والذي تبين أنه كان عبارة عن قرد
القرد وقد صدر هذا الحكم استناداً على بعض أسنان وقطع وشظايا من فك لا غير، وهذا هو كل ما يملكونه من متحجرات (عظيمة)! وكتب الدكتور Dr. Jolley في تقرير له أن أنواعاً من قرود البابون التي تعيش في أثيوبيا تملك نفس خصائص أسنان وفك Ramapithecus إذن فهذه الخصائص ليست خصائص إنسان وقد اتفق رأي علماء متحجرات آخرون أن Ramapithecus لم يكن ببساطة إلا قرداً.
- كان Dart أول من اكتشف ما أطلق عليه اسم Australopithecus سنة 1924 وأشار إلى عدة أوجه شبه لهذه الجمجمة مع هيئة وقسمات القرود، وسجل في الوقت نفسه اعتقاده أن أسنان هذه الجمجمة تشبه أسنان الإنسان، كان حجم الدماغ يبلغ ثلث حجم دماغ الإنسان المعاصر، أما طول هذا المخلوق فقد يبلغ 4 أقدام فقط.
وقد قام Rchard leaky بنشر مقالة تشير إلى أن Australopithecus لم يكن سوى قرداً بأيد طويلة وأرجل قصيرة مشابهة للقرود الإفريقية: أي أن هذا المخلوق لم يكن سوى قرداً كبيراً Ape.
جمجمة Australopithecus والتي تبين فيما بعد أنها لا تبعد أن تكون جمجمة لقرد
-بالنسبة لإنسان (جاوا) فقد استدل عليه عند العثور على عظمة فخذ مع قحف وثلاثة أضراس، وقد اكتشفت هذه العظام ضمن مسافة 50 قدم وفي فترة امتداد سنة كاملة، وقد كتم Dr.Dobois لمدة ثلاثين عاماً حقيقة هامة وهي أنه وجد بالقرب من هذه العظام وفي نفس المستوى من الطبقة الأرضية جماجم بشرية عادية، وقبيل وفاته أعلن عن الحقيقة وقرر أن إنسان (جاوا) ربما كان قرد Gibbon وليس مخلوقاً شبيهاً للإنسان على الإطلاق.
أما ما يسمى (بإنسان بيكن) فيعتد العلماء (الأنتروبولوجيون) البارزون أنه لم يكن إلا قرداً ضخماً.
يبقى أن أذكر باكتشاف Rchard leaky لجمجمة بشرية عمرها 2.5م س في حين لا يزيد العمر الذي أعطي لما سمي (إنسان افا) و(إنسان بكين) عن بضع آلاف من السنين وتم اكتشاف مماثل في شهر يناير 2001 بأستراليا تداولته وسائل الإعلام الدولية.
رابعاً: أين الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان ؟ إننا قبل أن نتساءل عن الحلقة، يجب أن نعرف أولاً أننا لن نجد في هذا الكوكب من يجيب أو يستطيع حتى التلميح لهذا الموضوع، لماذا لم يبق لها أي وجود أو أي أثر ؟ ولماذا لم تبق كما بقيت تلك القردة ؟ لماذا هنا البقاء لغير الأصلح ؟ أما كانت هي الأحق أن تبقى لأنها كانت هي الأقوى والأفضل والأحسن، ألم تكن هي أحسن من النسانيس التي هي أدنى في الرتبة؟.
خامساً: لماذا وقف التطور عند الشكل الإنساني ؟ عجيب حقاً أن تمر آلاف السنين ولم نر أي تطور ما قد حدث في جسم الإنسان ؟ أو حتى أي بادرة تشير إلى تغيير في أي عضو فيه، بل يجب أن نتساءل أو نتخيل: ما هو الطور الذي سيلي طور الإنسان بالرغم من أن المتغيرات حوله زادت لصالحه ؟
سادساً(13): اكتشاف العلماء لعظام بشرية ترجع لملايين السنين:
نشرت (صحف العالم) في أوائل نوفمبر 1972 عن وكالات الأنباء العالمية في واشنطن: أن العالم رتشارد ليكي أحد أقطاب العالم الأنتربولوجي، الذي احتل منصب المدير العام للمتحف الوطني في (كينيا) قد تمكن من اكتشاف بقايا جمجمة يرجع تاريخها إلى مليونين ونصف مليون عام، وهذا الاكتشاف يقلب كل ما قبل عن النظريات بشأن تطور الإنسان عن أجداده فيما قبل التاريخ.
سابعاً(14): بعد دراسة L`AND mitochondriale تبين حديثاً أن قردة الشامبانزي والغوريلا ظهرت بعد ظهور الإنسان على سطح الأرض.. وهذا الاكتشاف يقلب كذلك كل ما قيل عن النظريات بشأن تطور الإنسان عن أجداده فيما قبل التاريخ.
ثامناً: إن الزائدة الدودية لن تنقرض، لأنها موجودة عند الحيوانات الأخرى، وأثبت لها العلم الحديث فوائد منها: المساعدة على الهضم لم يكن يعرفها (داروين) وإلا فهل وجود الثدي عند الرجل يجعل أصل الذكور إناثاً ؟ وإن كان شعر الصدر عن الرجل من بقايا الحيوان، فلماذا لم يوجد عند الإناث ؟ لعل أنصاره يقولون بخروج الرجل إلى الصيد، وبقاء المرأة في الكهف، ويعود الرد من جديد: ولماذا بقي الشعر في الرأس والعانة عند المرأة؟
-بالنسبة لـ (إنسان Neanderthalien) فهو يملك بنية هيكل عظمي شبيه تماماً لإنسان المعاصر، وسعة جمجمته تزيد على مثيلتها لدى الإنسان المعاصر، ويعتقد جميع علماء الأنتربولوجيا حالياً أنهم كانوا أناساً عاديين مثلي ومثلك.
-بالنسبة لإنسان ( كرومانيوم) وجد أن حجم دماغه كان أكبر من حجم دماغ الإنسان الحالي ولو كان حياً اليوم ومشى في الشارع بملابس العمل لما جلب انتباه أحد.
الداروينية الجديدة
كان للانتقادات الكثيرة التي وجهت إلى نظرية (دارون) أثر كبير في أن تتهاوى ويمر عليها عهد من السقوط والتردي، ولكن طائفة من الباحثين عادوا فشيدوا من أنقاضها نظرية أخرى جديدة، أطلق عليها فيما بعد اسم: (الداروينية الجديدة) اعتبرت بمثابة نسخة مصححة لنظرية (داروين).
وقد تزعم هؤلاء الباحثين (هوجودي فريس) ثم دعمه طائفة من علماء الحياة، أكثرهم إنجليزيون وأمريكيون وأهم ما ينهض عليه هذا المذهب الجديد ويعتبر فارقاً يمتاز به عن نظرية (داروين) هو أن التطور إنما يقوم على أساس الطفرة التي تحدث فجأة وبالمصادفة لا على أساس انتخاب الأصلح كما يقول (داروين).
ويقولون إن التغيرات بعد أن تتم فجأة وعلى سبيل الطفرة التي لا يستبين فيها سبب غائي، تتسجل فوراً في الذخيرة الوراثية، إذاً فالمصادفة لها الدور الأساسي في تكون الأنواع وتكاثرها، مع الاعتراف بما للوسط الذي ينشأ فيه الحيوان من أثر ثابت على كمية التغيير ونوعيته.
نقد الداروينية الجديدة
إن هذه النسخة المصححة لمذهب (داروين) لم تجب على جميع الانتقادات التي وجهت للداروينية – فالحشرات لم يتغير شكلها منذ أن وجدت فوق سطح الأرض إلى يومنا هذا وسمك ( السلاكانت ) يعيش في المحيط الهندي، ولم يحدث عليه تغيير منذ أربعة مائة مليون سنة مما جعل العلماء يطلقون عليه اسم (الحفرية الحية)، وتوجد أمثلة كثيرة للحفريات الحية، مثل ألزاحف النيوزبلاندي: (سيفنودون) والرخوي البحري: (نيوبيلينا) والشجرة اليابانية (جينجيكو)، وطائر (الكزوار)، و(حيوان الأكوندون)، وهذا النوع من الحفريات أوقع الداروينية الجديدة في ما يسمى بأزمة الداروينية الجديدة، خصوصاً وأن هذه الأخيرة تلح على أن جميع الأنواع النباتية والحيوانية تتطور وبدون استثناء، ومن الانتقادات الأخرى لهذه النظرية أذكر:
أولاً: إن التطور المفروض الذي هو أصل البحث، تطور تقدمي ولا ريب، إذ هو التفسير المقترح لتدرج أصناف الحيوانات على ضوئه، فهل من شأن الطفرة أن تنطوي على هذا التطور التقدمي المطرد ؟.
المعروف أن الطفرة إنما تنطوي دائماً على صفات الانتقاص والاضطراب... فكيف يفسر التطور التصاعدي بالطفرة التراجعية ؟
ولماذا لا تتوجه الطفرة يوماً ما في سيرها بالركب الحيواني نحو الانتكاس إلى الخلف بدلاً من الصعود الشاق الدائب إلى الأمام ؟؟؟ وإلا فإنها طفرات مبرمجة إلى الأمام ؟!
لا ريب أن اعتماد أي إجابة علمية موضوعية على هذه الأسئلة، كفيل بأن يؤدي إلى انهيار هذه النظرية الجديدة من أساسها.
ثانياً: إذا كانت الطفرة هي التي تتحكم فيما يطرأ على الكائن الحي من تغير وتطور، فأي موجب يبقى لافتراض نشأة الكائنات الحية من أصل واحد، إذ من المعلوم أن هذا الافتراض إنما لاقى القبول من أصحابه بناء على ما لاحظوه من التشابه التصاعدي الملموس بين أصناف الأحياء، وعندئذ لا يبقى لافتراض وحدة الأصل الحيواني أي وجه مقبول وهكذا فإن القول بالطفرة يحمل في طواياه عوامل التدمير لفكرة التطور من أساسها.
ثالثاً: إن القول باحتضان قانون الوراثة للدفع الطفري، الذي يفترض انه ساق الكائن الحي في وقت ما من عمره النوعي أو (السلالي) إلى قفزة تطورية دون الإشارة إلى أي ما قد يعتبر شبه دليل على هذه القفزة، ليس أكثر من ستر لضعف هذا الرأي وراء نظام الوراثة، إذ من الطبيعي أن يتساءل الباحث عن أي معلمة من المعالم التي بإمكانها أن تشير لنا ولو عن بعد إلى أي حقبة تاريخية ظهرت فيها طفرة ما، لحيوان ما، أي قبل أن تختفي في مكنون الغيب الوراثي.




يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــع

  #1295  
قديم 11-12-2013, 06:56 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبـــــــــع الموضوع السابق


نقد نظريات التطور



خلاصة أولية:
فرضية، لا حقيقة علمية ثابتة
أولاً: فكرة التطور وما يتبعها من انتخاب للأصلح لم تتجاوز بعد مرحلة الفرضية، وكل ما قيل أو كتب فيها، لا يعدو أن يكون محاولات مبتورة تثير مزيداً من مشكلاتها أكثر مما تحل شيئاً من معضلاتها.
ثانياً: وبناء على ذلك، فإنه لا يجوز إقامة أي حكم علمي على شيء من هذه البحوث والآراء، ولا يجوز أن نعتبرها بحد ذاتها حقيقة علمية تجاوزها العقل بالقناعة والقبول، وإن في استمرار سلسلة النقض والنقد التي تلاحقها لأبلغ شاهد على ذلك، وإنه لمن الأسف أن يقوم بعض من مدرسينا في الثانويات والجامعات بتقديم النظريات للطلبة والباحثين على أساس أنها حقائق علمية ثابتة، والغريب أن بعض الأساتذة خصوصاً ممن توافدوا علينا من فرنسا يقدمون لنا الفرضية دون نقدها ويتعصبون لإحداها ويعادون من يعارضهم فتصبح قاعة الدرس كقاعة الاستخبارات الكاجيبي KGB في روسيا....!
ومما سبق نستنتج كذلك ما يلي:
-الظهور الفجائي لجل الأحياء دون وجود الحلقات الوسطية مع أسلافها يعني الخلق المباشر لجل هذه الكائنات وبنفي القول بالتطور ونشأة الكائنات الحية بعضها من بعض.
-عدم وجود هذه الحلقات الوسطية دفع بالداروينيين للجوء للغش والتزوير فظهرت قضية إنسان (بلتدوان) وإنسان (نبرسكا)... وما يسمى بـ: نيودبرطال وكرومانيوم ليسا إلا أناس عاديون مثلي ومثلك، أصبغ عليهم الداروينيون صفات كاذبة تقربهم من القرود والبشر.
العنصرية النتنة
لقد كانت جل مدارس البيولوجيين ( ومن بينهم داروين) متفقة على أن وجود ثلاثة أنواع من الجنس البشري (أبيض ، أصفر، أسود) ليس إلا دليلاً على حركة التطور التي أعطت النوع الأبيض مكانة النوع الأكثر تطوراً (العرق الأسمى)، وداروين بالذات كان متزعم هذا الاتجاه الذي كانت ترتكز عليه العنصرية بجنوب إفريقيا وبالدول المصنعة، إذ يزعم أن الإنسان المتحضر انحدر من القردة العليا مروراً بإنسان ما قبل التاريخ البدائي homme primitif ثم الإنسان المتوحش (15) واعتبر داروين بأن جميع الأجناس البشرية التي لا تنتمي لأوربا هي أجناس بشرية متوحشة لأن قمة الحضارة هي أوربا (16).
فماذا حصل لهذه الرؤية الخيالية للإنسان ؟ إننا نقرأ الآن في مصادر البحث الغربية المختصة أن مفهوم الجنس البشري الراقي لا معنى له من الوجهة العلمية. فهذه عنصرية أعطت للإنسان الغربي آنذاك.. تبريراً لاستعباد الإنسان الإفريقي (المتوحش) وأمثاله...
تدخل الصهاينة
وهنا أشير إلى ما قاله ألكس كاريل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول) ص 158:
(( إن نظريات النشوء والارتقاء هي مصدر كل الهموم الإنسانية، وإنها في الحقيقة ليست إلا حكايات خرافية وجدت من يحميها ومن يقدمها للجماهير بحلة خادعة لا يعرفها كثير من الناس )).
وهو بذلك يشير إلى الأيدي الصهيونية التي تعتبر بأن شعوب الأرض كلها حمير، وأنه على شعب الله المختار – يعني اليهود – أن يركبها ( كتاب التلمود).
وألكس كريل يشير هنا إلى ما يوجد ببروتوكلات حكماء صهيون حيث نجد النصين التاليين:
-إن داروين ليس يهودياً ولكنا عرفنا كيف ننشر آراءه واستغلالها في تحطيم الدين.
-لقد رتبنا نجاح داروين وماركس ونيتشه بالترويج لآرائهم، وأن الأثر الهدام للأخلاق الذي تنشأ علومهم في الفكر غير اليهودي واضح لنا بكل تأكيد.
وهكذا استغل اليهود الثلاثة ماركس وفرويد ودور كايم هذه النظرية وكل حسب اختصاصه... فقال فرويد في كتابه: Tom an Toboo ص: 50 إن الولد يكره أباه لأنه ينافسه في أمه جنسياً، لقد شوه فرويد مصادر الأساس البشري ولست أدري كيف يمكنه أن يفسر حب الإنسان للقمر والطبيعة وللرياضيات جنسياً.
ص: 50 والفتاة تكره أمها، والزوجة تكره زوجها وتتمنى له الموت.
ص: 60 إن حزن الأهل على ميتهم ليس شعوراً خالصاً بالحزن الحقيقي لمفارقته، ولكنه مداراة للفرحة الخفية التي يحس بها الأقارب عند التخلص من هذا الشخص الذي كانوا يكرهونه ويودون لو يموت..
وانطلق ماركس بنفس الأسلوب الذي يأباه الحيوان ولكن في علم الاقتصاد ودور كايم في علم الاجتماع.. فكانت المصيبة التي يعيشها العالم في عصرنا هذا.
والمصيبة كذلك أننا في العالم الثالث مستهلكون من الدرجة الأولى لهذه الأفكار في أدبياتنا كما نستهلك الكوكا كولا.

المصدر الرئيسي: كتاب بعض من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم مع تحليل لنظريات التطور ـ تأليف د. محمد برباب.
(1) إرينيوس (Irinius) حائز على جائزة نوبل في الكيمياء (1903).
(2) أونيطو رانك (Ornithorynque) من الثديات الأولية، يعيش باسترايلا
(3) مقتطف من كتاب (أزمة نظريات التطور ) للعالم الاسترالي (Micheal Denton) نشر بمجلة العلم والحياة الفرنسية ص: 39 عدد 834 مارس 1987، والكتاب ذو قيمة علمية عالية، ومن أحسن المراجع في الموضوع.
(4) Marsupiaux: حيوانات ذات كيس بطني مثل الكنغر وغيره.
(5) تكون في تكوينها مكملة للنوع الأولى كي يطابق النوع الثاني
(6) كتاب أصل الحياة (Origin of - lif) ص: 156.
(7) Humain destiny P: 30-36.
(8) لامارك باحث فرنسي ولد سنة 1848م درس علم الطبيعيات من بين كتبه: ( علل أهم الوقائع الطبيعية ) (النبات الفرنسي ).. (فلسفة الحيوان).
(9) عالم روسي سخر داروين من نظريته هذه واعتبرها من الحماقات.
(10) تشارلز روبرت داروين: باحث بريطاني شهير، بعد أن أكمل دراسته في سلك اللاهوت
(11) العلم والحياة عدد 834: ص: 40.
(12) هناك تناقض كبير في نظرية داروين فهو يقول بالبقاء للأصلح ويقول بأنه بين الإنسان والقرد حلقة مفقوة كانت أكثر تطوراً من القرد ولكنها اختفت... فلماذا اختفت وهي الأصلح وبقيت القردة الأقل تطوراً منها كان يجب حسب (البقاء للأصلح) أن تبقى الحلقة المفقودة وتختفي القردة.
(13) مجلة Medecine Digest يناير 1985 ص: 32.
(14) مجلة البحث العلمية الفرنسية عدد 155 ص: 656.
(15) C.Darwin: la descendance de l`homme. ed. comp 1981
(16) مجلة الأبحاث العلمية الفرنسية عدد 155 ص 658.
  #1296  
قديم 11-12-2013, 06:57 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

جزيء البروتين يتحدى نظرية التطور

بقلم الكاتب التركي هارون يحيى
.1. النويّة 2. النواة 3. الجسيم الريبي 4. حويصلة
5. الشبيكة الهيولية الخشنة 6. جهاز غولجي
7. الغشاء الخلوي 8. الشبيكة الهيولية الملساء
9. الحبيبة الخيطيّة 10. فجوة 11. الهيولى
12. الجسيم الحالّ 13. المريكز
صورة خلية حيوانية، تظهر مختلف مكوناتها
قال تعالى : (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ)(الروم:8).
وقال الله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ )[سورة الحج:73].
تقتضي نظرية التطور أن الحياة بدأت بخلية واحدة تشكلت بالمصادفة تحت شروط أرضية بدائية، لذلك لنفحص تركيب الخلية ببعض المقارنات لكي نبين كم هو سخيف ولا عقلاني أن ننسب وجود الخلية لظواهر طبيعية ومصادفات، ذلك أن الخلية ما زالت تحتفظ بأسرار في كثير من خصوصياتها وحتى في الوقت الذي دخلنا فيه القرن الحادي والعشرين ووضعنا قدمنا فيه.
الخلية الحية ليست أقل تعقيداً من مدينة، فلها أنظمة عمل وأنظمة اتصالات ونقل وإدارة، وتحتوي محطات طاقة (قدرة ) تنتج طاقة وتستهلك من قبل الخلية، كما تحتوي مصانع لصنع الأنزيمات والهرمونات الأساسية للحياة وبنك معلومات، حيث يسجل فيها كل المعلومات الضرورية عن المنتجات التي يجب إنتاجها. كما تضم نظماً معقدة للنقل وأنابيب لحمل المواد الخام والمحاصيل من مكان لآخر مختبرات متقدمة ومصافي لتحليل المواد الخام المستوردة داخل الأقسام المستفيدة منها، وكذلك تحتوي بروتينات تخصصية في الغشاء الخليوي لضبط دخول وخروج المواد في الخلية .. هذا جزء صغير مما يتضمنه هذا النظام المعقد الذي لا يصدق.
بعيداً عن كون أن تشكل الخلية قد تم تحت شروط أرضية بدائية ومتذكرين مدى تعقيد تركيبها وآلياتها، فإننا نقول : إنه لا يمكن تركيبها حتى في أعظم وأعقد المختبرات وأكبرها تقدماً والموجودة في أيامنا هذه، حتى ولو استخدمنا الحموض الأمينية، التي هي القطع البناءة للخلية، فليس بالإمكان إنتاج حتى عُضية واحدة من الخلية مثل جسيم ميتاكندوري، أو الريبوزوم .. وأي منها هو أقل من الخلية بكثير، والادعاء بأن الخلية نتجت بمصادفة تطورية تشبه لحد ما قصة اختراع خيالية .
البروتينات تتحدى المصادفة:
رسم يبين أنزيم معين مكون من آلاف جزئيات البروتينات
ليست هي الخلية فقط التي لا يمكن إنتاجها، أي: إن تشكيلها تحت شروط نظامية مستحيل، حتى ولا بروتين واحد من ألوف جزيئات البروتينات التي تشكل بنية الخلية .
البروتينات: هي جزيئات عملاقة تحتوي حموضاً أمينية مرتبة بتتابع خاص مميز وبكميات وتركيبات معينة، وتلك هي القطع البناءة للخلية الحية، وأبسطها مكون من خمسين حمضاً أمينياً، لكن يوجد بعض البروتينات مكونة من ألوف الحموض الأمينية، ومن المعروف أن حذف أو إضافة أو استبدال حمض أميني واحد في تركيب البروتين في الخلايا الحسية يؤدي لتغيير كامل في وظيفة البروتين الخاصة ليصبح ذلك البروتين خردة جزيئية لا جدوى منه.
وعند تلك النقطة فإن مؤسسي نظرية التطور غير قادرين على توضيح تشكل الحموض الأمينية بالمصادفة، لكننا نستطيع نحن أن نشرح بسهولة وباستخدام حسابات الاحتمال البسيطة بحيث يستطيع أي إنسان أن يفهمها، وهي أن التركيب الوظيفي للبروتينات لا يمكن أن يأتي بأية وسيلة بالمصادفة.
يوجد عشرون حمضاً أمينياً مختلفاً، فإذا فرضنا أن حجم جزيء البروتين الوسطي مكون من (288) حمضاً أمينياً فيوجد(30010 ) تركيب مختلفة لهذه الحموض .
ومن كل هذه السلاسل الممكنة يوجد فقط شكل واحد في الجزيء البروتيني المرغوب، أما الحموض الأمينية الأخرى فهي إما غير نافعة تماما ً أو ربما حملت بداخلها ضرراً للكائنات الحية. وبكلمة أخرى فإن احتمال أن يحدث هذا بالمصادفة هو واحد في (30010 ) أي احتمال أن يحدث هذا هو واحد في عدد فلكي يحتوي واحداً متبوعاً بثلاثمائة صفر، وهذا يكافئ الصفر عملياً، وبالتالي ليس من الممكن حدوثه والأكثر من ذلك أن لهذا البروتين (288) حمضاً أمينياً وعلى الأغلب هو جزيء متوسط إذا ما قورن بالجزيئات العملاقة التي تحتوي ألوف الحموض الأمينية، فعندما تطبق حسابات احتمال متشابهة على تلك بالجزيئات العملاقة فإننا نرى أنه حتى كلمة مستحيل هي غير كافية.
إذاً كان التشكل المصادف حتى الواحد من هذه البروتينات غير ممكن فهذا أكثر ببلايين المرات مستحيل لحوالي مليون من هذه البروتينات لتأتي بالمصادفة معاً في زخرفة منتظمة وتصنع خلية بشرية تامة، والأكثر من ذلك فالخلية ليست مجموعة من البروتينات فقط بل بالإضافة لذلك فهي تتضمن حموضاً نووية وكربوهيدرات وليبيدات وفيتامينات وكثيراً من الكيماويات الأخرى مثل الكهرليتات، إن كلاً من هذه المكونات مرتب بتناسق وبتصميم ذي نسب محددة في النوع والتركيب والوظيفية، بحيث يكون لكل منها عمله كقطعة بناء أو كعنصر في العضيات المختلفة والمتعددة .
وهكذا نرى أن التطور غير قادر على تفسير التشكل حتى لبروتين واحد من ملايين وذلك ضمن الخلية الواحدة، فكيف يمكن تفسيره لكامل الخلية ؟
الأستاذ الدكتور (علي ديمر) وهو واحد من مفكري هيئة التطور في تركيا ناقش في كتبه (الوراثة والتطور) احتمال التشكل بالمصادفة لأحد الأنزيمات الضرورية للحياة وهو (ستوكرون -سي ).
الدكتور علي ديمر
وقال : " إن احتمال تشكل سلسلة (سيتوكروم، سي ) تشبه الصفر وتماثله، أي : إن الحياة إذا تطلبت تتابعاً (سلسلة ) ما فمن الممكن القول : إن احتمال حدوث ذلك يماثل إطلاق طلقة في كل هذا الكون ليصيب هدفه دون خطأ، وإلا (بطريقة أخرى ) يوجد قدرات خلف طبيعية (ميتافيزيائية ) وهي خلف قدراتنا، هي التي يجب أن تعمل في تشكيلها، ولقبول الأخير فهذا غير مناسب للعلم وأغراضه، لذلك يجب أن نبحث في الفرضية الأولى . [1]
بعد تلك السطور فإن(ديمرسوي ) قبل هذا الاحتمال بسبب كونه أكثر ملائمة لإغراض العلم رغم أنه غير حقيقي.
" إن احتمال الحصول على سلسلة حمض أميني معين (لسيتوكروم – سي ) يماثل إمكانية قرد يكتب تاريخ البشرية على آلة كاتبة وبشكل عشوائي " [2] إن احتمال الحصول على سلسلة حمض أميني معين (لسيتوكروم – سي ) يماثل إمكانية قرد يكتب تاريخ البشرية على آلة كاتبة وبشكل عشوائي.
إن التتابع الصحيح للحموض الأمينية الملائمة هي ببساطة ليست كافية لتشكل جزيء بروتين واحد والموجود في شيء حي، بالإضافة لذلك يجب أن تكون كل النماذج المختلفة لعشرين من الحمض الأميني والموجودة في تركيب البروتين يسارية، فمن الناحية الكيميائية يوجد نموذجان مختلفان من الحموض الأمينية تدعى يسارية ويمينه، فمن الناحية الكيمائية يوجد نموذجان مختلفان من الحموض الأمينية تدعى يسارية يمينية ،والاختلافات بينهما هو التناظر المرأي لتركيبهما الثلاثي الأبعاد، وهذا يشابه حالتي اليد اليمنى واليد اليسرى عند الإنسان ويوجد نموذجاً من هذه الحموض الأمينية بأعداد متساوية في الطبيعة، وهما قادران على الترابط معاً بشكل جيد وكل واحد مع الآخر، وعلاوة على ذلك،اكتشفت الأبحاث حقيقة مذهلة، وهي أن جميع البروتينات الموجودة في تركيب الأشياء الحية مكونة من حموض أمينية يسارية وحتى الحموض الأمينية الواحد اليميني المرتبط بتركيب بروتيني فإنه يكون هزيلاً عديم الجدوى.
دعنا نفرض للحظة أن الحياة أتت للوجود بالمصادفة كما يزعم التطورين ففي هذه الحالة يتشكل في الطبيعة حموض أمينية يسارية ويمينية وبأعداد متساوية تقريباً، والسؤال الآن هو كيف تستطيع حتى واحد من الحموض الأمينية اليمني أن تصبح محتواة في عملية الحياة ؟ وهذا شيء مازال يربك التطوريين.
في الموسوعة البريطانية يوجد دفاع متحمس عن التطور، فقد كتب المؤلفون فيها وبينوا أن الحموض الأمينية لكل العضويات الحية على الأرض وكذلك القطع البناءة للبولوميرات المعقدة مثل البروتينات لها التناظر اليساري ذاته، وأضافوا أن ذلك يساري ويقابل عملية قذف قطعة نقدية في الهواء مليون مرة ودائماً تأتي على الصورة نفسها، وفي الموسوعة نفسها صرح المؤلفون أنه ليس بالإمكان فهم لماذا الجزيئات تصبح يسارية أو يمينية ؟ وأن ذلك الاختيار ساحر ( فاتن ) ويتعلق بمصدر الحياة على الأرض [3]
ليس كافياً على الحموض الأمينية أن تترتب بأعداد صحيحة وبتتابع صحيح وبالأشكال الثلاثية الأبعاد المطلوبة، لكن تشكيل البروتين يتطلب أيضاً أن تكون جزيئات الحمض الأمينية التي لها أكثر من ذراع واحد أن تترابط مع بعضها البعض بأذرع معينة بالضبط، وتدعى مثل تلك الرابطة (بالرابطة الببتيدية )، والحموض الأمينية تستطيع أن تصنع روابط مختلفة مع بعضها بعض، لكن البروتينات تشمل فقط الحموض الأمينية التي تنظم مع بعضها بروابط ببتيدية .
بينت الأبحاث أن (50%) فقط من الحموض الأمينية تتحد بشكل عشوائي وبرابطة ببتيدية والباقين يرتبطون بروابط ليست موجودة في البر وتينات، ولكن تعمل بشكل أنسب فإن كل حمض أميني يدخل في صناعة البروتين يجب أن يتصل بحموض أمينية أخرى بروابط ببتيدية كما لو أنه يتم اختيارها من بين اليساريات فقط، وبدون أية تساؤلات لا توجد آليات تحكم لاختبار وترك الحموض الأمينية اليمنى وأن تتأكد بذاتها أن كل حمض أميني يصنع رابطة ببتيدية مع غير.
تحت هذه الظروف فإن الاحتمال لامتلاك جزيء بروتيني متوسط لخمسمائة حمض أميني ترتب نفسها بكميات وبتتابعات صحيحة، بالإضافة لتلك الاحتمالات يجب أن تكون الحموض الأمينية يسارية فقط وتتحد معاً بروابط ببتيدية فقط ويكون ذلك الاحتمال لوجوده في التتابع الصحيح (الملائم ):
=1/50020=1/65010.
احتمال وجوده يسارياً :
=1/50020=1/15010
احتمال اتحاده مستعملاً الرابطة الببتيدية:
=1/4992=1/15010.
الاحتمال الكي:
=1/95010أي هو احتمال واحد من 95010.
وكما ترى في الأعلى فإن احتمال تشكل جزيء بروتين واحد يحتوي خمسة حموض أمينية هو واحد مقسوم على عدد مكون بوضع (950) صفراً بعد الواحد، وهو رقم غير مدرك لعقل الإنسان، وهذا فقط احتمال على ورق لكن عملياً فإن مثل ذلك الاحتمال هو الصفر مصادفة حقيقية، وفي الرياضيات الاحتمال الأقل من واحد على (5010) يعتبر صفراً حقيقة .
بينما الاحتمالية لتشكل جزيء مصنوع من خمسة حموض أمينية يصل لمثل هذا المدى، ونحن نستطيع أن نتقدم أكثر وأن ندفع حدود العقل لسويات أعلى من الاحتمالية، ففي جزيء الهيموغلوبين وهو بروتين نشط فعال ويضم خمسمئة وأربعة وسبعين حمضاً أمينياً وهو أكبر بكثير من عدد الحموض الأمينية التي شكلت البروتين المذكور في الأعلى، ولنعتبر الآن ما يلي :
يحتوي جسمك على بلايين الكريات الحمراء، وفي الكرية الواحدة من تلك الكريات الحمراء يوجد 280000000أي ( 280مليون ) جزيء هيموغلوبين، فالعمر الوسطي الافتراضي للأرض سوف لن يكون كافياً ليتحمل تشكل حتى بروتين واحد وبطريقة التجربة والخطأ، فكيف من أجل كرية دم حمراء واحدة، والاستنتاج من كل هذا هو أن التطور فشل وسقط في هاوية رهيبة من الاحتمالية وبالضبط في مرحلة تشكل بروتين واحد فقط .
مصدر الصور :
[1]Ali Demirsoy.Kalitim ve evrim (inheritance and evolution).ankara:Meteksan Yayinlari 1984.p.61
[2] Ali Demirsoy.Kalitim ve evrim (inheritance and evolution).ankara:Meteksan Yayinlari 1984.p.61
[3] Fabbri Britannica Science Encylopaedia.Vol.22.p.519
  #1297  
قديم 11-12-2013, 06:59 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ

وردنا السؤال التالي من أحد الأخوة الكرام ننقله كما هو ثم الإجابة عليه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز فراس جزاك الله كل خير على عملك العظيم وجهدك الجبار الذي تبذله في موقع الإعجاز العلمي، وأرجو أن يجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة، وأن يجمعنا وإياك مع النبي الكريم وصحابته الأخيار في أعلى عليين.. أما بعد:
فسؤالي عن لمسة بيانية في سورة الكهف أرجو إيضاحها لي، ولرواد الموقع ؛ وذلك في قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح، حيث قال تعالى.. فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه.. ).
لماذا جعل الله سبحانه وتعالى صفة الإرادة في الجدار، ونحن نعلم أن الجدار جماد، لا يملك إرادة ذاتية، أو روحًا، أو حياة. فعندما يقع الجدار، أو أي جماد لا يقع من ذاته ؛ وإنما بفعل قوة خارجية تؤثر فيه.
وشكرًا لك، ولكل من يساهم معك في خدمة الموقع والإسلام عمومًا.
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوك في الله
حسام الشيخ من سوريا
===================================
يجيب عليها فضيلة الأستاذ محمد إسماعيل عتوك
أستاذ اللغة العربية والمتخصص في الإعجاز البياني واللغوي في القرآن
ثانيًا- الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الاستعانة، وعليه التكلان.. أما بعد:
فالإرادة هي طلب النفس حصول شيء، وميل القلب إليه، ولا تكون إلا من الأحياء ؛ ولهذا اختلف علماء العربية في معنى قوله تعالى:﴿ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ﴾(الكهف: 77) على ثلاثة أقوال:
أحدها: أن الإرادة محمولة على غير حقيقتها ؛ لأن الجدار ليس له إرادة ولا للأموات، فاستعيرت الإرادة للمداناة والمشارفة للدِلالة على المبالغة في ذلك، ومثِّل الجدار بشخص له إرادة، فتكون نسبة الإرادة إلى الجدار مجازٌ، وهو شائع جدًّا. وعليه يكون المعنى: فوجدا جدارًا قارب السقوط لميلانه، أو كاد أن يسقط. ر وهذا قول الجمهور، واختاره الزمخشري، وقال:« استعيرت الإرادة للمداناة والمشارفة ؛ كما استعير الهمّ والعزم لذلك.. وسمعت من يقول: عزم السراج أن يطفأ، وطلب أن يطفأ. وإذا كان القول والنطق والشكاية والصدق والكذب والسكوت والتمرد والإباء والعزة والطواعية، وغير ذلك مستعار للجماد ولما لا يعقل، فما بال الإرادة ؟ ».
الثاني: أن الإرادة صدرت من الخضر ؛ ليحصل له، ولموسى عليه السلام ما ذكره من العجب. فالمريد على هذا القول ليس هو الجدار ؛ وإنما هو الخضر. وهو تعسفٌ كبيرٌ، وقد أنحى الزمخشري على هذا القائل إنحاءً بليغًا جدًّا، فقال:« ولقد بلغني أن بعض المحرفين لكلام الله تعالى ممن لا يعلم، كان يجعل الضمير للخضر؛ لأنّ ما كان فيه من آفة الجهل وسقم الفهم، أراه أعلى الكلام طبقة أدناه منزلة، فتمحل ليردّه إلى ما هو عنده أصحّ وأفصح، وعنده أن ما كان أبعد من المجاز كان أدخل في الإعجاز ».
الثالث: أن الإرادة محمولة على حقيقتها، وهو قول من أنكر المجاز مطلقًا، أو في القرآن خاصة، فتأوَّلوا الآية على أن الله سبحانه خلق للجدارِ حياة وإرادة ؛ كالحيوانات. قال الراغب الأصفهاني:« والإرادة قد تكون بحسب القوة التسخيرية والحسية ؛ كما تكون بحسب القوة الاختيارية ». وقال صاحب أضواء البيان:
« هذه الآية الكريمة من أكبر الأدلة التي يستدل بها القائلون: بأن المجاز في القرآن. زاعمين أن إرادة الجدار الانقضاض لا يمكن أن تكون حقيقة، وإنما هي مجاز. وقد دلت آيات من كتاب الله على أنه لا مانع من كون إرادة الجدار حقيقة ؛ لأن الله تعالى يعلم للجمادات أرادات وأفعالا وأقوالاً لا يدركها الخلق ؛ كما صرح تعالى بأنه يعلم ذلك ما لا يعلمه خلقه في قوله جل وعلا:﴿ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾(الإسراء: 44)، فصرَّح بأننا لا نفقه تسبيحهم، وتسبيحهم واقع عن إرادة لهم يعلمها هو جل وعلا، ونحن لا نعلمها. وأمثال ذلك مثيرة في القرآن والسنة.
فمن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى:﴿ وَإِنَّ مِنَ الحجارة لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنهار وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ المآء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ الله ﴾(البقرة: 74). فتصريحه تعالى بأن بعض الحجارة يهبط من خشية الله دليل واضح في ذلك ؛ لأن تلك الخشية بإدارك يعلمه الله، ونحن لا نعلمه. وقوله تعالى:﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض والجبال فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنسان ﴾(الأحزاب: 72). فتصريحه جل وعلا بأن السماء والأرض والجبال أبت وأشفقت دليل عن أن ذك واقع بإرادة وإدراك يعلمه هو جل وعلا، ونحن لا نعلمه.
ومن الأحاديث الدالة على ذلك ما ثبت في صحيح مسلم: أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:« إني لأعرف حجرًا كان يسلم عليَّ بمكة »، وما ثبت في صحيح البخاري من حنين الجذع الذي كان يخطب عليه صلى الله عليه وسلم جزعًا لفراقه. فتسليم ذلك الحجر، وحنين ذلك الجذع كلاهما بإرادة وإدراك يعلمه الله، ونحن لا نعلمه ؛ كما صرح بمثله في قوله:﴿ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾(الإسراء: 44).
وزَعْمُ من لا علم عنده أن هذه الأمور لا حقيقة لها، وإنما هي ضرب أمثال، زَعْمٌ باطل ؛ لأن نصوص الكتاب والسنة لا يجوز صرفها عن معناها الواضح المتبادر إلا بدليل يجب الرجوع إليه. وأمثال هذا كثيرة جدًّا. وبذلك تعلم أنه لا مانع من إبقاء إرادة الجدار على حقيقتها ؛ لإمكان أن يكون الله علم منه إرادة الانقضاض، وإن لم يعلم خلقه تلك الإرادة، وهذا واضح جدًّا كما ترى.. والعلم عند الله تعالى ».
بقلم: محمد إسماعيل عتوك
  #1298  
قديم 11-12-2013, 07:00 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وبئر معطلة وقصر مشيد


صورة لبئر معطلة
الســــــــؤال: أريد أن اسأل سؤالاً ، وأرجو الرد. السؤال هو في سورة الحج آية 45 "... وبئر معطلة وقصر مشيد " كلمة ( معطلة ) تعود على البئر ، أم على مياه البئر ؟ أرجو منك الرد والسلام عليكم ورحمة الله.
الجــــــــواب: كلمة ( معطلة ) وردت وصفًا للبئر وفيه الماء ؛ وذلك في قول الله تعالى: ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴾(الحج: 45). وهي تعود على البئر بما فيه من الماء. والبئر ( المعطلة ) هي المتروكة بموت أهلها ، وكذلك القصر المشيد هو الرفيع الخالي بموت أهله. وهما معطوفان على القرية. وقوله تعالى كأين ) يقتضي التكثير ، فدل ذلك على أنه لا يراد بكل من قرية ، وبئر ، وقصر معين ، وإن كان الإهلاك إنما يقع في معين ؛ لكن من حيث الوقوع لا من حيث دلالة اللفظ ، كما قال أبو حيان في البحر المحيط.. ولفظ ( البئر ) مشتق من: بأرتُ. أي: حفرت. وهي مؤنثة على وزن: فِعْلٌ ، بمعنى: مفعول. وقد تذكر على معنى: القليب. وتجمع على: آبار. فمعنى ( المعطلة ): أنها عامرة ، فيها الماء ، ويمكن الاستقاء منها ؛ إلا أنها عطلت. أي: تركت لا يستقى منها لهلاك أهلها. وتعطيل الشيء في اللغة: إبطال منافعه. والمعنى: وكم من بئر عامرة في البوادي بمياهها عطلت ، لا يستقى منها ، لهلاك أهلها. أي: تركت بلا وارد يردها ويستقي منها.. والله تعالى أعلم !
محمد إسماعيل عتوك
لمزيد من الاستفسار يمكن إرسال ايميل
  #1299  
قديم 11-12-2013, 07:01 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وسطية الإعجاز العلمي بين الإفراط و التفريط
بقلم الدكتور محمود عبد الله إبراهيم نجا
مدرس مساعد بقسم الفارماكولوجيا الاكلينيكيه
- كلية طب- جامعة المنصورة - مصر
ضاعت وسطية الإعجاز العلمي, بالرغم من كل ما قدمه في زماننا الحاضر من مُعجزات مشرقة هدت العقول و القلوب إلى معرفة طريق ربها، فالذي يريد بناء الإعجاز العلمي على غير أساس سليم يقول (دعونا نفسر كل شيء في القرآن و السنة بالعقل و نظريات العلم الحديث, و لا اعتبار عندهم لأقوال السلف الصالح لأنها تعارض أفكارهم)، و الذي يريد الهدم لكل بناء و إن كان على أساس سليم يقول (الإعجاز العلمي بدعة و لا حجة لها)، فأين الوسطية في الطرح يا أمة الوسط ؟. فالناظر إلى مُجمل أبحاث الإعجاز العلمي يرى تفاوت ملحوظ في قوة الطرح، فهناك من تمسك بقواعد العلوم الشرعية, فأبدع و أفاد, و هناك من تجاوز القواعد العلمية المتفق عليها من قبل علماء الشريعة وعلماء الإعجاز العلمي، فأفرط و قال على الله و رسوله بغير علم. و من المؤسف أن هناك كتابات و أراء غير حيادية غضت طرفها عن الصحيح الجاد من أبحاث الإعجاز العلمي, فقامت بنسف جهد العاملين فى الإعجاز العلمي ببضع كلمات أطلقتها الألسن أو كتبتها الأقلام بدون دراسة جادة لقضية الإعجاز العلمي, فكان التفريط. وما بين أهل الإفراط و التفريط, وقف العاملون المخلصون في قضايا الإعجاز العلمي صامدون صمود أهل علم الحديث الذين لا يهنأ لهم بال إلا بإظهار الصحيح من السقيم، و بالرد المفحم على كل من أنكر الإعجاز العلمي لمجرد انه لا يفهم طبيعة هذا العلم.
* بعض مظاهر الإفراط
من بعض مظاهر الإفراط الخروج بمعنى النص عن مدلوله اللغوي الواضح إلى معاني مبالغ فيها لا يحتملها النص من أي وجه, بدعوى أن في النص استعارات مكنية ظهرت للباحث فقط و لم يفقهها السابقون الأولون, و ذلك كتأويل النجم الثاقب بأنه الحيوان المنوي يثقب البويضة,في قول الله تعالى {و السَّمَاء وَالطَّارِقِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ. إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ. فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ. خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ} 1-6 الطارق، مع أن سياق الآيات و أقوال كل المفسرين تقول بأنه أحد نجوم السماء الموصوفة بالطرق و الثقب, و لا علاقة بين النجوم و ذكر خلق الإنسان من الماء الدافق كما هو واضح من سياق الآيات.
ومن صور الإفراط أيضا الافتتان بعلوم الغرب حتى و لو كانت نظريات في إطار التجريب, و كأن العلم الغربي حق لا مراء فيه, مما أدى إلى اعتقاد بعض المسلمين في هذه النظريات التي لم تثبت بعد على أنها حقائق تصلح لتفسير الآيات أو الأحاديث.
ومن أمثلة ذلك المسارعة في تفسير الفتق بالانفجار في قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا}الأنبياء30، لمحاولة التقريب بين الآية و نظرية الانفجار الكبير (Big bang)، مع أن كلمة الفتق من الناحية اللغوية لا تعنى أبدا الانفجار و لم تستخدم كلمة الفتق في القرآن أو السنة بهذا المعنى، ثم أن كلمة الانفجار تؤدى إلى الفصل الكامل بين أجزاء الشيء الواحد مع الهدم و العشوائية في البناء, أما قوله تعالى (ففتقناهما) فتعنى التحكم التام من الله لخلق عالم منظم لا عشوائية فيه، و لو كانت كلمة الانفجار من الناحية العلمية صحيحة لذكرها القرآن بجلاء بدلا من كلمة الفتق فيقول الله (كانتا رتقا ففجرناهما) بدلا من (ففتقناهما)، حيث أن لفظة الانفجار لها مشتقات في القرآن كما في قوله تعالى {وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ}يس34. ثم أننا إذا سألنا العاملين في دراسة نشأة الكون عن نظرية الانفجار الكبير لقالوا بمنتهى الوضوح أن ما وصل إليه العلم حتى الآن غير كافي لتفسير كيفية إيجاد السماوات و الأرض، و أن نظرية الانفجار الكبير لازلت في حاجة إلى كثير من الإصلاحات و التعديلات حتى تصل إلى فهم قريب من الحقيقة.
وقد وردت هذه الحقائق في عدد مايو- يونيو 2009 من مجلة العلوم الأمريكية في مقالة بعنوان النشاط الجديد في الكوسمولوجيا (علم الكون) لكاتبها د. باتريك بيتر (Patrick peter)، مدير المعهد الوطني للأبحاث العلمية بفرنسا، و قد أبدع هذا العالم في هذه المقالة في التفريق بين ما هو قطعي الثبوت و ما هو ظني في تحليل علمي دقيق لنظرية الانفجار الكبير.
ثم أخذ كاتب المقال في مناقشة الأمور التي مازالت ظنية في النظرية و منها الحالة التي كان عليها الكون قبل الانفجار و هل نشأ من لا شيء أم انه كان يسبقه كون آخر أسماه بالكون السابق للانفجار الأعظم. كما أن كاتب المقال بدأ يميل إلى رفض كلمة الانفجار و طرح بدلا منها سيناريو آخر واعتبره أكثر احتمالا و هو أن الكون الذي نعيش فيه نشأ كمنطقة متجانسة و صغيرة جدا في كون آخر فائق الكثافة، ثم أخذت هذه المنطقة الصغيرة في الانتفاخ و التوسع, مع العلم بأن د. باتريك بيتر لم يجزم بهذا النموذج الجديد بل فتح الباب لظهور نماذج أخرى ربما تكون أكثر علماً و دقة. و من أمثلة الافتتان بعلوم الغرب أيضا المسارعة في تفسير نشأة الإنسان والكائنات الحية بنظرية التطور الدارونية مع محاولة التوفيق بين بعض آيات القرآن الكريم وبين أقوال التطوريين, مع أن الدارونية في ثوبيها القديم والجديد لم ترقى بعد أن تنتقل من الفرضية إلى النظرية لغياب الدليل العلمي الذي يدعمها, ولوجود خلاف كبير بين المشتغلين بها, بين مؤيدين ومعارضين.
وليس العجب هنا في اختلاف علماء التطور حول صحة تلك النظرية, فهذا هو حال العلم الذي يقوم على الفرضيات والجدليات حتى يصل إلى حقائق ومسلمات, ولكن العجب كل العجب ممن يسارع في نسبة فرضية إلى القرآن الكريم بالرغم من المعارضة الصريحة بين القرآن وهذه الفرضية, فصريح القرآن والسنة وما فهمه سلف الأمة, على أن الله خلق آدم بيديه من الطين و بلا ذكر للتطور, كما حكى المولى تبارك وتعالى عن خلق باقي الكائنات الحية بالخلق الخاص في أزواج, وأنه جعل لكل زوج الذرية الخاصة به والهداية الخاصة لكيفية المعيشة, وكل ذلك بلا ذكر للتطور. إذا أيها المسلمون وسطية منهج الإعجاز العلمي تُحتم علينا التوقف أمام هذه الظنيان، فلا ينبغي أبدا أن نأخذ الظني من أي نظرية ونقارنه بكتاب الله، فالذي نؤمن به إيماناً قاطعاً أن وصف القرآن هو أدق وصف لأنه من عند الله تعالى موجد هذا الكون (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) 14 الملك، فلا يمكن تأويل حقائق القرآن إلا بعلم يقيني قطعي الثبوت وحتى يقترب العلم في ألفاظه من الألفاظ الدقيقة للقرآن, لا نملك إلا أن نقول كما قال الأولون {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7.
ومن صور الإفراط أيضا القول بقدرة بعض العبادات على الشفاء الجزئي أو المطلق لكثير من الأمراض بدون وجود نص من القرآن أو السنة يثبت العلاقة الصريحة بين تلك العبادة والشفاء من الأمراض, كما هو الحال في العسل مثلا الذي نص الله على قدرته الشفائية بنص صريح لا يقبل الإنكار {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ}النحل69.
بل إن بعض من أفرطوا في هذا الاتجاه استدلوا ببعض الأحاديث الضعيفة والمنكرة لإثبات أقوالهم، ومن ذلك حديث (صوموا تصحوا)في باب الصيام، وفي باب الصلاة استدلوا بحديث (صلى فان في الصلاة شفاء) أو (الصلاة شفاء لكل داء) أو وصف قيام الليل بأنه (مطردة للداء عن الجسد)، مع العلم بأن أغلب الروايات التي ذكرت أن قيام الليل مطردة للداء قد ضعفها أهل العلم، وحتى الرواية التي يصح سندها وهي (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد ) قال عنها الألباني في كتاب الجامع الصغير وزيادته, الحديث صحيح إلا جملة (مطردة للداء عن الجسد) فهي ضعيفة. ومبدأ الوسطية في الطرح يفرض علينا الجمع بين النصوص الصحيحة لنصل إلى القول الأمثل في علاقة أي عبادة بالنواحي الصحية, فلا مانع أبدا من أن تكون هناك حكم صحية من وراء بعض العبادات, ولكن إظهارها يستلزم الدليل الصحيح والصريح. ولا شك أن ربط العبادة بالأمور الصحية بلا دليل صريح, هو مسلك خطير لأنه يُخرج العبادة عن أسمى معانيها وهو الطاعة المطلقة لأمر الله, إلى معنى دنيوي بحت وهو وصف هذه العبادات بالرياضات الروحية والجسدية، وفي هذا الفعل تقليل كبير من شأن العبادة، فقد يدعى أحد الكفار بأنه يمارس نوع معين من الرياضات البدنية أو الروحية تحقق له نتائج صحية أفضل بكثير مما هو موجود في عبادات المسلمين، وهذا هو المشاهد في العالم الغربي فنجد عندهم ارتفاع في نسبة الممارسين للرياضة ونسبة الأصحاء ونسبة كبار السن، وما حدث هذا إلا كنتيجة طبيعية للأخذ بالأسباب والسنن الربانية التي لا تحابى أحد. وإذا ادعى النصراني أو اليهودي أو أصحاب الديانات الروحية أن العبادة عندهم تريح أبدانهم وأرواحهم، فهل هذا دليل على صدق ديانتهم، أم دليل على أن اطمئنان النفس والرياضات البدنية من الأمور التي تريح البدن. فهل يعقل أن نتخذ من الرياضات البدنية أو الروحية عبادات لكونها تحقق من الصحة ما لا تحققه بعض العبادات الإسلامية، فلا شك إذا في أن القول بأن العبادة رياضة وصحة أمر مبالغ فيه، وغير منصوص عليه في صريح القرآن والسنة.
كذلك أيضا كان لإقحام الإعجاز العلمي في أمر الغيبيات, من الإفراط الذي شغل الناس عن رؤية آيات الله في خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة، فصاروا يلهثون وراء فهم أحداث القيامة والجنة والنار من الناحية العلمية مع أنها من الغيبيات التي مهما تخيلناها فحقيقتها بخلاف ما تخيلنا، ووقعها على الأنفس بخلاف ما تحكى الألسن، ولذا لم تكن الغيبيات مما وعد الله بان يريه للعباد على سبيل المعجزات فقال تعالى {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53، فالله وعد بان يرينا آيات مرئيات خاضعة للدراسة في الأفاق والأنفس، أي في مقارنة العلم المكتشف في الكون المنظور بالعلم المسطور في القرآن والسنة.


يتبـــــــــــــــــــع



  #1300  
قديم 11-12-2013, 07:02 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــع الموضوع السابق


وسطية الإعجاز العلمي بين الإفراط و التفريط


من مظاهر التفريط وكرد فعل قوى في مقابلة الإفراط المُشاهد في قضايا الإعجاز العلمي, ظهر أصحاب القول بوجوب الابتعاد عن التفسير العلمي للقرآن الكريم، حتى أن بعضهم يعتبر ذلك بدعة، وذلك بزعم الحفاظ على القرآن والسنة من التأويلات الباطلة أو الاصطدام بنظريات علمية غير ثابتة، وأن القرآن كتاب هداية وإرشاد وليس بكتاب علم. وحتى لا نخرج عن الوسطية في النقاش فسوف نفترض أن هذا الرأي صدر من قلب غيور على القرآن والسنة, يخشى الخطأ في فهم النص الإسلامي، وهذا رأي ينبغي أن يوضع في الاعتبار فلا ينبغي أن يدخل ميدان الإعجاز العلمي للقرآن والسنة إلا العالم المؤهل، أما الجاهل الذي لم يصل إلى مستوى يؤهله إلى ذلك، فيجب أن يكف عما هو فيه من لهو التفكير في القرآن بالعقل دون النقل, ويعكف على مزيد من الدراسة ليصل إلى المستوى المطلوب.
وبالرغم من وجاهة رأى المعارضين للإعجاز العلمي، إلا أن المسألة ليست بهذه البساطة والسطحية، لأننا إذا تعمقنا في التفكير قليلا لوجدنا أن دعوة هؤلاء تخدم أعداء القرآن أكثر مما تخدم القرآن نفسه، لأن التطور العلمي الحديث أثبت للعالم وجود تعارض بين ما جاء في كتب السابقين (التوراة والإنجيل) وبين حقائق العلم المكتشفة حديثاً، ولكنه عجز عن ذلك أمام القرآن، مما جعل أهل الأديان القديمة يُناصبون الإعجاز العلمي للقرآن العداء. فماذا فعل أعداء الإسلام لإخفاء نور العلم في القرآن الكريم، ولصرف أنظار الناس في عصر العلم الحالي عن الأخطاء العلمية في كتبهم؟
لقد أوعز هؤلاء الأعداء للمفكرين المسلمين بدعوى ظاهرها البراءة وفي باطنها الخداع، أن القرآن كتاب مقدس ولا يجب أن تتطاول عليه علوم البشر التي تخطئ في كثير من الأحوال، ولكل مجاله، وبذلك ضربوا عصفورين بحجر واحد. وللأسف خُدع بعض المفكرين المسلمين بهذه الدعوى الخبيثة، وساروا وراءها، بل قاموا يدعون إليها, ظناً منهم أنهم يدافعون عن القرآن، وما علموا أنهم بذلك يخدمون أعداء القرآن. وإذا كان القرآن الكريم ليس بكتاب علوم بمفهوم تلك التفاصيل العلمية الدقيقة التي يتعلمها الطالب في المجامع العلمية، إلا أنه أكثر وأهم من ذلك، لأنه يحمل إشارات نورانية إلى منتهى الحقائق العلمية الدالة على سنن الله الكونية في خلقه، وذلك من خلال ما تحمله الآيات القرآنية من إشارات علمية دقيقة إذا أحسنا تدبرها والبحث فيها واستنباط أسرارها العظيمة. فالقرآن يحث الإنسان على النظر في الكون وتدبره، ولا يشل حركة العقل في تفكيره، أو يحول بينه وبين الاستزادة من العلوم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وليس ثمة دين من الأديان السابقة يكفل حق العقل في التدبر بمثل ما يكفله الإسلام. وينبغي هنا أن نشير إلى أن للعلم المادي مراحل في الوصول إلى حقائق الأمور, أولها الفرضية ثم التجريب وقد تكون الفرضية أصعب من التجريب لعدم القدرة على المشاهدة كما هو الحال في علم الروح، فيسقط التجريب ولا يصح إلا الخبر عن العليم الخبير، والتجارب قد تنجح أو لا تنجح، وأحيانا يتم تعديل الفرضيات ثم تتم دراسات جديدة ويظل العلم في نظريات حتى تتضافر الأدلة على ثبوت نظرية معينة تؤكدها كل الشواهد بدرجة لا تخضع للشك، عند هذه المرحلة نصل إلى المقابلة الصحيحة بين علوم القرآن والسنة وبين العلم المادي، فعلوم القرآن والسنة لا تمر في ذكرها للخبر العلمي بمراحل كما يمر بها العلم المادي ولكن علوم القرآن والسنة تذكر من العلم المادي الحقيقة المطلقة التي لا خلاف حولها بل إن وصف القرآن والسنة للعلم المادي يفوق وصف البشر لأنه من لدن العليم الخبير.
ومن ادعى أن كل المعارف العلمية ظنية فقد افترى فلابد لكل علم حقيقي من قواعد ثابتة يقوم عليها، اتفق على ثبوتها أهل التخصص وهناك أيضا أمور ظنية معلومة عند أهل التخصص هي محل بحث ونقاش، ولولا الحقائق لما قامت الحضارات فلا داعي لإضاعة الإعجاز العلمي بدعوى أن العلوم ظنية فهذا قول مجانب للصواب. فالقرآن والسنة يمثلان سقف متجدد لكل العلوم فكلما ارتقى العلم المادي خطوة في وصف العلوم اقترب من سقف القرآن والسنة حتى يصل العلم المادي في وقت من الأوقات إلى مقاربة سقف القرآن والسنة فتتجلى عندها آيات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وحتى نصل إلى هذه الدرجة هناك مراحل عديدة من مقابلة العلوم الحديثة مع علوم القرآن والسنة وهذه يقوم بها مشكورين أغلب العاملين في مجال الإعجاز العلمي، وقد يخطأوا في بعض المراحل حتى يهدى الله من يشاء إلى الحق الذي لا لبث فيه ولا غموض، ولولا هذه المحاولات الجادة مع بعض الأخطاء البسيطة والغير متعمدة ما وصلنا يوما إلى أي أعجاز علمي ولا كشفنا عن الآيات التي قال عنها تعالى (سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)، وأنا هنا لا أشجع الخطأ كما قد يتوهم البعض ولكنني أشدد على الالتزام بمنهج البحث العلمي الذي أسسه علماء الشريعة مع علماء الإعجاز العلمي في كيفية مقابلة النص الشرعي بالعلوم المختلفة مع مراعاة الفرق بين ما هو إعجاز علمي وما هو تفسير علمي فليس كل تفسير علمي بإعجاز علمي، فالخطأ مع العالم اجتهاد له أجره, بعكس الخطأ مع الجاهل فقد يدخل صاحبه العذاب المهين لأنه قال على الله وعلى نبيه بغير علم.
فالإسلام كما انه دين هداية إلى صراط الله المستقيم إلا انه أيضا دين علم و معرفة، ويكفى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب الزيادة في القرآن إلا مرة واحدة, طلبها في العلم {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} 114 طه، والقرآن أبدا لن يكون كتاب إعجاز بلاغي وفقط أو كتاب تشريع وفقط ، أو كتاب عقيدة وفقط، أو قصص قرآني وفقط، فالقرآن يشمل كل ذلك وهو أيضا معجزة الله الخالدة لكل خلقه في كل زمان ومكان ، ولو فرضنا جدلا أن معجزاته قاصرة على البلاغة والتشريع، فقد ولت البلاغة مع من ولى من بلغاء وفصحاء العرب، وإذا حدث وتم ترجمة القرآن لأي لغة أعجمية فساعتها سوف نجد أن معجزة البلاغة قد سقطت، فكيف تكون حجة الله على خلقه إلا إذا كان في القرآن إعجاز شامل يغطى كل جوانب الحياة بما فيها ذكر بعض العلوم الحديثة التي لم تكن معروفة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ظهرت في العصر الحديث فكانت دليل صدق للنبوة الخاتمة. ولنا في قول الله تعالى{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53, الدليل القاطع على صحة الإعجاز العلمي فالسين للاستقبال (أي المستقبل), والرؤية في الأفاق والأنفس ثبت يقينا أنها تقوم على العلم وأقصد هنا العلم الحديث، فكيف لنا أن نصل إلى عمق الآفاق والأنفس بدون أدوات مساعدة كالميكروسكوبات والمناظير والتلسكوبات وغيرها الكثير ما اكتشفه العلم الحديث فكان فاتحة الخير على الإسلام والمسلمين حيث ظهرت لهم الكثير من الآيات التي وعد الله بإظهارها لتكون لهم ولغيرهم آية, فيكون القرآن والسنة معجزة صالحة لكل الأزمان.
وينبغي أن ننتبه أيضا إلى أن نصوص القرآن والسنة هي التي أثارت العقول لتبدأ قضية الإعجاز العلمي وذلك بعرضها لقضايا غريبة عن واقع الناس فى زمن الوحي, تحث العقول السليمة على البحث والتدبر والتفكر. ففي أول آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال له جبريل اقرأ (اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق)1-2 العلق, يقول صاحب التحرير والتنوير حول هذه الآيات, (فيها إيماء إلى أن أمة النبي صلى الله عليه وسلم ستصير إلى معرفة القراءة والكتابة والعلم, كما أن فيها توجيه للنبي صلى الله عليه وسلم إلى النظر في خلق الله, وخاصة خلقه الإنسان خلقا عجيبا مستخرجا من علقة فذلك مبدأ النظر....انتهى بتصرف), فالنظر في خلق الله المنظور لهو من أكبر الآيات الدالة على ربوبية رب العالمين، ولنا أن نعجب لماذا أُمر الله النبي صلى الله عليه وسلم بالنظر إلى خلق الإنسان من علق في أول سورة تنزل عليه، إلا لعلم الله بأن قضية خلق الإنسان هي من القضايا العلمية الغيبية الهامة التي شغلت فكر البشرية قديما وحديثا، وبالتالي فذكر الحقائق العلمية المتعلقة بهذه القضية في القرآن والسنة بطريقة لا تخالف ما توصل إليه العلم الحديث يعد دليلا على ربوبية رب العالمين واستحقاقه للطاعة والعبودية, كما يعد أبين دليل على وجود الإعجاز العلمي في كتاب ربنا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فان أحدا لم يسال النبي عن مراحل خلق الإنسان, وحتى وإن سألوه, فكيف السبيل إلى التحقق من صحة أقوال النبي صلى الله عليه في زمن لم يعرف العلم بعد.
