تفسير آية: {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله ..} - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 77 - عددالزوار : 26158 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 714 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 344 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 734 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-10-2020, 10:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,555
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: {فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله ..}

تفسير آية:








﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ.. ﴾



الشيخ عبد القادر شيبة الحمد




قال تعالى: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ [التوبة: 81 - 83].



سبب النزول: أن جماعة من المنافقين استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القعود في المدينة لما أراد التوجه إلى غزوة تبوك فتركهم وخلفهم في المدينة، فلما قفل راجعًا نزلت.



والغَرَض الذي سِيقَتْ له: إعلان نفسية المنافقين ببيان أنهم يميلون للخسة، ويكرهون الشرف، وأن مثل هؤلاء تجب مجافاتهم والبراءة منهم.



ومناسبتها لما قبلها: أنه لما ذكر بعض قبائح المنافقين أردفها بذكر بعض قبائحهم الأخرى.



ومعنى ﴿ فَرِحَ ﴾ رضي وسر.



و﴿ الْمُخَلَّفُونَ ﴾ المتروكون، وهم جماعة من المنافقين تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وقوله: ﴿ بِمَقْعَدِهِمْ ﴾ متعلق بفرح، و(مقعدهم) مصدر بمعنى قعودهم؛ أي: جلوسهم.



ومعنى ﴿ خِلَافَ ﴾؛ أي بعد، فهو منتصب على الظرفية لمقعدهم، ويؤيد هذا المعنى قراءة (خَلْفَ) بفتح الخاء.



وقيل: ﴿ خلاف ﴾ بمعنى مخالفة، فهو منتصب على المفعول له، ويُؤيده قراءة (خُلف) بضم الخاء، والأول أرجح بشهادة السِّياق.



ومعنى ﴿ وَكَرِهُوا ﴾ واستثقلوا.



وقوله: ﴿ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ ﴾؛ أي: وقال بعضُ المنافقين: لا تخرجوا للجهاد في القيظ.



وقوله: ﴿ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ﴾؛ أي: قل لهم يا محمد: حرارة النار التي تصيرون إليها بسبب نفاقكم وتخلفكم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدُّ مِن حرارة القيظ الذي تدَّعون أنكم تتخلفون عن الجهاد بسببه.



وقوله: ﴿ لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾ تذييل لتقريعهم وتوبيخهم، وجواب الشرط محذوف تقديره: لَما تخلفوا.



وقوله: ﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا ﴾ (الفاء) فصيحة، والأمران بمعنى الخبر؛ أي: (فسيضحكون قليلًا)؛ يعني في الدنيا، و(سيبكون كثيرًا)؛ يعني في الآخرة.



وإما جيء بهما على لفظ الأمر للدلالة على أن ذلك أمر محتوم لا يكون غيره؛ لأن أمر الجبار لا يتخلف.



و(قليلًا وكثيرًا) منتصبان على أنهما صفتان لموصوف محذوف هو مصدر أو ظرف، والتقدير: ضحكًا قليلًا وبكاءً كثيرًا، أو زمانًا قليلًا وزمانًا كثيرًا.



وقوله: ﴿ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾؛ أي: عقوبة بسبب ما كانوا يرتكبونه من قبيح الأعمال، و(جزاءً) مفعول لأجله للفعل الثاني؛ أي: ليبكوا جزاءً، وقيل: هو منتصب على المصدر بفعل مقدر؛ أي: يجزون جزاءً، والجمع بين صيغتي الماضي والمضارع للدلالة على الاستمرار التجدُّدي ما داموا في الدنيا.



وقوله: ﴿ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ ﴾:

(الفاء) لتفريع الأمر الآتي على ما سرد من أمرهم، و(رجعك) بمعنى ردك؛ يعني من تبوك: فالفعل من الرجع المتعدي، وليس مِن الرجوع اللازم، والأول من باب قطع، والثاني من باب جلس.



وقوله: ﴿ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ ﴾؛ أي: إلى جماعة من المنافقين المخلفين.



وقوله: ﴿ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ ﴾؛ أي: طلبوا منك أن يخرجوا معك للجهاد إن غزوت مرة أخرى، والجملة مرتبة على فعل الشرط، وإنما جُمع الضمير في: ﴿ اسْتَأْذَنُوكَ ﴾ لمراعاة معنى الطائفة، فإن معناها متعدد، وإنما قال: ﴿ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ ﴾؛ لأن بعضهم ندم وتاب عن النفاق.



وقوله: ﴿ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ﴾؛ أي: فقل لهم: لن تنالوا شرف صحبتي في الغزو أبدًا، ولن تحاربوا معي عدُوًّا مِن الأعداء، وهذا خبر، والمراد به النهي، وإما جاء بصورة الخبر لتيئيسهم.



وفيه تلميح بموت النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يحظوا بشرف الجهاد معه حتى ولو تابوا، فإن غزوة تبوك هي آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.




وقوله: ﴿ إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾؛ أي: لأنكم فرحتم بالتخلف عن رسول الله في غزوة تبوك، والجملة تعليل لما قبلها.



وقوله: ﴿ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾؛ أي: فاجلسوا مع الفاسدين، فالخالفُ الذي لا خير فيه، ومنه قولهم: فلان خالفه أهل بيته إذا كان فاسدًا فيهم، ويقال: خلف اللبن إذا فسد بطول المكث في السقاء، ومنه ((لخلوف فم الصائم))، و(الفاء) لتفريع عقوبتهم بهذا الأمر على ما صدر منهم من الرضا بالقعود.



الأحكام:

1- لا يجوز استصحاب المخذول في الغزو.

2- مشروعية التعزير.

3- وجوب مجانبة المنافقين وأهل الأهواء.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.58 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]