|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
القرآن كتاب جامع شامل
القرآن كتاب جامع شامل محمد جميل زينو القرآن الكريم تطرق لموضوعات شتى هامة كالأمر والنهي، والوعد والوعيد، والحكم والأمثال، والوعظ والقصص، وذكر المغيبات، والعلوم الكونية، ومظاهر الخلق، ودلائل البعث والنشور وغير ذلك من الأمور المهمة. وحين نتدبر القرآن في كل هذه المواضيع والأغراض نجدها في منتهى البلاغة والبراعة، وغاية الانسجام والتوافق والالتئام، أوله يشبه آخره، ويشبه بعضه بعضاً في الحسن، ولا يمل قارئه، ولا يسأم مجوده، ولا يشك متدبره، يزيد المتقين هدى، والمؤمنين إيماناً، وذلك أنه في غاية الترابط والتلاحم، أوله يصدق آخره. إن نظم القرآن وترتيبه على الوجه المعهود، والمباين، والمخالف لأنظمة الكتب المؤلفة، وهو مع ذلك متناسب الآي والسور في المعاني، والمباني، والموضوعات، كأنه وحدة واحدة متكاملة؛ دليل مادي على أنه ليس بكتاب وضعي بشري، يجلس إليه واضعه من الناس، فيجعل لكل طائفة من معلوماته المتناسبة فصلاً، ولكل مجموعة من فصوله المتتابعه باباً، بل هو مجموعة هدايات من الوحي الإلهي اقتضتها الحكمة، ودعت إليها المصلحة، لا تجد فيها خللاً ولا تناقضاً، بل تأخذ برقاب بعضها كأنها موضوع واحد [انظر رسالة موهم الاختلاف والتناقض في القرآن الكريم للشيخ ياسر أحمد علي الشمالي]. يقول الشيخ الزرقاني: إن هذا المزيج الطريف الذي نجده في كل سورة، أو طائفة منه؛ له أثر بالغ في التذاذ قارئه، وتشويق سامعه، واستفادة المستفيد بأنواع متنوعة منه، فما أشبه كل مجموعة من القرآن بروضة يانعة يتنقل الإنسان بين أفيائها، متمتعاً بكل الثمرات، أو بمائدة حافلة بشتى الأطعمة، يشبع الجائع حاجته بما فيها من جميع الألوان [انظر مناهل العرفان ج1/80]. ويقول الدكتور محمد عبدالله دراز: إنك لتقرأ السورة الطويلة المنسجمة يحسبها الجاهل أضغاثاً من المعاني حشيت حشواً، وأوزاعاً من المباني جمعت عفواً، فإذا هي لو تدبرت بنية متماسكة قد بنيت من المقاصد الكلية على أسس، وأصول، وأقيم على كل أصل منها شعب، وفصول، فلا تزال تنتقل بين أجزائها كما تنتقل بين حجرات وأفنية في بنيان واحد، قد وضع رسمه مرة واحدة، لا تحس بشيء من تناكر الأوضاع في التقسيم والتنسيق، ولا بشيء من الانفصال في الخروج من طريق إلى طريق، بل ترى بين الأجناس المختلفة تمام الألفة، كما ترى بين آحاد الجنس الواحد نهاية التضام والالتحام. ومن وراء ذلك كله يسري في جملة السورة اتجاه معين، وتؤدي بمجموعها غرضاً خاصاً، كما يأخذ الجسم قواماً، ويتعاون بجملته على أداء غرض واحد من اختلاف وظائفه العضوية. [انظر كتاب النبأ العظيم 155]. __________________________ رسائل لتوجيه الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع المجموعة (2)
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |