|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اللغة العربية لسان وكيان
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 12-12-2022 الساعة 10:43 PM. |
#2
|
||||
|
||||
رد: اللغة العربية لسان وكيان
اللغة العربية لسان وكيان أحمد محمد جمال تآمر الأعداء على اللغة العربية الذين كادوا للغة العربية كثيرون ، من مستشرقين ومستغربين . وغايتهم من ذلك القضاء على وحدة المسلمين التي هي ثمرة التقائهم على لغة واحدة هي لغة " القرآن " ولغة " السنة النبوية " ولغة التراث الحضاري الإسلامي المجيد . . من المستشرقين المتآمرين على اللغة العربية : القاضي الإنجليزي " دلمور " الذي عاش في مصر وألف سنة 1902 م كتابا سماه ( لغة القاهرة ) ووضع فيه قواعد اقترح اتخاذها لغة للعلم والأدب ، كما اقترح كتابتها بالحروف اللاتينية . وفي سنة 1926 م دعا " وليم ويلكوكس " مهندس بالري حينذاك في مصر إلى هجر اللغة العربية ، وخطا باقتراحه خطوة عملية ، فترجم الإنجيل إلى ما سماه باللغة المصرية . وممن أعلنوا آراءهم في أهمية اللغة وأثرها في وحدة المسلمين وقوتهم : القس زويمر " 1906 " الذي دعا أيضا إلى القضاء عليها تمهيدا للقضاء على الإسلام ووحدة المسلمين ، ومثله " وليم جيفورد بالجراف " الذي يقول : " متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في قبول الحضارة المسيحية التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه " . ويزعم " أرنولد توينبي " : أن اللغة العربية لغة دينية لا تصلح إلا للطقوس والشعائر كالصلاة ، وتلاوة القرآن والدعاء . وهناك المستشرق الألماني " سبيتا " الذي بدأ الدعوة إلى استعمال اللغة العامية لتحل محل العربية سنة 1880 م . أما العرب المستغربون : الذين حطبوا في حبل أعداء الإسلام ، وكالوا بصاعه فمنهم : عبد العزيز فهمي عضو المجمع العلمي المصري . . الذي تقدم سنة 1943 م باقتراح لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية ، وشغل المجمع ببحث اقتراحه ثلاث سنوات حتى خصص المجمع جائزة مالية لمن يتقدم بأحسن اقتراح لتيسير الكتابة العربية . . وسلامة موسى ، الكاتب المصري المسيحي المعروف بعدائه للإسلام ، الذي أيد اقتراح " ولكوكس " أن تكون هناك لغة مصرية للكتابة والتأليف ، وقال : " إن اللغة العربية لغة بدوية ، وأنها لغة رجعية متخلفة " . ورفاعة الطهطاوي . . الذي دعا بعد عودته من فرنسا سنة 1285 هـ إلى استعمال اللغة العامية وتصنيف الكتب بها . ومثله الدكتور لويس عوض الكاتب المصري . وكذلك سعيد عقل الكاتب اللبناني . . دعا إلى استخدام اللغة العامية ، وكتابتها بالحروف اللاتينية قائلا في وقاحة عجيبة : " من أراد لغة القرآن فليذهب إلى أرض القرآن " . وأحمد لطفي السيد - من مصر - دعا إلى التسامح في قبول المسميات الأجنبية ، وإدخالها في اللغة العربية ، زاعما أن استعمال المفردات العامية وتراكيبها : إحياء للغة الكلام والخطاب ، وأننا بذلك نجعل العامة يتابعون كتابة الحاصة ، وخطبهم وأحاديثهم . ولئلا نطيل نحيل القارئ إلى كتاب " الاتجاهات الوطنية " للدكتور محمد حسين - وكتاب " أباطيل وأسمار " للأستاذ محمد محمود شاكر - وكتاب " تاريخ الدعوة إلى اللغة العامية " للدكتورة نفوسة زكريا سعيد - وكتاب " التبشير والاستعمار " للأستاذين عمر فروخ ومصطفى الخالدي . . يتبع
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 12-12-2022 الساعة 10:44 PM. |
#3
|
||||
|
||||
رد: اللغة العربية لسان وكيان
اللغة العربية لسان وكيان أحمد محمد جمال لغة عربية جديدة وفي عام 1393 هـ " 1973 م " انعقد في برمانا في لبنان مؤتمر ضم عددا من أساتذة الجامعات في أمريكا وأوروبا والبلاد العربية . وبحث فيه اقتراح فرنسي قدمه جاك بيول ، وأندريه رومان ، ورولان مانيه . . بإيجاد لغة عربية جديدة تكون مفرداتها هي المفردات الأكثر تداولا بين الناطقين بالضاد . . أي استعمال اللهجات العامية الدارجة ، وذلك بحجة أن " الاستعمال هو السيد الذي يفرض نفسه " . وهكذا يتكرر الزعم الفاسق بأن الفصحى لا تستجيب للحضارة الحديثة ، ولا تستوعبها ، وأنها عسيرة على الذين يتعلمونها ، ولا بد من استبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية ، وكتابتها باللهجات العامية الدارجة . . وقد قام فريق من الأدباء العرب بتأليف الكتب ، ونظم الأشعار ، وكتابة القصص باللهجات العامية تطبيقا لهذه الدعوة الماكرة ، ومظاهرة لدعاتها الكائدين للإسلام والعربية ، ومحاولة لإقناع الجماهير بأن اصطناع اللغة العامية في الأدب العربي والصحافة العربية . . إنما هو اعتراف بحقها - أي الجماهير - في العلم والفهم ، وفي التأثر بالرأي العام والتأثير فيه . والدعاة الآخرون إلى الشعر الحر ، والشعر المرسل . . المنتقدون لقواعد القصيد العربي ونظام الوزن والقافية - ليسوا بعيدين عن ميدان التآمر على اللغة العربية وبلاغتها المؤثرة ، وأدبها الممتع . وليس أدل على خطأ هذه الدعوات والمحاولات ، وخداع حملتها وافترائهم وزروهم ، من الحقائق والتجارب العلمية والتربوية التالية : - أولا : أن ما تتهم به العربية من تقصير ليس في ذاتها ، وإنما التقصير الحقيقي هو في نفر من المدرسين الذين يتولون تدريسها للطلاب في المعاهد والكليات ، ويؤلفون فيها كتبهم ومراجعهم ( كما يقول الدكتور عمر فروخ ) . ثانيا : أن أحد أسباب الصعوبة التي يجدها الأطفال في تعلم اللغة العربية : هو فرض لغة أجنبية عليه في المدرسة في سن مبكرة ، وأن ازدواجية اللغة في هذه السن الباكرة هي الخطر الحقيقي الذي تتجنبه كل دول العالم ، فاللغة الأجنبية يمكن تعلمها عند الحاجة إليها في ثلاث شهور ، كما يقول أحد رجال التربية في لبنان " في مجلة الحوادث عام 1973 م " . ثالثا : أن اللغة العربية حفظت التراث العالمي ، والعلمي بالذات ، واستوعبتهما قرونا طويلة من الزمن ؛ فكيف تعجز الآن عن القيام بنفس الدور ؟ . رابعا : إن ثمة مصاعب تواجه كل لغة في العالم ، وثمة طرق وأساليب للتغلب على تلك المصاعب ، أهمها : بالتأكيد تطوير طرق تدريس اللغة وتعلمها . خامسا : يقول الكاتب الإنجليزي " هكسلي " : إن كتابة العلوم والآداب باللغة العامة يضعف المواهب العلمية ، ويقضي على ملكة الإنشاء الفصحى . لذلك ينبغي أن نرقي بعقول العامة إلى فهم لغة العلم والأدب العالية . . لا أن ننزل بالعلماء والأدباء إلى مستوى العامة . ومع يقيننا الثابت بخسران هذه المحاولة اللئيمة في معركتها الفاشلة ضد اللغة العربية ، لغة القرآن ولغة الدين الإسلامي ، خسرانها اليوم وغدا كما خسرت بالأمس القريب والبعيد ، إلا أننا لا نجد بدا من وقفة قصيرة ، نرد فيها الشبهة التي يختلقها الدعاة المتآمرون ، حول مقدرة اللغة العربية وكفايتها وبلاغتها ، وتفضح - إلى جانب ذلك - ما تقتضيه دعوتهم المنكرة من تخريب للمجد الأدبي العربي ، وتذويب للشخصية العربية الأصيلة لغة وأدبا وتاريخا وحضارة . إن الدفاع عن اللغة العربية الفصحى : هو دفاع عن القرآن ، وعن الدين الإسلامي : قرآنه ، وحديث رسوله ، وتاريخه ، وتراثه الفقهي ، وذخائره الفكرية والأدبية الخالدة الماجدة . . واللغة العربية التي حملت هذا الميراث الضخم الفخم المتطاول على الزمن من حضارة الإسلام الدينية والفكرية والعلمية منذ أربعة عشر قرنا - لا يعجزها بل لم يعجزها فعلا أن تمضي في رسالتها البيانية والتاريخية وإلى الأبد الأبيد . أما أنها عسيرة على الذين يتعلمونها ، فهذا شأن كل لغة أجنبية يتعلمها من هو من غير أهلها . فاللغة الإنجليزية أو الفرنسية - مثلا - عسيرة على الذين يتعلمونها من العرب لكثرة ما فيها من شواذ في القاعدة ، والنطق ، والكتابة . . وهو ما لا يوجد في العربية مثيله أو نظيره . أما عواقب التذويب والتخريب ، التي يقتضيها استعمال اللغة العامية في كل قطر عربي ، بديلا عن اللغة الفصحى - فيأتي في مقدمتها الانفصال التام بين شعوب البلاد العربية ، لأن كل شعب منها سيقتصر على لغته المحلية تفاهما وتعاملا ، وتعليما وصحافة وتأليفا ، فيتعذر اللقاء بين الشعوب العربية على علم أو أدب أو تعامل أو فكر أو عمل . وهذا ما تريده " الصليبية الاستعمارية " فصما للوحدة العربية التي وسيلتها اللسان العربي ، وقوامها الدين الإسلامي . ونقول : إن قوام الوحدة العربية : هو الدين الإسلامي ، لأنه لا يمكن فصل الإسلام عن اللغة العربية ولا عن الأمة العربية التي أعزها الله بالإسلام ، والتي لا يمكن أن تحيى مجيدة سعيدة إلا في ظله الكريم العزيز . ومن عواقب التخريب والتذويب ، لهذه المؤامرة الماكرة الخاسرة : إهمال جميع الكتب العربية القديمة والحديثة - المؤلفة بالفصحى بما في ذلك مراجع العقيدة والشريعة ، وعلى رأسها القرآن والسنة ، والقيام - من جديد - بوضع كتب باللغة العامية أو بالحرف اللاتيني ، والتدريس في المدارس والمعاهد والكليات ، على الطريقة الجديدة ، بعد إلغاء المناهج الحالية ، وتخريج معلمين ومدرسين على النظام العامي أو النظام اللاتيني !! وبعد فإن اللغة العربية التي وسعت كتاب الله ( لفظا وغاية ) كما قال " حافظ إبراهيم " ووسعت أيضا حضارة الإسلام خلال أربعة عشر قرنا : علما وأدبا وفكرا وتاريخا ، واستطاع علماء العرب ومفكروهم ومترجموهم - قديما - أن يستولدوها كلمات ومعاني جديدة من لغات أخرى ، عن طريق التعريب والاشتقاق . . . هذه اللغة الولود الودود ، الغنية السخية ليست عاجزة عن مسايرة ركب العلم الحديث ، وإنما أبناؤها العاقون هم العاجزون . وهم الذين يخربون بيوتهم بأيديهم ، ويطفئون نور حضارتهم بأفواههم ، ويطمسون معالم شخصيتهم العربية الإسلامية الأصلية بآرائهم المنحرفة . إلا أن المتآمرين على الإسلام ، ولغته ، وتراثه الحضاري المجيد الرشيد : هم الخاسرون . . .
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 12-12-2022 الساعة 10:45 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |