خبّاب بن الأرتّ السابق للإسلام الصابر في سبيل الله! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4454 - عددالزوار : 880691 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3988 - عددالزوار : 411154 )           »          طريقة عمل المكرونة بالخضار وصدور الدجاج.. طعمها لذيذ وسهلة التحضير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل كيك الجزر بمكونات سهلة في مطبخك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          5 مشروبات مثلجة تنعش الجسم وتكافح حرارة الصيف.. دلوقتي وقتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل البطاطس البوريه بالصوص الأبيض والسمن البلدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل لازانيا الباذنجان بالجبنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          7 ألوان مطبخ يحذرك منها خبراء الديكور.. حتى لو كانت موضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل سلطة التونة بالأفوكادو.. اختيار صحي ومغذي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          اعرفى طريقة عمل شوربة الكرنب وفوائدها لفقدان الوزن الزائد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2020, 04:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,590
الدولة : Egypt
افتراضي خبّاب بن الأرتّ السابق للإسلام الصابر في سبيل الله!

خبّاب بن الأرتّ السابق للإسلام الصابر في سبيل الله!
محمد شلال الحناحنة



مضتْ أمُّ أنمارِ الخزاعيّةُ إلى سوق العبيد في مكةَ، فقد كانت تريدُ أنْ تبتاعَ لنفسها غلاماً تنتفع بخدمته، وتستثمر عمل يده، وطفقت تتفرّس في وجوه العبيد المعروضين للبيع، فوقع اختيارها على صبيّ لم يبلُغِ الحُلُم بعد، رأت في صحة جسده، والنجابةِ البادية على وجهه، ما أغراها بشرائه، وفيما هما في بعض الطريق التفتت أمُّ أنمار إلى الصبيّ وقالت: ما اسمك يا غلام؟.
قال: خبّاب. فقالت. وما اسم أبيك؟ قال: الأرَتُّ. فقالت: ومن أين أنت؟ قال: من نجد فقالت: إذن أنت عربي! قال نعم، ومن بني تميم. قالت: وما الذي أوصلك إلى مكة قال: أغارتْ على حيّنا قبيلة من قبائل العرب فاستاقت الأنعامَ، وسبتِ النساء، وكنتُ فيمن أخذ من الغلمان، ثمّ مازالت تتداولني الأيدي حتى جيء بي إلى مكةَ، وصرت في يَدِكِ.
دفعت أمُّ أنمارٍ غلامها إلى حدّاد ليعلّمه صناعة السيوف، فلمّا أتقنَ الغلام الصنعةَ، وَصَلُبَ عودُه، استأجرت له أمّ أنمارٍ دكّاناً، واشترتْ له عُدَّةً، وجعلت تستثمر مهارته في صنع السيوف.
وكان خبّابٌ على الرغم من حداثة سِنّهِ، يتحلّى بالأمانة والصدق ورجاحة العقل، وكان إذا ما فرغ من عمله وخلا إلى نفسه كثيراً ما يفكّر في هذا المجتمع الجاهلي الغارق في الفساد، ويهوله ما رانَ على حياة العرب من جهالة جهلاء، وضلالة عمياء كان هو نفسهُ أحد ضحاياها.
وكان يقول لا بدّ لهذا الليل من آخر. ولم يَطُل ما انتظره خبّابٌ كثيراً، فقد ترامى إليه أنَّ خيطاً من نورٍ قد تألّقَ من فم فتى من فتيان بني هاشم يُدعى محمد بن عبد الله. فمضى إليه وسمع منه، وغمره سناه. فبسط يده إليه، وشهد أن لا إله إلاّ الله، وأن محمّداً عبدُه ورسوله.
فكان سادسَ ستّةِ أسلموا على ظهر الأرض حتّى قيل: مضى على خبّاب وقت وهو سُدُس الإسلام. لم يكتم خبّاب إسلامَه عن أحد، فما لَبِثَ أن بلغ خبرُهُ أمّ أنمار، فاستشاطت غضباً وغيظاً، وصحبتْ أخاها سَباعَ بنَ عبد العزّى، ولحق بهما جماعة من فتيانِ خزاعةَ، ومضوا جميعاً إلى خبّابٍ فوجدوه مُنهَمِكاً في عملِه.
فأقبلَ عليه سِباعٌ وقال: لقد بلغنا عنك نبأٌ لمْ نصدّقهُ. فقال خبّابٌ: وما هو؟ فقال سِباعٌ يُشاعُ أنّك صبأتَ، وتبعتَ غُلامَ بني هاشم. فقال خبّاب بهدوء: ما صبأتُ، وإنّما آمنتُ بالله وحده لا شريك له. ونبذتُ أصنامكم، وشَهِدتُ أنّ محمداً عبدُالله ورسولُه!.
فما إنْ لامستْ كلمات خبّاب مسامعَ سباعٍ ومن معه، حتّى انهالوا عليه يضربونه، ويقذفونه بالمطارق والحديد حتّى هوى إلى الأرض فاقد الوعي والدماء تنزف منه. ومن يومها أصبحَ هذا العذاب عذاباً يوميّاً لخبّاب. بل اشتدّ العذاب عليه فكان يخرج إلى بطحاءِ مكّة، وتنزَعُ ثيابُهُ في لهيب الشمس ويُلبَسُ دروعَ الحديد، ويمنع عنه الماء ليرجع عن دينه، فما يزيده ذلك إلا ثباتاً وإيماناً.

ولم تكن أمُّ أنمار أقلَّ قسوة على خبّاب من أخيها سباعٍ، فكانت تجيء يوماً بعدَ يوم، فتأخذ حديدةً محميّة من موقده في دكّانِه، وتضعها على رأسه حتّى يدخّن رأسه ويُغمىَ عليه، وهو يدعو عليها وعلى أخيها. ولمّا أذن الرسول صلوات الله وسلامه عليه لأصحابه بالهجرة، تهيّأ خبّاب للخروج، غيرَ أنّهُ لم يُبارحْ مكّة إلى المدينة إلاّ بعد أن استجاب الله دعاءَه على أمّ أنمار.
فقد أُصيبَتْ بصداع لم يسمعْ بمثل آلامه قط، فكانت تعوي من شدّة الوجع كما تعوِي الكلاب، ولم يكن من شفاءٍ لها إلاّ أن تكوي رأسِها بالحديد المَحْمِيِّ، فتلقى من أوجاعِ الكيِّ ما يُنسيها آلامَ الصداع.
هاجر خبّاب إلى المدينة، فذاق طعم الراحة وحلاوة الإيمان، وشهد مع النبي الكريم بدراً وقاتل معه، وخرج معه إلى أُحُد فأقَرّ الله عينهُ برؤية سباعٍ بن عبد العزّى أخي أمّ أنمار وهو يلقى مصرعه على يد أسد الله حمزة بن عبد المطّلب. وامتدت به الحياة. فأدرك الخلفاء الراشدين الأربعة مؤمناً صابراً.
-------------------
المراجع:
صور من حياة الصحابة للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا الجزء السادس.
وللاستزادة: راجع أيضا:
الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر1/423.
والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، ترجمة رقم2210.
وأسد الغابة لابن الأثير الجزري 2/98.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.04 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]