مكانة الصلاة في الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28425 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60031 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 819 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2020, 04:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي مكانة الصلاة في الإسلام

مكانة الصلاة في الإسلام
أحمد عرفة



إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ، وإِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ.
أولاً: منزلة الصلاة في القرآن الكريم:
1- الصلاة هي أول فريضة بعد توحيد الله -عز وجل- "الشهادتين": قال اللَّه -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) [سورة البينة: الآية: 5)].
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس -رضى الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: ((إنك ستأتي قومًا من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن اللَّه قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن اللَّه قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين اللَّه حجاب)).
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله".
3- من عظيم منزلة الصلاة في الإسلام أن الله -عز وجل- فرضها على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: قال الإمام المروزي - رحمه الله -: ومما دل الله -تعالى- به على تعظيم قدر الصلاة ومباينتها لسائر الأعمال إيجابه إياها على أنبيائه ورسله وإخباره عن تعظيمهم إياها، فمن ذلك أنه جل وعز قرب موسى نجيا وكلمه تكليما فكان أول ما افترض عليه بعد افتراضه عليه عبادته إقام الصلاة ولم ينص له فريضة غيرها[تعظيم قدر الصلاة: جـ1صـ96)].
فقال -تبارك وتعالى- مخاطبا لموسى بكلماته ليس بينه وبينه ترجمان: (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)[سورة طه: 13-14)].
وكان من أول ما أمر به موسى أن يأمر بني إسرائيل بعد أن آمنوا به الصلاة ٹ ٹ(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)[سورة يونس: 87)].
وحكى عن عيسى صلى الله عليه حين تكلم في المهد صبيا أنه قال: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا)[سورة مريم: 30 -31)].
وعن إبراهيم خليله أنه لما ذهب بإسماعيل صلى الله عليهما وسلم فأسكنه بواد ليس به أنيس دعا ربه فقال: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)[سورة إبراهيم: 37)].
فلم يذكر عملا غير الصلاة فدل ذلك أنه لا عمل أفضل من الصلاة ولا يوازيها.
وافترضها على إسماعيل وإسحاق ويعقوب وزكريا -عليهم الصلاة والسلام-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا)[سورة مريم: 54-55)].
وقال - تعالى -: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)[سورة الأنبياء: 72-73)].
وقال في قصة زكريا - عليه السلام -: (فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ)[سورة آل عمران: الآية: 39)].
وقال في داود نبي الله وصفيه لما أصاب الخطيئة وأراد التوبة لم يجد لتوبته مفزعاً إلا إلى الصلاة، قال الله - تعالى -: (فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ)[سورة ص: 24)].
وافترضها على يونس - عليه الصلاة والسلام -: قال الله -تعالى- في قصة يونس حين التقمه الحوت: (فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)[سورة الصافات: 143-144)].
ثانياً: منزلة الصلاة في السنة النبوية:
1- الصلاة ركن من أركان الإسلام: أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً)).
2- الصلاة صلة بين العبد وربه: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبى هريرة -رضى الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يقول الله -تعالى-: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل إذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين. قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم. قال الله: أثنى عليّ عبدي، فإذا قال: مالك يوم الدين. قال الله: مجدني عبدي، أو قال: فوض إليّ عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال الله: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل)).
قال العلماء: التحميد الثناء بجميل الأفعال والتمجيد الثناء بصفات الجلال ويقال أثنى عليه في ذلك كله ولهذا جاء جوابا ل الرحمن الرحيم لاشتمال اللفظين على الصفات الذاتية والفعلية مجدني عظمني، وقال مرة فوض إلي وجه مطابقته لمالك يوم الدين أن الله تعالى- هو المتفرد يومئذ بالملك ولا دعوى لأحد ذلك اليوم [الديباج على مسلم: جـ2صـ126)].
قال الإمام النووي -رحمه الله-: قال العلماء: وقوله -تعالى- حمدني عبدي وأثنى علي ومجدني إنما قاله لأن التحميد الثناء بجميل الفعال والتمجيد الثناء بصفات الجلال ويقال أثنى عليه في ذلك كله ولهذا جاء جوابا للرحمن الرحيم لاشتمال اللفظين على الصفات الذاتية والفعلية وقوله وربما قال فوض إلى عبدي وجه مطابقة هذا لقوله مالك يوم الدين أن الله -تعالى- هو المنفرد بالملك ذلك اليوم وبجزاء العباد وحسابهم والدين الحساب وقيل الجزاء ولا دعوى لأحد ذلك اليوم ولا مجاز وأما في الدنيا فلبعض العباد ملك مجازي ويدعي بعضهم دعوى باطلة وهذا كله ينقطع في ذلك اليوم هذا معناه وإلا فالله -سبحانه وتعالى- هو المالك والملك على الحقيقة للدارين وما فيهما ومن فيهما وكل من سواه مربوب له عبد مسخر، ثم في هذا الاعتراف من التعظيم والتمجيد وتفويض الأمر ما لا يخفى، وقوله -تعالى- فإذا قال العبد اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة فهذا لعبدي هكذا[شرح صحيح مسلم للنووي: جـ4صـ104)].
3- الصلاة شعار المؤمنين المفلحين: قال - تعالى -: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)[سورة المؤمنون: 1، 2)].
والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لما واشتغل بها عما عداها وآثرها على غيرها، وحينئذ تكون راحة له وقرة عين، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والنسائي عن أنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((حبب إليّ الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة))[تفسير ابن كثير: جـ3صـ292)].
4- الصلاة هي آخر وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم -: فعن علي - رضي الله عنه - قال: "كان آخر كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما لكن أيمانكم))[أخرجه ابن ماجة في سننه وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة رقم 2748)].
5- من عظيم منزلة الصلاة في الإسلام أنها فرضت في أعظم رحلة عرفتها البشرية ألا وهى رحلة الإسراء والمعراج: من عظيم منزلة الصلاة في الإسلام أنها فرضت في أعظم ليلة عرفتها البشرية على مدار التاريخ الإسلامي كله ألا وهي ليلة الإسراء والمعراج بالهادي البشير - صلى الله عليه وسلم -، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "فرضت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به خمسين صلاة ثم نقصت حتى جعلن خمساً ثم نودي يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وأن لك بهذه الخمس خمسين"[رواه البخاري ومسلم].
6- الصلاة هي الفرق بين المسلم والكافر: عن بريدة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))[أخرجه ابن ماجة في سننه وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة حديث رقم 1088)].
وعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))[رواه مسلم].
7- الصلاة نور وبرهان: عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر الصلاة يوماً، فقال: ((من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وهامان وفرعون وأبي بن خلف))[أخرجه ابن حبان في صحيحه].
8- الصلاة مدرسة خلقية: قال - تعالى -: (إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ)[سورة المعارج: 19-23).
9- الصلاة سبيل المؤمنين وشعار حزب الله المفلحين وأوليائه المرحومين: قال -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيرحمهم الله إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[سورة التوبة: 71)].
10- الصلاة رفعة في الدرجات ودخول للجنات: عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: "كنت أبيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: ((سلني)) فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة قال: ((أو غير ذلك؟)) قلت: هو ذاك. قال: ((فأعني على نفسك بكثرة السجود))[رواه مسلم]. 11- الصلاة قرة عين النبي - صلى الله عليه وسلم -: روى النسائي عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((حُبب إليِّ من الدنيا: النساء والطيب، وجُعل قرة عيني في الصلاة))[أخرجه النسائي في السنن الصغرى وحسنه الألباني في صحيح سنن النسائي حديث رقم 3949)].
12- الأمر بتعليم الأطفال الصلاة: مما يدل على منزلة الصلاة في الإسلام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الآباء بتعليم أبنائهم الصغار الصلاة مع أمرهم بالمحافظة على أدائها منذ طفولتهم، مع ضربهم على تركها تهاونًا ضربًا غير مؤذٍ، مع أنهم غير مُكلفين، وذلك حتى يعتادوا على أداء الصلاة في باقي مراحل حياتهم. أخرج أبو داود في سننه عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع))[أخرجه أبو داود في سننه وحسنه الألباني في صحيح سنن أبى داود حديث رقم 495، 496)].
13- الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة: عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة يحاسب بصلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر))[أخرجه الترمذي في سننه وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي حديث رقم 413)].
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أول ما يحاسب به العبد صلاته، يقول الله -تبارك وتعالى- للملائكة: انظروا إلى صلاة عبدي، فإن وجدوها كاملة كتبت له كاملة، وإن وجدوها انتقص منها شيء قال: انظروا هل تجدون لعبدي تطوعا، فتكمل صلاته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على قدر ذلك))[أخرجه الدارمي في سننه].
قال الإمام المناوي - رحمه الله -: قال العراقي: المراد من الإكمال إكمال ما نقص من السنن أو الهيئة المشروعة وأنه يحصل له ثوابه في الفرض وإن لم يفعله أو ما نقص من أركانها وشروطها أو ما ترك من الفرائض رأساً[التيسير بشرح الجامع الصغير: جـ1صـ799)].
ثالثاً: حال السلف مع الصلاة وتعظيمهم لها: قال - تعالى -: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)[سورة النساء: 103)].
وقال - تعالى -: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [سورة مريم: 59)].
قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله -: لم تكن إضاعتها تركها ولكن أضاعوا الوقت.
وقال مسروق: لا يحافظ أحد على الصلوات الخمس فيكتب من الغافلين وفي إفراطهن الهلكة وإفراطهن: إضاعتهن عن وقتهن".
وقال - تعالى -: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)[سورة الماعون: 4، 5)].
قال سعد بن أبى وقاص - رضي الله عنه -: سهوا عنها حتى ضاع الوقت.
وقال سعيد بن المسيب - رضي الله عنه -: من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة.
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف"[رواه مسلم].
أين نحن من هؤلاء؟
هذا أسيد بن جعفر يقول: ما رأيت عمي بشر بن منصور فاتته التكبيرة الأولى ولا رأيته قام في مسجدنا سائل قط إلا أعطاه.
وقال وكيع بن الجراح: كان الأعمش قريباً من سبعين لم تفته التكبيرة الأولى.
وقال ابن سماعة: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوم ماتت أمي.
وقال سفيان بن عينية: إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة.
وقال محمد بن المبارك الصوري: كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
وقال إبراهيم التيمى: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يديك منه.
وقال ربيعة بن يزيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضاً أو مسافراً.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين.
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
ربنا آتنا في الدنيا وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.81 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]