أهلًا وسهلًا.. ضيفًا عزيزًا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2020, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي أهلًا وسهلًا.. ضيفًا عزيزًا

أهلًا وسهلًا.. ضيفًا عزيزًا













د. صلاح بن محمد الشيخ





يحل علينا ضيف كريم، لطالما اشتاقت إليه النفوس المؤمنة، واستعدت له القلوب المخبتة التي توقن أن الأمر أمرُ الله، والفعل فعله، وهو الفعال لما يريد؛ فقد قال أهل العلم: إن القلب المخبت هو الساكن عند أي ابتلاء أو مصيبة، أو هم أو غم، يقول: قدر الله وما شاء فعل، فاستقبال رمضان هذا العام يختلف تمامًا عما كنا نستقبله به، كنا نستقبل رمضان بجدول الدعوات للأقارب والزملاء والأصدقاء للإفطار والسحور والعزائم، نستقبل رمضان بسفر إفطار الصائمين، واللقاء في صلاة التراويح، وغيرها من الاجتماعات والزيارات التي تجدول في رمضان، عجبًا فكل تلك المظاهر والعادات التي عشنا عليها أزمنة مديدة، تتعطل بين عشية وضحاها؛ (لله الأمر من قبل ومن بعد)، فالله سبحانه حكيم في قضائه وقدره، فنحن راضون بما قدره الله؛ بأن نكون في بيوتنا نستقبل شهرنا، فهو الذي أمرنا بالتقرب له في رمضان بأنواع القربات الجماعية، وهو الذي حجبها عنا هذا العام، تُرى كيف يكون المؤمن مع رمضان في هذه الظروف؟ وبأي نفسية يعيش؟ أيعيش مهمومًا أن كيف يصلي التراويح بمفرده أو مع أسرته، بينما كان تشد من أزره صلاة الجماعة والتراويح في المسجد، أو مع جار وزميل يذهبا معًا لجماعة أكبر في مسجد ما، أو يذهبا للحرم بمكة، أو تشد من أزره تلك المنابر وهي تصدع بتلاوة القرآن، وتلك المزامير التي تتغنى بالذكر الحكيم؛ فترق لها القلوب، وتدمع عند سماعها العيون، أو يشد من همته وإقباله تلك الفترة بعد صلاة العصر، عندما يرى المسلمين الصائمين يأخذ كل منهم بمصحفه، ويجلس بزاوية من المسجد؛ فيتشجع ويقتدى بهم ينتظر الغروب؟ عجبًا فكل تلك المظاهر الإيمانية حجبت عنا ونحن نستقبل شهرنا، لا إله إلا الله، سبحانك ما أعظمك! وما أحكمك! وما أعدلك! أنت الحكيم العليم، والرؤوف الرحيم، خلقتنا فأحسنت خلقنا، وأمرتنا فامتثلنا، وابتليتنا فصبرنا، لكن انظر أيها الفاضل للجانب المضيء المشرق الذي بيَّنه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم؛ ففي حديث أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرًا له))؛ [رواه مسلم].







فإن فَقَدَ المؤمن تلك العوامل التي يرى أنها تساعده في التقرب إلى الله في رمضان، فعليه أن يصبر وينظر لها بأنها منحة في جوف محنة، كيف ذلك؟ نعم، كونُ أن الله يقدر عليك أن تكون في منزلك معطلًا من كل أعمالك وارتباطاتك، ويدخل عليك شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر فيه الصيام والقيام، وينظر الله تعالى إليك ماذا أنت فاعل، وأنت وحدك محجوز في بيتك ومع أولادك.







أتعلم كلما جاهدت نفسك في رضا الله تعالى بالصيام والقيام للتراويح، والمواظبة على قراءة القرآن، هذه المجاهدة للنفس وحملها على ذلك من أعظم القربات لله تعالى، لماذا؟ لأنه أقرب للإخلاص، بل هو الإخلاص وأنت في خلوة مع رب السماوات والأرض، ساجدًا وقائمًا تحذر الآخرة، وترجو رحمة ربك، لا يراك إلا الله، ولا يعلم بحالك إلا الله.







نعم، هذه منحة من الله أن تتفرغ لعبادته وطاعته، لو أردت أن تحجر نفسك لذلك دون أمر، لربما ما استطعت ولا نفذت.







نعم، هذه منحة من الله وأنت تملك نعمتين: الصحة والفراغ في هذا الشهر؛ ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ))؛ [رواه البخاري].







منحة من الله وأنت بين أولادك تعلمهم كيف يحافظون على الفرائض، وكيف يصلون القيام، ومتى يصومون، ومتى يفطرون، وبماذا يدعون.







منحة وأنت متفرغ لقراءة القرآن، وكثرة الذكر والدعاء.



فعلينا أن نعقد العزم على أن يكون رمضان هذا العام شهر التوبة، والإنابة، والتسامح، وتغيير السلوك إلى ما يرضي ربنا، شهر المحبة والألفة والتقرب من الأسرة بالتوجيه والقدوة الحسنة، شهر التربية للنفس والبعد عن كل ما يؤثر في استقامتها وإنابتها لله تعالى.







شهر القرآن قراءة وتدبرًا وعملًا به، وحث الأبناء بعمل جدول وورد يومي لذلك.



شهر العزم على صلاة التراويح والقيام جماعة مع الأسرة.







وأخيرًا أيها المبارك، احذَر من جهاز الجوال؛ فإن الغفلة وضياع أثمن الأوقات في رمضان مرتبطة به، عبر التواصل الاجتماعي بمتابعة كل ما يعرض، كن ذكيًّا، وحدد أقل وأضيق الوقت للاطلاع على ما يفيدك ويهمك في أمور دنياك وأخراك.








ما أرحمك ربي! فأنت رحيم بعبادك، وأنت الغفور الرحيم.



فاللهم ارحم ضعفنا، واجبُر كسرنا، وبلغنا شهر رمضان، وأعنا على صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.98 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]