|
|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بيان الطريق في تحقيق ذكر الموت
اعلم أن الموت هائل، وخطره عظيم، وغفلة الناس عنه لقلة فكرهم فيه وذكرهم له، ومن يذكره ليس يذكره بقلب فارغ بل بقلب مشغول بشهوة الدنيا، فلا ينجع ذكر الموت في قلبه.
فالطريق فيه أن يفرغ قلبه عن كل شيء إلا عن ذكر الموت الذي هو بين يديه، كالذي يريد أن يسافر إلى مفازة مخطرة، أو يركب البحر، فإنه لا يتفكر إلا فيه، فإذا باشر ذكر الموت قلبه فيوشك أن يؤثر فيه، وعند ذلك يقل فرحه وسروره بالدنيا وينكسر قلبه. وأنجع طريق فيه أن يكثر ذكر أشكاله وأقرانه الذين مضوا قبله، فيتذكر موتهم ومصارعهم تحت التراب، ويتذكر صورهم في مناصبهم وأحوالهم، ويتأمل كيف محا التراب الآن حسن صورهم، وكيف تبددت أجزاؤهم في قبورهم، وكيف أرملوا نساءهم، وأيتموا أولادهم، وضيعوا أموالهم، وخلت منهم مساجدهم ومجالسهم، وانقطعت آثارهم. فمهما تذكر رجل رجلا، وفصل في قلبه حاله وكيفية موته، وتوهم صورته وتذكر نشاطه وتردده وتأمله للعيش والبقاء، ونسيانه للموت وانخداعه لمؤاتاة الأسباب، وركونه إلى القوة والشباب، وميله إلى الضحك واللهو، وغفلته عما بين يديه من الموت الذريع والهلاك السريع، وأنه كيف كان ينطق وقد أكل الدود لسانه، وكيف كان يضحك وقد أكل التراب أسنانه، وكيف كان يدبر لنفسه ما لا يحتاج إليه إلى عشر سنين في وقت لم يكن بينه وبين الموت إلا شهر، وهو غافل عما يراد به حتى جاءه الموت في وقت لم يحتسبه، فانكشف له صورة الملك، وقرع سمعه النداء إما بالجنة أو بالنار، فعند ذلك ينظر في نفسه أنه مثلهم، وغفلته كغفلتهم، وستكون عاقبته كعاقبتهم. قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إذا ذكرت الموتى فعُدَّ نفسك كأحدهم". وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "السعيد من وُعِظ بغيره". وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "ألا ترون أنكم تجهزون كل يوم غاديا أو رائحا إلى الله عز وجل تضعونه في صدع من الأرض قد توسد التراب، وخلف الأحباب، وقطع الأسباب؟". فملازمة هذه الأفكار وأمثالها مع دخول المقابر ومشاهدة المرضى هو الذي يجدد ذكر الموت في القلب حتى يغلب عليه، بحيث يصير نصب عينيه، فعند ذلك يوشك أن يستعد له ويتجافى عن دار الغرور. وإلا فالذكر بظاهر القلب وعذوبة اللسان قليل الجدوى في التحذير والتنبيه. ومهما طاب قلبه بشيء من الدنيا ينبغي أن يتذكر في الحال أنه لا بد له من مفارقته. نظر ابن مطيع رحمه الله ذات يوم إلى داره فأعجبه حسنها ثم بكى، فقال: "والله لولا الموت لكنت بك مسرورا، ولولا ما نصير إليه من ضيق القبور لقرت بالدنيا أعيننا". ثم بكى بكاء شديدا حتى ارتفع صوته. |
#2
|
||||
|
||||
اللهم ارحم المعذبون في الارض
السلام عليكم جوزيت الجنة اختي الكريمة واليك تجربتي الشخصية بوفاة احب شخصية في عيلتي الى قلبي من اربعة اشهر واه لو يعلم الناس ضيق القبر وانت تنظر اليه غير متوقع انه يتسع لشخص ولا حتى لطفل بعد ما كنت بالدنيا تمرح في كل اتجاه وانت الان عاجز عن الحراك واه لو يعلم الناس كم هو احساس فظيع ان تترك شخصا كنت منذ دقائق معه تتخيل ماذا كنت فاعلا لو كنت مكانه متسائلا متي ساكون مكانه يمكن غدا او بعد غدا يمكن بعد ساعة الحمد لله ان اخفى علينا الساعة الى متي هتعيش معاك هذه اللحظات الى ان تلهيك الدنيا مرة اخرى هل ستنصبها امام اعينك في كل خطوة رغم موت نوعيات مختلفة حولك من اعمار صغيرة او يمكن اقرب اصدقائك ولكن متى ستتعظ واعرف انه النهاية ممكن تكون باي لحظة ويمكن تكون اقرب مما تتخيل اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
__________________
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك اللهم اشفي مرضي المسلمين وارحم موتاهم اللهم امين
|
#3
|
||||
|
||||
اعلم أن طول الأمل له سببان: أحدهما الجهل، والآخر حبّ الدنيا؛ أما حبّ الدنيا فهو أنه إذا أَنِسَ بها وبشهواتها ولذّاتها وعلائقها ثَقُلَ على قلبه مفارقتُها، فامتنع قلبه من الفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها، وكلّ من كره شيئا دفعه عن نفسه.
جزاك الله خيرا اختي الكريمة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحمو الموت!!! الحمو الموت!!! الحمو الموت!!.. أطاع أهله فهتك عرضه | قاصرة الطرف | ملتقى القصة والعبرة | 27 | 27-06-2007 08:10 PM |
المرأه التي ابكت ملك الموت والرجل الذي اضحك ملك الموت ... | onies design | ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة | 1 | 28-05-2007 11:06 PM |
رياض الصالحين تحقيق الدكتور ماهر الفحل كتاب الكتروني رائع | Adel Mohamed | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 1 | 24-02-2007 09:58 AM |
السعودية ...نحو تحقيق مهزلة أخرى...حنين الى 8-0؟؟؟؟ | zinee89 | الملتقى الرياضي | 4 | 28-06-2006 11:56 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |