موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 45 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #441  
قديم 26-04-2008, 03:54 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الهندسة المدنية والقرآن الكريم

د. زيد غزّاوي
يبين هذا الموضوع كيفية تعلم الهندسة المدنية من كتاب الله عز و جل عن طريق التفكر في آيات الكتاب و في خلق المولى عز و جل. حيث يقول الحق في الكلمات الأواخر من آية 282 في سورة البقرة (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، أي كونوا مؤمنين والله يعلمكم من لدنه علماً ولن يجعلكم متلقيين أذلاء للغريب عن الدين.
كيفية تعلم الهندسة المدنية من كتاب الله سبحانه و تعالى
من أهم ما تعنى به الهندسة المدنية هو إيجاد المواصفات المثالية للمنشآت، حيث يمكن إن نلخص المواصفات المثالية لمنشأ يحمل وزنا بأنه يجب أن يكون خفيف الوزن، متزنا، قويا، و قاسيا. و نلاحظ أن الإنسان المسلم يلجأ لاجتهادات و نظريات مختلفة في هذا المجال و يدخل في دائرة من التجربة و الخطأ و التي من الممكن أن تأخذ سنوات و نتيجتها جهد ضائع بدون نتيجة.
يريد الله عز و جل للإنسان المؤمن أن يكون المعلم للآخرين و ليس المتلقي الذليل و لتحقيق ذلك فإن المولى أعطى المؤمنين كتاب ما إن تمسكوا فيه و فهموه فلن يحتاجوا إلى أي كتاب آخر. فالله عز و جل يعلمنا منهاج متكامل في الهندسة المدنية عن طريق التدبر في آية 68 من سورة النحل (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ). حيث أن المولى يلفت نظرنا إلى مخلوقات من صنعه عن طريق ذكرها بالاسم في القرآن الكريم و من ضمنها هنا النحل.
حيث أن الله عز وجل يعظنا أن نتفكر في هذه المخلوقات بحيث أن كل مخلوق من هذه المخلوقات عبارة عن مدرسة في التصميم الهندسي، حيث نجد مدرسة متكاملة في الهندسة المدنية من التفكر في تصميم بيوت النحل، حيث أن بيوت النحل تتميز بأنها خفيفة بدليل أنها تتعلق بأغصان الشجر، متزنة بدليل أن آلاف النحل تقطن البيت و لا ينهار، قاسي حيث أنه لا توجد إزاحات كبيرة في البيت من وزن النحل عليه، وقوي بحيث أنه لا ينكسر من وزن آلاف النحل.
فإذا تفكر الإنسان في كيف أن الله عز و جل صمم بيوت النحل بتلك الموصفات المثالية فإنه بذلك يكون قد تعلم من الله كيفية تصميم منشأ يحمل وزنا بمواصفات مثالية كما هو مبين فيما يلي:
خفة الوزن للمنشأ: نجد أن الله عز وجل جعل بيوت النحل خفيفة الوزن عن طريق ترتيب الجدران التي تحمل وزن النحل بترتيب سداسي، والترتيب السداسي يضمن تغطية أكبر حجم بأقل كمية من المادة و بالتالي هذا يضمن خفة الوزن للمنشأ أي إنشائه بأقل كمية من المادة. فيعلمنا الله عز و جل أن نصمم المنشآت والأساسات بترتيب سداسي للجدران التي تحمل وزنا فيها وليس الترتيب المسمط المتبع حاليا في الهندسة المدنية. ومن فوائد خفة الوزن للمنشأ تقليل التحميل الذاتي له حيث أن المادة المكونة للمنشأ لا تضع جهد على جدران المنشأ نفسه وهذا يزيل خطر انهيار المنشأ من أثر وزنه.
صورة لجزء من خلية نحل طبيعية لاحظ البيوت السداسية (1)
• اتزان المنشأ:ضمن الله عز وجل اتزان بيوت النحل عن طريق الترتيب السداسي لجدران البيت، وهذا الترتيب يضمن اتزان المنشأ عن طريق أنه كل ثلاثة جدران في الترتيب السداسي يشد بعضها البعض، بحيث أنه إذا أصبحت هناك إزاحات كبيرة في أحد هذه الجدران فإن الجدارين الآخرين يدعموا هذا الجدار ويقللوا من إزاحته وبالتالي يكون المنشأ متزنا.
• قوة و قساوة المنشأ:استخدام الله عز وجل مادة قاسية وهي الشمع لبناء الجدران السداسية لبيوت النحل بالإضافة إلى الترتيب السداسي للجدران والذي يضمن أن كل جدار يشد الآخر، و كل هذا يضمن قوة و قساوة المنشأ و قدرته على تحمل وزن النحل.
يعلمنا الله عز وجل من التفكر في بيوت النحل ليس فقط أفكار تصميم هذه المنشآت المثالية ولكن أيضا الأبعاد التي يجب على المؤمن أن يستخدمها في التصميم من ارتفاع، عرض، وزوايا الجدران المستخدمة في التصميم عن طريق دراسة المؤمن لبيوت النحل وحساب النسب التي استخدمها المولى من نسبة سماكة الجدار إلى ارتفاعه على سبيل المثال وتكبير هذه الأبعاد على تصميم بحجم أكبر مثل بيت أو مصنع مع إبقاء النسب الموجودة في بيوت النحل.
تصميم منشأ يتحمل الزلازل
هناك في الوقت الحالي دراسات كثيرة في كيفية تصميم منشأ يتحمل الزلازل وهناك حاجة لذلك أيضا في الدول الإسلامية، والأولى بالمسلمين أن يلجئوا إلى الله عز وجل في المقام الأول ونجد بأن المولى يعلم المسلمين كيفية تصميم منشأ يتحمل الزلازل من التفكر في بيوت النحل.
حيث نجد بأن اهتزاز أجنحة آلاف النحل الذين يقطنوا بيتهم يولد اهتزازات كبيرة جدا أكبر بكثير من أعلى مقياس للزلازل يعرفه البشر وبالرغم من ذلك نجد بأن بيت النحل يبقى متزناً و معلقاً على غصن شجرة. فإذا صمم الإنسان المؤمن المنشآت بنفس تصميم بيوت النحل فأنه بذلك يضمن منشأ يتحمل أي زلزال على أعلى مقياس يعرفه البشر.
كلمة إلى المسلمين
ارجعوا إلى القرآن الكريم و تفكروا في آياته و ستجدون فيه عزتكم، رفعتكم، و تقدمكم. وهذه المعارف العلمية والهندسية التي يتعلمها الإنسان المؤمن من القرآن الكريم تقربه إلى الله أكثر و أكثر وتقرب الإنسان الغريب عن الدين إذا ما بين المؤمن له هذه البحور من المعرفة إلى كتاب الله لأن لغة العلم عالمية و غير مرتبطة بحدود لغة معينة (أي استخدام هذا الإعجاز المعرفي في القرآن الكريم لهداية الناس جميعا إلى صراط الله المستقيم لأن المولى عز و جل يريد الهداية و الرحمة للناس و ليس عذابهم).
أستاذ الهندسة الطبية في الجامعة الهاشمية
www.quran-miracle.com
مصدر الصورة (1)
Copyright (C) 2000,2001,2002 Free Software Foundation, Inc.
51 Franklin St, Fifth Floor, Boston, MA 02110-1301 USA
Everyone is permitted to copy and distribute verbatim copies
of this license document, but changing it is not allowed
  #442  
قديم 26-04-2008, 03:55 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

التداوي بألبان وأبوال الإبل


سنة نبوية ومعجزة طبية
أخوكم طارق عبده إسماعيل
باحث بالطب النبوي
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :(أن ناساً من عرينة قدموا على رسول الله المدينة فاجتووها فقال لهم رسول الله إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا فصحوا ) -- إلى آخر الحديث – رواه البخاري برقم 5361 ومسلم برقم 1671
وفي رواية النسائي عنه قال:(قدم أعراب من عرينة إلى النبي فأسلموا فاجتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم فبعث بهم رسول الله إلى لقاح له وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا )----إلى آخر الحديث -- صحيح سنن النسائي برقم 295
خلاصة القصة أن جماعة من الرجال أسلموا ونزلوا ضيوفاً على رسول الله بالمدينة فاجتووا المدينة أي أصابهم المرض قال المفسرون الجوي داء من الوباء وهو يصيب الجوف كما في إحدى روايات الحديث (فعظمت بطونهم) أي نتج عنه انتفاخ البطن (الاستسقاء) ومن ظاهر الأحاديث انه كان بهم هزال شديد واصفرار في اللون وهذا كله قد يكون ناتج عن مرض كبدي وربما كان معهم أمراض أخرى فوصف لهم رسول الله الدواء بأن يشربوا ألبان وأبوال الإبل ففعلوا فصحوا وبرئوا .
مكونات حليب الإبل وفوائده من واقع الأبحاث
تحدث الدكتور عبد العاطي كامل( رئيس بحوث الأبقار بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية) عن دراسة له قال إنه أثبت أن ألبان الإبل تحتوي على سكر اللاكتوز (وهو سكر له مفعول مدر للبول) مؤكداً أن هذا السكريتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة للإنسان ويتحول بفضل أنزيم الأكتيز إلى سكر الجلوكوز والعجيب من هذا النوع من السكر إنه يتم امتصاصه ببطء في الدم ليمنع تزايد تراكم الجلوكوز وهو الأمر الذي يحمي الإنسان من الإصابة بمرض السكر ويكون بالتالي مفيد جداً لمرضى السكر ويؤكد أيضا أن ألبان الإبل تحتوي كذلك على أقل نسبة دهون مقارنة بألبان الحيوانات الأخرى لذلك فإن انخفاض نسبة الدهون في ألبان الإبل يعطيها مميزات غذائية أخرى مهمة للغاية لاسيما لأصحاب أمراض الكبد مشيراً إلى أنه بمقارنة دهون لبن الإبل بالألبان الأخرى أتضح أنه يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة علاوة على أن لبن الإبل تكمن أهميته في تركيزاته العالية من الأحماض الدهنية سريعة التمثيل خاصة حامض الملينوليلك والأحماض الدهنية غير المشبعة وهي الأنواع المعروفة بضرورتها في غذاء الإنسان للمحافظة على صحته وحيويته بالإضافة إلى أن ألبان الإبل تحتوي على أحماض أمينية أكبر بكثير من الألبان الأخرى ومن هذه الأحماض الأمينية الميثونين والأرجنين والليسين والفالين والفينيل والأنين .
وجاء في أكثر من مصدر إعلامي أن مجمع زايد الحكومي لبحوث الأعشاب والطب التقليدي في أبو ظبي قد أجرى دراسة علمية أظهرت إمكانية تطوير مضاد حيوي من حليب الإبل يقضي على حمى الوادي والإيدز والسل وداء الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض ونسب للدكتور ناجي مدير عام المجمع قوله إن الإبل هي الحيوانات الوحيدة التي تملك جهاز مناعة شاذ ومميز عن القاعدة الأساسية لنظام المناعة المتعارف عليه لدى الحيوانات الأخرى مشيراً إلى أن جهاز مناعة الإبل يحتوي على حقل مناعي واحدهو السلسلة الثقيلة ويخلو من السلسلة الخفيفة وأوضح أن السلسلة الثقيلة تحتوي على قوة ربط وموزانة فريدة من نوعها .
ويري الباحثون أن حليب الإبل يحتوي على خلاصات تنشط الكبد وتحرض على خروج المادة الصفراوية من الحويصلة الصفراوية وأن قيمة حليب الناقة أيضا تكمن في التراكيز العاليةللحموض الطيارة وبخاصة حمض اللينوليلك والحموض المتعددة غير المشبعة الأخرى والتي تعتبر ضرورية من أجل تغذية الإنسان وخصوصاً في تغذية الأشخاص المصابين بأمراض القلب ويعد حليب الابل غني بفيتامين ج أو مايسمى بحمض الأسكوربيك ولذا ينصح بإعطاء حليب الإبل للنساء الحوامل والمرضعات والمصابين بمرض الإسقربوط ومن أهم مزايا حليب الإبل أنه يتميز دون غيره من الألبان الأخرى بامتلاكه لمركبات ذات طبيعة بروتينيةكالأزوزيم ومضادات التخثر ومضادات التسمم ومضادات الجراثيم والأجسام المانعة الأخرى ولذا فحليب الإبل أقل إصابة بالحمى المالطية من كل أنواع الحليب الأخرى .
ويقول الدكتور احمد سليمان خبير الإنتاج الحيواني بصندوق دول الكمنولث إن حليب الإبل يتفوق عن غيره بمحتواه العالي من أملاح الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والصوديوم بالإضافة إلى أنه غني أيضاً بأملاح الحديد والمنجنيزوالنحاس والزنك والعناصر المعدنية الدقيقة الأخرى مما يضيف له مزايا علاجية جيدة لمن يعانون من فقر الدم وضعف النظام ويعتبر حليب الإبل غني بفيتامين ب2 وب 12 وهي فيتامينات هامة ويعتبر فيتامين ب2 على الصورة البسيطة أو المعقدة هام جداً فيما يتعلق بالتعاملات الكيميائية الخاصة بالتمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية وتحسن النمو وتساعد على ليونة الجلد واختفاء الاحتقان الموجود حول العين أما فيتامين ب12 فهو يعتبر العامل المضاد للأنيميا الخبيثة وهذا الفيتامين يحتوي على الكوبالت لذلك يسمي بالسيانوكابالت أميني وهي مركبات لها تأثيرات بيولوجية في الجسم ويحتوي بروتين حليب الإبل علي ثلاثةأنواع من الجلوبيولين هي – الفاجلوبيولين وبيتاجلوبيولين وجاماجلوبيولين وهذه الأنواع الثلاثة موجودة غالباً في جميع البروتينات الموجودة في جميع ألبان الحيوانات الأخرى إلا أنها تختلف فيما بينها في التركيب النسبي ويتميز حليب الإبلبارتفاع النوع جاماجلوبيولين وهو الذي يعزى إلى دوره في تقوية جهازالمناعة لشاربي حليب الإبل وعلاج كثير من الأمراض المرتبطة بخلل أو ضعف في جهاز المناعة .
ولقد جاء في البي بي سي وجريدة يديعوت إحرنوت الإسرائيليةأن البرفيسور (ريئوفين يغيل) الذي يعمل بجامعة بن غريون في بئر سبع وبمشاركة طاقم من الأطباء قاموا بدراسات وأبحاث على حليب الإبل وان هناك اكتشافات مثيرة جدا فيما يتعلق بالتركيبة الكيماوية لحليب الإبل الذي يشبه حليب الأم أكثر مما يشبه حليب البقر.
ويقول البروفيسور غيل - أن حليب الإبل يحتوي على كمية قليلة من حليب اللاكتوز والدهون المشبعة إضافة على احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين سي والكالسيوم والحديد وهو ما يجعله ملائم للأطفال الذين لا يرضعون ويضيف الأطباء اليهودأن حليب الناقة غني ببروتينات جهاز المناعة لكنه لا يحتوي على البروتينين الاثنين المعروفين بحساسيتهما ولذلك فهو ملائم لمن لم يتمكن جهازه الهضمي من هضم سكر الحليب، ومازال البروفيسور غيل يتحدث عن المزايا العلاجية لحليب الإبل فيقول - أن حليب الإبل يحتوي على مواد قاتلة للجراثيم ويلائم من يعانون من الجروح وأمراض التهاب الأمعاء كما يوصي به لمن يعانون الربو أو من يتلقون علاجاً كيماوياً لتخفيف حدة الأعراض الجانبية كما يوصي به لمرضى السكري والمرضى الذين يعانون من أمراض تتعلق بجهاز المناعة مثل مرض اللوبوس حين يبدء الجسم بمهاجمة نفسه .
ويستمر البروفيسور غيل فيقول – أوصي من يعانون من هذه الأمراض أن يحاولوا شرب كاسين من هذا الحليب يوميا ويزيد الكميه وفق حاجته
مكونات بول الإبل وفوائده من واقع الأبحاث
إن تركيبة بول الإبل (تحليل بي اتش )كانت بصورة عمومية قلوي جداً عكس البول البشري فهو حمضي لاذع وأن اللاكتروايت والعناصر التابعة إذا ما قورنت بين مختلف الحيوانات التي ترعي بالعشب وجد أنها تحتوي علي كمية كبيرة من البوتاسيوم وكميات قليلة من الصوديوم وعندما تتم مقارنة بول الإبل مع أبوال الأبقار والماعز والبشر نجد أن المغنسيوم في بول الإبلأعلى من البول البشري وإن التركيز للعوامل الأخرى يختلف بصورة كبيرة جداً بين كل الأصناف وكان محتوى البولينا و البروتينات الزلالية عالية جداً إذا ما قورنت بالبشر فإن الحامض البولي أقل وأن هذا هو الذي يلعب دوراً أساسياًفي تحسين توازن الألكترولايت لمرضى الاستسقاء ولعل هذا يوضح التبادل الحاصل في بول الإبل بين السوائل المختلفة الكثافة بعضها عن بعض حتى يحدث التجانس في التركيبة وهذا ربما يوضح أيضاً التأثير المدر للبول لمن يشرب بول الإبل وكذلك الزيادة المتكررة لحركة تفريغ الأمعاء التي تجعلهم أفضل حالاً وأحسن نشاطاً .
وقد عقدت جامعة الجزيرة ندوة تحدث فيها الأستاذ الدكتور أحمداني عميد كلية المختبرات الطبية بالجامعة أوضح فيها أن التجربة بدأت بإعطاء كل مريض من مرضى الاستسقاء وأمراض الكبد يوميا جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطاً بلبنها حتى يكون مستساغاً وبعد خمسة عشر يوماً من بداية التجربة كانت النتيجة مذهلة للغاية حيث انخفضت البطون لوضعها الطبيعي وشفوا تماماً من الاستسقاء لأن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال والبوتاسيوم وبول الإبل غني بالاثنين معاً و قد شفوا من تليف الكبد بعد أن استمروا في شرب البول شهرين آخرين
ولا شك أن كثير من قبائل البدو يشهدوا بهذه النتائج من واقع حياتهم وأسلوب معيشتهم الذي لا يخلوا من العلاج بحليب الإبل وأبوالها والتي استمدوها من الهدي النبوي المصحوب مع الفتوحات الإسلامية لهذه البلاد ولا يسعنا إلا أن نقول أنه مازال الطب النبوي بشتى عناصره ينفرد بالصدارة والقمة لجميع ما وصل إليه الإنسان من دواء ولا شك أن هذا من معجزات النبوة وإقامة الحجة على العالمين
وأخيراً نوجه سؤال إلى كل مسلم ومسلمة
انه إذا أصبت بمرض ما وعرضوا عليك الاستشفاء بالطب النبوي أو بغيره من أنواع طبية أخرى فماذا ستختار؟
ولا شك أن كل إجابة ستحمل في طياتها معاني وعقائد متباينة
وأخيراً أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم طارق عبده إسماعيل
باحث بالطب النبوي
  #443  
قديم 26-04-2008, 03:57 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

تنبيه الألباب إلى حديث الذباب




الأستاذ الدكتور كارم السيد غنيم
أستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر
أستاذ دكتور في علوم الحشرات
أمين جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
اتخذ بعض من لا دين لهم (حديث الذباب) تكئة للتنديد بالدين، وأنكره بعض ضعاف الإيمان، وحاول المستنكرين من المتدينين أن يبحثوا عن تأويل مقبول له، لمواجهة استهجان بعض المتخصصين في العلوم والطب، أو سخرية البعض الآخر من نص هذا الحديث النبوي.
ونحن ـ فيما يلي من صفحات لا ندَّعي أننا سنأتي على جميع جوانب الموضوع، وإنما بحسب ما توافر لدينا من مراجع، وما أسعفنا به الوقت، سنوضح جوانب في الموضوع، ونجلي أوجهاً من الغموض الذي واجه البعض في فهم هذا الحديث النبوي الشريف.
الحديث النبوي: سنداً ومتناً:
روى البخاري في صحيحه وابن ماجه في سننه عن أبي هريرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء في الآخر شفاء). ذكره البزار، وكذلك التبريزي في (مشكاة المصابيح)، وابن حجر في (تلخيص الحبير).
وروى البخاري في صحيحه وابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ـ كله ـ ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء) ذكره البزار، وكذلك التبريزي في (مشكاة المصابيح)، وابن حجر في (تلخيص الحبير).
وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء). وامقلوا يعني إغمسوه، كما ورد في النهاية لابن الأثير.
وروى ابن ماجه في سننه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أحد جناحيْ الذباب سم والآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام، فامقلوه، فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء).
وروى النسائي وابن ماجه في سننيهما عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن في أحد جناحيْ الذباب سم والآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام، فامقلوه، فإنه يقدّم السم ويؤخر الشفاء).
هذا وقد أورد صاحب (مصباح الزجاجة)[1] حديثاً مختصراً عن النسائي في (السنن الصغرى) عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن أبي ذئب، بلفظ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليمقله).
وعن ابن أبي ذئب حدّث أحمد في مسنده، أيضاً، فقال : حدّثنا يحيى، حدّثنا ابن أبي ذئب قال : حدثني سعيد بن خالد عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في طعام أحدكم فامقلوه).
وروى أحمد في مسنده، أيضاً، عن بشر بن مفضل، عن ابن عجلان عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، وإنه يتقى بجناحه الذي فيه الداء، فليغمسه كله).
وروى أحمد في مسنده، أيضاً، عن وكيع عن إبراهيم بن الفضل، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا وقع الذباب في طعام أحدكم أو شرابه فليغمسه إذا أخرجه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، وإنه يقدّم الداء).
وروى أحمد في مسنده، أيضاً، عن يونس، عن ليث، عن محمد، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، فإذا وقع في إناء أحدكم فليغمسه، فإنه يتقى بالذي فيه الداء، ثم يخرجه).
روى الدارمي في سننه عن سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن ثمامة بن عبد الله ابن أنس، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء).
وروى البخاري في صحيحه عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، عن عتبة بن مسلم مولى بني تيم، عن عبيد بن حنين مولى بني زريق، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء).
تتبع صاحب كتاب (الإصابة) [2]سند حديث الذباب في باب كامل من كتابه، وجعل الفصل الأول فيه حول طرق هذا الحديث، والفصل الثاني فيه حول دراسة أسانيد هذا الحديث. أما طرق الحديث فتناول فيها خمساً، هي : طرق حديث أبي هريرة، طرق حديث أبي سعيد الخدري، طرق حديث أنس بن مالك، وطرق حديث على بن أبي طالب.
أما حديث أبي هريرة فقد رواه البخاري من طريقين، ورواه كل من أبي داود وابن ماجه من طريق واحد، وأخرجه أحمد بن حنبل من عشر طرق، ورواه الدارمي من طريقين، ورواه البيهقي من ثلاث طرق، ورواه كل من ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود من طريق واحد، ورواه الطحاوي من ست طرق، ورواه البغوي من ثلاث طرق، ورواه ابن السكن وابن عبد البر .. الخ . هكذا،حتى أحصى صاحب الكتاب أربعاً وثلاثين طريقاً من حيث الإجمال، واثنين وأربعين طريقاً من حيث التفصيل، وقد أثبت رواة الحديث كل هذه الطرق.
ثم تناول طرق حديث أبي سعيد الخدري (للذبابة)، وقد أخرجه أحمد بن حنبل من طريقين، وكل من النسائي وابن ماجه وابن حبان وأبي داود الطيالسي والبيهقي وابن قتيبة وأبي عبيد وابن عبد البر والبغوي وعبد بن حميد، من طريق واحد، ورواه الطحاوي من طريقين، وكذلك الطبراني وأبو يعلى والحاكم... الخ.
وكذلك فعل صاحب الكتاب دراسة أسانيد الحديث من طرقه المختلفة، وأثبت في هذه الدراسة بما لا يدع مجالاً لشك صحة هذا الحديث، فهو إذن حديث صحيح، بل هو من أعلى درجات الصحة. ثم ختم بقوله : إن هذا الخبر (أي : حديث الذباب) قد كثرت طرقه بحيث زادت على خمسين طريقاً، كما هو مرسوم في شجرة الرواية، لكل من حديث أبي هريرة وأبي سعيد وأنس ـ رضي الله عنهم أجمعين، كما أن هذه الطرق قد وردت بأسانيد صحيحة ورجالها ثقات. وبهذا يتبين أن هذا الحديث قد صُحُّح من حديث الرواية والسند، وأن حكم أئمتنا عليه بالصحة قول صحيح سليم، لا غبار عليه، وأن من خالف وأنكر ـ من حيث الرواية ـ فعليه البرهان، وهيهات، وأنىّ له ذلك، وقد رواه الأئمة الثقات الإثبات، والحمد لله.
وفي الباب الثاني من كتابه، درس د/خليل خاطر[3](متن الحديث) وبيّن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الناس، وهو (عدم التفريق بين المستحيل والمستغرب)، لأن المستحيل يعود إلى أصل الشيء ونكرانه، ولكن المستغرب يعود إلى ضعف القائم بالتصوير وعدم إدراكه( فإذا جاءت هذه الأحاديث من طرق ثابتة تفيد القطع، فيجب اعتقادها، ولا يصح إنكارها، لأن إنكار المقطوع به كفر، والعياذ بالله تعالى . وهذا واضح إذ كم من أمر جاء موافقاً لما قاله صلى الله عليه وسلم، بعد سنين او مئات السنين. وإن جاءت هذه الأحاديث عن طريق غلبة الظن، فليس من شأن المسلم أن يبادر إلى تكذيبها، بل يلزمه التأني، والسؤال عن صحة الخبر، حتى لا يقع في التناقض بعد ثبوته.
وبهذا نرى كثيراً من الناس لا يفرقون بين ما يرفضه العقل ويحكم باستحالته، وبين فاضح وتجنيِّ على الحقائق، وغرور في النفوس، وتقديس للعقول.. على أننا نرى من الاستقراء التاريخي، وتتبع التطور العلمي، والفكري، أن كثيراً مما كان غامضاً على العقول، أصبح مفهوماً وواضحاً، بل نرى كثيراً مما كان ينكره العقل، أصبح الآن يقره، ويسّلم بوجوده، وصار عنده من الحقائق.
وهكذا يكون (حديث الذباب) قد رواه العديد من المحدّثين وأثبتوه في كتبهم، ولم يوجد لأحد من نقّاد الحديث طعناً في سنده، فهو في درجة عالية من الصحة، وكل ما وقع من الطعن فيه من بعض المتساهلين إنما هو من جهة متنه ومدلوه، فقد قالوا: كيف يكون الذباب الذي هو مباءة الجراثيم فيه دواء؟ وكيف يجمع الله الداء والدواء في شيء واحد؟ وهل الذباب يعقل فيقّدم أحد الجناحين على الآخر؟ [4].
وإذا كان البعض قد ادّعى ان الحديث غير صحيح، وأنه يتعارض مع الآية القرآنية : (وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه..) فإن الآية لا تخص الذباب وليست في قضيته، وإنما جاء الذباب في معرض ضرب المثل لمن يعبدون الأصنام، بأن الأصنام لا تقدر على خلق الذباب مع صغره، ولو اجتمعوا لخلقه، ثم بيّن غاية جهلهم بأن هذه التماثيل لا تقدر على خلق أقل الأحياء، ولا تقوى على مقاومته، أو استنقاذ ما يختطفه منها، فقال الله تعالى : (يا أيها الناس ضّرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب والمطلوب)[سورة الحج].[5]
إن حديث الذباب إسناده صحيح.. وجميع رواياته متصلة وصحيحه، زادت عن عشرين طريقاً[6].
أما من حيث المتن، فإن الذباب مما يتعذر دفعه كثيراً، وتصعب الوقاية منه في كثير من الأحوال، فإذا دعت الضرورة ووقع الذباب في الطعام، فإن الحديث النبوي يكشف عن وجود مواد مضادة لكثير من الأمراض، فإن نحن غمسنا الذبابة وخرج منها السائل قتلت المادة الموجودة فيه تلك الجراثيم المرضية، وهذا غير مرفوض عقلياً، وإن كان مستغرباً، والغرابة تأتي من الجهل بمادته، ولأن النفس تعافه.[7]
يقول ابن قتيبة: إن من حمل أمر الدين على ما شاهد، فجعل الذباب لا يعلم موضع السم، موضع الشفاء، واعترض على ما جاء في الحديث مما لا يفهمه، فإنه منسلخ من الإسلام، مخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به عليه الأخبار ـ من صحابته ـ والتابعون. ومن كذّب ببعض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، كمن كذّب به كله[8].
يقول الخطابي : تلكم على هذا الحديث من لا خلاق له، فقال : كيف يجتمع الشفاء والدواء في جناحي الذباب؟ كيف يعلم ذلك في نفسه حتى يقّدم جناح الداء، وما ألجأه إلى ذلك؟ قال: وهذا سؤال جاهل، أو متجاهل، فإن كثيراً من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة، وقد ألف منها وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان. وإن الذي ألهم النحلة البيت العجيب الصنعة للتعسيل فيه، وألهم النملة أن تدّخر قوتها أوان حاجتها، وأن تكسر الحبة نصفين لئلا تُستنبت، لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحاً وتؤخر الآخر.. وقال ابن الجوزي: إن النحلة تعسل من أعلاها وتلقى السم من أسلفها.. والحية القاتل سمّها تدخُل لحومُها في الترياق، الذي يُعالج به السم.
ويقول صاحب كتاب (السنة النبوية في مواجهة التحدي)[9]:
يعترف علماء الطب والطبيعة وغيرهم بأنهم ما وسعوا كل شيء علماً، ولم يحيطوا بدقائق كل العلوم والمعارف.. واكتشافات العلم كانت وما زالت تتوالى من اكتشاف شيء بعد آخر.. فبأية عقيدة وإيمان ينفي هؤلاء المنكرون أن يكون الله تعالى أطلع رسوله صلى الله عليه وسلم على أمر لم يصل إليه علماء الطب وعلماء الطبيعة بعد.
ما حكم منكر الحديث؟
إن الحديث الذي يدور حوله كلامنا إنما هو حديث صحيح، ولكنه مما انفرد به البخاري، فمسلم لم يذكره في مسنده الصحيح، وبالتالي فالحديث غير متفق عليه.. كما أنه من أحاديث الآحاد، أي أنه ليس من الأحاديث المتواترة التي تفيد اليقين.. كما سبق لنا أن أوردنا رأي البعض في حكم منكره.
وإذا كان بعض العلماء قد ذهب إلى خروج منكر أحاديث الآحاد ـ عموماً ـ من الإسلام فإن البعض الآخر لا يحكم بخروجه من الإسلام، لأن الذي يخرج من الدين هو إنكار ما كان منه قطعياً يقينياً، أي (المعلوم من الدين بالضرورة)... أما من يتخذ من هذا الحديث (حديث الذباب) أو غيره من أحاديث الآحاد سبيلاً لإثارة المشاكل ضد الإسلام أو السخرية منه أو الاستهزاء به، فهو كافر بإجماع العلماء.
لقد أدلى صاحب كتاب (السنة النبوية مصدراً للمعرفة والحضارة)[10]بدلوه في (حديث الذباب)،وأثبت رأيه في الموضوع بقوله: (ولو نظرنا إلى حديث (غمس الذباب) الذي دارت حوله معارك الجدل في هذا العصر، لوجدنا أن الحديث يمثّل إرشاداً في أمر دنيوي، في بيئة معينة قليلة الموارد، محدودة المصادر من المواد الغذائية، فلا ينبغي المسارعة بإلقاء كل طعام وقعت فيه ذبابة، وخصوصاً في مجتمع يبني أبناءه على التقشف والخشونة والأعداء لحياة الجهاد. أما ما يتضمنه الحديث من إخبار بأن (في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء)، فهو شيء فوق خبرة البيئة، وتجربة العرب، وينبغي ألا نقابله بالردِّ أو التكذيب لمجرد الاستبعاد.
الذباب في عالم الحشرات:
صدرت موسوعة (سلسلة كتب النحلة) للفتيان، لصاحبها د/كارم السيد غنيم عن دار الفكر العربي (القاهرة)، وقد احتل الذباب جزءين في هذه الموسوعة، ولما كان الأمر يستدعي تعريف القارئ بالذباب ليفهم (حديث الذباب) فهما سليماً، نرى أن نقتبس بعض الفقرات من هذه الموسوعة فيما يلي.[11]
يفوق عدد أنواع الذباب المعروفة في أنحاء العالم الآن (64000) نوع، ومن المعروف أن النوع يعني الذباب له نفس الصفات والطبائع والسلوك ونظام حياة واحد، فالنوع إذن يضم ملايين الملايين، أو مليارات المليارات من الأفراد التابعة له.. على أن أهل الاختصاص يشترطون القابلية للتزاوج بين أفراد النوع الواحد.
والذباب قد يكون مفيداً للإنسان، كالذباب الأزرق وغيره من الأنواع الآكلة للرمم والجثث والمواد العفنة، فهو يخلص الإنسان منها، وينظف البيئة من الملوثات،وكذلك ذبابة الخل التي يستعملها علماء الوراثة في تجاربهم وبحوثهم واكتشافاتهم في علم الوراثة وتقدم البشرية فيه.
أما الوجه السئ للذباب فهو الأضرار التي تنجم عن حركته ونقله للميكروبات إلى الإنسان، وهي الميكروبات التي تسبب له أمراضاً كثيرة، مثل الكوليرا (وتنتشر في شكل وباء يقتل المئات أحياناً)، التيفود، مرض النوم، الليشمانيا، حمى الباباتازي، الدوسنتاريا الأميبية، الدوسنتاريا البكتيريةن الإسهال الصيفي، السل، الجزام، الجمرة الخبيثة، والخراريج.. هذا إلى جانب نقل بيض بعض الديدان والطفيليات.
ولقد وصل عدد الميكروبات الضارة التي أحصاها أحد العلماء في شعر ذبابة واحدة إلى (660000)ستة ملايين وستمائة ألف ميكروب.. !!
وهناك من العلماء من عثر على (50.000.000) خمسين مليون ميكروب على جسم ذبابة واحدة... !! هذا العدد هو عدد الميكروبات التي عثر عليها العالم على وبين شعر الذبابة، يعني موجودة على الذبابة من الخارج، ولكن هناك أعداد أخرى لميكروبات أخرى موجودة داخل جسم الذبابة، وخصوصاً في القناة الهضمية (الجهاز الهضمي).


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع
  #444  
قديم 26-04-2008, 04:01 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع ..... تنبيه الألباب إلى حديث الذباب

وسبق لنا أن أشرنا إلى تنوع الذباب واختلاف أنواعه عن بعضها في الشكل والصفات والسلوك، ومن نافلة القول أن نذكر عدداً من أنواع الذباب الشهيرة: الذبابة المنزلي العادي، ذبابة الإسطبل، ذبابة الخيل، ذبابة الخل، ذبابة الفاكهة، الذبابة السارقة، الذباب الحوّام، الذباب صانع الأكياس، نغف الجمال، برغش الغنم، ذبابة الوجه، ذبابة الدمع، ذبابة النحل، ذبابة مايو، ذبابة الحجر، وذبابة الكاديس، ذبابة الكالسيد، ذبابة اللحم، الذبابة الزرقاء، الذبابة الخضراء، الذباب المنشاري، ذبابة الحور، الذباب المتوحش، الذباب الرقيق..الخ.
ومن هذه الأنواع ما يتبع رتبة الذباب الحقيقي، ومنها ما لا يتبعها، وإنما ينتمي إلى رتب أخرى، لكنه أخذ تسمية " ذباب ".. والذباب الحقيقي(True Flies)هو حشرات تنتمي إلى رتبة تسمى " ذوات الجناحين (Order iptear)، أو تسمى أحياناً " ثنائية الأجنحة " .
الذبابة المنزلية الشائعة (House Fly) توجد في كل مكان تقريباً، غير نظيف، أو حتى نظيف، لكنه يحتوي طعاماً شهياً للذباب، كالسوائل الحلوة أو المشروبات أو الأطعمة المكشوفة.. والذبابة التي عمرها يتراوح بين (9) ، (12) يوماً، هي التي تبيض، فأين تبيض؟ إنها تبيض في الأماكن القذرة وشقوق الحظائر الملوثة بالروث، وتبيض أيضاً في القمامة، وخصوصاً قمامة الفواكه والخضراوات المتعفنة، وهذه أفضل أماكن لتربية يرقات الذباب (Maggots) بعدما يفقس البيض.
ويتجمع الذباب عندما يبيض، والأنثى الواحدة منه تبيض بيضاً متجمعاً في شكل كتل، كل كتلة فيها(100) بيضة، ويصل عدد الكتل التي تضعها الأنثى (Female) في حياتها (20)كتلة، يعني أن متوسط عدد البيض الذي تبيضه أنثى الذبابة المنزلية هو (2000)بيضة.
ويرقان الذباب المنزلي بيضاء تشبه الدودة ولكن ليس لها أرجل، لذلك فإنها تتحرك مثل حركة الثعبان تقريباً، وهي لكي تكبر لابد أن تنسلخ (تخلع جلدها وتستبدل به جلداً جديداً) ويحدث الانسلاخ (Moulting) مرتين، ثم تنمو وتنمو حتى تصل إلى أقصى حجم لها، ثم تتحول إلى عذراء(Pupa)، أو ما تسمى " خادرة" . وقد تستغرق حياة اليرقة كلها (5)أيام أو (7) أيام أو (12) أيام أو (14) يوماً، وكلما انخفضت درجة حرارة الجو، كلما طالت مرحلة اليرقة(Larval Stage).

صورة تبين دورة حياة ذبابة المنزل
ويتغلظ جلد اليرقة في آخر أيامها، ويتحول لونه إلى البني أو البني الغامق، وتتحول اليرقة بداخله إلى عذراء، ويسمى هذا الغلاف " الغلاف البرميلي.. (Puparium) " وبعد 3_5 أيام، ينشق هذا الغلاف البرميلي، وتخرج منه ذبابة يافعة (adult)، لها أجنحة، لكن لا تطير فور خروجها من هذا السجن(أقصد الغلاف البرميلي الشكل)، وإنما تحتاج ساعة في الهواء الطلق لتمدد جناحيها، وبعدها تكون قادرة على الطيران، فتقلع وتحلق في الهواء.. وهي أيضاً ذات قدرة على الزواج، وعلى وضع البيض(Oviposition)، وعلى إنتاج ذرية (Progeny) أو جيل جديد(New Offspring).
الذباب : مصدر الداء ومصدر الدواء:
· توصّل (بريفيلد) ـ من جامعة هال بألمانيا ـ في عام 1871م إلى أن الذبابة المنزلية (لMusca domestica) تصاب بطفيل من الفطور (Fungi) اسمه العلمي (إمبوزا موسكي(Empusa music) وهو من فصيلة الفطور المسماة (إنتوموفنزالي)، التي تنتمي إلى الفطور المسماة (فيكومايسيس). يقضى هذا الطفيل حياته في الطيقة الدهنية الموجودة داخل بطن الذبابة، على شكل خلايا خميرة مستديرة. وبعد نضج هذه الخلايا المستديرة، تستطيل وتخرج من بين الشدف البطنية (Abdominal segments)أو من المتنفّسات الفتحات التنفسي(Spiracle) والفطر في هذه الحالة يكون في دورة التكاثر، وتتضاعف أعداد البذور داخل الخلايا، فيزداد ضغطها، فتنفجر الخلايا، وتخرج منها بذور الفطر باندفاع شديد مصحوبة بالسائل الخلوي على هيئة رشاش.
· قدّم العالم دريلفي 12 ديسمبر 1923م ـ تقريباً عن أسباب تكرار ظهور وباء (جائحة) الكوليرا في الهند، وطرق مكافحته، وقد كان موفداً لهذا الغرض من رئاسة الصحة ا لبحرية والحجر الصحي المصري وبعد أن قام دريل وزملاؤه المتخصصين بدراسة الموقف وتقويمه، قدم هذا التقرير المسهب، الذي أثبت فيه ان البكتريوفاج (Bacteriophage) أي قاتل (أو بالغ أو آكل أو مفترس) البكتريا، أو الخلية البكتيرية البلعمية ـ هو العامل الوحيد في مكافحة وباء الكوليرا، ويوجد هذا العامل في براز الناقهين من هذا المرض، وأن الذباب ينقله من البراز إلى آبار ماء الشرب فيشربه الأهالي. وحين يظهر البكتريوفاج القوي في ذباب البلاد ومائها تنطفئ جذوة الكوليرا.
وحصل دريل وزملاؤه على البكتريوفاج القوي من جسم الذباب، وتوصل إلى أن الحصانة (المناعة) الحقيقية يحققها الأهالي بعد دخول البكتريوفاج في أمعائهم بشرب ماء أو بتناول الأغذية المحتوية عليه والمنقولة إليها بواسطة الذباب.


صورة مجهرية لفيروسات البكتريوفاج وهي تهاجم أحد البكتريا



صورة توضيحية لآلية عمل فيروس البكتريوفاج في مهاجمة البكتريا




شكل افتراضي لفيروس البكتريوفاج الذي يقضي على البكتريا الضارة
· نشرت جريدة التجارب الطبية في عددها 1037/4الصادر في عام 1927م تحت عنوان: (الباكتريوفاج من ذباب البيوت) : لقد أطعم الذباب الذي يألف البيوت من مزرعة الجراثيم الممرضة، وبعد حين اختفى أثر الجراثيم التي في الذباب وماتت كلها، وظهرت في الذباب مادة قاتلة للجراثيم تسمى (باكتريوفاج) وهي مادة ذات أثر قوي ضد أربعة أنواع من الجراثيم الممرضة.
كما ذكرت المقالة أن خلاصة من الذباب في محلول ملحي فسيولوجي وجد أنها تحتوي هذا العامل " الباكتريوفاج " وكذلك مادة أخرى ليست من هذا النوع ولكنها مفيدة في الدفاع العضوي ضد أربعة أنواع أخرى من الجراثيم الممرضة.

· أعلن أستاذ علم الفطور الكبير (لانجيرون) في عام 1945م أن فطر (إنتوموفنزالي) الذي يعيش دوماً في بطن الذبابة على هيئة خلايا مستديرة، تحتوي خميرة (إنزيم) خاصة قوية، تحلل وتذيب من أجزاء الحشرة الحاملة للمرض.
· ذكر (بريفيلد) أيضاً، أن الباحث (موفيتش) نجح عام 1947م في عزل مضادات حيوية من مزرعة للفطور التي تعيش على جسم الذبابة ووجدها ذات مفعول قوي على جراثيم سلبية لصبغة جرام (مثل جراثيم الزحار والتيفويد)، ووجد أن جراماً واحداً منها يحفظ أكثر من ألف لتر من اللبن من التلوث بالجراثيم المذكورة.
· وفي سنة 1948م، عزل (بريان)، (كوتيس)، (هيمنج)، (جيفيريس)، (ماكجوان)، من بريطانيا، مادة مضادة للحيوية تسمى (كلوتينيزين)، وذلك من أنواع تابعة لفصيلة الفطور التي تعيش في الذبابة، ومن بينها جراثيم الدوسنتاريا والتيفويد.
· وفي سنة 1949م، عزل (كوماس)، (فارمر) ـ من إنجلترا، (جريان)، (روث)، (اتلنجر)، (بلانتر) ـ من سويسرا ـ مادة مضادة للحيوية تسمى (انياتين)، وذلك من فطور تعيش في الذبابة. وتؤثر هذه المادة بقوة في جراثيم سالبة وجراثيم موجبة لصبغة جرام، وفي بعض الفطور الأخرى، مثل جراثيم الدوسنتاريا والتيفويد والكوليرا. وتكفي كمية قليلة من هذه المادة المعزولة من جسم الذبابة لقتل أو إيقاف نمو هذه الجراثيم المرضية.
· كما تمكن العالمان الإنجليزيان (ارنشتاين)، (كوك) والعالم السويسري (روليوس)، في عام 1950من عزل مادة أسموها (جافاسين) وذلك من فطر ينتمي إلى نفس الفصيلة المذكورة سابقاً، وهو يعيش على الذباب، واتضح لهم أن هذه المادة تقتل جراثيم مختلفة من بينها الجراثيم السالبة لصبغة جرام والجراثيم الموجبة لصبغة جرام. مما يفيد في مكافحة الجراثيم التي تسبب أمراض الحميات التي يلزمها فترة حضانة قصيرة.
· نشر العالمان المصريان د/محمود كامل ، د/محمد عبد المنعم حسين، مقالة في مجلة الأزهر (القاهرة) ـ عدد شهر رجب 1378هـ تحت عنوان : " كلمة الطب في حديث الذبابة"، ضمناها كثير من الأخبار والمعلومات. وذكرا أن الذباب ينقل أمراضاً كثيرة، وذلك بواسطة أطراف أرجله، أو في برازه. وإذا وقعت الذبابة على الأكل، فإنها تلمسه بأرجلها الحاملة للميكروبات الممرضة، وإذا تبرزت على طعام الإنسان، فإنها ستلوثه أيضاً بأرجلها. أما الفطور (الفطريات) التي تفرز المواد الحيوية المضادة، فإنها توجد على بطن الذبابة، ولا تنطلق مع سوائل الخلايا المستطيلة لهذه الفطور (والتي تحتوي المواد الحيوية المضادة) إلا بعد أن يلمسها السائل الذي يزيد الضغط الداخلي لسائل الخلية، ويسبب انفجار الخلايا المستطيلة، واندفاع البذور والسائل إلى خارج جسم الذبابة.
· نشرت جريدة " الأهرام " بالقاهرة في عددها الصادر يوم 2يوليو 1952م، مقالة للأستاذ/مجدي كيرلس جرجس(وهو مسيحي مصري)، ورد فيها : وهناك حشرات ذات منافع طبية، ففي الحرب العالمية الأولى، لاحظ الأطباء أن الجنود ذوي الجروح العميقة الذين تركوا بالميدان لمدة ما، حتى ينقلوا إلى المستشفى، قد شفيت جروحهم والتأمت بسرعة عجيبة، وفي مدة أقل من تلك التي استلزمتها جروح من نقلوا إلى المستشفى مباشرة.
وقد وجد الأطباء أن جروح الجنود الذين تركوا بالميدان تحتوي على " يرقات " بعض أنواع " الذباب الأزرق" وقد وجد أن هذه " اليرقات " تأكل النسيج المتقيح في الجروح، وتقتل " البكتريا" المتسببة في القيح والصديد.
وقد استخرجت مادة (الانثوين) من " اليرقان" السالفة الذكر، واستخدمت كمرهم رخيص، ملطف للخراريج والقروح والحروق والأورام. وأخيراً عُرف التراكيب الكيميائي لمادة (الانثوين) وحضرت صناعياً، وهي الآن تباع بمخازن الأدوية.
· ذكر الدكتور /ظافر عطار في مقالة له منشورة بمجلة عالم الطب والصيدلة (12)أن عبد الوارث كبير نشر مقالة في مجلة العربي (بالكويت) اتهم فيها حديث الذبابة بالضعف، ثم رد عليه د/عز الدين جوالة على صفحات عدد 1965م من نفس المجلة، وتوجّه في مقالة باللوم إلى عبد الوارث كبير لإنكاره هذا الحديث، وظنّه أنه من وضع الواضعين.
ويقول د/جوالة في مقاله هذا : إن الحديث النبوي لا ينكر أن الذبابة يحمل الأقذار وجراثيم الأمراض، بل يؤكد ذلك ويكرره بقوله : (في أحد جناحيه داء)، فهذا شيء أصبح الآن معروفاً لدى الجميع، وأما الجانب الذي يجهله الكثير من الناس فهو وجود مضادات حيوية للجراثيم في الذباب.
ومما ذكره د/جوالة في بحثه الذي وردت أجزاء منه في كتاب المرحوم /سعيد حوى (الرسول صلى الله عليه وسلم )[13]:
1. من المعروف منذ القديم أن بعض المؤذيات يكون في سمها نفع ودواء، فقد يجمع الضدان في حيوان واحد، فالعقرب في إبرتها سم نافع، وقد يداوى سمها بجزء منها. والنحلة يخرج من إبرتها سم نافع، ويخرج من فمها شراب نافع.
2. يحضر لقاح من ذبيب الأفاعي والحشرات السامة، يحقن به لديغ العقرب، أو لديغ الأفعى.
3. يستخرج البنسلين من العفن ومواد قذرة من تراب المقابر.. الخ.
4. للجرثومة ذيفان(Toxin)وهو مادة منفصلة عن الجراثيم ـ وإذا دخل الذيفان في بدن الحيوان قام البدن بتكوين أجسام مضادة له تبطل مفعوله، وتسمى هذه المادة : مبيد الجراثيم (باكتريوفاج).
ثم يقول صاحب البحث : فهل يستبعد القول بأن الذباب يلتهم الجراثيم ضمن ما يلتهمه، فيكون في جسم الذباب الأجسام الضدية المبيدة للجراثيم التي لها القدرة على الفتك بالجراثيم الممرضة التي ينقلها الذباب إلى الطعام أو الشراب. فإذا وقعت الذبابة في الطعام فما علينا إلا أن نغمسها فيه، فتخرج تلك الأجسام الضدية فتهلك الجراثيم التي تنقلها الذبابة.
· أمثلة لاستعمال الذباب في بعض التدابير العلاجية:
ورد في كتاب L Orthopedieالمطبوع سنة 1743م وصف لعمل لبخة من الذباب، لوضعها على الجفون، ورد فيها: ( أو تؤخذ ثلاثون ذبابة عادية وتسحق ثم يضاف إليها صفار بيضة مذاباً في قليل من زيت التربنتينة، وتصنع منها لبخة توضع على الجفن، هذه اللبخة ممتازة تزيد من نمو الأهداب وغزارتها.
ورد في كتاب (Materia Medica) المطبوع سنة 1939م ـ وكان يدرس لطلاب كلية الطب في مصر قبل منتصف القرن العشرين ـ أن الذبابة الإسباني الأخضر (كانثريدس) يستخرج منه دواء لعلاج العنّة (العجز الجنسي في الرجل) .. وإن كان هذا القول لم تعززه البحوث الطبية المعتمدة!!
هذا إضافة إلى ما تحفل به كتب، مثل : تذكرة داود، حياة الحيوان الكبرى للدميري، وكتب ابن البيطار، وغيرهم، من وصفات طبية لعلاج بعض الأمراض باستعمال مسحوق أو لبخات الذباب ـ أنظر الكتب الأصلية أو ما نقله منها د/خليل خاطر في كتابه (الإصابة)[14].
حصل الدكتور /أبو الفتوح مصطفى عيد، على درجة الدكتوراه من جامعة الإسكندرية [15] تحت إشراف الدكتور /أمين رضا، وقد ورد فيها قوله: (وقد كانت الحرب العالمية حقلاً خصيباً تطور خلالها علاج هذا المرض(التهاب العظام المزمن)، ففيها استنتجت طريقة العلامة (أور) سنة 1927م، وطريقة العلاج بيرقات (Laravae) الذباب للأستاذ (بيير) سنة 1931م.
كما ورد في مقالة لمجلة (جراحة العظام الأمريكية) ـ مجلد 16 عدد 3ـ سنة 1934م، شرح لعلاج الالتهابات العظمية المزمنة باستعمال الذباب، وشرح لكيفية تربية الذباب(Rearing of Flies) لهذا الغرض. وسبق أن نشر على صفحات نفس المجلة عام 1931م، إعلان لشركة (لديرل) عن بيعها يرقات الذباب لاستعمالها للعلاج.
كما ورد في نفس المجلة(عدد أبريل 1935م) مقالة للعالم (وليم روبنسون) يشرح فيه تطور التفكير في اغتذاء الذباب على الأنسجة الميتة، وكذلك إفرازات هذه اليرقات والتمثيل الغذائي فيها، بهدف فهم سر التئام الجروح إذا تركت ملوثة بيرقات الذباب.
إن هذه البحوث والمقالات والأخبار والمعلومات، وما لم نثبته منها هنا كثير، تؤكد إمكانية استعمال الذباب على المستوى التجاري وتربيته وتسويقه بهدف علاج الجروح المتقيحة، وعلاج تقيحات العظام، ولكن هذا لم يلق الاهتمام المطلوب.ويعلل الدكتور /أمين رضا هذا في رسالة بعث بها إلى الدكتور /غريب جمعة[16]: وكلن ظهور مركبات السلفا في نفس الوقت، وظهور المضادات الحيوية الذي بدأ في الحرب العالمية الثانية، حول أنظار العلماء إلى هذه الطرق التي كانت جديدة في زمانها.

يتبـــــــــــــــــــع
  #445  
قديم 26-04-2008, 04:09 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع ..... تنبيه الألباب إلى حديث الذباب

· نشرت مجلة (التوحيد) بالقاهرة في عددها الخامس لسنة 1397هـ /1977م مقالاً للأستاذ الدكتور أمين رضا (أستاذ جراحة العظام والتقويم بجامعة الإسكندرية) إثر مقالة نشرته بعض الصحف لطبيب آخر تشكك في الحديث النبوي المذكور.. قول/أمين رضا: رفض أحد الزملاء حديث الذباب على أساس التحليل العلمي العقلي لمتنه، لا على أساس سنده. وأرى أن أعارض الزميل بما يلي:
أولاً:ليس من حقه أن يرفض هذا الحديث، أو أي حديث نبوي آخر، لمجرد عدم موافقته للعلم الحالي. فالعلم يتطور ويتغير، بل ويتقلب كذلك. فمن النظريات العلمية ما تصف شيئاً اليوم بأنه صحيح، ثم تصفه بعد زمن قريب أو بعيد بأنه خطأ.
ثانياً:ليس من حقه رفض هذا الحديث، أو أي حديث آخر، لأن " اصطدم بعقله اصطداماً " على حدِّ تعبيره ـ فالعيب الذي سبب هذا الاصطدام ليس من الحديث بل من العقل، فكل المهتمين بالعلوم الحديثة يحترمون عقولهم احتراماً عظيماً. ومن احترام العقل أن نقارن العلم بالجهل. فالعلم يتكون من أكداس المعرفة التي تراكمت لدى الإنسانية جمعاء. أما الجهل فهو كل ما نجهله، أي ما لم يدخل بعد في نطاق العلم. وبالنظرة المتعمقة نجد أن العلم لم يكتمل بعد، وإلا توقف تقدم الإنسانية، وأن الجهل أضخم.. إذا قلنا إن العلم اليوم هو كل شيء، وإنه آخر ما يمكن الوصول إليه، أدى ذلك إلى الغرور بأنفسنا، وإلى التوقف عن التقدم، وإلى البلبلة في التفكير. وكل هذا يفسد حكمنا على الأشياء، ويعمينا عن الحق حتى ولو كان أمام أعينا، ويجعلنا نرى الحق خطأ، والخطأ حقاً.
ثالثاً:ليس صحيحاً أنه لم يرد في الطب شيء عن علاج الأمراض بالذباب. فعندي من المراجع القديمة ما يصف وصفات طبية لأمراض مختلفة باستعمال الذباب. أما في العصر الحديث، فجميع الجراحين الذين عاشوا في السنوات التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا ـ أي في السنوات العشر الثالثة من القرن العشرين ـ رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب، وكان الذباب يربى لذلك خصيصاً. وكان هذا العلاج مبنياً على اكتشاف (باكتريوفاج) القاتل للجراثيم، على أساس أن الذباب يحمل في آن واحد الجراثيم التي تسبب المرض، وكذلك الباكتريوفاج الذي يهاجم هذه.
رابعاً:في هذا الحديث إعلان بالغيب عن وجود سم في الذباب، وهو شيء لم يكشفه العلم الحديث بصفة قاطعة إلا في القرنين الأخيرين (التاسع عشر والعشرين) الميلاديين، وقبل ذلك كان يمكن للعلماء أن يكذّبوا الحديث النبوي لعدم ثبوت وجود شيء ضار على الذباب. ثم بعد اكتشاف الجراثيم يعودون فيصححون الحديث.
خامساً:إن كل ما نأخذه على الذباب هو الجراثيم التي يحملها، فيجب مراعاة ما نعلمه عن ذلك:
أ‌- ليس صحيحاً أن جميع الجراثيم التي يحملها الذباب جراثيم ضارة أو تسبب أمراضاً.
ب‌- ليس صحيحاً أن عدد الجراثيم التي تحملها الذبابة، أو الذبابتان، كاف لإحداث مرض فيمن يتناول هذه الجراثيم.
ت‌- ليس صحيحاً أن عزل جسم الإنسان عن الجراثيم الضارة، عزلاً تاماً، ممكن وإن كان ممكناً فهذا أكبر ضرر له. لأن جسم الإنسان إذا تناول كميات يسيرة متكررة من الجراثيم الضارة تكونت عنده (مناعة) ضد هذه الجراثيم تدريجياً.
سادساً: في هذا الحديث إعلام بالغيب عن وجود شيء على الذباب يضاد السموم التي تحملها. والعلم الحديث يخبرنا بأن الأحياء الدقيقة (من بكتريا وفيروسات وفطريات) تشن الواحدة منها على الأخرى حرباً لا هوادة فيها. فالواحدة منها تقتل الأخرى عن طريق مواد سامة تفرزها. ومن هذه المواد السامة بعض الأنواع التي يمكن استعمالها في العلاج. وهي ما نسميه " المضادات الحيوية "، مثل البنسلين والكلوروميستين وغيرهما.
سابعاً:إن ما لا يعلمه وما لم يكشفه المتخصصون في علم الجراثيم حتى الآن لا يمكن التكهن به، ولذلك يجب علينا أن نتريث قليلاً قبل أن نقطع بعدم صحة هذا الحديث بغير سند من علم الحديث، ولا سند من العلم الحديث.
ثامناً:هذا الحديث النبوي لم يدع أحداً إلى صيد الذباب ووضعه عنوة في الإناء ولم يشجع على ترك الآنية مكشوفة.
تاسعاً:إن من يقع الذباب في إنائه، ويشمئز من ذلك ولا يمكنه تناول ما فيه فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.
عاشراً: هذا الحديث النبوي لا يمنع أحداً من الأطباء والقائمين على صحة الشعب من التصدي للذباب في موطنه ومحاربته وإعدامه وإبادته.
أنه يوجد في جسم الذباب نوع من البروتينات النشطة التي تملك قدرة على إبادة الجراثيم المسببة للأمراض. ونقلت صحيفة (شينخوا) عن صحيفة (شينمين) الصينية قولها: إن هذه الحشرة المقززة للنفس تمتلك بروتينات قوية قادرة على إبادة الفيروسات والجراثيم بشكل قاطع إذا بلغت كثافتها حداً معيناً. وأضافت الصحيفة: إنه يوجد في جسم الذباب أيضاً مادة الدهن، وخاصة في اليرقات التي تحتوي نسبة كبيرة من المغنزيوم والكالسيوم والفسفور. ويفكر العلماء في استخراج هذه المواد من جسم الذباب ليكون مصدراً جديداً لمركبات قاتلة للجراثيم.
وبعد مناقشة لموضوع (حديث الذباب)، عرض صاحب كتاب (معجزات في الطب للنبي صلى الله عليه وسلم [17]، خاصة،نذكر منها خلاصة الخاصة في النقاط التالية:
أ‌- يقع الذباب على الفضلات والمواد القذرة، فيحمل بأرجله وأشعاره كثيراً من الجراثيم الممرضة.
ب‌- يقع الذباب على الطعام أو الشراب، فيلمس بأرجله الملوثة بالجراثيم هذا الطعام أو الشراب، فيلوث بهذه الجراثيم، وقد يتبرز فيه فتخرج مع البراز تلك الجراثيم الممرضة في الطعام أو الشراب.
ت‌- إذا أخذت الذبابة من الطعام أو الشراب، وألقيت خارجة دون غمس، بقيت هذه الجراثيم في مكان سقوط الذبابة(أي : الطعام أو الشراب)، فإذا تناول الإنسان هذا الطعام أو الشراب الملوث دخلت الجراثيم إليه.
ث‌- أما إذا غمست الذبابة كلها، فإن هذه الحركة تحدث ضغطاً داخل الخلايا الفطرية الموجودة مع جسم الذبابة، فتزيد توتر البروز والسوائل الموجودة بداخلها زيادة تؤدي إلى انفجار الخلايا وخروج الإنزيمات (الخمائر) المهلكة بجراثيم المرض، فتقع على الجراثيم التي تنقلها الذبابة فتهلكها.. وهكذا يصبح الطعام أو الشراب طاهراً من الجراثيم الممرضة.. وهكذا توصل العلماء إلى بيان علمي للحديث النبوي الذي يؤكد ضرورة غمس الذبابة كلها في الطعام أو الشراب، ليخرج من بطنها الدواء الذي يكافح ما يحمله من داء.
ج‌- بحوث معملية حديثة على هدى الحديث النبوي :
أثبت د/خليل خاطر في كتابه (الإصابة)[18]أنه علم بوجود مجموعة بحثية لتحقيق حديث الذبابة معملياً، وقد تحدث في هذا الشأن مع د/محمد على البار، الشيخ /عبد المجيد الزنداني، د/محمد فضل الخاني، ولكنه تأكد من إجراء تجارب في هذا الموضوع بكندا والسعودية ومصر. وما أثبته في كتابه المذكور إنما هو موجز البحوث التي أجراها د/نبيه عبد الرحمن باعشن(رئيس قسم الأحياء بكلية العلوم جامعة الملك عبد العزيز ـ جدة) ومعه مشاركون هم : منصور سجيني، عبد الوهاب عبد الحافظ، ومحمود زكي. أما التقرير الذي كان مع /الشيخ عبد المجيد الزنداني ـ وللأسف فقد فُقدَ منه ـ فكان لعالمين من كندا، بدءا بحثهما من حيث انتهت بحوث اللجنة المشكلة بهذا الغرض بجامعة الملك عبد العزيز، وقد توصَّلا إلى التعرف على العامل الذي يساعد على القضاء على الجراثيم في الذبابة المنزلية، وحدّدا اسمه، وقوته، وقدرته، ونتائج قضائه على الجراثيم وطريقته في تحقيق هذا.
أما البحث الممتد، أو بالأدق سلسلة البحوث، التي اجراها باعشن وزملاؤه فكانت تحت عنوان تأثير السقوط والغمس للذبابة المنزلية على مدى تلوث الماء والأغذية بالميكروبات).
الجزء الأول: دراسة مبدئية، الجزء الثاني: تأثير درجة حموضة ماء الغمس، الجزء الثالث: تأثير السقوط والغمس للذباب على تلوث ونمو الميكروبات على الحليب. وكان مما ورد في موجز الجزء الثالث، المختص بعملية غمس الذباب في الماء أو الحليب ما يلي:
وجود عامل مثّبط لنمو الجراثيم الموجودة على الذباب، والتي تسقط في الماء أو الطعام، عند سقوط الذباب فيه، ومن ثم، الحدّ من نمو الجراثيم، وتقليل عددها أيضاً.
إن عملية الغمس تقلل من تأثير الجراثيم التي يحملها الذباب وتسقط في الماء أو الطعام عند سقوط الذباب فيه.
إن تأثير عملية الغمس هي على الجراثيم المرضية أكثر مما هي على الجراثيم الكلية (النافعة) التي لا تحمل الأمراض، وهذا ما يؤكده الحديث الشريف (داء ، شفاء).
إن فعالية الغمس أظهرت فعالية القضاء على الجراثيم عند درجات مشابهة لدم الإنسان وجسمه، بخلاف ما لو أجريت في وسط متعادل.
وهذا ما يبين المعجزة في الحديث، وهي أن النتائج قد أثبتت بشكل واضح أن الذباب إذا سقط ثم طار، فإن الجراثيم التي تسقط منه في الطعام أو الشراب تزداد أعدادها، بينما إذا غمس ثم رفع، فإن الجراثيم التي تسقط لا تبقى أعدادها كما هي، بل تبدأ بالتناقص، ويحدّ من نموها أيضاً. فلو سقط من الذبابة (1000) جرثومة مثلاً، ثم طارت الذبابة، فإن الألف تزيد لتصبح مثلا(1010ـ 1020ـ 1050هكذا) بينما لو سقط منها (2000) جرثومة ثم غمست، فإن الألفين لا يزيدا بل ولا تبقى عند حدّها، بل تنقص شيئاً فشيئاً لتصبح مثلاً( 1950ـ 1900ـ 1850.. ) حتى تصبح أقل بكثير مما سقطن وهذا ما تؤكده هذه التجارب والله أعلم.
إن هذه التجارب أثبتت صحة الحديث النبوي، أيضاً، من الناحية العلمية التجريبية، وإن كنا ننتظر ما هو أكثر من ذلك.
إن الأمر المتوقع والمنطقي أن غمس الذباب يزيد من عدد الجراثيم التي تسقط منه في الماء أو الطعام، وذلك لأنها تعطي فرصة أكبر لسقوط الجراثيم عن سطحه، بخلاف وقوفه على الطعام أو الشراب، لأن الذي يمس منه هو أطرافه وخرطومه وأطراف أجنحته، بينما في الغمس يسقط كله. هذا لو كان الأمر عادياً ومتوقعاً.
بينما أظهرت التجارب عكس ذلك تماماً، وهذا هو المذهل في الأمر، نتيجة تجارب كثيرة جداً وتكررت في مدة تزيد عن سنتين في كل من جدة والقاهرة، وفي معامل (مختبرات) الجامعات، ومن قبل أساتذة مختصين هدفهم هو الناحية العلمية، وإن كانوا قد فرحوا بالنتائج التي توصوا إليها.
إن هذه التجارب أثبتت إعجازاً علمياً في السنة يضاف إلى المعجزات العلمية الأخرى التي تدلل على معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، في الكتاب والسنة .
وختاماً
هل ذكر الأجنحة في الحديث النبوي يفيد التخصيص، أم انه أمر اعتباري؟ في مناقشته لهذا الموضوع، أجاب د/محمد سعيد السيوطي[19]عن هذا السؤال بقوله : (وأما ما ورد في صدر الحديث الشريف (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه)، فالغمس هو لأجل أن يدخل الباكتريوفاج الشراب (أو الطعام)، وقد ثبت أن أثراً زهيداً منه يكفي لقتل جميع الجراثيم المماثلة، أي التي نشأ عنها الباكتريوفاج والجراثيم القريبة منها. وحيث ورد في نص الحديث (فليغمسه)، أي : فليغمس الذبابة كلها، فقد دخل في الغمس جسمها مع جناحيها، ولم يرد في الحديث غمس الجناحين فقط، مما دل على أن الداء والشفاء في الجناحين أمر اعتباري لا يفيد التخصيص، والأمر بغمسها يؤكد ذلك، وهو لأجل تطهير الشراب من الجراثيم، وذلك بإدخال الباكتريوفاج(عامل الشفاء) والجراثيم، وتحقق وظيفتهما على حمل ونقل الجراثيم والباكتريوفاج فقط.
· كما ينتهي د/محمد أبو شهبة[20]بعد مناقشته لهذا الموضوع إلى قوله : وبذلك يحقق العلماء بأبحاثهم تفسير الحديث النبوي الذي يؤكد ضرورة غمس الذبابة كلها في السائل أو الطعام إذا وقعت عليه (فيه) لإفساد أثر الميكروبات المرضية التي تنقلها بأرجلها أو يبرزها. وكذلك يؤكد الحقيقة التي أشار إليها الحديثن وهي أن في أحد جناحيها داء(أي : في أحد أجزاء جسمها الأمراض المنقولة بالميكروبات المرضية التي حملتها) وفي الآخر شفاء، وهو المواد الحيوية المضادة التي تفرزها الفطور ( Fungi) الموجودة على بطنها، والتي تخرج وتنطلق بوجود سائل حول خلايا الفطور المستطيلة.
وبعد مناقشته للموضوع، ختم د/غريب جمعة إحدى مقالاته[21]بقوله : إن هذا الحديث لم يدع أحداً إلى صيد الذباب ووضعه عنوة في الإناء، ولم يشجع على ترك الآنية مكشوفة، ولا على الإهمال في نظافة البيوت والشوارع، ولا يتعارض مع الحماية من أخطار انتشار الذباب بأية صورة، ولم يجبر من وقع الذباب في إنائه واشمأز من ذلك على تناول ما فيه، وهذا الحديث لا يمنع أحداً من القائمين على الصحة من التصدي للذباب في مواطنه ومحاربته، ولا يدعو إلى إقامة مزارع أو مفارخ للذباب، ومن صنع هذا أو اعتقده فقد وقع في خطأ كبير.
وفي اتصال شخصي مع الدكتور معتز المرزوقي[22]أوضح أن حديث الذباب ـ الذي نحن بصدده ـ يتضمن معجزتين علميتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحداهما وجود الميكروب في جانب من الذبابة ووجود المضاد الحيوي (antibiotic) في الجانب الآخر، على اعتبار أن الجناح في اللغة يدل على الميل أو الجانب، ويؤيده قول الله تعالى : (واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء )[سورة طه]. وأما المعجزة الثانية فهي في كلمة (فليغمسه)، لأن الغمس يتضمن ولوج المنطقة التي بها فطريات (فطور) حاملة للمضادات الحيوية وللميكروبات ولأن عملية الغمس تسمح للسائل أن ينتشر إلى الغشاء بالانتشار الغشائي حتى ينفجر هذا الغشاء ويخرج السيتوبلازم الذي يحتوي مضادات الميكروبات التي يكفي (2) مللي جرام منها لتطهير ألف لتر من اللبن الملوث بجميع الميكروبات.
وعموماً فإن هذا الحديث لا يتعلق ببيان أصل من أصول الدين، من الإلهيات أو النبوات أو السمعيات، ولا ببيان فريضة من فرائضه الظاهرة أو الباطنة، الشخصية أو الاجتماعية ولا ببيان أمر من أمور الحلال والحرام في حياة الفرد أو الجماعة، ولا ببيان تشريع من تشريعات الإسلام المنظمة لحياة الأسرة والمجتمع والدولة والعلاقات الدولية، ولا ببيان خلق من أخلاق الإسلام التي بعث الرسول ليتم مكارمها. ولو أن مسلماً عاش عمره دون أن يقرأ هذا الحديث أو يسمع به، لم يكن ذلك خدشاً في دينه، ولا أثر ذلك في عقيدته أو سلوكه العام.. فلا مجال لأولئك الذين يتخذون من الشبهات المثارة حول الحديث سبيلاً للطعن في الدين كله.[23]

[1] الشهاب أحمد بن أبي بكر البوصيري: مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة . تحقيق : موسى محمد على، عزت على عطيه ، دار الكتب الإسلامية (القاهرة) ج3.

[2] د/خليل إبراهيم ملا خاطر: الإصابة في صحة حديث الذبابة. دار القبلة للثقافة الإسلامية (الرياض السعودية).

[3] د/خليل إبراهيم ملا خاطر: نفس المرجع، ويحتوي جداول إحصائية أطلق عليها المؤلف اسم " شجرة الرواية " .

[4] د/محمد محمد أبو شهبة : مرجع سابق.

[5] د/أحمد عمر هاشم: السنة النبوية في مواجهة التحدي. سلسلة البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف(مصر).

[6] د/أحمد عمر هاشم: نفس المرجع.

[7] د/أحمد عمر هاشم: نفس المرجع..

[8] الأنوار الكاشفة " لعبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني . نقلا عن د/أحمد عمر هاشم..

[9] د/أحمد عمر هاشم: نفس المرجع..

[10] د.يوسف القرضاوي: السنة النبوية مصدراً للمعرفة والحضارة . دار المشرق(القاهرة).

[11] د/كارم السيد غنيم : سلسلة كتب النحلة للفتيان : ج8، ج9.

[12] د/ظافر العطار : الذبابة ـ مرض وشفاء مجلة عالم الصيدلة (دمشق)، 18/4/2000.

[13] سعيد حوى: الرسول صلى الله عليه وسلم : مؤسسة الرسالة (بيروت ) 1971م.

[14] د/خليل إبراهيم ملا خاطر: مرجع سابق.

[15] د/أبو الفتوح مصطفى عيد: دراسات إلكينيكية وباكتريولوجية في التهابات العظام الناتجة عن الميكروب العنقودي. رسالة حصل بها صاحبها على درجة الدكتوراه من كلية الطب جامعة الإسكندرية (مصر )في عام 1968م.

[16] د/غريب جمعة: حول حديث الذباب.. الذباب فيه سم وعلاج . مجلة منار الإسلام (أبو ظبي ).

[17] د/ممد سعيد السيوطي: معجزات في الطب للنبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم مؤسسة الرسالة (بيروت).

[18] د/خليل إبراهيم ملا خاطر: مرجع سابق.

[19] د/محمد سعيد السيوطي : مرجع سابق

[20] د/محمد محمد أبو شهبة : مرجع سابق.

[21] د/غريب جمعة : لا تقعوا على سنة خاتم الأنبياء كما يقع الذباب في الإناء . مجلة منار الإسلام (أبو ظبي )1978.

[22] د معتز المرزوقي : أستاذ (متفرغ) العيون بجامعة المنوفية (مصر)، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

[23] د/يوسف القرضاوي: السنة النبوية مصدر للمعرفة والحضارة مرجع سابق
  #446  
قديم 26-04-2008, 04:11 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

مرض جنون البقر والتعاليم الإسلامية الطبية

(Transmissible Spongiform Encephalopathy)
بقلم الدكتور محمد جميل الحبال
ملخص البحث:
إن كل عمل مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وفقا لما جاء في الكتاب والسنة سينتج عنه ضرر ومرض وسوء عاقبة في الدنيا والآخرة. قال الله تعالى في محكم كتابه: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم) النور: 63. صدق الله العظيم.
وما فتنة الشذوذ الجنسي والزنا والمجاهرة بهما في بعض دول العالم خاصة الغربية منها وما تمخضت عنه من متلازمة نقص المناعة المكتسبة (مرض الايدز) عنا ببعيد. هذا الوباء القاتل الذي يحطم فيروسه الجهاز المناعي للإنسان ويردي صاحبه صريعا, والذي لم يتوصل الطب لعلاج أو لقاح له لحد الآن. ومن الجديد في الطب البيطري والبشري ظهور مرض جنون البقر وأنماطه البشرية التي تنتقل إلى الإنسان نتيجة انحرافه أيضاً وذلك بتغذية المواشي بالبروتين الحيواني المصنع من فضلات وأشلاء الحيوانات الميتة (لحومها وعظامها ودماءها), بدلا من تغذيتها وتربيتها كما خلقها الله وحسب فطرتها على النبات وفي المراعي على الأعشاب وجعل تكوينها التشريحي والعضوي ليكون غذاءها نباتي المنشأ وليس حيوانيا لأنها من المجترات. لقد ذكر الباري عز وجل هذا القانون الإلهي في قوله تعالى: (ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى) طه: 50. فقد ورد في تفسير هذه الآية (ومن الخلق الحيوان فقد هداه الله إلى مطعمه ومشربه ومنكحه)[1].
فعندما انحرفت بعض الدول التي تدعي أنها متحضرة عن هذه السنة الإلهية طمعا وراء الربح المادي كعادتها وخالفت الفطرة التي فطر الله عليها هذه الأنعام في أسلوب ونوع غذاءها نتج عن ذلك هذه الأمراض القاتلة (الاعتلال الدماغي الأسفنجي الانتقالي)(Transmissible Spongiform Encephalopathy)التي تصيبها وينتقل منها إلى الإنسان في حالة تناوله للحومها ومنتجاتها والتي لم تكن معروفة سابقاً. وقد نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم وحذر المسلمين في توجيهاته من أكل لحوم هذه الحيوانات وشرب ألبانها وحتى من ركوبها في سبق علمي مذهل لم يتوصل إليه الطب والعلم الحديثين في احتمال انتقال هذه الأمراض عن طريق الملامسة أو الاحتكاك بها فضلا عن طريق تناول لحومها أو شرب حليبها ومشتقاته والتي تسمى فقهيا بالجلالة, وهي الحيوانات التي تتغذى على النجاسة والفضلات الحيوانية.
المقدمة:
إن هذا الموضوع له أهميه قصوى لخطورته ولكونه مرض انتقالي مكتشف حديثا خاصة عند الأشخاص الذين يأكلون لحوم الأبقار ومنتجاتها, وكذلك بقية المواشي كالأغنام والماعز, والذي ثبت أصابتها بهذا المرض القاتل (الدماغ الأسفنجي) الناتج عن بروتين برايون المتحول (Modified Prion Protein) والذي ثبت انتقاله إلى الإنسان عند تناوله لحوم هذه المواشي المصابة أو الحاملة للمرض المذكور أو منتجاتها كالحليب والناتجة عن تغذيتها على أشلاء ودماء وعظام الحيوانات الميتة بعد تحويلها إلى علف حيواني بروتيني بدلا من تغذية هذه المواشي على الأعشاب أو البروتين نباتي المنشأ والتي خلقها الله لتتغذى وتنمو على النبات وليس على اللحوم لأنها من المجترات (أكلة النبات) وليست من المفترسات أو الضواري (آكلة اللحوم),فقد خلق الله عز وجل هذه الحيوانات المجترة لترعى الأعشاب ونباتات المراعي، وذلك ليلائم التركيب التشريحي لجهازها الهضمي (حيوانات ذات كرش ومعدة مركبة من أربعة حجرات ) . فقد وجد أن هذا البروتين (برايون) والموجود طبيعياً في خلايا الإنسان والحيوان تتغير طبيعته في الحيوانات الميتة وأشلاءها ويصبح مخرباً لبروتين برايون الطبيعي الموجود في خلاياها خاصة الجهاز العصبي بعد تغذية هذه المواشي بها, علماً أن هذا النوع من البروتين المتحول مقاوم للحرارة وجميع وسائل التعقيم المعروفة وحتى أشعة كاما ولا يستجيب لإنزيمات الجسم ولا يستطيع أن يدخل بديلاً للخلايا والأنسجة التالفة في مخ الحيوان فيضل مكانها فارغاً مما يؤثر على الأداء العصبي والحسي للحيوان أو الإنسان المصاب به فيأتي بحركات عصبية ويصبح غير قادر على التوازن. فيصيب المواشي بهذه الأمراض التي تدعى في الغنم والماعز بمرض قعاص الغنم (Scrapie)وفي البقر جنون البقر (Mad Cow Disease)وعلمياً (Bovine Spongiform Encephalopathy).وعند تناول الإنسان لحوم هذه المواشي المصابة أو منتجاتها فإنه يصاب أيضاً بهذا المرض الذي يدعى بالنمط البشري لجنون البقر ومن أهمها مرض كرتزفلد و جاكوب (Creutzfeldt Jacob Disease), هذا المرض القاتل الذي لا علاج له في الوقت الحاضر. ومن يدري فقد تكون هناك أمراض أخرى تنتقل بهذا الأسلوب ولم تكتشف بعد وقد تكتشف في المستقبل أو أن قد يظهر هذا المرض (جنون البقر) بين الأفراد بأشكال مختلفة أو غير معروفة, كما سنفصله لاحقا بعون الله تعالى.
المرض في التعاليم الإسلامية:
1. القران الكريم: في قوله تعالى: (وأنزل من السماء ماءا فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى, كلوا وأرعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى) طه: 53,54. وقد جاءت هنا كلمة أرعوا بصيغة الأمر, وعبارة (لآيات لأولي النهى) أي أصحاب العقول, وفي ذلك إشارة قرآنية واضحة بصيغة الأمر أن غذاء الأنعام هو نباتي وليس حيواني. وقوله تعالى: (وفاكهة وأبا, متاعا لكم ولأنعامكم) عبس: 31,32. وتفسير أبا (ما تأكله البهائم من الأعشاب وقيل التبن)[2] . وقوله تعالى: (هو الذي انزل من السماء ماءً لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون) النحل: 10. وتسيمون أي ترعون بهائمكم من هذا الشجر. وغيرها من الآيات الكريمات التي لها نفس المعنى.
وقوله عز وجل: (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه ألا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فأنه رجس) الأنعام: 145.
والرجسفي اللغة والتفسير (هو الشئ النجس والقذر والحرام)[3] . وهو أيضاً (الخبيث النجس والمضر حرمه الله لطفا بكم ونزاهة لكم عن مقاربة الخبائث)[4] . والرجس سيؤدي إلى الضرر والمرض حتما. فهذه الأنعام عندما تغذى بأشلاء وفضلات الحيوانات الميتة المحرم أكلها أصلاً (وقد يكون الخنزير جزء منها والمعروف بحرمته جملة) فأن حرمة أكلها مع مشتقاتها ومنتجاتها ستنتقل إليها, وينطبق عليها أيضا حكم الجلالة.
2. الجلالة في الحديث الشريف: وردت أحاديث نبوية كثيرة في النهي عن أكل لحوم الجلالة وشرب ألبانها وحتى في ركوبها, وفي معنى الجلالة: هي الحيوانات التي تتغذى بالنجس, وهل هناك نجاسة اكبر من أشلاء ولحوم وعظام ودماء وفضلات الحيوانات الميتة, والتي قد يكون منها الخنزير كما ذكرنا أعلاه. ومن هذه الأحاديث النبوية الشريفة: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلالة أن يركب عليها أو يشرب من ألبانها)[5] . وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلالة, أن يؤكل لحمها ويشرب لبنها ولا يحمل عليها ولا يركبها الناس حتى تعلف أربعين ليلة)[6] . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها)[7] .
3. الجلالة في أقوال الفقهاء: (وقد أطلق بعض الشافعية كراهة أكل الجلالة إذا تغير لحمها بأكل النجاسة, وفي وجه إذا أكثرت من ذلك ورجح أكثرهم أنها كراهة تنزيه ....وذهب جماعة من الشافعية وهو قول الحنابلة إلى النهي للتحريم, وبه جزم أبن دقيق العيد عن الفقهاء, وهو الذي صححه أبو اسحق المروزي والقفال وأمام الحرمين والبغوي والغزالي وألحقوا بلبنها ولحمها بيضها، والمعتبر في جواز أكل الجلالة زوال رائحة النجاسة بعد أن تعلف بالشيء الطاهر على الصحيح، وجاء عن السلف فيه توقيت فعند أبن أبي شيبة عن أبن عمر أنه كان يحبس الدجاجة الجلالة ثلاثاً، وأخرج البيهقي بسند فيه نظر عن عبد الله بن عمرو مرفوعا أنها لا تؤكل حتى تعلف أربعين يوماً)[8] .
4. مرض القعاص (الدماغ الأسفنجي) في الحديث الشريف: أخرج البخاري قي صحيحه (رقم الحديث 3176) الحديث الاعجازي التالي:قوله صلى الله عليه وسلم (أعدد ستا بين يدي الساعة: موتى, ثم فتح بيت المقدس, ثم موتان يكون في الناس كقعاص الغنم, ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا, ثم فتنة لا تبقي بيتا من العرب ألا دخلته, ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فغدرون فيأتونكم تحت ثمانين راية, تحت كل راية اثنا عشر ألفاً), ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم موتان هو الموت الكثير الوقوع, وقعاص الغنم كما ورد في معجم لسان العرب (القعاص داء يأخذ الغنم فيسيل من أنوفها شئ لا يلبثها أن تموت, والقعص لغة هو القتل والموت المعجل)[9] .
المرض في التعاليم الطبية:
1. قعاص الغنم (Scrapie): مرض مميت يصيب الجهاز العصبي المركزي للأغنام والماعز يتسبب بتلف الخلايا الدماغية يعرفه الأطباء البيطريون باسم مرض سكرابي (Scrapie) وهو مرض معروف منذ مئات السنين ولكن المسبب اكتشف مؤخرا وهو (بروتين برايون المتحول), أو الدماغ الأسفنجي الانتقالي. وقد تناقلت وكالات الأنباء تقرير وزارة الزراعة الفرنسية عن (تسجيل إصابة عنزة فرنسية بمرض جنون البقر مؤخرا مما عمق المخاوف من أن يكون المرض قد تفشى على نحو مستتر في المواشي الأوربية التي يتم علفها بالبروتين الحيواني. وأصيبت العنزة بالمرض على الأرجح قبل تطبيق الحظر الأوربي عام 2001 على الأغذية المشكوك بتلوثها. وثم اعتقاد يشير إلى أن الغنم والماعز قادرين على نقل المرض فيما بينهما مما يعني باستمرار انتشاره رغم حظر استخدام العلف الحيواني المنشأ. وتشير مخاوف أخرى إلى وجود مرض دماغي يشبه جنون البقر يدعى سكرابي قد يكون السبب في أخفاء عوارض جنون البقر عند الماعز والأغنام لذا تجري حاليا حملة فحوصات عشوائية للحيوانات التي يعتقد أنها مصابة بمرض سكرابي للتأكد من خلوها من مرض جنون البقر) [10].
2. مرض جنون البقر(Bovine Spongiform Encephalopathy): مرض قاتل يشبه في أعراضه مرض الدماغ الأسفنجي الذي يصيب الغنم (القعاص) وقد ينتقل إلى الإنسان الذي يستهلك لحوم البقر المصاب, وقد أثار انتقال حالات جنون البقر إلى الإنسان في بداية التسعينات ضجة إعلامية وصحية كبيرتين اضطرت على أثرها البلاد التي ظهر فيها المرض إلى قتل عشرات الألوف من الأبقار خشية ان تكون مصابة أو حاملة لهذا الوباء حيث بلغت نسبة الإصابة في هذه الأبقار في ذروة الوباء بمعدل ألف بقرة مصابة أسبوعياً! ومنع منذ ذلك الوقت أطعام الماشية مخلفات البروتين الحيواني المتأتية من أشلاء الماشية التي خلقها الله جلت قدرته لأكل العشب وليس للمواد البروتينية المستخلصة من بقايا الماشية كاللحوم والعظام وغيرهما.
ويعتقد العلماء أن مصدر العدوى للأبقار هو أطعامها أشلاء الحيوانات الميتة والتي منها الأغنام المصابة بمرض القعاص (Scrapie)[11].
وقد أصدرت دول السوق الأوربية المشتركة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من البلدان مؤخرا (وحسنا فعلوا, ولكن بعد فوات الأوان) تعليمات تمنع بموجبها استعمال البروتين الحيواني كعلف للمواشي, وذلك بعد ظهور حالات جنون البقر في بريطانيا خاصة وثبوت انتقاله إلى الإنسان بعد تناوله لهذه اللحوم المصابة. ولكن من يضمن تطبيق ذلك؟ ومن يعلم ان هذه الأبقار التي سبق وان تغذت على البروتين الحيواني أنها لا تزال حاملة للمرض ولم تقتل أولم تظهر أعراضه عليها بعد لكون فترة الحضانة لهذا المرض طويلة الأمد نسبيا. كذلك من يدري بأحتمال وجود أمراض أخرى تنتقل بهذه الطريقة ولم يكتشفها الطب بعد؟ لقوله عز وجل (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) الإسراء: 85.
3. مرض الدماغ الأسفنجي في الإنسان (الأنماط البشرية لمرض جنون البقر)[12]: لقد تم اكتشاف ولحد الآن الأمراض التالية التي يسببها بروتين برايون المتحول في الإنسان, والتي تتميز بطول مدة الحضانة نسبيا ما بين (5-30) سنة وأنها جميعا مميتة وليس لها علاج لحد الآن, ولا يمكن تشخيصها مختبريا قبل ظهور الأعراض لعدم وجود مؤشرات مناعية أو عوامل غير طبيعية في مصل الدم للشخص الحامل للمرض وحتى بعد ظهور الأعراض, والدليل الوحيد على اشتراك هذه الأمراض بالمسبب المذكور أعلاه هو عزل هذا البروتين المخرب خاصة من خلايا الجهاز العصبي المركزي بأخذ عينات من هذا النسيج بعد ظهور أعراض المرض التي هي في معظمها عصبية المنشأ أو بعد موت المريض المصاب وكذلك في دراسة التغيرات النسيجية المرضية لخلايا الدماغ وظهور ظاهرة التجاويف الدماغية فيها (الأسفنجية) (Biopsy and Autopsy Spongiform Changes in) التي تنتقل إلى مرحلة النشوانية (Amyloidosis). ومن هذه الأمراض ما يلي:
‌أ. مرض كرتزفلد جاكوب ( Creutzfeldt Jacob Disease) حيث يتجمع هذا النوع من البروتين بصورة غير طبيعية في الخلايا الدماغية ويتلفها مسببا تجاويف أسفنجية فيها (Spongiform Encephalopathy) تظهر على شكل أعراض عصبية كالخرف والحركات اللا إرادية والصرع مؤدية إلى الموت المحقق. وقد شخص منه لحد الآن في بريطانيا وحدها أكثر من 148 حالة وتكون الإصابة بهذا المرض بعدة طرق, فهو أما وراثي (Familial) أو انتقالي من الماشية إلى الإنسان (Infectious) وذلك بأكل لحوم الماشية المصابة, خاصة أدمغتها ونخاعها الشوكي, أو انتقالي طبي (Iatrogenic) عن طريق زرع الأعضاء المريضة كالكلية وقرنية العين من الأشخاص الحاملين للمرض أو تلوث الأدوات الجراحية, خاصة عمليات الجملة العصبية وعن طريق نقل الدم. ثم هناك حالات فردية (Sporadic) لم يتوصل الطب لحد الان لتفسير كيفية حدوثها ونسبة حدوثها بمعدل حالة واحدة لكل مليون شخص من الكان في بريطانيا.
‌ب. متلازمة جيرمان-ستراوسلر-شنكر(German-Straussler-Schinker Syndrome) وذلك نسبة للاطباء الذين اكتشفو هذا المرض والذي يشبه في أعراضه مرض كرتزفيلد جاكوب أعلاه ولكنه يحدث في الفئات العمرية الشبابية بصورة أكثر.
‌ج. مرض الأرق الوراثي القاتل (Fatal Familial Insomnia)
‌د. مرض كورو (Kuru):والذي اكتشف في أواسط القرن المنصرم في غينيا الجديدة في أفريقيا الاستوائية وبشكل وبائي في القبائل التي لديها طقوس وعادات بأكل لحوم البشر بعد موتهم(Mortuary Cannibalism) خاصة من قبل أقربائهم, فيصابون بأعراض تشبه كثيرا مرض كرتزفيلد جاكوب وقد تم عزل هذا النوع من البروتين في أنسجتهم وقد تلاشى هذا المرض في الوقت الحاضر لتوقف ممارسة هذه الطقوس في قبائل الفوريا (Forea), والكورو بلغتهم تعني الرجفة.
‌ه. أمراض جنون البقر المختلفة بين الأفراد حسب التركيبة الجينية: ذكر ماغي فوكس في تقريره عن مجلة (العلم – Science) في العدد الصادر في أكتوبر 2004, (أن الأنماط البشرية لمرض اعتلال الدماغ الأسفنجي (جنون البقر) قد تبدو مختلفة من شخص إلى آخر اعتمادا على تركيبته الجينية ليزيد بذلك احتمال انتشار المرض دون اكتشافه. وتظهر تجارب أجريت على الفئران أن الحيوانات التي لديها نسخ من الموروثة البشرية أصيبت بالمرض في شكل مختلف حين تم تعريضها لبروتين برايون المتحول الذي يسبب المرض. وقال الباحثون أن هذا يساهم في توضيح سبب إبداء بعض الناس مقاومة للمرض المميت الذي يدمر الدماغ والذي لا شفاء منه, لكنه يثير في الوقت نفسه احتمال أن تكون بعض الحالات قد شخصت خطأ. ويضيف العلماء أن الأعراض قد تختلف وأن عينات من أنسجة دماغ الضحايا قد تبدو مختلفة تحت المجهر). وأجرى خبير جنون البقر جون كولينغ وزملاءه في وحدة برايون في مجلس البحث الطبي وجامعة لندن فحوصات على فئران معدلة وراثيا لتحمل المورثة البشرية المرتبطة بالإصابة بمرض جنون البقر وخلص الفريق إلى أن الفئران ذات النمط الجيني البشري المعروفة باسم (في.في) أصيبت بالمرض عندما أعطيت بروتين برايون الخاص بجنون البقر ولكن المرض الذي اصيبت به يختلف كثيرا عن جنون البقر أو نظيره البشري, ولكنهم قالوا أن مسؤلي الصحة الذين يراقبون مرض جنون البشر ونظيره البشري يجب ان يكونوا على حذر من احتمال وجود سلالة غير معروفة من هذا المرض, مما يؤكد احتمال انتشار هذا المرض خفية بين الأفراد. وهناك احتمال ان يكون مرض الصفيحة المتصلبة المنتشر (Multiple Sclerosis) هو أحد هذه الأنماط البشرية المختلفة لمرض برايون بروتين خاصة بعد اكتشاف التشابه المرضي في الجهاز العصبي بينه وبين مرض قعاص الغنم (Scrapie)[13].
والذي يهمنا في هذا المقام وبالدرجة الأولى هو موضوع الأطفال وتغذيتهم خاصة في الأشهر الأولى من أعمارهم, فعند عزوف الأم عن الرضاعة الطبيعية أو عدم توفرها لأي سبب كان, فأن الطفل الذي سيطعم من هذه الخلائط المصنعة من حليب البقر والمستوردة غالبا من الدول التي قد تستعمل البروتين الحيواني لتغذية أبقارها فأن هناك احتمالا كبيرا بتلوث هذه الخلائط بهذه الأمراض الخطيرة, فيكون هذا الحليب المصنع المستورد واسطة لنقل هذه الامراض إلى أطفالنا والذي قد تظهر عليهم أعراضه بعد سنوات عديدة قد تصل الى 30 عاما, لأن فترة الحضانة لمرض جنون البقر وأنماطه البشرية قد تصل الى هذه المدة كما ذكرنا.
(وقد ظهر مرض جنون البقر للمرة الأولى في الماشية البريطانية في الثمانينات وبعد طمأنة الناس اضطر المسؤلون البريطانيون للاعتراف بأن بعض الأشخاص أصيبوا بالنظير البشري لجنون البقر بعد تناول الحليب ومشتقاته)[14] , فضلا عن أكل لحومها, مما يؤكد ما ذهبنا إليه أعلاه في انتقاله إلى الأطفال أو الأفراد الذين يشربون حليب الأبقار وخلائطه المصنعة منه (Cow’s milk, and its formulas) في حالة كونها تحمل هذا الداء الوبيل!
التوصيات:
من أجل ذلك ولغيره من الأسباب يجب توعية الناس بالأمور الآتية:
1. عدم استيراد وتناول لحوم الأبقار والمواشي ومنتجاتها من الدول التي ظهر فيها مرض جنون البقر وأنماطه البشرية.
2. تشجيع الأمهات وتوعيتهم جميعا على ضرورة الرضاعة ألامومية بالدرجة الأولى ثم باللجوء للرضاعة البشرية من غيرهن (حليب المرضعات) بالدرجة الثانية في حال عدم توفر الرضاعة الامومية لأي سبب كان. وعدم استعمال الحليب البقري أو خلائط الرضع المصنعة منه الا في الحالات الاستثنائية التي يقررها الطبيب وبأشرافه وتوصيته مدة ونوعا وكمية, وحتى في هذه الحالات يجب التأكد من مصدر هذا الحليب المستورد, فيجب أن لا يكون من البلدان التي يشتبه أنها تغذي أبقارها على البروتين الحيواني, وسجلت فيها حالات مرض جنون البقر.
3. عدم استعمال العلف البروتيني الحيواني كغذاء للمواشي, والاقتصار حصرا على العلف النباتي والأعشاب كما ورد أعلاه في التعليمات الإسلامية.
والحمد لله رب العالمين.
د. محمد جميل الحبال
طبيب استشاري في الأمراض الباطنية – باحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الموصل – العراق
الهوامش:
ــــــــــــــــــــ
[1]تفسير الجلالين ص 416- مكتبة الملاح – دمشق (1978)
[2] تفسير الجلالين, صفحة 875 – مكتبة الملاح – دمشق (1978)
[3] أبو بكر الجزائري – أيسر التفاسير لكلام العلي القدير - 2133 (الطبعة الرابعة), جدة (1992)
[4] عبد الرحمن بن ناصر السعدي – تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان – صفحة 277 – مركز فجر - القاهرة (2000)
[5][1]رواه أبو داؤد والحاكم وهو حديث صحيح صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم(6875)
[6] رواه الحاكم في المستدرك, رقم الحديث (2269), وقال: هذا حديث صحيح الإسناد
[7] رواه الترمذي في سننه, رقم الحديث (1824)
[ 8 أبن حجر العسقلاني, فتح الباري لشرح صحيح البخاري – 9564,565 – دار الريان للتراث (الطبعة الأولى), القاهرة (1987)
[9][1]معجم لسان العرب لأبن منظور, صفحة 153- دار صادر (الطبعة الاولى) بيروت (2000)
[10][1]International Herald Tribune, Page3, Jan 29-30 2005: Goat Had Mad Cow Disease
[ 11]Veterinary Services – Scrapie Program (Safeguarding Animal Health) Website
Kumar and Clark – Clinical Medicine – Prion Protein Disease, P63, 5th Edition. [ [12]Churchill Livingstone
[ 13] Kumar & Clark-Clinical Medicine, Multiple Sclerosis, P 1189, 5th Ed (2002) Churchill Livingstone
[14 ]مجلة ساينس (العلم), نوفمبر 2004, ماغي فوكس. (اختلاف جنون البقر بين الاف
  #447  
قديم 26-04-2008, 04:13 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً

بقلم آلاء يوسف كبها
الجامعة العربية الأمريكية قسم الأحياء
والتقنيات الحيوية فلسطين_ جنين
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) (الحج:73).
دأب العلماء في مختلف أنحاء العالم منذ قرابة القرن على استخدام مخلوق صغير لتصوير معرفتنا بعلم الوراثة. لقد درست ذبابة الفاكهة, التي يعتبرها العديد من المزارعين حشرة مضيفة, في مئات المختبرات وهي الآن تساعد في أبحاث عن أمراض متنوعة من السرطان حتى داء الزهايمر.
وتتميز ذبابة الفاكهة التي لا يتجاوز طولها بضعة ملليمترات بعينين عملاقتين حمراوين بحجم رأسها تقريباً. ولها ثلاثة أزواج من الأرجل ودرع دقيق من الكيتين (مادة قرنية) يغطي جسمها وزوج من الأجنحة الشفافة الملونة. ورغم كونها كائناً معقداً نسبياً, فإنها تعيش حياة قصيرة ومملة, تبدأ عندما تضع الأنثى بيوضها على سطح فاكهة فاسدة. وبعد يوم واحد تفقس هذه البيض منتجة يرقات بالغة الصغر تنمو بسرعة متغذية على كائنات الخميرة والفطريات التي تنمو في الفاكهة. وتطرح اليرقة إهابها لتصبح خادرة ثم يتغير جسمها جذرياً وينمو لها جناحان, وبعد ذلك تستهل الذبابة حياة هوائية وجيزة. وتكسو جسمها صفوف حساسة من الشعر الذي تستخدمه لاستكشاف أي شيء على تماس معها من تيار الهواء إلى جزيئات الخميرة. وتسعى الدروسوفيلا بكل ما أوتيت من طاقة وراء الطعام والجنس قبل أن تموت في غضون بضعة أيام فقط.
وهناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل ذبابة الفاكهة مفيدة للغاية للعلماء, أولا أنها صغيرة الحجم بحيث يمكن حفظ الآلاف منها في أنبوب واحد يوضع الغذاء في قعره وتغلق فوهته بقطعة قطن. وثانياً أنها تتكاثر بسرعة لان متوسط حياتها لا يتعدى الأسبوعين. ثالثاً أن ذبابة الفاكهة خضعت لدراسات كثيرة جداً من سنين طويلة لدرجة أن تفاصيل المعلومات المتوفرة عنها يمكن أن تملأ عدة موسوعات.
وهذا الكم الهائل من المعلومات والمعرفة يعطي العلماء انطلاقة مريحة وقوية في أي بحث جديد. ظلت ذبابة دروسوفيلا منذ أوائل القرن الماضي الاداة الرئيسية للدراسات العلمية التي تبحث في كيفية تشفير تفاصيل مظهر وشخصية كل كائن حي على وجه الخليقة داخل جيناته.
وحتى الاختلافات بين البشر وذباب الفاكهة تساعد الباحثين أيضا. فعلى سبيل المثال إن ذبابة الفاكهة ليست لها رئتان وهي تستعيض عنهما بامتصاص الأكسجين عبر ثقوب في جسمها. وقد طورت الذبابة الصغيرة نوعاً خاصاً من الهيموجلوبين غير معرض للإصابة بالعديد من الأمراض التي تصيب البشر. ويأمل العلماء أنهم بتحديد سبب تمتع هيموجلوبين ذبابة الفاكهة بهذه المرونة والقدرة على التكيف, قد يتوصلون إلى اكتشاف سبب انتقال اضطرابات الدم بالوراثة إلى بعض الأشخاص.
إن الأبحاث الأخيرة الجارية حول مرض السرطان تشير إلى أن التأثيرات الضارة مثل الإشعاعات وتلوث الجو، تعد من الأسباب المؤدية إلى تخريب الخلية وتشويهها مما يكون سبباً في حدوث مرض السرطان. ثم إنه لم تتم مشاهدة أي تغييرات من هذا النوع لا في الإنسان ولا في الأحياء المجهرية من العهود السابقة التي تستطيع الأبحاث العلمية الامتداد إليها وحتى الآن. وقد أجرى رجال العلم -للبرهنة على صحة هذا الزعم- تجارب على ذبابة الفاكهة "دروسوفيلا"سنوات عديدة، وحصلوا على أكثر من 400 نوع مختلف من نسلها.[1] ويعطينا البروفسور "عاطف شنكون" المعلومات الآتية حول هذه التجارب فيقول:
(ومع أننا لم نلاحظ حصول أي تغيرات جذرية في ماهيتها، إلا أنه تم حصول تغيرات عليها نتيجة تعرضها للطفرات. ولكن لم يتم الحصول على نسل جديد نتيجة تلاقحها وتناسلها)
والخلاصة أن التجارب العديدة التي أجريت على أكثر من 400 من ذبابة الفاكهة أظهرت أنه -مع حصول تغيرات طفيفة عليها- من المستحيل أن يتغير نوعها أو ماهيتها. فقد حدثت تغييرات غير ذات أهمية على ذبابات الفاكهة نتيجة تأثير الشروط والظروف البيئية عليها مثلما يحدث على الإنسان من تغييرات بسيطة من ناحية اسمرار الجلد، أو ارتفاع ضغط الدم. وعندما تمت عمليات التناسل بين هذه الذبابات المتعرضة لهذه التغيرات لم يتم الحصول على نسل جديد, أي أصبحت هذه الذبابات عقيمة، كما أن تشوهات عديدة ظهرت عليها.
لقد أعطي للإنسان حق وصلاحية التدخل في الطبيعة بمقياس معين، لأنه خليفة الله في الأرض ومكلف بعمارها واكتشاف العلوم وتطويرها استخدامها في هذا السبيل, مما يوجب عليه مثل هذا التدخل. ولكن هذا التدخل لن يستطيع تغيير الحيوانات من نوع إلى آخر. أما في النباتات فيمكن -حسب القوانين التي وضعها الله تعالى في الطبيعة- بواسطة عملية التطعيم في الأشجار الملائمة للتطعيم الحصول على نوع آخر من الأشجار. ولكن يجب التنويه بأن هذا غير ممكن في جميع الأشجار، فأي شجرة كانت ملائمة للتطعيم حسب طبيعة خلقها فيمكن تحويلها إلى نوع آخر بالتطعيم. ولكن لا يوجد في عالم الحيوان تغيير بهذا المقياس. ولكن يستطيع الإنسان بعملية التلقيح, أيْ باستخدام مني جاموس مثلاً من نوع جيد لتحسين نسل جاموسة أقل منه نوعية.
وتؤكد المعلومات الأنفة الذكر أن العلماء حاولوا جاهدين ولم يفلحوا في خلق ذبابة صغيرة
(قام العلماء بتعريض أعداد كبيرة من هذه الذبابة إلى العديد من أنواع الإشعاعات والمواد الكيماوية والحرارة الشديدة لإحداث طفرات عليها وتغير نوعها فلم يحصلوا إلا على ذبابات مشوهة وعقيمة وفاقدة لبعض أعضائها ولم يحصلوا على أي تغيير مفيد لهذا الكائن الحي)
وهذا ما تثبته الآية الكريمة (لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ)
  #448  
قديم 26-04-2008, 04:14 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الملك سليمان و الخيل

من قصص الأنبياء يحدث القرآن الكريم عن سليمان قال تعالى :
(وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ) (صّ:30ـ31) .
والصافنات من الخيل هو القائم على ثلاثة قوائم و قد أقام الرابعة على طرف الحافر ، و الجياد هي الخيل سريعة العدو وجيدة الركض و بذلك فإن الخيل الواردة في هذه الآيات الكريمة إنما تعتبر من خير الخيول ... و أفضلها منظراً و استعداداً و حركة و عدواً .. و قد ذكر بعض المفسرين في تفسير هذه الآيات أن سيدنا سليمان عرض عليه الخيل الجياد في وقت العصر فألهاه هذا العرض عن صلاة العصر فلما اقترب المغرب غضب و طلب من الله أن يرد الشمس بعد أن غربت ليصلي العصر فردت .... و كصورة من غضبه على الخيل لأنها كانت السبب في فوات العصر و ألهته عن الصلاة قام و قطع سوقها و أعناقها مسحاً بالسيف ... و بديهي أن هذا تأويل لا يجوز و معنى لا يستقيم إطلاقاً ، فإن الآيات الشريفة تقرر أن الله سبحانه و تعالى قد كرم سيدنا سليمان تكريماً كبيراً و شهد له بأنه نعم العبد و أنه أواب رجاع إلى ما يرضي الله .. فكيف إذن نبي الله سليمان و هو بهذا القدرة و على هذه الحال .. يعرض عن ذكر ربه ؟ .
و لأمر لا يمكن أن يكون سبباً إطلاقاً ؟. و أنه يعترف أنه قد أحب الخيل إلى درجة تجعله يعرض عن ذكر ربه ؟ ...
ثم كيف يقتل نبي الله الخيول التي تصفها الآيات الكريمة بأنها أقوى و أحسن و أفضل الخيول ، و المعروف أن الخيل إنما كانت عدة الحرب الأساسية و أداة القتال الرئيسية .... و كانت هذه الخيل معدة لدفع عدوان أعداء الله و الذود عن عباد الله المؤمنين الذين يدافعون عن دين الله ؟.
و بعد عشرات المئات من السنين و بعد أن تقدم العلم نجد أن الإنسان قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن ما فعله سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ قصار هو أفضل طرق فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة فد أفردت لفحص و اختبار الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في القرآن الكريم فنجد في كتاب " أصول الطب البيطري " و تحت عنوان " الاقتراب من الحيوانات " ما نصه : للحيوانات الأهلية أمزجة متباينة ، و طباع تتقلب بين الدعة و الشراسة لذلك يتطلب الاقتراب منها حرصاً و انتباهاً عظيمين خصوصاً للغريب الذي لم يسبق له معاملتها أو خدمتها ، نجد أنه في الخيل يجب أن يظهر فاحص الحصان نحوه كثيراً من العطف و هو داخل عليه فيربت على رأسه و رقبته و ظهره فيطمئن إليه و يعلم أن القادم صديق فلا يتهيج أو يرفس ....
و لما كانت أهم أجزاء الحصان قوائمه فهي التي تجري عليها ، والجري من أهم صفات الخيل الرئيسية ، فإن أول ما يتجه إليه الإنسان عند فحص الخيل هو اختبار قوائمه و يجب رفع قائمة الحصان عند فحصه و في ذلك يقول نفس الكتاب ( و لرفع القائمة الأمامية يمسك الفاحص بزمام الحصان و يقف الفاحص بجوار كتفه متجهاً للمؤخرة ثم يربت له على جانب رقبته و كتفه إلى أن يصل باليد إلى المرفق فالساعد فيصل المسافة بين الركبة والرمانة وهنا يشعر الحصان باليد التي تمسك أوتار قائمته فيرفعها طائعاً مختاراً) .
و قياس نبض الخيل من أهم الأمور التي يجب على الفاحص أن يبدأ بها فحصه للحصان ، فعن طريق النبض يمكن معرفة حالة الحصان المرضية ، و يقرر العلم أن قياس النبض في الخيل يكون من الشريان تحت الفكي و الشريان الصدغي و الشريان الكعبري ... و إذا كان قياس النبض و الحصان في حالة هدوئه إنما يكشف للإنسان عن حالة الحصان المرضية و عما إذا كان مصاباً بمرض أو سليماً ، فإن قياس نبضه لمعرفة درجة احتمال قلبه و طاقته لابد أن تكون بعد أن يقوم الحصان بل بشوط من الجري ... كما أنه توجد في بعض الخيول عيوب تقلل من قيمة الحصان ، ولذلك فإن الطريقة التي أصبحت دستوراً يعمل به عند فحص و اختبار الخيل هي أنه بعد الفحص الظاهري الأول للحصان و التأكد من صلاحيته شكلاً و منظراً يقوم بالعدو لشوط كبير على قدر الاستطاعة و مراقبته أثناء العدو .. ثم قياس نبضه بعد أن فحص الخيل فحصاً ظاهرياً إذ عرضت عليه ، لذلك أمر النبي سليمان عليه السلام بأن تعدو الخيل إلى أقصى و أبعد ما يستطاع حتى توارت بالحجاب فلم تعد رؤيتها مستطاعة ... ثم طلب أن تعود بعد هذا الشوط الطويل من العدو و عندها قام بالفحص العملي لقياس النبض من الشريان تحت الفكي و الصدغي و الكعبري كما قام بفحص ساق الحصان بعد هذا المجهود ليعرف أثر العدو عليه و طاقة الساق عليه .....
فسبحان من أوحى بالقرآن . و صلى الله وسلم على من أوحى إليه به .. ولا إله إلا الله حقاً و صدقاً ....
المصدر : كتاب من الآيات العلمية تأليف الأستاذ العلامة عبد الرزاق نوفل رحمه الله .
  #449  
قديم 26-04-2008, 04:16 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

طائر السمان أو السلوى كما ذكر في القرآن

بقلم المهندس الزراعي محمود سلامة محمود الهايشة
ماجستير وأخصائى إنتاج حيوانى معهد بحوث الإنتاج الحيوانى مركز البحوث الزراعية -مصر، باحث دكتوراه - كلية الزراعة جامعة المنصورة مصر.
التصنيف العلمي للسمان:

رتبة : الدجاجيات
Order : Galliforms
عائلة : فازيانيدى
Family : Phasianides
الاسم : السمان
Name : Quail
الاسم العلمي
Coturnix Coturnix
وهو طائر صغير الحجم يوجد في أنحاء أوربا ونادراً في بريطانيا وهذا الجنس Coturnix هو الوحيد من رتبة طيور الدجاجيات الذي له المقدرة علي الطيران والهجرة حيث يقضى فصل الصيف في أوربا ويهاجر إلي أفريقيا في فصل الشتاء ثم يعود مرة أخرى إلي موطنه.
السمان طائر بري من الطيور المهاجرة والذي تم استئناسه منذ زمن بعيد حيث أول من بدأ استئناسه هم اليابانيون منذ حوالي 200 سنة.
أن ما عُرِف علميا عن السمان، حسبما جاء بموسوعة الحيوان الإلكترونية / قسم الطيور ـ طائر نادرا ما يراه الناس، وتُشبه الأنثى الذَّكَر في الحجم، ويُفضِّل عند الفرار أن يجري وسط المزارع أكثر من الطيران، ويطير لمسافات طويلة جدا أثناء الهجرة، ويعيش في أوروبا وآسيا، ويهاجر شتاءً إلى منطقة البحر المتوسط وأفريقيا، ويُوجَد غالبا في المناطق العشبية والحقول.
السمان في القرآن الكريم:

ذكر طائر السمان (السلوى) – فى ثلاثة آيات فى القرآن الكريم هي: سورة البقرة الآية: (57) ، وسورة الأعراف الآية: (160)، وسورة طه آية: (80) .
السمان (السلوى) – سورة البقرة الآية: (57) [وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغَمَامَوَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ المَنَّوَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْوَمَا ظَلَمُونَاوَلَكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ].
وسورة الأعراف الآية: (160) [وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماًوَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْوَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الغَمَامَوَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ المَنَّوَالسَّلْوَى كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْوَمَا ظَلَمُونَاوَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ].
وسورة طه آية: (80) [يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْوَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَوَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ المَنَّوَالسَّلْوَى].
(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى) أى اذكروا يا بني إسرائيل حين خرجتم مع موسى لتعتذروا إلى الله من عبادة العجل فقلتم (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ) أى لن نصدق لك بأن ما نسمعه كلام الله (حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) أي حتي نرى الله علانية (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) أي أرسل الله عليهم ناراً من السماء فأحرقهم (وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) أي ما حل بكم ثم لما ماتوا قام موسى يبكي ويدعو الله ويقول: رب ماذا أقول لبني إسرائيل وقد أهلكت خيارهم، ومازال يدعو ربه حتى أحياهم قال تعالى (ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ) أي أحييناكم بعد أن مكثتم ميتين يوماً وليلة، فقاموا وعاشوا ينظر بعضهم إلى بعض كيف يحيون (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي لتشكروا الله على إنعامه عليكم بالبعث بعد الموت.
ثم ذكرهم تعالي بنعمته عليهم وهم في التيه لما امتنعوا من دخول مدينة الجبارين وقتلهم وقالوا لموسى (إذهب أنت وربك فقاتلا) فعوقبوا على ذلك بالضياع أربعين سنة يتيهون في الأرض فقال تعالى: (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغَمَامَ) أي سترناكم بالسحاب من حر الشمس وجعلناه عليكم كالظلة ويقيهم من أذاها قال الألوسي : وكان الظل يسير بسيرهم ويسكن بإقامتهم (وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ المَنَّوَالسَّلْوَى) أي أنعمنا عليكم بأنواع من الطعام والشراب من غير كد ولا تعب، والمن كان ينزل عليهم مثل العسل فيمزجونه بالماء ثم يشربونه (1) ، والسلوى: طير يشبه السماني لذيذ الطعم (2) وطائر السلوى هو طائر السمان كما أجمع المفسرون، وطائر السمان أكبر من العصفوروأصغر من الحمام قليلا، وهو طائر خريفي يكثر حيث يكثر نبات الزيتون، ويدرك علىالأرض بسهولة ويخاف من الأصوات العالية، ولحم السمان مغذ جدا ويزيد الخصوبة ، وأكللحمه يفتت الحصى ويدر البول وينفع في علاج وجع المفاصل(كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) أي وقلنا لهم كلوا من لذائذ نعم الله (وَمَا ظَلَمُونَاوَلَكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) أي أنهم كفروا هذه النعم الجليلة ، وما ظلمونا ولكن ظلموا أنفسهم.

السلوى فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس السلوى طائر يشبه بالسماني كانوا يأكلون منه. وقال السدي في خبره ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة السلوى طائر يشبه السماني وقال ابن أبي حاتم حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا قوة بن خالد عن جهضم عن ابن عباس قال السلوى هو السماني وكذا قال: مجاهد والشعبي والضحاك والحسن وعكرمة والربيع بن أنس رحمهم الله تعالى وعن عكرمة أما السلوى فطير كطير يكون بالجنة أكبر من العصفور أو نحو ذلك. وقال قتادة: السلوى كان من طير إلى الحمرة تحشرها عليهم الريح الجنوب وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك فإذا تغذى فسد ولم يبق عنده حتى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لأنه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه وقال: وهب بن منبه: السلوى طير سمين مثل الحمامة كان يأتيهم فيأخذون منه من سبت إلى سبت وفي رواية عن وهب وقال: سألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام لحما فقال الله لأطعمنهم من أقل لحم يعلم في الأرض فأرسل عليهم ريح فأذرت عند مساكنهم السلوى وهو السماني مثل ميل في ميل قيد رمح في السماء فخبئوا للغد فنتن اللحم وخنز الخبر وقال السدي لما دخل بنو إسرائيل التيه قالوا لموسى عليه السلام كيف لنا بما ههنا أين الطعام فأنزل الله عليهم المن فكان ينزل على شجر الزنجبيل والسلوى وهو طائر يشبه السماني أكبر منه فكان يأتي أحدهم فينظر إلى الطير فإن كان سمينا ذبحه وإلا أرسله فإذا سمن أتاه فقالوا هذا الطعام فأين الشراب؟ فأمر موسى فضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عين فشرب كل سبط من عين فقالوا هذا الشراب فأين الظل؟ فظلل عليهم الغمام فقالوا هذا الظل فأين اللباس؟ فكانت ثيابهم تطول معهم كما يطول الصبيان ولا يتخرق لهم ثوب فذلك قوله تعالى "وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى" وقوله "وإذا ستسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين" وروي عن وهب بن منبه وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو ما قاله السدي وقال: سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال: قال ابن عباس خلق لهم في التيه ثياب لا تخرق ولا تدرن قال ابن جريج: فكان الرجل إذا أخذ من المن والسلوى فوق طعام يوم فسد إلا أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت فلا يصبح فاسدا قال: ابن عطية السلوى طير بإجماع المفسرين وقد غلط الهذلي في قوله إنه العسل وأنشد في ذلك مستشهدا: وقاسمها بالله جهدا لأنتم ألذ من السلوى إذا ما أشورها قال فظن أن السلوى عسلا قال القرطبي: دعوى الإجماع لا يصح لأن المؤرخ أحد علماء اللغة والتفسير قال إنه العسل واستدل ببيت الهذلي هذا وذكر أنه كذلك فى لغة كنانة لأنه يسلي به ومنه عين سلوان.
وقال الجوهري: السلوى العسل واستشهد ببيت الهذلي أيضا والسلوانة بالضم خرزة كانوا يقولون إذا صب عليها ماء المطر فشربها العاشق سلا قال الشاعر: شربت على سلوانة ماء مزنة فلا وجديد العيش يا مي ما أسلو واسم ذلك الماء السلوان وقال بعضهم السلوان دواء يشفي الحزين فيسلو والأطباء يسمونه مفرج قالوا والسلوى جمع بلفظ الواحد أيضا كما يقال سماني للمفرد والجمع وويلي كذلك وقال الخليل واحده سلواة وأنشد: وإني لتعروني لذكـراك هزة كما انتفض السلواة من بلل القطر وقال الكسائي: السلوى واحدة وجمعه سلاوي نقله كله القرطبي وقوله تعالى "كلوا من طيبات ما رزقناكم" أمر إباحة وإرشاد وامتنان وقوله تعالى "وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" أي أمرناهم بالأكل مما رزقناهم وأن يعبدوا كما قال "كلوا من رزق ربكم واشكروا له" فخالفوا وكفروا فظلموا أنفسهم هذا مع ما شاهدوه من الآيات البينات والمعجزات القاطعات وخوارق العادات ومن ههنا متبين فضيلة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و رضى عنهم على سائر أصحاب الأنبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم مع ما كانوا معه في أسفاره وغزواته منها عام تبوك في ذلك القيظ والحر الشديد والجهد لم يسألوا خرق عادة ولا إيجاد أمر مع أن ذلك كان سهلا على النبي ولكن لما أجهدهم الجوع سألوه في تكثير طعامهم فجمعوا ما معهم فجاء قدر مبرك الشاة فدعا الله فيه وأمرهم فملؤا كل وعاء معهم وكذا لما احتاجوا إلى الماء سأل الله تعالى فجاءتهم سحابة فأمطرتهم فشربوا وسقوا الإبل وملؤا أسقيتهم ثم نظروا فإذا هي لم تجاوز العسكر. فهذا هو الأكمل في اتباع الشيء مع قدر الله مع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

ý السمان في اللغة العربية
ورد في لسان العرب لابن منظور : السماني: جنس من الطير أكبر من العصفور ويكون السماني واحدا وقال الجوهري: ولا تقل سماني بالتشديد. ويقول المعلوف (1932م) : سلوى للواحد وللجمع والواحدة: سلواه والاسم بالإنجليزية Quail والاسم العلمي Coturnix Coturnix وسماني للواحد وللجمع والواحدة سماناة، وجمعها سمانيات قتيل الرعد: طائر من رتبة الدجاج وفصيلة التدرج التي منها التدرج والحجل والدرَّاج وهو من الطيور القواطع - المهاجرة - يأتي الينا في طريق البحر الملح من شمال اوربة، قال ابن البيطار : السلوى وهي السماني وقتيل الرعد وقال القزويني في عجائب المخلوقات : السماني طائر صغير وهو السلوى الذي كان ينزل على بني إسرائيل، وقال الدميري: السماني: اسم لطائر يلبد بالارض ولا يكاد يطير الا ان يطار، والسماني طائر معروف، ويسمى قتيل الرعد من اجل انه اذا سمع صوت الرعد مات.
ويقول الوليعي ونادر (1410هـ) : الاسم العربي لهذا الطائر هو السلوى او السمن وهو طائر يبلغ طوله 18 سنتميترا والجزء الظهري منه ذو لون بني مختلط ببقع داكنة وخطوط طويلة صفراء ولون البطن ابيض والمنقار بني رمادي والاقدام رملية اللون وهو طائر مهاجر وزائر - للمملكة العربية السعودية - في فصل الصيف.
يقول العكبري عن هذا البيت: السماني: جنس من الطير أكبر من العصفور، ويكون السماني واحدا وجمعها كالحبارى.

أنواع السمان :
(1) السمان الأوربي Europen - Quail
ويستوطن في أوربا وحوض البحر الأبيض المتوسط والمناطق الأفريقية وينتشر شرقاً في آسيا الغربية وسوريا وفلسطين ويستوطن في مصر بكثرة أثناء مروره في رحلة الخريف والربيع. وشكله مندمج وحجمه كبير ولون الذكر مصفر والذقن ووسط الزور بني داكن ولون الأنثى باهت وعلي الصدر بقع سوداء ويبلغ وزن السمانة 450 جراماً وعدد البيض 280 بيضة.
(2) السمان الياباني Japanese - Quail
ويقطن في شرق آسيا واليابان، ويكون شكل السمانة مندمج كبير ولون الذكر مقلم كريمي في أبيض والصدر داكن ولون الأنثى بها بقع بنية علي الصدر ومتوسط حجم السمانة 550 جراماً وإنتاج البيض يبلغ 300 بيضة.
(3) السمان الأفريقي African - Quail
ويقطن في أفريقيا ، وشكلها بيضاوي ومتوسطة الحجم ولون الذكر أبيض كريمي أو بني ولون الأنثى يكون بها خطوط قاتمة بالأجنحة ويبلغ الوزن حوالي 250 جراما وإنتاج البيض 250 بيضة.
(4) السمان الأسترالي Australia - Quail
ويقطن في استراليا، وشكون شكل السمانة مندمج ومتوسطة الحجم ولون الذكر مقلم كريمي وأطراف الجناح بني ولون الأنثى كريمي فاتح ويبلغ متوسط وزن السمانة 300 جرام ومتوسط إنتاج البيض حوالي 180 بيضة.
(5) السمان الأثيوبي Ethiopic - Quail
ويقطن في أثيوبيا، وشكله مثلث وحجمه صغير ولون الأنثى أفتح من لون الذكر وإنتاج البيض حوالي 160 بيضة ويبلغ وزنها حوالي 250 جراماً.
(6) السمان الهندي Indian - Quail
ويقطن في الهند ، وشكله مثلث وحجمه صغير ويكون لون الذكر بني فاتح والأطراف غامق ولون ورقبة الأنثى بني غامق ومتوسط الوزن حوالي 250 جراماً وعدد البيض 180 بيضة.
ويختلط الأمر علي البعض فيطلق لفظ السمان علي بعض الطيور التي تشبه السمان لحد كبير في الشكل الخارجي وتسمي بالسلوى أو أشباه السمان رغم الاختلاف في التصنيف العلمي بينهما حيث أن السمان الحقيقي يتبع جنس الـ Cotunix أما أشباه السمان فتتبع الجنس Lephortyx والجنس


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع
  #450  
قديم 26-04-2008, 04:18 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع ..... طائر السمان أو السلوى كما ذكر في القرآن


)سمان الكاليفورنيا The California Quail والاسم العلمي له Lephortyx Californica
(2)البوب وايت Bob – white والاسم العلمي له Colinus Virginianus ويوجد منه عدة أنواع :
السلالة
الحجم
اللون
الوزن
عدد البيض
أ
بوب وايت فلوريدا
Florida-Bob-white
صغير جداً
رمادي
150 جم
300
ب
بوب وايت فرجينيا
Verginia-Bob-white
صغير
داكن والظهر محمر
200 جم
230
ج
بوب وايت تكساس
Texas-Bob-white
صغير
رمادي فاتح
200 جم
250
د
بوب وايت المكسيكي
Mexico-Bob-white
متوسط
متوسط الدكانة
300 جم
250
هـ
بوب وايت المقنع
Macky-Bob-white
متوسط
كريمي
350 جم
300
و
بوب وايت السهول
Plains-Bob-white
متوسط
مخطط مسود
400 جم
300
ز
بوب وايت نيو إنجلاند
New England-Bob-white
كبير
فاتح
450 جم
350
السمان في شعر المتنبي
وقال الشاعر في قصيدة قالها وقد أطلق ابن طفج الباشق على سماناة:
كأن السماني اذا ما رأتك
تصيدها تشتهي أنتصادا
لقد بين أبو الطيب في بيته هذا بأن طائر السماني من طيور المصيد وهي لا تزال تصاد حتى يومنا هذا.
ý مميزات تربية السمان
1-السمان طائر صغير الحجم بالمقارنة بجميع أنواع الطيور الأخرى ولذلك فهو يحتاج لمساحة صغيرة في التربية ففي المتر المربع يربي من 80-100 سمانة بالغة بالمقارنة بالدجاج فيربي في المتر المربع للدجاج من 5-6 دجاجات. حيث [تشغل السمانة 120 سم2 كمساحة لكل طائر مقارنة بـ 1000 سم2 للدجاجة الليجهورن].
2-الفترة بين جيلين في السمان تصل إلي 50 يوماً تقريباً ، وهي " الفترة بين الحصول علي كتكوت إلي أن ينضج ونحصل منه علي بيض لإنتاج كتاكيت جديدة ". حيث [تنضج السمانة جنسياً عند 42 يوماً (قليلا منها عند 38 يوماً) مقارنة بـ 150 يوماً للدجاجة الليجهورن] حيث أن [النضج الجنسي للأنثى عند عمر 5-6 أسابيع والنضج الجنسي للذكر في نهاية الأسبوع الخامس من العمر].
3-معدل إنتاج البيض في السمان عالي جدا حيث يصل إنتاج الأنثى من 300-350 بيضة سنوياً. حيث [تنتج السمانة حجماً كبيراً جداً من البيض بالنسبة لوحدة وزن الجسم وفي وقت أقل بعكس الدجاجة الليجهورن].
4-الاحتياجات الغذائية للطائر تعتبر ضئيلة بالمقارنة بالطيور الأخرى وذلك يرجع إلي صغر حجم الطائر حيث يستهلك الطائر 450 جم عليقة من بداية الفقس حتى عمر الذبح وهو (50 يوماً). حيث [تستهلك السمانة 35 جراماً علف/اليوم مقارنة بـ 110 جرامات للدجاجة الليجهورن].
5-مدة التفريخ في السمان تعتبر أقصر مدة في جميع أنواع الطيور حيث تصل إلي 17 - 18 يوماً من بداية وضع البيضة في المفرخ وحتى الحصول علي كتاكيت.
6-يعتبر كتكوت السمان من النوع الذي يغادر (مبارحات) العش وذلك لقدرة الكتاكيت علي الأكل والشرب مباشرة بعد خروجها من المفرخ بعد تمام فطامها وجفافها.
7-أكثر مقاومة للأمراض من الدجاج نسبياً.
8-أكثر حساسية للضوء من الدجاج. اعتماداً علي طول ضوء النهار (وحسب مدى الإضاءة) يمكن أن تعطي الأنثى أول بيضة لها علي عمر 38 يوما (بمتوسط 42 يوما) وتكون في قمة الإنتاج عند عمر 70 يوماً.
9-السمان له معدل تمثيل غذائي (ميتابوليزمى) عال عن الدجاج ولذلك فنموه سريع جداً فهو يضاعف حجمه ثلاث مرات خلال الأسبوع الأول بعد الفقس.
10-عمر الشيخوخة الفسيولوجي أسرع ودورة الحياة أقصر.
ý مميزات لحم السمان
1-محتوى اللحم من الدهن غير مرتفع وبالتالي يكون منخفضاً في الكوليسترول حيث ارتفاع نسبة الكوليسترول تسبب أمراض القلب.
2-يمتاز لحم السمان بالنعومة حيث أن نسيج العضلات يعتبر من النوع الناعم حيث لا توجد ألياف في نسيج اللحم مما يجعله سهل المضغ والاستساغة.
3-يمتاز لحم السمان بالصفة المرمرية (توزيع حبيبات الدهن الضئيلة الموجودة بين ألياف نسيج اللحم) مما يجعل لحم السمان ذا طعم جيد.
4-لحم السمان يفضله الأطفال ويطهى بطرق عديدة يجعله صنفاً جيداً للأكل.
5-نتيجة لاستئناس طائر السمان أصبحت عضلات الجسم بها طراوة ونعومة مما يجعل اللحم ذا طعم ومذاق خاص مميز.
6-فيحتوى لحم الصدر (اللحم الأبيض) علي 73.5% ماء ، 20.3% بروتين، 2.9% دهن ، 1.9% رماد ، بالإضافة إلي احتوائه علي العناصر المعدنية من الكالسيوم والفوسفور والحديد وكذلك الفيتامينات وأهمها مجموعة فيتامين (ب) وفيتامين (أ) وفيتامين (ج).
ý مميزات بيض السمان
1-يستخدم بيض السمان في كل أنواع المأكولات التي تعتمد في تصنيعها علي البيض فهو يعطي الأكل المذاق الحقيقي للبيض البلدي.
2-يعتبر من أفضل أنواع بيض الطيور حيث تزيد نسبة الصفار إلي البياض عنها في باقي الطيور كالدجاج والرومي والبط والإوز. بالإضافة إلي أنه أغني بالعناصر المعدنية والفيتامينات والريبوفلافين والنياسين لذا فإنه يوصف في غذاء الأطفال لزيادة نموهم.
3-يستخدم بيض السمان كفاتحات للشهية لتقديمه مع المأكولات الأخرى وذلك بعد سلقه وتقشيره مع إضافة بعض التوابل له ولذلك يباع بأسعار مرتفعة.
4-الإنتاج الغزير من بيض السمان يعتبر عاملاً مهماً جداً في استخدامه للتفريخ للحصول علي كتاكيت السمان دون الحاجة إلي الاستيراد أو الشراء من مزارع أخرى.
5-وتتكون بيضة السمان من المكونات : البياض (60.89%) + الصفار (31.85%) + القشرة (7.36%) من وزن البيضة.
6-لكن من عيوب بيض السمان هو التفاوت الواضح في اللون ودرجة التنقيط علي القشرة مما يصعب معه فحص البيض لتحديد نسبة الخصوبة ولكن يمكن التغلب علي ذلك بتكسير البيض في نهاية مدة التفريخ لتحديد نسبة الخصوبة.
7-يوجد العديد من درجات اللون في بيض السمان تتراوح من البني الداكن إلي الأزرق ومن الأبيض إلي البث المنقط بالأسود والبني أو الأزرق، وترجع الاختلافات في اللون إلي وجود بعض الصبغات مثل صبغة الأوربورفيرين Ooporphyrin وصبغة البيلفردين Biliverdin حيث يبدأ ترسيب هذه الصبغات علي القشرة قبل وضع البيض بحوالي من 2-3 ساعة.
ý الأهمية الاقتصادية والتجريبية للسمان
1-قلة تكاليف إنشاء المزارع الخاصة به.
2-يعتبر من المجالات الحديثة في الاستثمار.
3-من الوسائل السريعة والرخيصة لإنتاج البروتين الحيواني.
4-الاستفادة من مخلفات الطيور واستخداماتها كأسمدة عضوية أزوتية مرتفعة القيمة السمادية وتفيد في خصوبة التربة. يعطي طائر السمان حوالي 8 كجم زرق سنويا، كما أن زرق طيور السمان المرباة في البطاريات يمكن استخدامه كمادة خام بنسبة تتراوح من 10- 15 % في تكوين وتصنيع أعلاف الدواجن، ولكل هذه الأسباب أصبحت القيمة الاقتصادية لزرق السمان مرتفعة.
5-قصر دورة حياة السمان.
6-دورة رأس المال سريعة ويعطي عائداً سريعاً ومجزياً (2-4 شهور).
7-مقدرة السمان علي العيش في أقفاص غير المكلفة نسبياً.
8-التخفيف من أزمة اللحوم بمساهمتها مع الدواجن الأخرى في توفير اللحوم.
9-يعتبر اقتصادياً أكثر عن غيره من الأنواع الأخرى من الدواجن وذلك لصغر الحجم ورخص السعر وقلة استهلاك العلائق وتحمل ظروف البيئة ومقاومة الأمراض.
10-خلق فرص جديدة للعمل وأتباع الرغبات وتحقيق الهوايات في مجالات الإنتاج والتسويق.
11-تفيد الشباب في تعلم الصبر والاعتماد علي النفس وزيادة الدخل.
12-قلة نفقات الرعاية والتربية والإنتاج عن نفقات تربية
الدواجن.
وجه الإعجاز :
هو إنزاله سبحانه وتعالى طائر السمان أو السلوى على بني إسرائيل ولم ينزل عليهم طائراً غيره لما فيه من القيمة الغذائية ووصفه أنه من الطيبات وهذا ما أثبته العلم الحديث.

المراجع:
(1)أحمد حسين عبد المجيد، أحمد عبد الرحمن محروس ، إنتاج السمان ، نشرة فنية رقم 5 لسنة 2001م ، صدرت عم الإدارة العامة للثقافة الزراعية ، وزارة الزراعة ، مصر.
(2)أحمد فضل شبلول ، السمّان.. و حارةاليهود ، مقال منشور على موقع إسلام أون لاين بتاريخ (16/2/2001م)
(3)رضوان محمد بلال ، زراعة السمان في المزارع والعنابر المعدلة، مكتبة ابن سينا للنشر والتوزيع والتصدير ، القاهرة ، 1988م.
(4)جريدة البيان الإماراتية ، السبت 15 ذو القعدة 1423 هـ الموافق 18 يناير 2003م.
(5)جريدة أخبار اليوم ، الجمعة 13 يونيو 2003م الموافق 13 جمادى الآخر 1424هـ ، العدد 15954 ، السنة 51 .
(6)عبد الرحمن الهواوي ، عالم الحيوان في شعر المتنبي ، صحيفة الجزيرة، صحيفةيوميةتصدرهامؤسسةالجزيرةللصحافةوالطباعةوالنشر ، أولصحيفةسعـوديةتصــدر علـىشبكـةالإنترنت ، الجمعة 8 ,ربيع الثاني 1422هـ، الطبعة الأولى ، العدد:10501 .
(7)محمد على الصابوني ، صفوة التفاسير، المجلد الأول، الطبعة الرابعة، دار القرآن الكريم، بيروت، 1981م، ص 60 ، 477 .
(8)محمد على الصابوني ، مختصر تفسير ابن كثير ، المجلد الأول ، الطبعة السابعة ، دار القرآن الكريم، بيروت، 1981م ، ص 67 .
(9)محمد جبريل ، مجموعته القصصية "حارة اليهود" ، الصادرة عن مطبوعات الهيئة العامة لقصور الثقافة، في سبتمبر 1999.
(10)محمود سلامة الهايشة ، السمان "السلوى" بين العلم والإيمان ، المجلة الزراعية - تصدر عن مؤسسة دار التعاون للطبع والنشر القاهرة مصر، (ص، 16-18) يناير 2003 السنة (45) العدد (530).
(11)نجيب محمود النجار، مسعد عبد الخالق سلطان ، المرجع الشامل في إنتاج وتربية السمان "للهواة والمستثمرين" ، مكتبة ابن سينا للنشر والتوزيع والتصدير ، القاهرة ، 2001م .
(12)مقال مترجم عن مجلة “New Scientist” العدد 20 الصادر في 27 ديسمبر ،2003 تحت عنوان “Growing Human Organs on the Farm” ، ترجمة الصيدلي: فراس جاسم جرجيس.
الهوامش:
(1)هو قول الربيع بن أنس.
(2)قول جمهور المفسرين.
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 79 ( الأعضاء 0 والزوار 79)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 236.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 231.09 كيلو بايت... تم توفير 5.87 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]