زيادة الإيمان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          16طريقة تجلب بها البركة لبيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ألا تشعرين بالحر ؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة عند الإغريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          القاضي الفارس الفرج بن كنانة وأسد بن الفرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          مجموع الأثبات الحديثية لآل الكزبري الدمشقيين وسيرهم وإجازاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من مواعظ الإمام سفيان الثوري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أولادنا... هل نستوعبهم؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الشَّبَابُ وَرَمَضَان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل في الشر خير؟ دروس من قصة الإفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2019, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,965
الدولة : Egypt
افتراضي زيادة الإيمان

زيادة الإيمان


حسام بن عبدالعزيز الجبرين



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وأمينه على وحيه، فصلوات الله وسلامه وعليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: عباد الله: فأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 35].

أيها الأحبة:
حقيقة التقوى فعل الطاعات وترك المحرمات وكل واحد منّا تمر به أوقات تسهل عليه العبادة فيتلو كلام ربه ونفسه راغبة منشرحة، وتمر أوقات أخرى يجاهد نفسه على تلاوة وجه ووجهين، مع أن الشخص هو هو في فراغه وصحته ووقته، تجد نفسك حينا تتورع عن كلمة أن تقولها في زيد من الناس، وتجد نفسك في حينٍ تأكل لحم زيد هذا، مع أن حالك معه لم تتغير! تجد نفسك حيناً مبادرا للصدقة وباذلا ومكثرا، وفي حين لا تنفق إلا بمجاهدة لنفسك مع أن حالتك هي هي لم يختلف شيء! تجد نفسك مصليا للوتر ومستزيدًا من ركعاته مقبلا خاشعا وفي ليالٍ أخرى لا تجد ذلك، تجد عينك تغض طرفها عن مشاهدة الحرام أين كان، وفي حين تنظر بذات العينين اللتين كنتَ قد غضضتهما عن الحرام وهكذا..

لماذا نزهد في الطاعات ونحن نعلم أن الأعمال الصالحة سبب نيل رحمة الله والترقي في درجات جنته؟! لماذا نواقع المعاصي ونحن نعرف أنها سبب للعذاب، إنه سؤال كبير يستحق التأمل، وخصوصا أن كان حال العبد في نشاطه وفراغه واحد! ولعل من أهم الأسباب بعد توفيق الله سبحانه هو حال الإيمان في القلب قوة وضعفا، فأنت إذا استمعت لموعظة وذكر وقرآن ارتفع في قلبك منسوب الخوف والرجاء والحب لله رب العالمين. وإذا ضعف الإيمان في قلب العبد (حبه، رجاؤه خوفه، تعظيمه) زاد تسلط الشيطان على العبد فثقلت الطاعات وسهلت المعصية قال الحق سبحانه ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 98، 99] فإذا أردت أن تواجه كيد الشيطان عليك فقّوِ إيمانك واعتمادك على خالقك.

أيه الكرام:
ما دام أن الأمر كذلك فيحسن بكل واحد منا أن يبحث ويكثر من الأمور التي تزيد إيمانه و تملأ قلبه حبا وخوفا ورجاء وإنابة وخشوعا؟! ولعل من أهم الأسباب:
أولا: أن يعرف العبد ربه عز و جل بأسمائه وصفات كماله، ليمتلئ القلب بالحب و الخشية والرجاء، ثم تعبد لله بمقتضى هذه الأسماء و الصفات، وفي شرح اسماء الله الحسنى كتب متعددة لأهل العلم المعاصرين.

وثانيا: التفكر في خلق الله فالتفكر في خلق الله من أعظم العبادات في السماء والفضاء وما فيها من قوة ودقة صنع الخالق سبحانه، وما كذلك ما في الأرض من آيات نراها بالعين المجردة أو نراها مكبَّرة آلاف المرات ففي ذلك ما يُذهل اللب ويقوي تعظيم الخالق سبحانه ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21] ﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 185] ﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴾ [ق: 6 - 8] ﴿ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الرعد: 4].

وثالثا: من أسباب زيادة الإيمان استماع القرآن وتدبر آياته قال تعالى في صفات المؤمنين الصادقين: ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ﴾ ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 23]. لقد أمرنا الله عز وجل أن نتدبر القرآن فقال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾ فكأن التدبر ينتج العقل الصحيح والفعل السليم.

قال ابن القيم:
"إذا أردت الانتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته و سماعه و ألقى سمعك وأحضر حضور من يخاطبه به، فإنه خطاب الله لك على لسان نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - " وفي الحديث: " لقد نزلَت عليَّ الليلةَ آياتٌ ويلٌ لمن قرأها و لم يتفكَّرْ فيها: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ.... ﴾ الآية. حسنه الألباني. اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا.. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه...

الخطبة الثانية
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وعبده وعلى آله وصحبه.

أما بعد معشر الكرام:
فإنه حري بكل مسلم أن يتعاهد سقي شجرة الإيمان في قلبه وتغذيتها لتكون طيبة ثابتة قوية تثمر فعل العبادات، وتقاوم المؤثرات من رياح الهوى والأنفس الأمارة والشيطان.

وعودا على مغذيات الإيمان فمن أسباب زيادة الإيمان:
زيارة المقابر، فهي تذكر العبد بآخرته ففي الحديث الصحيح "إِنَّي كنتُ نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ؛ فزوروها، فإِنَّها تذكرُكمُ الآخرةَ"، يا أخي زر المقبرة وتفكر في حالك إذا وضعتَ في أحد قبورها تذكر لتزداد الآن من الصالحات ما دمت في فرص العمل، زيارة المقبرة تجعلنا نراجع أنفسنا في ذنوب فعلناها ولم نتب منها، زيارة المقبرة تجعلنا نراجع أنفسنا في ذنوب أصررنا عليها، زيارة المقبرة تردعنا عن فعل معصية نفكر فيها أو ننوي فعلها.

و خامسا من أسباب زيادة الإيمان: القرب من بيئة الطاعة: فمجالس العلم والذكر ترغب في طاعة الله ويجد العبد فيها عونا على هجر المعاصي والبعد عنها، وسرعة التوبة حال المعصية، فكلام الله وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - يغذيان الإيمان، وليس شرطا أن يكون مسموعا فقد يقرأ المسلم فيزيد إيمانه وترتفع همته ويصلح من حاله.

وسادسا من أسباب زيادة الإيمان: ولعله أهمها الاستعانة بالله سبحانه ودعاؤه والتضرع إليه أن يحبب إلينا الإيمان وأن يزينه في قلوبنا وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان وأن يجعلنا من الراشدين، وفي الحديث الإلهي "يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدون أهدكم" رواه مسلم.

أيها الفضلاء:
الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وإن مثلَنا في ارتفاع إيماننا ونقصانه كمثل شخص يريد ملء خزان بالماء، ولكن هذا الخزان فيه شقوق يتسرب من خلالها الماء وفي الخزان صنابير كبيرة مفتوحة، يصب الماء في الخزان ولكنه يتسرب ويخرج، ولو أنه ضيّق فتح الصنابير وتعاهد الشقوق بسدها لسهل حفظ الماء وامتلأ خزانه، فالمعاصي هي شقوق يتسرب من خلالها منسوب الإيمان في القلب، وهي متفاوتة في كبيرها وصغرها قال عليه الصلاة والسلام "لا يزني الزَّاني حينَ يزني وَهوَ مؤمنٌ ولا يشرَبُ الخمرَ حينَ يشرَبُ وَهوَ مؤمنٌ ولا يسرقُ حينَ يسرقُ وَهوَ مؤمنٌ ولا ينتَهبُ نُهبةً يرفعُ النَّاسُ إليْهِ فيها أبصارَهم حين ينتهِبُها وَهوَ مؤمنٌ" أخرجه الشيخان. وأما الصنابير فحاجاتنا الدنيوية المباحة.

وختاما أحبتي في الله:
ها قد أضلنا موسم كريم من مواسم الطاعة والإيمان والخير والإحسان فنسأل الله أن يبلغنا إياه وأن يعيننا على طاعته والاستقامة على أموره.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ثم صلوا وسلموا...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.77 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]