وداع الحبيب ! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853505 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388625 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214061 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2020, 02:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي وداع الحبيب !

وداع الحبيب !
سعد بن ضيدان السبيعي

ما أشد وقع الوداع على النفس، وما أعظم ألم الفراق، ضيف كريم، بالأمس القريب يهنئ بعضنا بعضا بقدومه، واليوم نودعه..فما أسرع انقضائه..وما أعظم مرارة رحيله.
لقد كان السلف الماضين ولازال الصالحون وأهل الخير يشق عليهم تصرم أيامه، ويشتد عليهم مفارقته.. كيف لا؟! وهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران.. شهر القرآن والبر والإحسان..
ترحل شهر الصبر والهفاه وانصرما***و اختص بالفوز في الجنات من خدما
و أصبح الغافل المسكين منكسرا*** مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما
من فاته الزرع في وقت البذار فما*** تراه يحصد إلا الهم و الندما
ها قد رحل الحبيب شاهدا لنا أوعلينا بما أودعناه فيه من أعمال.. لقد كان مضمارا وميدانا يتسابق فيه المتسابقون، ويتنافس فيه المتنافسون، فسبق أقوام ففازوا، وتأخر أقوام فخسروا
(كما قال الحسن البصري - رحمه الله -)...
وأقوام خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم..
* ولنا مع رحيله وقفات ثلاث:
أولها: مما أثر عن سلفنا الصالح - رحمهم الله -: (بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان) فرب الشهور واحد! فكم ممن رأينا لا يعرف طريق المسجد إلا في رمضان! وخروجه إذانا منه بأخر عهده بالصلاة والقيام والقرآن، فاللهم لا تمكر بنا..
قال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (1/ 158):
(السفهاء يستثقلون رمضان لاستثقالهم العبادات فيه من الصلاة و الصيام فكثير من هؤلاء الجهال لا يصلي إلا في رمضان إذا صام و كثير منهم لا يجتنب كبائر الذنوب إلا في رمضان فيطول عليه و يشق على نفسه مفارقتها لمألوفها فهو يعد الأيام والليالي ليعودوا إلى المعصية و هؤلاء مصرون على ما فعلوا و هم يعلمون فهم هلكى و منهم من لا يصبر على المعاصي فهو يواقعها في رمضان).
ورحم الله أقواما أيقنوا أن هذه الدنيا ليست بدار قرار، فتخذوها لجة، وجعلوا الأعمال الصالحة فيها سفنا لنجاتهم، وتزودوا منها بخير زاد للقدوم على الله، وتأهبوا للعرض عليه..
باع قوم من السلف جارية فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له و يستعدون بالأطعمة و غيرها فسألتهم فقالوا نتهيأ لصيام رمضان فقالت: و أنتم لا تصومون إلا رمضان لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان ردوني عليهم..
ثانيها: كان سلفنا يشتد عليهم الخوف من عدم القبول، ورد العمل.. قال جل شأنه: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة)أي يعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة ألاتقبل منهم لأنهم موقنون باليوم الآخر والرجوع فيه إلى الله - عز وجل -..
روى أحمد (25302)، والترمذي(3175)، وابن ماجة (4198)، والحاكم في المستدرك (3486)عن عائشة -رضي الله عنها- النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة قالت عائشة: هم الذين يشربون الخمر ويسرقون قال: لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات. والحديث صححه الإمام الذهبي في تلخيصه للمستدرك(2/472) والحافظ ابن كثير في تفسيره(1/263)
وقد جاء عن المعلى بن الفضل وبشر الحافي وغير واحد من السلف أنهم كانوا عند خروج رمضان يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان..
قال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (1/232)مختصرا: (السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل و إكماله و إتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله و يخافون من رده و هؤلاء الذين: يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة. روي عن علي - رضي الله عنه - قال: كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل ألم تسمعوا الله - عز وجل - يقول: إنما يتقبل الله من المتقين. قال ابن دينار: الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل.
و قال عبد العزيز بن أبي رواد: أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا؟.
وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه و من هذا المحروم فنعزيه
و عن ابن مسعود -رضى الله عنه- أنه كان يقول: من هذا المقبول منا فنهنيه و من هذا المحروم منا فنعزيه أيها المقبول هنيئا لك أيها المردود جبر الله مصيبتك)..
وليعلم أن من علامة قبول الحسنة والطاعة كما ذكر غير واحد من أهل العلم أن تتبع بالطاعة والعمل الصالح.
وثالث هذه الوقفات: لقد كان رمضان فرصة للتغيير، فإياك يا من عقدت العزم على التوبة، وعهدت الله على الاستمرار على الطاعة، أن تنكص على عقبيك..
تقول عائشة -رضى الله عنها- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عمل عملا أثبته رواه مسلم(141).. وعمل المؤمن لا ينقطع إلا بالموت، (وعبد ربك حتى يأتيك اليقين)..
نسأل الله أن يعيد علينا رمضان أعواما عديدة، وأزمنة مديدة، وأن يعيده على الأمة الإسلامية وقد تحقق لها ما تصبوا إليه من العزة والتمكين والنصر على الأعداء


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.15 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]