وإذا نظرنا لثاني آية في فاتحة القرآن (الحمد لله رب العالمين) 2 الفاتحة, نجد بلاغة القرآن واضحة جلية في هذه الافتتاحية التي تحمل حمد الله المطلق على أنه الرب المدبر المتفضل على الخلق بكل آلائه التي لا تعد ولا تحصى، ولنا أن نتعجب في هذه الآية من كلمة العالمين, ولماذا أبلغ النبي عن وجود هذه العوالم المتعددة التي لم يرى منها إلا القليل في بيئته، وهل العالمين هي ما في الأرض والبحار وجو السماء من مخلوقات فقط, أم أنها تمتد لتشمل عوالم خفية في السماوات السبع التي لا نعلم عنها شيء، سؤال مطروح يحاول أن يجيب عنه العلم كل يوم بمحاولاته المستمرة للكشف عن حياة خارج الكرة الأرضية, ولتحقيق هذا الهدف بدأ العلم يفكر في الكشف عن كيمياء جديدة وطرق بحث جديدة ليستطيع التوصل إلى عوالم خفية عن الإمكانيات المتاحة والتي لا تبصر إلا القليل من عوالم رب العالمين القائل عن ملكه (فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) 38-39 الحاقة، وقد صدقوا في فكرهم لأن ذرات ملك الله لا يعلم مدى تنوعها إلا الله, والتعرف عليها لا يكون إلا باكتشاف هذه الذرات بوسائل جديدة لم تكن معروفة من قبل.
وكما أشار الله في قرآنه إلى حقائق خلق الإنسان وتعدد العوالم التي لا نرى منها إلا القليل, أشار أيضا إلى بعض الحقائق الكونية التي تثبت وجود الإله الواحد القادر، ومن ذلك قول الله (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) 30 الأنبياء، ففي هذه الآية يثير المولى تبارك وتعالى مسألتين غيبيتين في غاية الغرابة لم يكن للناس بهما علم في زمن نزول القرآن، الأولى أن السماوات والأرض كانتا رتقا، أي ملتصقتين ببعضهما ثم فصل الله بينهما، والثانية أنه جعل كل حياة لا تنفك عن احتياج للماء. فإذا كان القرآن كما يزعم البعض منزه عن ذكر خبايا العلوم المادية كما يزعم البعض, فلماذا أشار الله إلى هذه الغيبيات التي لا يمكن للنبي ولا لأصحابه أن يدرسوها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم, إلا إذا كان الله يعلم بأنه سيأتي زمان على الناس يتناولون دراسة أصل الكون وأنهم سوف يمتلكون الأدوات المؤهلة لذلك، فوضع المولى تبارك وتعالى هذه الآية في كتابه، فكانت غيبا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم, ولكنه ما لبث أن بدأ يخرج من الغيب إلى الشهادة في زمن الرؤية بالعلم, فكانت الموافقة بين علوم القرآن والسنة وبين علوم الإنسان معجزة حقيقية تقود العقول إلى الإيمان بعلام الغيوب.
وإذا كانت هداية العقول إلى الله بسيطة في كثير من الأحوال, بالخطاب العقلي البسيط {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة21, {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }الطور35, إلا أن الهداية أيضا في كثير من الأحوال تحتاج إلى الآيات البينات (المعجزات), وإذا كان من حق الناس في زمن النبي أن يروا معجزة مادية، فهذا الحق لا يزول بموت النبي وانتهاء معجزاته المادية, فلابد للمعجزة أن تستمر على مدار الزمان، ولذا فكان لا بد من معجزة باقية لا تزول إلى يوم القيامة إلا وهي التوافق التام والعجيب بين ما هو مسطور في كتاب رب العالمين وسنة سيد النبيين، وبين ما هو ثابت من العلوم التي تبحث في كون الله المنظور، والذي عرف حديثا بالإعجاز العلمي، وهذا هو ما وعد به رب العالمين من أن رؤية الكافر للأفاق والأنفس سوف تنقلب عليه آيات واضحات تدله على الحق كما قال تعالى (سنريهم آياتنا...........) و(أو لم يرى الذين كفروا........).
فالإعجاز العلمي يكاد يكون هو اللغة الوحيدة التي يفهمها ويقتنع بها غير المسلمين، فما من مناظرة تتم بين مسلم وغير مسلم إلا وللمعجزة فيها دور كبير, فالذي يستطيع أن يأتي بمعجزة حقيقية من قبل الله, فله الغلبة بإذن الله, ولله الحمد أن جعل لنا في الثابت الصحيح من الإعجاز العلمي المعجزة المنشودة والقادرة على حسم النقاش بالحكمة والموعظة الحسنة, لذلك فإن دعوى الابتعاد عن التفسير العلمي لبعض ما جاء في القرآن الكريم اعتماداً على حقائق العلم الثابتة دعوى يطرب لها أعداء الإسلام، وتنزل على قلوب الملحدين برداً وسلاماً.
وإلى الذين يخافون ويحرصون على الدين من إفراط بعض الباحثين في قضايا الإعجاز العلمي، أقول لكم احرصوا مع البحث عن الحقيقة، أما أن نحرص فنقعد عن العمل فهذا ضياع لأمور الدين وخلط للحابل بالنابل، فنحن مأمورون بالتفكر والتدبر في كتاب الله، فلماذا التفكر والتدبر إن لم يكن هناك جديد يمكن الوصول إليه. وكما تجتهدون في الفقه والعقيدة وغيرها فاجتهدوا في كشف سُبل جديدة لهداية الكافرين الذين لا يؤمنون إلا بالعلم المادي فسُبل الهداية متعددة {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69.
وإذا كان الإفراط قد حدث من جانب بعض المحبين للإعجاز العلمي كظاهرة غير صحية دافعها العاطفة الزائدة، فذلك يستلزم التصدي لها بكل قوة من خلال الضوابط المعتمدة للإعجاز العلمي في القرآن والسنة حتى لا يضيع الهدف الأسمى للإعجاز العلمي كأحد جوانب الهداية في القرآن والسنة. ولو تركنا علم الحديث لأجل المدلسين نترك علم الإعجاز العلمي, ولكن الأولى أن يدخل العلماء المعترضون بكل علمهم في فحص المنشور من الإعجاز العلمي وتحقيقه بما يرضى الله لا أن يحجموا ويرفضوا فالله سائلهم عما علموا يوم القيامة. كما أنصح كل مسلم بالعمل بحديث النبي صلى الله عليه والسلم (الدين النصيحة) أخرجه مسلم, فأناشد كل قراء الإعجاز إذا ظنوا أن هناك خطأ ما في أي مقالة من مقالات الإعجاز العلمي, أن يراسلوا صاحب المقالة ويبينوا له هذا الخطأ, فربما أقام الحجة على صحة قوله وخطأ ظنهم, أو ألزموه الحجة الصحيحة فلا يعود ثانية إلى خطأه, وبذلك يخاف كُتاب الإعجاز العلمي من النقد العلمي طالما أن بعضهم لا يخاف الله, وبهذا يفكرون ألف مرة قبل نشر أي كلمة لأنهم على علم بأن هناك من يراقب أقوالهم. ولكن أرجو أن لا نتطاول على العلماء بحجة الدفاع عن الإسلام فهدفنا توحيد الصف وليس تقطيعه, وأن نُعلى من قيمة الإعجاز العلمي وقيمة العاملين فيه لأننا في زمان الإعجاز العلمي وما أحوجنا إلى المعجزة لمواجهة الباطل.
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
المراجع
1. القرآن الكريم
2. تفسير التحرير و التنوير
3. صحيح الجامع للألباني
4. المنهج العلمي في دراسة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة: أ.د. أحمد شوقي إبراهيم
5. الإعجاز العلمي في القرآن: فضيلة الشيخ / مصطفى البصراتي
http://www.quranway.net/index.aspx?function=Item&id=1052&lang
6. الإعجاز العلمي طريق للهداية: أ.د. جمعة علي عبد القادر
7. الإعجاز العلمي بين المؤيدين والمتحفظين
8. النشاط الجديد في الكوسمولوجيا (علم الكون): د. باتريك بيتر (Patrick peter)، عدد مايو- يونيو 2009 من مجلة العلوم الأمريكية .
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 66 ( الأعضاء 0 والزوار 66)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 209.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 203.66 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]